ظهور "سمكة يوم القيامة" في المكسيك وجزر الكناري يثير القلق
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
خلال النصف الأول من فبراير/شباط 2025 الحالي، اندهش رواد الشاطئ في ولاية "باها كاليفورنيا سور" بالمكسيك عندما عثروا على سمكة معروفة بين الجمهور باسم "سمكة يوم القيامة" حية تسبح بالقرب من الشاطئ، وقد صُور هذا الحدث النادر بالفيديو.
أثار ذلك عددا ضخما من المناقشات والمخاوف عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول العالم، خاصة حينما أعلن في الوقت نفسه تقريبا عن جرف البحر سمكة أخرى من النوع نفسه إلى الشاطئ في مكان مختلف تماما عن الأول، وهو جزر الكناري في المحيط الأطلسي، مما زاد من التكهنات.
أطول سمكة عظمية
وتعرف هذه السمكة علميا باسم "سمكة المجداف"، ولها جسم طويل يشبه الشريط، ويمكن أن يصل طول سمك المجداف إلى 11 مترا، مما يجعلها أطول سمكة عظمية في المحيط.
إلى جانب ذلك، تتميز السمكة بوجود زعنفة ظهرية حمراء زاهية تمتد على طول الزهر، مع رأس به زوائد حمراء ريشية، مما يمنحها مظهرا أسطوريا، خاصة أنها -على عكس معظم الأسماك- تتحرك عن طريق تمويج زعنفتها الظهرية الطويلة بدلا من استخدام زعنفة الذيل.
تعيش سمكة المجداف في مياه المحيطات العميقة، وعادة ما تكون على عمق يتراوح بين 200 إلى ألف متر تحت سطح الماء، وتوجد عادة في المحيطات الاستوائية والمعتدلة في جميع أنحاء العالم، ولكنها نادرا ما تقترب من السطح، وتتغذى عادة على الكائنات البحرية الصغيرة.
وعلى الرغم من أن سمك المجداف غير ضار على الإطلاق بالبشر، لأنه لا يمتلك أسنانا كبيرة أو سما، فإنه ارتبط كثيرا بالكوارث، إذ يرجع لقب "سمكة يوم القيامة" إلى الفولكلور الياباني، وهناك تُعرف سمكة المجداف باسم "رسول قصر إله البحر".
وحسب الأسطورة اليابانية، فإن ظهور هذه السمكة يسبق الزلازل أو موجات المد العارمة أو بالنسبة للبعض "نهاية العالم"، وقد أثير كثير من الجدل حول هذا الأمر بعد زلزال توهوكو المدمر وتسونامي عام 2011 في اليابان، حيث عثر على العديد من أسماك المجداف التي تقطعت بها السبل على الشواطئ قبل الحدث الكارثي، مما دفع كثيرين إلى ربط وجودها بأحداث زلزالية وشيكة.
العلم يقول "لا"
ولكن الأدلة العلمية لا تدعم وجود ارتباط مباشر بين مشاهدات أسماك المجداف والكوارث الطبيعية. ويقترح الباحثون أن أسماك المجداف تعيش في مياه المحيطات العميقة وأن ظهورها العرَضي بالقرب من السطح قد يشير إلى المرض أو الارتباك أو العوامل البيئية بدلا من أن تكون مؤشرا للزلازل.
وكانت دراسة من جمعية الزلازل الأميركية -نُشرت عام 2019- قد أشارت إلى أن الارتباط المتصور بين جنوح أسماك المجداف والنشاط الزلزالي هو "ارتباط وهمي".
فحص الباحثون العلاقة بين ظهور أسماك المجداف والزلازل في اليابان، ووجدوا حدثا واحدا فقط يمكن ربطه بشكل معقول مع الزلازل، من بين 336 مشاهدة للأسماك و221 زلزالا. ونتيجة لذلك، لا يمكن للمرء أن يؤكد الارتباط بين الظاهرتين.
وتضمنت الدراسة بيانات من نوفمبر/تشرين الثاني 1928 إلى مارس/آذار 2011، حيث بحثت في سجلات ظهور أسماك المجداف البحار قبل 10 و30 يوما من الزلازل التي وقعت على بعد 50 و100 كيلومتر من مكان مشاهدة الأسماك.
