لجريدة عمان:
2025-05-01@06:45:47 GMT

الرفض العربي لمخطط التهجير ليس كافيا

تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT

من أثقل المهام على النفس أن يقوم المرء بدور حامل الأخبار السيئة إلى قومه «أمته» .

في العامين الماضيين اضطررت اضطرارًا لهذا الدور عندما صدمت الرأي العام الذي مال إلى تصديق تصريحات مسؤولين عرب أقسموا فيها بأغلظ الأيمان أنهم لا يمكن أن يقبلوا أن يتحول حلف النقب إلى حلف دفاع جوي عربي- إسرائيلي في مواجهة إيران.

إذ أصررت أن هذا الحلف يتأسس سرًا وبهدوء متحولًا لمؤسسة تحت إشراف الأمريكيين. فجاءت تداعيات طوفان الأقصى؛ لكي تفضح عربًا كثرًا شاركوا في صد هجمات الصواريخ الإيرانية على إسرائيل جعلت أنتوني بلينكن يتبجح بأن من دافع عن إسرائيل في هذه الحرب لم تكن واشنطن فقط ولكن شاركها أيضًا حلفاؤها العرب!.

أشعر بأنني استدعيت مرة ثانية لهذه المهمة الثقيلة بسبب مصيبة مخطط ترامب لتهجير سكان غزة إلى مصر والأردن ودول أخرى. فهل الموقف العربي الذي عارض هذا المخطط علنًا هو موقف جيد؟ الإجابة نعم، لكن هل هذا الموقف كافٍ لكي تذهب الشعوب العربية إلى النوم وهي متأكدة أن هذه المعارضة ستتكفل بإحباط المخطط ؟ الإجابة قطعًا هي لا.

أتحدث هنا عن مجموعة من العوامل تجعل من الوقوف الشعبي العربي على أطراف أصابعه متحفزًا لرصد ومنع أي تراجع في الموقف الرسمي العربي واجبًا وإلا مني العرب بأكبر كارثة استراتيجية منذ زيارة السادات للقدس والتي كرت بعدها سبحة الانحدار العربي.

فعادة ما يصد العرب الموجة الأولى من هذه المشاريع تحت الضغوط الشعبية التي يفجرها عادة تصريح لمسؤول غربي غير مكترث بمشاعر العرب.. لكن سرعان ما تتكفل ضغوط واشنطن المتدرجة ولكن المصممة ونقل الخطط من العلن إلى السر بحدوث تراجعات جزئية أو كلية في المواقف الرسمية العربية بعيدًا عن أنظار الرأي العام الذي تصور أنه أنجز مهمته وأوقف المخططات.

استجابة العرب لا تساوي حجم التحدي الخطير الذي يهدد وجودهم: لو استخدمنا نظرية المؤرخ الشهير توينبي نكاد نقول إن استجابة العرب للتحدي المطروح عليهم لا تشي بأنهم سيتمكنون من مواجهته والتغلب عليه، فباستثناء رفض خطة التهجير لا يعكس الأداء السياسي العربي فهمًا حقيقيًا لحجم الخطر الذي يمثله تبني أقوى دولة في العالم علنيًا مخطط التطهير العرقي للفلسطينيين ومخطط توسيع مساحة إسرائيل الحالية. فما حدث هو تطور تاريخي بالغ الخطورة من جهتين الجهة الأولى هي الهجمة العقائدية والفكرية المتطرفة فما طرحه ترامب فعليا هو التبني الكامل لأفكار الحاخام المتطرف مائير كهانا التي تقوم على ضرورة طرد العرب الفلسطينيين من فلسطين التاريخية بل والتقدم نحو الأرض التي وعد الرب بها إبراهام باعتبارها أرض إسرائيل الكبرى، التي تشمل مناطق في سوريا ولبنان والعراق ومصر والأردن والمملكة العربية السعودية. بعبارة أوضح أصبح ترامب هو الرئيس الأمريكي الذي يقوم علنا بإحداث التطابق التام والاندماج العقدي الكامل بين تيار «الكهانية» الصهيونية الدينية المتطرفة في إسرائيل وتيار «المسيحية الصهيونية» في الولايات المتحدة. الثانية هي الهجمة الجيواستراتيجية نحو شرق أوسط جديد يحل محل نظام سايكس بيكو وينسف النظام الإقليمي العربي الذي تأسس في أربعينات القرن الماضي: المخطط المطروح للتهجير كشف على أنه جزء من مخطط استعماري أوسع لم يعد يقف عند حدود تصفية القضية الفلسطينية فحسب، بل يهدف إلى إعادة بناء الشرق الأوسط وإعادة رسم حدود الدول العربية بحيث يتم تفتيت دول قائمة إلى دويلات عرقية وطائفية بما في ذلك حلفاء واشنطن المعتدلين.

