هيئة الطيران المدني ترفض تسليم مطار سقطرى لشركة أجنبية وتتمسك بالسيادة الوطنية
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
يمانيون../
أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في صنعاء، اليوم الأحد، رفضها القاطع لمحاولة تسليم إدارة مطار سقطرى الدولي إلى ما يُسمى بـ”شركة المثلث الشرقي” الإماراتية، معتبرةً ذلك انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية وتهديدًا لحقوق الشعب اليمني في إدارة مقدراته.
وأوضحت الهيئة في بيان، أن المادتين (32) و(34) من قانون الطيران المدني اليمني تحظران أي تدخل خارجي في إدارة المطارات اليمنية، مؤكدة أن هذه المحاولات تُشكل خطرًا حقيقيًا على سيادة البلاد واستقلالية مؤسساتها الحيوية.
وشدد البيان على أن مطار سقطرى يُدار حاليًا بأيدٍ يمنيةٍ كفوءة تلتزم بأعلى المعايير الدولية، وتقدم خدماتها لكافة أبناء الوطن بمهنية واحترافية.
ودعت الهيئة كافة الأطراف الوطنية والدولية إلى الوقوف ضد محاولات منح “شركة المثلث الشرقي” صلاحيات تغيير هوية المطار وتفريغه من كوادره اليمنية المتخصصة بذريعة تصريحات غير قانونية.
ووصفت الهيئة هذه الخطوات بـ”المشبوهة”، معتبرةً إياها تجسيدًا لحالة التبعية والارتهان لقوى خارجية تسعى إلى فرض أجنداتها الخاصة على حساب المصلحة الوطنية.
وأكدت الهيئة أنها لن تتهاون في الدفاع عن سيادة الوطن ومصالحه، مشددةً على رفضها لأي مساعٍ تهدف إلى تهميش الكوادر الوطنية المؤهلة واستبدالها بجهات أجنبية.
كما حذرت من التداعيات الخطيرة لهذه الإجراءات على أمن واستقرار اليمن، مؤكدةً تضامنها الكامل مع موظفي مطار سقطرى في تصديهم لأي محاولات تمس استقلالية عملهم.
وأثنت الهيئة على المواقف الوطنية الصلبة لأبناء سقطرى، الذين أبدوا رفضهم المطلق لأي تحركات مشبوهة تهدد سيادة الوطن وتنتقص من حقوقه المشروعة في إدارة موارده ومرافقه الحيوية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: مطار سقطرى
إقرأ أيضاً:
عمليات تهريب واسعة لمخزون الغاز المحلي إلى دول الجوار
الثورة /
كشفت تقارير نشرت حديثا عن وجود عمليات تهريب واسعة النطاق لمخزون الغاز الاستراتيجي المحلي في مناطق سيطرة مرتزقة العدوان إلى دول الجوار، وعلى رأسها الصومال وجيبوتي، في وقت تعاني فيه المناطق المحتلة من أزمة خانقة في إمدادات الغاز، مما يزيد من تفاقم الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين
وبحسب هذه التقارير يتم تهريب الغاز ، عبر البحر إلى الأسواق الخارجية، في تجارة غير مشروعة تدر أرباحًا ضخمة للتجار والمهربين من المرتزقة، فيما يبقى المواطن داخل البلاد يعاني شح الغاز وارتفاع أسعاره بشكل غير مسبوق.
وتتم عمليات التهريب وفق المصادر الإعلامية ،عبر مسارين رئيسيين، الأول من منطقة باب المندب صوب جيبوتي، والثاني من منطقة نشطون بمحافظة المهرة باتجاه السواحل الصومالية، حيث يتم شحن كميات كبيرة من الغاز عبر سفن صغيرة متخصصة، تعمل على نقل الشحنات المهربة إلى وجهاتها النهائية. وأشارت المصادر إلى أن بعض النافذين والتجار يستغلون حالة الانفلات الأمني وغياب الرقابة، مما يسمح بمرور هذه الكميات إلى خارج البلاد دون أي قيود أو إجراءات رقابية حقيقية.
وتسهم عمليات التهريب المستمرة بشكل مباشر في نقص كميات الغاز المتوفرة في الأسواق المحلية، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعاره إلى مستويات قياسية.
حيث يجد المواطن نفسه مجبرًا على دفع مبالغ طائلة للحصول على أسطوانة غاز واحدة، في حين أن هذه الكميات كان يفترض أن تغطي احتياجات المواطنين في عدة محافظات يمنية.
ويؤكد مراقبون أن هذه العمليات تعكس حالة الانفلات الأمني والفساد المنتشر في المناطق الواقعة تحت الاحتلال حيث أصبحت هذه المناطق ساحة ضخمة للتهريب بمختلف أنواعه، من النفط والغاز إلى السلع والمواد الأساسية، ويأتي هذا في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، والتي لا يتحملها المواطن وحده، بل تتفاقم بفعل هذه العمليات المنظمة التي تستنزف الموارد المحلية لصالح شبكات التهريب.
من جهة أخرى شهدت جزيرة سقطرى امس، احتجاجات جديدة ضد الاحتلال الإماراتي ومليشياته رفضاً لتسليم مطار الجزيرة لشركة تابعة للاحتلال الاماراتي
ونفذ موظفو مطار سقطرى، وقفة احتجاجية، أمام مطار الجزيرة، مؤكدين رفضهم لتسليم مطار الجزيرة لشركة تابعة للاحتلال الإماراتي الذي يسيطر على الجزيرة منذ سنوات وتسعى لخصخصة المطار.
ورفع الموظفون شعارات ولافتتات منددة بخصخصة المطار معبرين عن رفضهم تسليمه لشركة المثلث الشرقي الإماراتية باعتباره مرفقاً سيادياً.
وكانت مصادر في حكومة المرتزقة كشفت في وقت سابق، عن تحركات إماراتية لتوسيع السيطرة الاقتصادية على جزيرة سقطرى، أقصى جنوب اليمن.
وقالت المصادر إن شركة إماراتية قابضة تدعى شركة المثلث الشرقية، يديرها ضابط إماراتي يدعى سعيد الكعبي، تسلمت إدارة المنافذ في محافظة أرخبيل سقطرى، وأخرها مطار الجزيرة، الذي تسلمته الشركة خلال اليومين الماضيين.
ووفقاً للمصادر، فإن تسلم الشركة الإماراتية لإدارة مطار الجزيرة جاء بتوجيهات من المرتزق عبدالسلام حميد المعين من الاحتلال وزير النقل في حكومة المرتزقة وكذلك المرتزق رأفت الثقلي المعين من الاحتلال محافظ سقطرى الموالي.
وباستلام الشركة الإماراتية المطار بشكل كلي، واستبدال عمال وموظفي المطار، تكون أبوظبي قد أطبقت سيطرتها على كافة المنافذ في الجزيرة.
وكانت احتجاجات شعبية في سقطرى، قد نددت بالاحتكار الذي تمارسه “شركة أدنوك الإماراتية” للمشتقات النفطية، داعين إلى انتفاضة واسعة ضد الاحتلال الإماراتي ومليشياته