واقتصر الباحثون في دراستهم على الزلازل التي بلغت قوتها 6.0 درجات أو أكثر، لأن هذه الزلازل كانت مرتبطة "بظواهر سابقة مثل سلوك حيواني غير عادي في تقارير سابقة".
ولم يسجل أي ظهور لأسماك المجداف قبل زلزال بلغت قوته 7.0 درجات، ولم تحدث أي زلازل بلغت قوتها أكثر من 6.0 درجات في غضون 10 أيام من ظهور أسماك المجداف.
لم تظهر على الشواطئ إذن؟
ويعتقد العلماء أن هناك أسبابا عدة قد تدفع سمكة المجداف ناحية الشواطئ، فقد تفقد أسماك المجداف المريضة أو المصابة السيطرة على نمط سباحتها وتنجرف نحو المياه الضحلة، خاصة أنها ترفع رأسها دائما في أثناء السباحة بينما توجه ذيلها لأسفل.
وإلى جانب ذلك، قد تتسبب الأعاصير أو التسونامي أو الزلازل في حدوث اضطرابات في تيارت المياه العميقة، مما يؤدي إلى إرباك مخلوقات أعماق البحار وإجبارها على الانتقال إلى مناطق أكثر ضحالة. وإذا انخفضت مستويات الأكسجين في أعماق البحار بسبب التلوث أو النشاط البركاني، فقد تتحرك أسماك المجداف إلى الأعلى بحثا عن المياه الغنية بالأكسجين.
وقد يؤدي تغير المناخ أو التحولات الطبيعية في درجة حرارة المياه إلى جعل بيئة أعماق البحار دافئة جدا أو باردة جدا بالنسبة لأسماك المجداف، مما يدفعها للبحث عن بيئات جديدة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: سمکة المجداف
إقرأ أيضاً:
"شباب عُمان الثانية" تنطلق في رحلتها الدولية السابعة "أمجاد البحار"
◄ السفينة تُجسِّد نهج سلطنة عُمان الخالد لمد جسور المحبة والسلام مع الشعوب
◄ السفينة تزور 30 محطة وترسو في 24 ميناءً بحريًا في 15 دولة
◄ "شباب عُمان 2" تزور دولًا أوروبية وتشارك في مهرجانات بحرية وسباقات سفن شراعية
◄ قائد السفينة: "شباب عُمان" ستقطع 10 بحار ومحيطين
مسقط- الرؤية
غادرت البلاد أمس سفينة البحرية السلطانية العُمانية "شباب عُمان الثانية" انطلاقًا من قاعدة سعيد بن سلطان البحرية متوجهة إلى القارة الأوروبية في رحلتها الدولية السابعة "أمجاد البحار"، حاملةً معها عبق التاريخ البحري العُماني العريق وإنجازات الحاضر المشرق، ومجسدة نهج سلطنة عُمان الخالد بمد جسور المحبة والسلام وإدامة رسالة الإخاء والوئام بين مختلف شعوب العالم.
وبهذه المناسبة، أُقيم حفل توديع رسمي للسفينة تحت رعاية معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي رئيس مجلس الدولة. وبدأت فعاليات الاحتفال الذي أقيم بقاعدة سعيد بن سلطان البحرية بالتحية العسكرية لمعالي الشيخ راعي المناسبة الذي قام بتفتيش الصف الأمامي من طابور حرس الشرف، بعد ذلك شاهد معالي الشيخ والحضور مادة مرئية جسدت التاريخ البحري العريق لسلطنة عُمان عبر مر العصور والأزمان وما سطره العُمانيون من أمجاد وإرث تاريخي بحري تليد، وما قدموه من علوم ومعارف وريادة بحرية عُمانية أسهمت في توثيق العلاقات والصلات بين سلطنة عُمان والحضارات الأخرى، ثم قدمت موسيقى البحرية السلطانية العُمانية استعراضا وعزفت مقطوعات موسيقية متنوعة.
وقام قائد السفينة بدعوة معالي الشيخ راعي المناسبة وأصحاب المعالي والقادة العسكريين وكبار المدعوين للصعود إلى ظهر السفينة "شباب عُمان الثانية"؛ حيث التقى معاليه والحضور بطاقم السفينة واستمع وكبار المدعوين إلى إيجاز عن السفينة ومسار رحلتها والأهداف الوطنية المتوخاة من هذه الرحلة، تلا ذلك تقديم عرض مرئي يحاكي مسيرة السفينة وإنجازاتها عبر رحلاتها الإقليمية والدولية، وإسهاماتها في نشر الثقافة العُمانية الأصيلة بين مختلف الشعوب كما اطلع معاليه والحضور على مرافق السفينة وأقسامها وما زودت به من تجهيزات ومعدات بحرية تمكنها من أداء مهمتها الموكلة إليها بكل كفاءة واقتدار، كما قدمت فرقة فنون البحر استعراضا لبعض الفنون الشعبية البحرية المتوارثة.