بعبارة أخرى لا توحي استجابة النظام الرسمي العربي للاطمئنان بأنهم فهموا تمامًا أن ما يتعرض له لم يعد مجرد إلقاء الكرة الفلسطينية المشتعلة في حجره وتخلص دولة الاحتلال الصهيوني وأمريكا منها بل ما يتعرض له هو تهديد وجودي لأنظمته السياسية وإنذاره بعدم استقرار داخلي في أقطاره قد يقود لتغيير الحكم في بعض الدول وانهيار الدولة الوطنية نفسها في دول أخرى.

من أدلة ضعف الاستجابة مقارنة بقوة التحدي يمكن ملاحظة الظواهر المقلقة التي قد تصبح ظواهر هزيمة إذا لم يتم تداركها عبر ضغط شعبي عربي على الرسمية العربية، من هذه الظواهر: البطء الشديد في القرار العربي: أول عناصر الاستجابة التاريخية الصحيحة هو سرعتها في مواجهة التحدي المطروح وحصاره في مهده بتحرك سريع وجماعي يحشد كل القدرات المتاحة.. ولكن الاستجابة الرسمية العربية اتسمت بالبطء إذ تم تأجيل القمة العربية «٤ مارس المقبل» لتأتي بعد شهر من إعلان ترامب عن مخطط التهجير. سيدفع ذلك ترامب إلى مزيد من ممارسة الضغوط على نظم مرتعبة والنظر إلى معارضتها العلنية على أنها حالة ضعف جديدة لن تقترن بتهديد من أي نوع للمصالح الأمريكية الهائلة مع العرب. وحتى اللقاء الذي عقد بين قادة سبع دول عربية غلب عليه حذر شديد في استعداء ترامب فوصف الاجتماع بالتشاوري والأخوي. مما أدى لخفض سقف التوقعات الشعبية من أنه سيتمخض عن قرارات ملزمة ترضي الجماهير العربية التي اشتعلت نار الغضب في أرواحها والتي يلقي ترامب كل يوم تقريبا بتصريحات استفزازية عن غزة- والتهجير تزيد النار اشتعالا.

وجود خروق وثغرات خطيرة في جدار الرفض السياسي العربي حتى في هيئته الحالية المنحصرة في البيانات السياسية، ولم تقترن بعد بأفعال أو باستخدام أوراق قوة عديدة عن العرب.

السلطة الفلسطينية هي إحدى الثغرات التي أضعفت الموقف العربي عندما اختارت توقيتًا ولا أسوأ منه للخضوع لشرط إسرائيلي يطلب منها وقف دفع مرتبات لعائلات الشهداء وعائلات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. ثم تبعتها تسريبات من الجانب الإسرائيلي قالت إن سلطة رام الله مستعدة لتولي مسؤولية قطاع غزة وتحقيق الهدف الأمريكي الإسرائيلي بإخراج المقاومة وقادتها خاصة حماس من غزة .

ونشرت معلومات تفيد بأن إحدى الدول الإبراهيمية اعترضت على صيغة بيان يعد ليصدر عن القمة يرفض التهجير بشكل مطلق. لتضاف كلمة القسري أي أنها تدعم ما يسميه الأمريكيون والإسرائيليون «التهجير الطوعي» بمنع دخول البيوت المتنقلة والغذاء والدواء عن غزة فتستحيل الحياة في القطاع فيحدث التهجير طوعًا.. شرخ تدرك خطورته عندما تعرف أن وزير الدفاع الإسرائيلي شكل إدارة لتنفيذ خطة ترامب للتهجير الطوعي وعندما تتباهى المتحدثة باسم ترامب بأن هناك مكانين حددتهما إسرائيل في قطاع غزة لتسهيل خروج الفلسطينيين.

