صحيفة عاجل:
2025-02-22@21:38:28 GMT

«القط العسيري».. من فن شعبي إلى أيقونة عالمية

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

«القط العسيري».. من فن شعبي إلى أيقونة عالمية

يعد فن «القط»، أحد أهم مصادر الإلهام، منذ انطلاق الحركة التشكيلية في منطقة عسير، حيث برزت ألوانه وخطوطه المميزة في لوحات الفنانين، وهو ما لفت نظر عدد من فناني العالم الذين كانوا يزورون المراسم التشكيلية في قرية «المفتاحة»، ثم كانت الانطلاقة إلى العالمية بعد تسجيل «القط»، ضمن القائمة التمثيلية للتراث غير المادي في منظمة اليونسكو عام 2017.

وعن الانتشار الكبير لفن «القط» على المستويين الداخلي والخارجي، قال الباحث في مجال الفنون علي مغاوي، إن الفنون تموت إذا لم تتطور، مشيرا إلى أن القط أصبح فنّاً شعبياً عالمياً متداولاً، واستثماره اقتصادياً شيء مهم ومطلوب.

وأضاف مغاوي، قائلا: «هناك أنواع مختلفة من التوظيف والاستثمار، والجانب الأغلب هو ما يسمى الفن للفن»، وهذا يبرز في بيع اللوحات التشكيلية لمحبي الفنون، وهو أمر معروف وشائع عالمياً، فنحن نشاهد التحف المعروضة في معظم المدن العالمية التي ترمز إلى ثقافة البلد المصنوعة فيه، وهي لا شك من أهم مقومات السياحة.

وتابع أما بالنسبة لـفن "القط" فهو من الفنون القابلة للتوظيف في معظم المنتجات الاستهلاكية والتذكارية، وأصبح من أيقونات منطقة عسير المهمة جداً، فلا تكاد تجد منشوراً أو معلماً حضارياً في المنطقة إلا ويكون "القط" أداة زخرفة وتزيين له، وهو بلا شك أمر جميل ومهم كونه يمثل هوية خاصة بالمكان، ونوعاً من التراث الثقافي الذي ينتشر في جميع دول العالم".

من جانبه يشير الفنان التشكيلي محمد شراحيلي في حديثه لـ"واس" إلى أن البعض "يشوه هذا الفن العريق" من خلال تكليف جهات أو مصانع أو أشخاص لا يعرفون عن "القط "شيئاً، بل يقومون بعمل نسخ مشوهة على بعض المنتجات الاستهلاكية، مثل الهدايا والأدوات المنزلية، ووصل الأمر إلى توظيفه في بعض مواد البناء.

ويرى شراحيلي أن تدريب وتأهيل الموهوبين من الشباب والشابات داخل المملكة على أيدي مختصين أمر مطلوب لكي نحافظ على جودة المنتج والاستفادة الاقتصادية منه.

 يُذكر أن "القط" هو فن تزيين جدران المنازل في منطقة عسير منذ مئات السنين، ويعتمد على الزخارف الهندسية البديعة التي تستوحي أبعادها ودلالاتها من الثقافة المحيطة، وخاصة ألوان الطبيعة، وكلمة " قط" في معاجم اللغة العربية تعني " خَط" أو "نحت" أو "قطع"، وهو ما تفعله المبدعات من نساء منطقة عسير في المنازل، خاصة منازل الأثرياء ووجهاء المجتمع قديماً.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: منطقة عسير منطقة عسیر

إقرأ أيضاً:

«الأيام» وإبداعات «أبو الفنون»

محمد عبد السميع

أخبار ذات صلة المجتمع.. كيف يكون محفزاً على الإبداع؟ الأدب الإماراتي يضيء بلغات أخرى