وقال معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي رئيس مجلس الدولة: "سُعِدتُ برعاية احتفال البحرية السُّلطانية العُمانية بتوديع سفينتها (شباب عُمان الثانية) التي ستبحر إلى القارة الأوروبية في رحلة دَولية سابعة تحمل اسم (أمجاد البحار).. إن رحلة (أمجاد البحار) وما سبقها من رحلات دَولية سابقة تبعث في الأذهان مسيرة تاريخ بحري عُماني، أحيا فيها أبناء هذا الوطن العزيز أمجادًا بحرية عُرفوا بها منذ الأزل، وتاريخًا سيظل حاضرًا أينما ذكرت سلطنة عُمان، ومن هنا أستغل هذه الفرصة في الثناء على الدور الكبير الذي تقوم به سفينة (شباب عُمان الثانية) في نشر رسالة سلطنة عُمان للصداقة والسلام وإبراز دورها الحضاري والثقافي والمقومات السياحية التي تتمتع بها تحت ظل الرعاية السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه- وأسأل الله جلت قدرته أن يكلل هذه الرحلة بالنجاحات والإنجازات وأسأله أن يجعل التوفيق حليفهم أينما حلت أشرعتهم ورخت حبالهم".
حضر المناسبة عدد من أصحاب المعالي الوزراء، وعدد من قادة قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، وعدد من المكرمين وأصحاب السعادة، وعدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة المعتمدين لدى سلطنة عُمان، وعدد من كبار الضباط بقوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، وعدد من كبار الضباط المتقاعدين، وعدد من الملحقين العسكريين من الدول الشقيقة والصديقة، وجمع من المدعوين.
ومن المقرر أن ستزور السفينة "شباب عُمان الثانية" خلال رحلتها الدولية السابعة "أمجاد البحار" 30 محطة، وترسو في 24 ميناءً بحريًا في 15 دولة؛ حيث ستشارك في مهرجان إبحار بريمر هافن، ومهرجان إبحار أمستردام، وكذلك مشاركتها في مهرجان سباقات السفن الشراعية الطويلة، إلى جانب مشاركتها في عدد من المهرجانات والاحتفالات البحرية في رحلة دولية ستقطع خلالها السفينة أكثر عن 18 ألف ميل بحري ذهابًا وعودةً في 6 أشهر.
ويُبحر في السفينة إلى جانب طاقمها 84 متدربًا من منتسبي قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، والمديرية العامة للكشافة والمرشدات بوزارة التربية والتعليم. ويخضع المتدربون خلال الرحلة لبرنامج تدريبي يحوي تجارب ومغامرات وتدريبات ومهارات الفنون البحرية الإبحار الشراعي، والعلوم الملاحية البحرية والفلكية، إلى جانب مهارات أخرى تسهم في صقل قدراتهم وتعزيز كفاءاتهم العملية والميدانية، وبالإضافة إلى إسهامهم في حمل رسالة سلطنة عُمان المتمثلة في نشر الصداقة والمحبة والوئام بين شعوب العالم.
وتسعى سفينة "شباب عُمان الثانية" إلى إيصال رسالتها المتمثلة في مد أواصر الصداقة والإخاء بين سلطنة عُمان ومختلف دول العالم من خلال التعريف بالثقافة العُمانية الأصيلة في مختلف محطاتها الدولية، معرّفة بتاريخ سلطنة عُمان البحري الماجد والمورثات العُمانية العريقة، وما تنعم به سلطنة عُمان من تقدم وازدهار بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى حفظه الله ورعاه.
يُشار إلى أن برنامج سفينة البحرية السلطانية العُمانية "شباب عُمان" للسلام والحوار الثقافي المستدام قد أُدرِجَ في قائمة أفضل الممارسات لصون التراث الثقافي غير المادي للإنسانية بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" وبما يمثل إنجازا دوليًا جاء حصيلة جهود مخلصة وأدوار وطنية رائدة قدمتها السفينة "شباب عُمان" عبر رسالتها الوطنية السامية في مد جسور التواصل الحضاري والثقافي بين الأمم.