الأخطر من ذلك كله هو أن العرب مصممون على العمل تحت السقف الأمريكي المنخفض، وليس خرق هذا السقف والدفاع عن وجودهم فما يحصر ترامب العرب في بحثه وتقديم خطة فيه هو أن يقوموا كعرب بإنجاز ما فشل فيه الجيش الإسرائيلي ٥٠٠ يوم كاملة وهو نزع سلاح المقاومة. إذ يشترط ترامب إعادة الإعمار في غزة مقابل تولي قوات عربية مواجهة المقاومة وتجريدها من السلاح وشطبها من المعادلة الفلسطينية.

حسين عبد الغني كاتب وإعلامي مصري

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

“حسام شبات” الذي اغتالته إسرائيل.. لكنه فضحهم إلى الأبد

#سواليف

كتبت .. #روبين_أندرسون

قُتل الصحفي الشابّ في قناة #الجزيرة، #حسام_شبات، يوم الرابع والعشرين من مارس/ آذار، حين استهدفته طائرة مُسيّرة إسرائيلية بصاروخ واحد أثناء وجوده داخل سيارته.

وقد أفاد صحفي آخر قام بتوثيق آثار #الجريمة أن حسام كان قد أنهى للتوّ مقابلة صحفية، وكان متوجهًا إلى المستشفى الإندونيسي في شمال #غزة من أجل بث حي على قناة الجزيرة مباشر.

مقالات ذات صلة تقدم في محادثات غزة.. وتوافق على وقف اطلاق نار طويل الأمد  2025/04/29

وقد اعتبرت لجنة حماية الصحفيين عملية قتله #جريمة_قتل_متعمدة. وكان حسام يساهم أيضًا في موقع “دروب سايت نيوز” الأميركي، حيث استخدم الصحفي جيفري سانت كلير تقاريره الميدانية الحية ضمن “يوميات غزة” التي نشرها.

ترك حسام رسالة قبل استشهاده جاء فيها:

“إذا كنتم تقرؤون هذه الكلمات، فهذا يعني أنني قد قُتلت – على الأرجح استُهدفت – من قبل قوات #الاحتلال الإسرائيلي.. لقد كرست الثمانية عشر شهرًا الماضية من حياتي كاملةً لخدمة شعبي.

وثقتُ أهوال شمال غزة دقيقةً بدقيقة، مصممًا على #كشف_الحقيقة التي حاولوا طمسها.. وأقسم بالله إنني قد أديتُ واجبي كصحفي. خاطرتُ بكل شيء لنقل الحقيقة، والآن، أرقد بسلام…”.

في وقت سابق من يوم استشهاده، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي محمد منصور، العامل لدى قناة فلسطين اليوم، مع زوجته وابنه، عبر قصف مباشر لمنزله في خان يونس.

وبعد اغتيال شبات، احتفى الجيش الإسرائيلي بقتله علانيةً، إذ نشر عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” منشورًا تفاخر فيه بـ”تصفية” حسام، قائلًا: “لا تدعوا السترة الصحفية تخدعكم، حسام كان إرهابيًا”. وكان الاحتلال قد زعم قبل ستة أشهر أن شبات وخمسة صحفيين آخرين – جميعهم يعملون لدى قناة الجزيرة – ينتمون إلى حركة حماس.

في ذلك الوقت، كان شبات يغطي الأحداث من شمال غزة، تلك المنطقة التي لم يتبقَّ فيها سوى قلة من الصحفيين، حيث كانت إسرائيل قد أطلقت حملة إبادة مركزة، وكان شبات وزملاؤه يرابطون هناك لتوثيق الجرائم الإسرائيلية وتقديم تغطية مستمرة.

كان حسام يدرك أن إعلان الاحتلال له كـ”عنصر من حماس” يعني نية مبيّتة لاستهدافه. لذلك دعا مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى رفع أصواتهم مستخدمين وسم “#احموا_الصحفيين”، قائلًا:

“أناشد الجميع نشر الحقيقة حول ما يتعرض له الصحفيون، لفضح خطط الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى فرض تعتيم إعلامي. انشروا الوسم وتحدثوا عنا!”.

