وزير الشباب يزور الدورة التدريبية للإعداد للدورات الصيفية للبنات في جميع المحافظات الحرة
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
الثورة/ أسماء البزاز
برعاية الدكتور محمد المولد، وزير الشباب والرياضة ورئيس اللجنة العليا للأنشطة والدورات الصيفية، أقامت الهيئة النسائية الثقافية العامة دورة تدريبية للإعداد والتحضير للدورات الصيفية للبنات في جميع المحافظات اليمنية الحرة لعام 1446هـ، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الثقافة القرآنية وتنمية الوعي الإيماني والجهادي.
وخلال زيارته للدورة، أعرب الدكتور محمد المولد عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكدًا أن العمل في هذا المجال مسؤولية عظيمة ورسالة تحمل في جوهرها قيم الإسلام ومبادئه السامية. وأضاف أن المرأة في أدائها وعملها قد تتفوق على الرجل، مشيرًا إلى أهمية استلهام النموذج الفريد للسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، التي تميّزت بإيمانها وأخلاقها وعطائها، حتى استحقت أن يقول فيها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: “سيدة نساء العالمين.”
كما شدّد الدكتور المولد على ضرورة تمثل القدوة التي جسدتها السيدة خديجة عليها السلام، تلك المرأة العظيمة التي سخّرت مالها في سبيل الله ونشر دعوة الإسلام، لافتًا إلى أن ثقافة الأمة الإسلامية بحاجة إلى إعادة تسليط الضوء على هذه الشخصيات والنماذج النسائية المؤثرة، خاصة وأن الكتابات عن السيدة الزهراء عليها السلام لا تزال محدودة.
وأكد الوزير على أهمية أن يكون البرنامج الرمضاني محطة إيمانية هامة تسبق انطلاق المراكز الصيفية، داعيًا المشاركات إلى المثابرة في نشر الثقافة القرآنية، وتحفيز الشابات والأخوات على الإقبال على العلم والتربية الجهادية، إحياءً لروحانية الشهر الكريم.
وأشار إلى أن المرأة لها مكانة رفيعة في القرآن الكريم، حيث لم يُخصَّص للرجال سورة تحمل اسمهم، بينما خُصصت سورة كاملة باسم “النساء”، وسُمّيت أخرى باسم “مريم” عليها السلام، وذلك تقديرًا لمكانتها ورفعتها. كما ضرب أمثلة أخرى لدور المرأة الجهادي والقيادي عبر التاريخ، مستشهدًا بأم موسى، وأخته، وابنتا شعيب، وامرأة فرعون، اللواتي كان لهن أدوار عظيمة في نصرة الحق.
وأردف الدكتور المولد قائلًا إن مواجهة الأعداء تحتاج إلى تأهيل مستمر، مؤكدًا أن العدو لا يتوقف عن الإعداد، ولذلك يجب أن يكون هناك حراك مستمر لتحصين المجتمع بالثقافة القرآنية. وأضاف أن الحركة الجهادية لا تكتمل إلا بمشاركة المرأة، مستشهدًا بتجارب الأنبياء والأئمة الصالحين الذين تحركوا إلى جانب النساء، كما في قصة الإمام علي عليه السلام والسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، وقصة النبي موسى عليه السلام وأمه وأخته وزوجته.
وختم الوزير حديثه بالتأكيد على أهمية الاستعداد الروحي لشهر رمضان المبارك، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، وأعنا فيه على صيامه وقيامه وقراءة القرآن.”
وأوضح أن الدورات والورش التدريبية التي تُقام في هذه الفترة تأتي ضمن إطار هذا الاستعداد الإيماني، الذي يعود بالنفع على الفرد والمجتمع. وتُعد هذه الدورة محطة تدريبية هامة تهدف إلى تعزيز دور المرأة في نشر الثقافة القرآنية، وترسيخ الهوية الإيمانية والجهادية في أوساط الفتيات، بما يسهم في بناء مجتمع قرآني واعٍ ومتماسك.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وفد رسل السلام يزور مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ويطلع على جهودها في السياحة الثقافية
جواهر الدهيم – “الجزيرة”
زار وفد من رسل السلام – المنظمة الكشفية العالمية- مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض حيث كان في استقبالهم معالي المشرف العام على المكتبة الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، وإدارة المكتبة.