وقال اللواء الركن بحري سيف بن ناصر الرحبي قائد البحرية السلطانية العُمانية: "أبحرت سفينة البحرية السلطانية العُمانية شباب عُمان الثانية في رحلتها الدولية السابعة "أمجاد البحار" والتي تأتي بناءً عن المباركة السامية لمولانا القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه- ونتطلع من خلال هذه الرحلة لتحقيق العديد من الأهداف ولعل أبرزها هو نشر رسالة السلام والصداقة الخالدة، وهي الرسالة الحقيقية لأهداف هذه السفينة التاريخية، بالإضافة إلى تحقيق أهداف تدريبية ورفع كفاءة الطاقم في مجال الإبحار الشراعي.. نسأل الله التوفيق لسفينة شباب عُمان وطاقمها والمتدربين وأن يكلأهم برحمته وأن يجنبهم أهوال البحار".
من جهته، قال سعادة الشيخ سعيد بن حمد السعدي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية السويق: "سعدتُ بتوديع سفينة شباب عُمان الثانية (أمجاد البحار) وهو اسم عظيم يحمل في طياته كثير من المعاني، فعُمان لها أمجاد عظيمة وتاريخ مشرف في شق عباب البحار والمحيطات لتصل إلى أوروبا مرورا بالدول العربية في قارة آسيا وقارة أفريقيا، لتنشر رسالة السلام والمحبة والثقافة العُمانية والتاريخ والإرث الحضاري العُماني العريق ونسأل الله لهم التوفيق في حلهم وفي ترحالهم".
فيما قالت سعادة ستيلا كلوث سفيرة مملكة هولندا المعتمدة لدى سلطنة عُمان: "بعد 400 عام من إرساء أولى السفن الهولندية مرساتها على طول الساحل العُماني؛ سيتم الترحيب بسفينة (شباب عُمان الثانية) السفينة الشراعية الطويلة التابعة للبحرية السلطانية العُمانية في المياه الهولندية في أغسطس المقبل خلال مهرجان إبحار أمستردام 2025، وسيتم الاحتفال هذا العام بالذكرى السنوية الـ750 لعاصمتنا من خلال النسخة العاشرة من مهرجان إبحار أمستردام، وستجتمع السفن وأفراد الطاقم والزوار من جميع أنحاء العالم للاحتفال بالتاريخ البحري ووجهات النظر العالمية المتنوعة؛ حيث تتشرف هولندا بمشاركة (شباب عُمان الثانية) التي بنتها شركة (دامن شيبياردز جروب) الهولندية، إلى جانب شقيقتيها (كليبر ستاد أمستردام ) و(سيسني برانكو) من البرازيل".
وقال المقدم الركن بحري عيسى بن سليم الجهوري قائد سفينة شباب عُمان الثانية: "ستقطع سفينة البحرية السلطانية العُمانية شباب عُمان الثانية خلال رحلتها الدولية السابعة (أمجاد البحار) 10 بحار ومحيطين، وتهدف الرحلة إلى تحقيق العديد من الأهداف والمبادئ الوطنية السامية وتحقيق مستهدفات رؤية "عُمان 2040" من خلال محور البيئة المستدامة، ويشارك في هذه الرحلة كوكبة من الشباب العُماني من مختلف القطاعات العسكرية والأمنية والمدنية لتمثيل وطنهم خير تمثيل".
أما النقيب أحمد بن عبدالله المعمري ضابط التدريب بسفينة شباب عُمان الثانية، فقد قال: "يُشارك في هذه الدورة متدربون من الجنسين من منتسبي قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، والمديرية العامة للكشافة والمرشدات بوزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى عدد من طلاب الجامعات، ويكتسب المتدربون خلال التحاقهم بالدورة مهارات متنوعة في عدة مجالات، من أبرزها: الإبحار الشراعي، والعلوم الملاحية البحرية والفلكية، إلى جانب مهارات أخرى تسهم في صقل قدراتهم وتعزيز كفاءاتهم العملية والميدانية".