وكانت آخر رسالة صحفية له، والتي أُرسلت قبل ساعات من مقتله، قد تُرجمت من العربية إلى الإنجليزية بواسطة شريف عبد القدوس، وافتتحت بهذه الكلمات:

“كانت الليلة حالكة السواد، يغمرها هدوء حذر. خلد الجميع إلى نومٍ قلق. لكن السكون سرعان ما تحطّم تحت وطأة صرخات مفزعة. وبينما كانت القنابل تمطر السماء، كانت صرخات الجيران تعلن اللحظات الأولى لاستئناف الحملة العسكرية الإسرائيلية. غرقت بيت حانون في الذعر والرعب”.

إنه وصف مروع للواقع، يكشف بوضوح السبب الذي دفع إسرائيل إلى إسكات حسام شبات.

وصل عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين قُتلوا منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 236 شهيدًا، بانضمام حسام شبات إلى هذه القائمة الدامية. وفي السابع من أبريل/ نيسان، قصفت إسرائيل خيمة إعلامية في خان يونس، مما زاد من ارتفاع عدد الضحايا.
إعلان

منذ أن أنهى نتنياهو وقف إطلاق النار، انطلقت إسرائيل في موجة قتل عارمة، أسفرت خلال الأيام الثلاثة الأولى عن استشهاد 700 شخص وإصابة 900 آخرين، ولا تزال المجازر مستمرة.

يعلم دعاة الدعاية الحربيّة أنّ خططهم تنهار أمام الشهادات الصادقة والمعارضة الحرة. فالبروباغاندا الحربية تقتضي دومًا فرض الرقابة والصمت.

لم يكن حسام شبات الفلسطيني الوحيد الذي ترك خلفه توثيقًا لعملية قتله والمسؤولين عنها. فقد كان رفاعة رضوان من بين خمسة عشر مسعفًا تم إعدامهم على يد إسرائيل، قبل يوم من اغتيال شبات، وقد ترك تسجيلًا مصورًا لعملية قتله، مما أسقط روايات الاحتلال الكاذبة.

في صباح الثالث والعشرين من مارس/ آذار، قتلت قوات الاحتلال العاملين في الإغاثة الإنسانية برفح، وكانوا ثمانية من طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، وستة من الدفاع المدني الفلسطيني، وموظفًا من وكالة الأونروا، أثناء تنفيذهم مهمة انتشال الجرحى والشهداء المدنيين.

وبعد انطلاقهم لتنفيذ مهمتهم، انقطعت أخبارهم لأيام. وأطلق الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، مناشدات يائسة إلى العالم للضغط على إسرائيل لكشف مصيرهم. حتى الثلاثين من مارس/ آذار، حين تم استخراج جثثهم من قبر جماعي ضحل، وهم لا يزالون يرتدون زيهم الرسمي المضيء.

وقد كشفت الفحوصات الجنائية التي أجراها طبيب تعاقد مع مستشفى في خان يونس عن علامات تشير إلى “عمليات إعدام ميداني” بناءً على أماكن الإصابة القريبة والمقصودة.

وقد عُثر على الضحايا وهم لا يزالون يحملون أجهزة الاتصال، والقفازات، والحقائب الطبية. ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية شهادات الطبيب، وأشارت إلى أن إسرائيل قد دمرت النظام الصحي في غزة وقتلت ألفًا من العاملين في القطاع الطبي، وهو ما يرقى إلى جرائم حرب.

وفي الأول من أبريل/ نيسان، غطت صحيفة “نيويورك تايمز” المجزرة، واضعة في عنوانها اقتباسًا على لسان الأمم المتحدة يتهم إسرائيل بقتل عمال الإنقاذ. لكنها افتتحت التقرير بإبراز نفي الاحتلال، حيث ادّعت إسرائيل أن تسعة من القتلى كانوا “مقاتلين فلسطينيين”.
إعلان

واتّبعت الصحيفة أسلوبها المعتاد في تقديم الروايتين (رغم الفارق بينهما)، مستعرضةً بشاعة المشهد وشهادات وكالات غزة والأمم المتحدة، ثم منح المساحة مجددًا لدفاعات الجيش الإسرائيلي غير القابلة للتصديق، بزعم أن “عددًا من المركبات كانت تتقدم نحو الجنود الإسرائيليين بطريقة مريبة ومن دون إشارات طوارئ”.