وقام الوفد بالاطلاع على البرامج والمشروعات الثقافية والمعرفية التي تعمل المكتبة من خلالها على نشر مختلف عناصر الثقافة في داخل المملكة وخارجها.
كما اطلع الوفد على البرنامج السياحي للمكتبة الذي تعززه استراتيجيتها الجديدة في إضفاء الطابع السياحي على مقتنياتها التي تشكل متحفا معرفيا مفتوحا، حيث تمتلك المكتبة هذه الإمكانية التي تجعلها واحدة من أهم الوجهات السياحية الثقافية للزوار من مختلف جنسيات العالم، وتقديم المعارف المتنوعة والمقتنيات التي تخدم السائحين في التعرف على المملكة من مختلف الوجهات التاريخية والجغرافية والاقتصادية والعمرانية والسياحية.
ورحب معالي المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر بزيارة وفد رسل السلام للمكتبة، والتعرف على ما تقوم به من برامج وأنشطة متعددة وعلى مقتنياتها التي تتجاوز ( 3 ) مليون مادة معرفية، وبرامجها الثقافية والسياحية ومعارضها النوعية في المملكة وحول العالم، مشيرا إلى أن الكشافة لديهم كفاءة في المهارات القيادية. في كثير من دول العالم، حيث يمثل شباب و شابات الكشافة قوى هائلة من أجل الخير في بلدانهم ومجتمعاتهم. وهناك الآلاف من القصص عن الكشافة كانت أداة أساسية في الحفاظ على السلام وقد تواصلت الكشافة مع بعضها البعض بالرغم من الاختلافات و الحواجز، ووجدوا أن هناك العديد من العوامل التي تجمعهم.
اقرأ أيضاًالمجتمعأمير المدينة المنورة يدشّن مهرجان الثقافات والشعوب
وأضاف ابن معمر: أنا فخور بأن وطني المملكة العربية السعودية لعب دوراً أساسياً في إنشاء هذا البرنامج المتميز. والذي بلغ حالياً 57 مليون كشاف لأكثر من 176 دولة، الذين يقومون بدور رسل السلام لخدمة مجتمعاتهم. وأن العالم اليوم في أمس الحاجة لجهود هؤلاء الشباب من أجل إحداث تغييرات إيجابية في هذا العالم.
وكان الوفد قد شاهد جانبا من مقتنيات المكتبة المهمة كالمخطوطات النادرة والعملات والمسكوكات السعودية والعربية والإسلامية القديمة، واطلع على عدد من الكتب المصورة بعدد من اللغات، كما حظيت موسوعة المملكة العربية السعودية بمجلداتها العشرين باهتمام الوفد الذي شاهد جانبا من الصور التاريخية للمملكة والصور التي التقطها الرحالة الأوربيون خلال رحلاتهم للمملكة عبر عصورها المختلفة، كما شاهد المعرض الدائم المفتوح لصور الأميرة أليس التي قامت بتصوير مجموعة كبيرة لمشاهد من تاريخ المملكة ، حيث زارت المملكة في ثلاثينيات القرن العشرين، خلال السنوات الأولى لتأسيس المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – كما شاهد الوفد معرض المسكوكات الإسلامية النادرة ومعرض قلب الجزيرة العربية.
يذكر أن برنامج (رسل السلام) إحدى مبادرات منظمة الكشافة العالمية، التي تتضمن أيضا مبادرة : الحوار من أجل السلام، ومبادرة الحفاظ على التراث، ومبادرة الكشافة من أجل التنمية المستدامة.