لقاء تواصلي بمدينة تاونات يناقش إكراهات قانون المالية 2025
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
أكد المشاركون في اللقاء التواصلي حول قانون المالية 2025، المنظم بمدينة تاونات يوم 22 فبراير 2025، من طرف « منتدى كفاءات إقليم تاونات »، بشراكة مع « منتدى الباحثين بوزارة الاقتصاد والمالية » وبتعاون مع جماعة تاونات، أن التحديات الكبرى التي تواجه قانون المالية الحالي تتعلق بتثبيت الدولة الاجتماعية، وتوطيد دينامية الاستثمار، ومواصلة تمويل إنجاز الأشغال المهيكلة الكبرى، حيث يتوخى من الميزانية العامة للدولة أن تستجيب لانتظارات المواطنين في خلق المزيد من فرص الشغل، وتعميم التغطية الاجتماعية، وتيسير الولوج إلى الخدمات الصحية، وخفض أسعار المواد الغذائية الأساسية، وامتلاك السكن الملائم، وتحقيق العدالة الضريبية، فضلا عن مواصلة إنجاز الأشغال الكبرى المرتبطة بدعم البنيات التحتية.
وإعتبر ادريس الوالي رئيس « منتدى كفاءات إقليم تاونات »، في الجلسة الافتتاحية في اللقاء التواصلي ،أن الغاية من عقد هذا اللقاء هو نقل مناقشة قانون المالية من إطاره المركزي إلى مناطق بعيدة ونائية كتاونات، من أجل إشراك المجتمع المدني في هذا النقاش العام، وفتح المجال للأطر العليا المتخصصة لتحليل مضامين قانون المالية وتبسيط مقتضياته، والاستماع إلى ملاحظات وحاجيات المواطنين.
في حين اعتبر عثمان المودن، رئيس « منتدى الباحثين بوزارة الاقتصاد والمالية »، أن انعقاد هذا اليوم الدراسي، الذي احتضنه مركز التكوينات التابع لوزارة التربية الوطنية بتاونات، يندرج ضمن قافلة تجوب بعض مناطق المغرب يُتوخى منها تكريس النقاش العمومي على موضوع ذي طابع نخبوي، وإشراك المجتمع المدني في مناقشة وفهم مقتضيات قانون المالية، وتحليل بعض مضامينه والاستماع إلى ملاحظات المواطنين.
وقال عبد الرزاق الهيري، أستاذ بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، في مداخلة حول « السياق والتحديات والتوجهات المستقبلية لقانون المالية 2025″، أن قانون المالية الحالي يتضمن طموحات كبيرة على مستوى تمويل الأوراش الكبرى المهيكلة، ومواصلة بناء الدولة الاجتماعية، والمحافظة على موازنة الدين الخارجي، إلا أن هذه الطموحات تصطدم بإكراهات عديدة؛ منها تفاقم أزمة التضخم، وانخفاض نسبة النمو المتوقعة هذا العام بسبب استمرار الجفاف، واستمرار غلاء الأسعار مقابل تدني القدرة الشرائية للمواطنين، وهشاشة القطاعات غير المهيكلة.
وأشار الى ان جهة فاس مكناس كأول جهة من حيث استفحال الفقر على المستوى الوطني، وارتفاع نسبة البطالة، حيث تشير المعطيات الرسمية إلى وجود 4 مليون و400 ألف شاب تتراوح أعمارهم ما بين 15 و34 سنة بدون شغل ولا تكوين وخارج أسوار المدرسة.
ولاحظ النائب محمد احجيرة أن مجموعة من الإكراهات تواجه تنزيل التزامات الحكومة في قانون المالية الحالي، على رأسها استمرار أزمة التضخم، وآثار الفيضانات التي حصلت في بداية الموسم الحالي، ومخلفات زلزال الحوز،
وفي عرض ثالث حول « تعميم ورش الحماية الاجتماعية: أية حصيلة؟ » شدد حاتم سراج، باحث في الاقتصاد والتنمية على وجود عجز في الأنظمة الصحية، ما يطرح أعباء إضافية على نفقات الدولة، والحل يكمن في كيفية التحكم في النفقات، وتدبير مخاطر صحتنا، والتحلي بالقيم والأخلاق.
