مؤرخ عراقي: الأرشيف العثماني كنز للباحثين العرب وفك شفرته يستحق العناء
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
وأضاف بيات في حلقة جديدة من برنامج "المقابلة" أن الأرشيف العثماني يعد كنزا للباحثين العرب، حيث يحتوي على تفاصيل الحياة اليومية في البلاد العربية، من القضايا الإدارية إلى الأوبئة والزلازل، مشيرا إلى أن هذه الوثائق تكشف معلومات جديدة لم تكن معروفة من قبل.
وولد الدكتور فاضل بيات في كركوك بالعراق عام 1946، وترعرع في بيئة ثقافية عربية وتركمانية، وحصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ الإسلامي من جامعة أنقرة عام 1975، وكانت أطروحته عن "الأتراك في العراق في العصر السلجوقي".
وعمل بيات أستاذا للتاريخ واللغة التركية في جامعة بغداد من عام 1978 حتى عام 1996، قبل أن ينتقل إلى الأردن حيث عمل في جامعة آل البيت والجامعة الأردنية حتى عام 2007.
صعوبات فك الشفرةوأشار بيات -في حديثه للمقابلة- إلى أن قراءة وفهم الوثائق العثمانية ليست مهمة سهلة، حيث إن النصوص لا تحتوي على فواصل أو نقاط، بالإضافة إلى استخدام حروف عربية بطرق غير مألوفة.
وأضاف أن ترجمة الوثائق العثمانية إلى العربية تتطلب دقة كبيرة، إذ يجب أن تكون الترجمة مطابقة للنص الأصلي من حيث الطول والدقة، لافتا إلى أن ذلك يتطلب جهدا كبيرا وفهما عميقا للمصطلحات التاريخية.
وتحدث عن طبيعة العلاقة بين العرب والعثمانيين، التي كانت في بعض الأحيان تتسم بالتوتر بسبب سوء الفهم والتأثيرات الخارجية، وأكد أن الأرشيف العثماني يكشف أن العثمانيين لم يكونوا دائما قمعيين كما يُصورون في بعض المصادر العربية.
إعلانولفت في هذا السياق إلى أن العثمانيين حافظوا على الزعامات المحلية في البلاد العربية مثل شرفاء مكة، ولم يحاولوا إزالتها طالما اعترفت هذه الزعامات بالتبعية للدولة العثمانية.
التعليم في العهد العثمانيوأشار بيات إلى أن الأرشيف العثماني يكشف أن الدولة العثمانية لم تهمل التعليم في البلاد العربية كما يُشاع، وأنه كان هناك مدارس ومؤسسات تعليمية أنشأها العثمانيون في البلاد العربية.
وأضاف أن الأرشيف يحتوي على معلومات مفصلة عن المدارس والمؤسسات التعليمية التي أنشأها العثمانيون في البلاد العربية، بما في ذلك المدارس الطبية والحربية.
وتحدث بيات عن الوثائق العثمانية المتعلقة بالكويت، مشيرا إلى أن الأرشيف يحتوي على معلومات مهمة عن تاريخ الكويت وشيوخها في القرن الـ19.
وأضاف أن الأرشيف العثماني يحتوي على معلومات مفصلة عن العلاقة بين الدولة العثمانية وشيوخ الكويت، مما يساهم في فهم أفضل لتاريخ المنطقة.
دعوة للباحثين العربودعا بيات الباحثين العرب إلى دراسة الأرشيف العثماني لفهم أفضل لتاريخهم، مشيرا إلى أن الأرشيف يحتوي على معلومات غنية ومفصلة عن البلاد العربية خلال 4 قرون من الحكم العثماني.
وقال إن الأرشيف العثماني يحتاج إلى جهود كبيرة لفك شفرته، مشددا في الوقت ذاته على أن النتائج لهذا الجهد "تستحق العناء".
وأكد أن الأرشيف العثماني يعد كنزا للباحثين العرب، حيث يحتوي على معلومات جديدة يمكن أن تغير فهمنا لتاريخ المنطقة.
23/2/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قمة الويب فی البلاد العربیة للباحثین العرب إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل مثل هذا المكروب يستحق أن يهنئه الملك…بنكيران يهين المؤسسة الملكية بكلام سوقي ومنحط في عيد العمال
زنقة 20. الرباط / هيئة التحرير
في سابقة في تاريخ الأمناء العامين للأحزاب السياسية التي تحترم نفسها، ورؤساء الحكومات المتعاقبين المحترمين الذين غادروا مناصبهم بكرامة وعزة نفس وإحترام، كسر المسمى “عبد الاله ابن كيران” هذا النهج السليم في السياسة، لينزاح إلى الإنحطاط والذل والهوان والإفلاس في كل شيء.
فمباشرة بعد الرسالة الملكية التي هنأ فيها رئيس الدولة بلباقة الملوك، من يفترض أنه زعيم حزب ورئيس حكومة سابق، خرج الزعيم الكرطوني ليعبر عن مستواه الدنيء، في عيد العمال، ويهاجم المغاربة الذين يدافعون عن قضاياهم الوطنية والسيادية على رأسها الصحراء المغربية، ويصفهم بأوصاف تليقه به وحده.
المستوى الدنيء والمنحط الذي أوصل إليه بنكيران الخطاب السياسي في البلاد، يتحمل مسؤوليته من يناصره داخل التنظيم الذي يدعي أنه “حزب سياسي” بينما ليس سوى جماعة دينية تتجه نحو التطرف وتخوين من لا يشاطرها مواقفها.
فبعودة بنكيران لقيادة حزب “العدالة والتنمية”، يكون الحزب الإسلامي قد حكم على نفسه بالأفول السياسي والتنظيمي.
تمسك بنكيران بكرسي القيادة، لم يأتي بمحض الصدفة أو (رغبة المؤتمرين) حسب الشعار الشهير الذي يسبق الترشيحات للقيادة الحزبية، بل هو إمتداد لقبضة الشخص الحديدية وتحكمه الدكتاتوري في كل ما يمكنه أن يطور التنظيم الديني ليصبح فعلاً حزب سياسي.
فمنذ 1999 وإلى غاية أبريل 2025 و بنكيران يتناوب مع سعد الدين العثماني على قيادة الحزب، دون أن يفتح باب تجديد النخب، كما يحدث في أحزاب أخرى كالاستقلال و الأحرار و البام.
الحزب الإسلامي الذي كانت قياداته تهاجم قيادات الإتحاد الإشتراكي و الحركة الشعبية، لكونها لا تجدد النخب لقيادة أحزابها، وجدت نفسها تعيش نفس السيناريو وبدكتاتورية أعمق، ليصبح بنكيران مالكاً حقيقياً لـ “الحزب” الإسلامي بعدما أقفل عامه 26 على رأس القيادة بالتناوب مع شخص وحيد وهو سعد الدين العثماني.
وتناوب على قيادة حزب “العدالة والتنمية”، منذ تغيير إسمه سنة 1998 على التوالي :
عبد الإله بنكيران : 1999 – 2008
سعد الدين العثماني : 2008 – 2012
عبد الإله بنكيران : 2012 – 2017
سعد الدين العثماني : 2017 – 2021
عبد الإله بنكيران : 2021 – 2025
عبد الإله بنكيران : 2025 لغاية مونديال 2030.