عن حماس و حزب الله.. ماذا كشف تقرير إسرائيلي؟
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
حذر رامي إيغرا، رئيس وحدة الأسرى والمفقودين في "الموساد" الإسرائيلي سابقاً من أنَّ "حركة حماس تسعى إلى إقامة نظام حكم في غزة على غرار حزب الله في لبنان، وذلك باستخدام السلطة الفلسطينية كواجهة مع الحفاظ على السيطرة خلف الكواليس".
وفي تصريح له عبر إذاعة "103FM" الإسرائيلية وترجمهُ "لبنان24"، تحدث إيغرا عن المفاوضات الجارية بشأن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل و "حماس" والضغوط الأميركية المصاحبة لها، فأكد أن "هدف حماس الأساسي هو البقاء في السلطة في غزة"، وقال: "إنهم يريدون الاستمرار في حكم غزة، وسوف يفعلون كل شيء لتحقيق ذلك".
وفي ما يتعلق باستراتيجية إسرائيل، انتقد إيغرا النهج الحالي، مؤكداً أن العمل العسكري وحده لا يكفي لإسقاط "حماس"، داعياً إلى "توفير هيكل حكم بديل لسكان غزة، ربما من خلال إنشاء إدارة عسكرية تقدم كياناً مختلفاً للقيادة".
كذلك، قال إيغرا إنه "كان ينبغي على إسرائيل أن تحتل غزة"، مشيراً إلى أنَّ "الضغوط الأميركية شكلت بشكل كبير شروط الاتفاق الحالي لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل"، وأضاف: "الحقيقة هي أن حماس والنفوذ الأميركي هما من يحددان الشروط وليس إسرائيل".
ويتقاطع كلام إيغرا مع تقرير نشره معهد الأمن القومي الإسرائيلي (inss) قال فيه إن النصر الذي أرادت إسرائيل تحقيقه ضدّ حركة "حماس" لم يتحقق خلال الحرب الأخيرة التي شهدها قطاع غزة منذ شهر تشرين الأول 2023.
ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنَّ أهداف إسرائيل الأساسية في الحرب ضد "حماس" لم تتحقق وهي تفكيك قدراتها العسكرية والحكومية بالكامل، وأضاف: "على الرغم من تكبدها خسائر كبيرة تفوق إنجازاتها، فقد تمكنت حماس من البقاء على قيد الحياة. ولذلك، ينبغي لإسرائيل في هذه المرحلة أن تركز على جهدين رئيسيين: وضع الإطار النهائي لإعادة الرهائن ــ وهي ضرورة متجذرة في التقاليد اليهودية وأهميتها الأخلاقية في المجتمع الإسرائيلي؛ والاستفادة من فكرة طرد سكان غزة، كما اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لتشجيع مشاركة الدول العربية في استقرار وإعادة بناء قطاع غزة مع ضمان عدم استعادة حماس السيطرة".
ويقول التقرير أيضاً إنه "على الرغم من إنجازات الجيش الإسرائيلي، إلا أنَّ حماس تواصل تهريب الأسلحة حيث تآكلت كل الآليات لمنع عودتها حتى قبل إنشائها"، وأضاف: "إن الحركة تعيد استخدام بقايا قنابل اليش الإسرائيلي في صنع الأجهزة المتفجرة، وتعيد بناء صفوفها العسكرية تدريجياً من خلال تجنيد الشباب. ولا يزال حوالى نصف بنيتها التحتية تحت الأرض سليما، كما تستغل حماس المساعدات الإنسانية الواردة، فتستولي على الإمدادات وتفرض رسوماً كبيرة لتوزيعها ـ وهي الأموال التي تستخدمها لاستعادة قوتها".
وتابع: "لكن حماس عانت من نكسة عسكرية هائلة، فقد فشلت في إشعال حرب إقليمية ضد إسرائيل، بل إنها أطلقت العنان لتطورات أضعفت المحور الإيراني الشيعي، كما أنها لم تنجح في استعادة شبر واحد من الأراضي الإسرائيلية. فضلاً عن ذلك، تم القضاء على قياداتها، وسحقت بنيتها التحتية لإنتاج الأسلحة. وما دامت حماس في السلطة، فإن إعادة إعمار غزة غير مرجحة، وفي كل الأحوال، سوف تستغرق سنوات عديدة".
وقال: "لا ينبغي لإسرائيل أن تسمح بإعادة إعمار غزة ما دامت حماس مسيطرة على القطاع وتحتفظ بجناحها العسكري. ولا بد أن تكون الصيغة هي إعادة الإعمار في مقابل نزع السلاح، مع احتفاظ إسرائيل بالمسؤولية الأمنية الأساسية والحق في فرض نزع السلاح من خلال العمل العسكري".