على صعيد آخر، اعتبرت هند بوشان، إطار بالإدارة العامة للضرائب، أن مشروع قانون المالية الحالي يواجه تحديات كبيرة في ظل إكراهات دولية ومحلية عديدة، مما سينعكس على مجموعة من القطاعات الحيوية، وتمحورت مداخلة المهندسة غزلان عماري، خبيرة معتمدة لدى وزارة السياحة، حول سبل النهوض بالاستثمار السياحي، حيث اعتبرت أن النهوض بهذا القطاع أصبح أحد الرهانات الكبرى لبلادنا، خاصة في ظل الاستحقاقات الرياضية الكبرى التي ينتظرها المغرب في تنظيم كأس إفريقيا وكأس العالم.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: قانون المالية
إقرأ أيضاً:
تعرف على الجناح المصري المُشارك في معرض سوق السفر العربي (2025 ATM) بمدينة دبي
تشارك مصر سنويًا ممثلة في وزارة السياحة والآثار في فعاليات معرض سوق السفر العربي (2025 ATM) بمدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي تُقام حاليًا فعاليات دورته الثانية والثلاثين وتستمر حتى 1 مايو المقبل ويُشارك بها السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار والذي افتتح الجناح المصري بالمعرض.
وتصل مساحة الجناح المصري المُشارك بالمعرض هذا العام 800 متر مربع، يضم 77 عارض، ممثلين عن القطاع السياحي المصري الخاص يضم 38 فندق و35 شركة سياحة، و3 شركات طيران مصرية هي (مصر للطيران، وإيركايرو، ونسمة)، بجانب مشاركة محافظة البحر الأحمر باستعراض المنتجات الثرية التي تتمتع بها المحافظة.
ولأول مرة يشارك بالجناح المصري ضمن العارضين المصريين المشاركين بالمعرض، إحدى شركات السياحة المتخصصة في مجال السياحة العلاجية والتي تقوم من خلال مشاركتها بالترويج لهذا المنتج السياحي في مصر.
ويضم الجناح مجموعة من شاشات العرض الكبيرة والصغيرة التي تُبرز مجموعة متنوعة من المواد الترويجية من صور وأفلام ترويجية عن المقصد السياحي المصري وما يتمتع به من مقومات ومنتجات سياحية متنوعة ومنها شاشات عرض إلكترونية تفاعلية ديناميكية موجودة على أرضية الجناح تعرض مجموعة متنوعة من المواد الترويجية من صور متحركة للمنتجات السياحية في مصر.
كما يوجد به أيضًا شاشة عرض أخرى ثلاثية الأبعاد تعرض بالتناوب المنتجات السياحية المختلفة الموجودة في مصر منها السياحة الشاطئية والسياحة الصحراوية والسياحة الثقافية وغيرها، حيث تعطي للزائر فرصة من خلال الضغط على الزر الموجود بها التنقل بين المنتجات المختلفة التي يفضلها للتعرف على مقوماتها في مصر.
كما أن تصميم هذا الجناح مستوحى من تصميم عمارة المعابد المصرية القديمة مما يعكس عراقة الحضارة المصرية.
وتم وضع لافتات دعائية BANNERS خاصة بالمقصد السياحي المصرى على جوانب الجناح.
ويضم الجناح جزء خاص يعرض بعض المستنسخات الخاصة بالملك الذهبي توت عنخ آمون ولا سيما لأكثر القطع الأثرية تميزًا والتي وجدت داخل مقبرته منها التابوت الذهبي والقناع الخاص به والمقصورة والأواني الكانوبية،وذلك في إطار الترويج للمتحف المصري الكبير وافتتاحه الرسمي يوم 3 يوليو المقبل وخاصة أن المتحف سيعرض لأول مرة المجموعة الكاملة لكنوز الملك الشاب توت عنخ آمون.
ويوجد بالجناح مكتب للاستعلامات لاستقبال زائري الجناح المصري، ويشهد توزيع النشرات السياحية الدعائية والمواد الترويحية المختلفة عن مصر. كما يتم توزيع على الجمهور من زائري الجناح هدايا تذكارية.
ويوجد بالجناح غرفتين لعقد الاجتماعات مع كبار الزوار، وغرفة استقبال انتظار، ومنطقة للخدمات، إلى جانب عازفة للهارب تعزف المقطوعات الموسيقية ذات الطابع الفرعوني.