وقلال النقيب أحمد بن محمد الحبسي ضابط الأشرعة بسفينة شباب عُمان الثانية: "تُعد سفينة شباب عُمان الثانية بمثابة سفير بحري لعُمان، يجسّد روح المغامرة البحرية العُمانية العريقة، وتضم السفينة طاقمًا عُمانيا بخبرات وكفاءات عالية في إدارة السفينة وصيانتها، فضلًا عن مهاراتهم المتميزة في فنون الإبحار الشراعي التقليدي، ويُعرف طاقم السفينة بكفاءته العالية وقدرته على الحفاظ على التراث البحري العُماني الأصيل، مجسدين القيم الحضارية العُمانية في كل محفل دولي يشاركون فيه".
وقال الملازم أول اليقظان بن خالد الهنائي ضابط الملاحة بسفينة شباب عُمان الثانية: "ستُبحر سفينة شباب عُمان الثانية في رحلتها الدولية السابعة ’أمجاد البحار‘ متوجهة إلى القارة الأوروبية، ومن المتوقع أن تقطع السفينة 18 ألف ميل بحري، ممثلة في إبحار السفينة في محيطين و10 بحار وعبور 4 مضائق بحرية، وستزور السفينة 30 محطة، وسو ف ترسو في 24 ميناءً مرورًا بـ15 دولة مختلفة، وستشارك في خمس مهرجانات وسباقات للسفن الشرعية الطويلة".
وقال المتدرب نائب العريف مؤيد بن عبدالله الغاربي: "إنها فرصة كبيرة أن أكون ضمن المتدربين في سفينة شباب عُمان الثانية في رحلتها للقارة الأوروبية ’أمجاد البحار‘، وتعد سانحة لاكتساب المهارات البحرية من الطاقم والمتدربين في مختلف المجالات المتعلقة بالإبحار والمهارات في السفينة، وإن الهدف الأسمى من مشاركتي هو رفع راية سلطنة عُمان خفاقة عالية والتمثيل المشرف للبلاد من خلال تجسيد قيم السلام والتفاهم التي عرف بها تاريخنا العريق".
فيما قالت المتدربة العريف بحري سليمة بنت بخيت الحجرية: "سعيدة جدًا بمشاركتي في رحلة سفينة شباب عُمان الثانية إلى القارة الأوروبية؛ حيث تلقينا خلال الأيام الماضية تدريبات مكثفة على ظهر السفينة في جميع فنون الملاحة البحرية استعدادا لبدء الرحلة، فأنا متحمسة لخوض هذه التجربة الجديدة بكل ما فيها من مغامرات لرفع راية سلطنة عُمان في المحافل الدولية".
وقال المتدرب نائب العريف محمد بن علي المقبالي: "تشرفتُ بأن أكون ضمن المتدربين في رحلة سفينة شباب عُمان الثانية، والتي بلا شك ستكون مكسبا كبيرا لي في مجال الإبحار الشراعي والتعرف على ثقافات الشعوب الأخرى وتكوين صداقات دولية قائمة على تبادل الاحترام والتفاهم".
وقالت المدنية مآثر بنت محمد البلوشية (ممرض عام بالسفينة): "إنه لفخر عظيم وشرف كبير أن أكون جزءًا من الطاقم الطبي لسفينة شباب عُمان الثانية في رحلتها السابعة واستعدادًا لهذه الرحلة المميزة، قمنا بتجهيز العيادة الطبية على متن السفينة بكامل المعدات الطبية الأساسية، إضافة إلى توفير الأدوية العلاجية اللازمة، والتحصينات الوقائية لضمان صحة وسلامة جميع أفراد الطاقم والمشاركين، ولقد حرصنا على أن تكون العيادة مجهزة وفق أعلى المعايير الطبية لتلبية جميع الاحتياجات الصحية خلال الرحلة البحرية الطويلة آملين توفير بيئة آمنة وصحية لضمان تقديم الرعاية الطبية الفورية واللازمة في جميع الظروف".
وتحدثت الجوالة سهام بنت خصيف الرشيدية قائلة: "مُمتنة لمشاركتي في رحلة سفينة شباب عُمان الثانية ’أمجاد البحار‘؛ حيث تم تدريبنا على أهمية الالتزام بالوقت واحترام الجدول الزمني، وكيفية قيادة الدفة ومعرفة أنواع الحبال وأسماء الأشرعة، وكيفية استخدامها في توجيه السفينة، وصعود الصواري، ومعرف أنواع العوامات ودلالاتها، بالإضافة إلى الإنارات البحرية وكيفية قراءتها وفهمها".