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الا سرای یلی ا عادة ا ن حماس
إقرأ أيضاً:
كسور وبقع.. حماس تتهم إسرائيل بتعذيب الأسير عبد الله البرغوثي والسعي لقتله
اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل بالسعي لـ "تصفية ممنهجة" للأسير عبد الله البرغوثي القابع في سجن جلبوع الإسرائيلي وقالت إنه "يدخل في غيبوبة متكررة جراء التعذيب".
وقال مكتب إعلام الأسرى التابع للحركة، في بيان، إن "الأسير القائد عبد الله البرغوثي يواجه محاولة تصفية ممنهجة داخل سجن جلبوع الإسرائيلي، حيث وصلت حالته الصحية إلى مرحلة حرجة للغاية تهدد حياته بشكل مباشر".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2العفو الدولية: غزة تشهد إبادة جماعية على الهواء مباشرةlist 2 of 2مفوضية اللاجئين: إيران وباكستان رحّلتا قسرا 96 ألف أفغانيend of listوأفاد بأن آخر المعلومات الواردة من السجون تفيد بتعرض البرغوثي للضرب الشديد "حتى أصبح جسده مغطى بالبقع الزرقاء، ورأسه مليئًا بكتل الدم، مع انتفاخ في عينيه وكسور في أضلاعه، مما يفقده القدرة على النوم".
وعبد الله البرغوثي من بلدة بيت ريما بمحافظة رام الله، وسط الضفة الغربية ويحمل الجنسية الأردنية، وصاحب أعلى حكم في السجون الإسرائيلية، إذ صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد 67 مرة، وهو قيادي في "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، واعتقل عام 2003.
نهش الكلابوأوضح المكتب أن "وحدات القمع تقتحم زنزانته بقيادة ضابط يُدعى أمير، حيث يتم الاعتداء عليه بالضرب حتى يسيل من جسده الدم في كل مرة"، وأنه "بعد انتهاء الضرب يتم إدخال الكلاب لنهش جسده المغمور بالدماء، حيث يصدر الضابط أوامره قائلاً: أدخلوا الكلاب تتسلى به".
إعلانوتابع أن "قوات القمع تقوم بسكب سائل الجلي الحار على جسده الهزيل عقب كل جولة تعذيب، لزيادة الألم".
وأشار المكتب إلى تعرض الأسير البرغوثي "للإهانة اللفظية، حيث يقول له الضابط: كنت قائدًا سابقًا، اليوم أنت صفر… يجب أن تموت".
وأكد أن الأسير البرغوثي نتيجة للتعذيب "يدخل في غيبوبة متكررة، مع لف يده بكيس يستخدم للنفايات وكرتونة تواليت لغياب أي وسيلة حماية".
ولفت إلى أن الأسير يعجز عن النوم بشكل طبيعي، ويضطر للجلوس على الأرض ورأسه مائل للأمام بسبب الألم الشديد، موضحا أنه لم يتمكن من الاستحمام منذ 12 يومًا، ويضطر إلى نقع الخبز بالماء وشربه لعجزه عن المضغ.
وقال المكتب إن ما يتعرض له الأسير البرغوثي "جريمة اغتيال بطيئة متعمدة، تشكّل انتهاكًا صارخًا لكل الأعراف والمواثيق الدولية".
وأضاف أن "محاولات الاحتلال المستمرة لتصفية قادة الحركة الأسيرة داخل السجون لن تجلب له سوى مزيد من الغضب والانفجار الشعبي".
وصمة عاروشدد على أن "الصمت الدولي المتواصل شجّع الاحتلال على التمادي في ارتكاب هذه الجرائم، التي تمثل وصمة عار في جبين من يدّعون الدفاع عن حقوق الإنسان".
ودعا المؤسسات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى التدخل العاجل لزيارة الأسير البرغوثي وتفقد حالته.
كما طالب "بفتح تحقيق دولي ومحاسبة الاحتلال على هذه الجرائم أمام المحكمة الجنائية الدولية".
ودعا "جماهير شعبنا وأحرار العالم إلى الخروج في مسيرات غضب نصرة للأسرى في السجون باعتبار قضيتهم مقدسة والمساس فيها خط أحمر".
وبالتزامن مع حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، صعدت السلطات الإسرائيلية من إجراءاتها ضد الأسرى، بما في ذلك عمليات الإهانة والضرب والتعذيب والحرمان من الطعام، وهي ظروف أدت إلى وفاة 65 أسيرا، وفق نادي الأسير الفلسطيني.
إعلانوحتى مطلع أبريل/ نيسان 2025، تجاوز عدد الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية 9900 أسير، بينهم نحو 400 طفل و27 أسيرة، بحسب النادي.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.