وزعمت إسرائيل أن من بين القتلى محمد أمين إبراهيم شوبكي، الذي شارك في هجمات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، رغم استحالة تصديق هذه الرواية في ظل الكم الهائل من القنابل التي أسقطت على غزة – بكمية تفوق ما أُلقي خلال الحرب العالمية الثانية – بزعم استهداف حركة حماس فقط، لا عشرين ألف طفل فلسطيني قتلوا جراء ذلك.

غير أن العثور على الهاتف المحمول الذي سجل ما حدث قلب الرواية الإسرائيلية رأسًا على عقب. فقد التقط رفاعة رضوان هاتفه المحمول أثناء تعرض قافلتهم للنيران، وسجل رسالة مؤثرة وهو يركض باتجاه النيران الإسرائيلية محاولًا إنقاذ المصابين. خاطب والدته قائلًا:

“أمي، سامحيني… أقسم بالله إنني اخترت هذا الطريق فقط لأساعد الناس”.

وأظهرت اللقطات أن أضواء سيارات الإسعاف كانت تعمل بوضوح، ومع ذلك لم توفر لهم أي حماية.

أكد الشريط المصور ما كان العالم يعرفه بالفعل، وكشف عن شجاعة إنسانية نادرة لشاب فلسطيني واصل إنقاذ الأرواح وسط إبادة جماعية لا توصف.

لقد كان شريط رفاعة رضوان مؤثرًا إلى درجة أن صحيفة “نيويورك تايمز” اضطرت، في السادس من أبريل/ نيسان، إلى نشر عنوان صريح يشير إلى أن “عمال الإغاثة في غزة قُتلوا برصاص إسرائيلي”. ومع ذلك، منح التقرير، الذي كتبته إيزابيل كيرشنر، مساحة واسعة لمسؤولي الاحتلال لتقديم دفاعاتهم مجددًا، متجاهلًا المنهجية الإسرائيلية في استهداف القطاع الصحي في غزة.

إن المؤرخين الفلسطينيين يتحدثون بلغة الإنسانية. فهم يروون ما يجري بحقهم كما كتب حسام شبات:
إعلان

“كنت أنام على الأرصفة، في المدارس، في الخيام – في أي مكان أجده. كانت كل يوم معركة من أجل البقاء. تحملت الجوع لأشهر، ومع ذلك لم أتخلَّ يومًا عن شعبي”.

كما ترك كلمات خالدة:

“لا تتوقفوا عن الحديث عن غزة. لا تسمحوا للعالم أن يغض الطرف. استمروا في النضال، وواصلوا رواية قصصنا – حتى تتحرر فلسطين”.

إنها كلمات حكيمة ومؤثرة، ورسالة بالغة الأهمية لشعب يتعرض لإبادة جماعية. وهي تمامًا الكلمات التي يحتاج العالم إلى سماعها اليوم.

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية تنظم اجتماع لجنة تحكيم جائزة «التميز الإعلامي العربي» 5 مايو
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • جمال وأصالة.. الخيل العربية موروث ديني وعربي تتوارثه الأجيال
  • “حسام شبات” الذي اغتالته إسرائيل.. لكنه فضحهم إلى الأبد
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • الترجمة مدخل لفهم العالم العربي ونصرة فلسطين.. ميشيل هارتمان: الأدب المكان الذي يمكننا أن نجد فيه المزيد من التقارب
  • وفد الأمانة العامة للجامعة العربية يصل بغداد للاطلاع على استعدادات القمة العربية
  • وزير الأوقاف: معاناة غزة جرح غائر في جسد العالم العربي.. ورفض التهجير عقيدة |خاص
  • الشاب الذي اغتالته إسرائيل.. لكنه فضحهم إلى الأبد
  • ممثلة مصر أمام العدل الدولية: إسرائيل تخير سكان غزة بين القصف أو التهجير