تجيء «أيّام الشارقة المسرحيّة» في دورتها الرابعة والثلاثين، تتويجاً لجهود إمارة الشارقة الثقافيّة في دعم الحركة المسرحيّة في الإمارات، إذا ما علمنا أنّ هذه الحركة تشهد رواجاً وإقبالاً لأسماء جديدة، مثلما تحجز مكانها في المسارح العربيّة كأسماء إماراتيّة في التمثيل والكتابة والإخراج.
«الأيّام»، التي تحظى بمتابعة ودعم صاحب السّمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، اهتمّت بالفرق المسرحيّة الإماراتيّة، واحتضنت إبداعاتها من كلّ أرجاء الدولة، فهي تحمل هدفاً سارت عليه منذ تأسيسها عام 1984، كمشوار طويل في حثّ وتطوير الجهود المسرحيّة في الدولة، وكذلك ما يقام ضمنها من فعاليات البرنامج الثقافي وتكريم شخصيات الدورة المحليّة والعربيّة، وكذلك وجود جائزة صاحب السّمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل مسرحيّة عربيّة، وما يصاحب ذلك من ندوات وملتقى فكري نقدي يثري الجمهور، ويؤكّد أهميّة المسرح الإماراتي وحضوره بشكل خاص في الشارقة، من خلال العديد من المهرجانات ذات الصّلة.
وإضافةً إلى أيام الشارقة المسرحية، هناك الهيئة العربية للمسرح، والمسرح الخليجي، والمسرح الصحراوي، والمسرح الكشفي، والمسرح المدرسي، ومسرح كلباء للمسرحيات القصيرة، وغيرها، وكلّها مسمّيات تطبّق إبداعيّاً في مهرجانات تحتفي بهذا الفن العريق، المسرح «أبو الفنون».
أمّا ميزة «الأيّام»، فهي في استمرارها ونهوضها بالمسرح، كمسرح للدولة، واستضافة منظّرين ومحكّمين إماراتيين وعرب، فهي صورة حقيقيّة تشارك فيها فرق متنوّعة، كما في الدورة الحاليّة التي تستضيف أعمالاً مسرحيّة من مسرح دبي الوطني، والمسرح الحديث بالشارقة، ومسرح خورفكان للفنون، وجمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح، وجمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح، ومسرح ياس، ومسرح أم القيوين الوطني، فهذا التنوّع يعطي بمجموعه صورة بانوراميّة عن المسرح الإماراتي في الأدوات والأساليب والعناوين المطروحة للعرض.
وتأتي جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لأفضل مسرحيّة عربيّة، تأكيداً لدعم الإبداع ومواضيع المسرح، وإعادة لرونق الجوائز.
وفي كلّ عام، تتنوّع أعمال ملتقى الشارقة لأوائل المسرح العربي، كاهتمام بجهود كبرى في المسرح العربي، كما في تكريم الفنان والمخرج السوري أسعد فضّة، وكذلك الجهود المحليّة في هذا المجال، كما في تكريم الفنانة مريم سلطان، كمبدعة إماراتية.
ولا تخلو «الأيّام» من ندوات ذات فائدة واتصال بهموم المسرح وقضاياه، كما في ندوة هذا العام «النقد.. ذاكرة المسرح العربي»، وندوة «المسرح والتنوير»، إذا ما علمنا أنّ ملتقى الشارقة لأوائل المسرح العربي حقق ثلاث عشرة دورة من دورات ثقافية نقديّة مسرحيّة.
إنّ وجود 15 عرضاً مسرحياً في هذه الدورة، سيضعنا بأنفاس إبداعيّة إماراتيّة، إضافةً إلى العرض التونسي الضيف، وجميعها تصبّ في خدمة قضايا الإنسان ومحيطه الاجتماعي، وتكفي أسماء الأعمال المشاركة للتعرّف على تنوّع العناوين والمواضيع التي يتمّ تجسيدها في هذه «الأيام». 

مقالات مشابهة

  • «الأيام» وإبداعات «أبو الفنون»
  • مسيرة عسكرية إحتفاء بيوم التأسيس في عسير..فيديو
  • تاريخ من النضال.. الحركة الطلابية ظهير شعبي لإنهاء الاستعمار في مصر
  • ضبط قائد مركبة صدم جسم ثابت وأصدر أصواتا بمركبته في عسير
  • تشييع نصرالله غدا: أمن رسمي واستفتاء شعبي على قوة حزب الله
  • انطلاق ملتقى أملج للفنون والسياحة 2025
  • اليمنيون يودعون السيد حسن نصرالله: زخمٌ شعبي ورسائل وفاء تسبق مراسم التشييع
  • نائب رئيس جامعة الزقازيق يفتتح معرض «الفنون التشكيلية والأشغال اليدوية» بكلية الهندسة
  • حرس الحدود بمنطقة عسير يحبط تهريب 49,350 قرصًا خاضعًا لتنظيم التداول الطبي
  • حرس الحدود بمنطقة عسير يقبض على (4) مخالفين لنظام أمن الحدود لتهريبهم (60) كيلوجرامًا من نبات القات المخدر