بحضور برلمانيين وخبراء.. مائدة مستديرة تناقش الحد من مخاطر الإيدز بين متعاطي المخدرات
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم برنامج "الحرية من الإدمان والإيدز"والتابع للكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة، مائدة مستديرة للبرلمانيين والخبراء، بالشراكة مع شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للحد من مخاطر استخدام المخدرات (MENAHRA)، في إطار الجهود المبذولة لمكافحة فيروس نقص المناعة البشري (الإيدز) والحد من مخاطر تعاطي المخدرات.
شهد اللقاء مشاركة برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز (UNAIDS)، إلى جانب عدد من السادة أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وهم: أحمد مقلد، أميرة صابر، إيهاب منصور، حنا جريس، دينا عبد الكريم، ريهام عبد النبي، سناء السعيد، سها سعيد، وهادي لويس. كما شارك عدد من المتعايشين مع فيروس الإيدز ومثقفي الأقران من مستخدمي المخدرات السابقين، إضافة إلى مداخلة قيّمة من الخبير الدولي الأستاذ إيلي أعرج، مدير شبكة MENAHRA. وأدار الجلسة الدكتور إيهاب الخراط، البرلماني السابق وكبير مستشاري برنامج الحرية.
وقد ناقش المشاركون السياسات الحالية المتعلقة بتجريم تعاطي المخدرات، وطرحوا بدائل قائمة على العلاج وإعادة التأهيل بدلاً من العقوبات الجنائية. كما أوصى اللقاء بضرورة إصدار تراخيص معتمدة لمرشدي التعافي ومثقفي الأقران، إضافة إلى إنشاء مراكز متخصصة لإعادة تأهيل المدمنين والوصول إليهم.
وجرى التأكيد على أهمية تعزيز برامج العلاج ببدائل الأفيونيات التي أطلقتها وزارة الصحة بالتعاون مع عدد من الجمعيات الأهلية، والتي أشار إليها الدكتور وليد كمال، مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك للإيدز والمدير السابق للبرنامج الوطني للإيدز.
ومن جانبه أكد الدكتور إيهاب الخراط، استشاري الطب النفسي وكبير مستشاري برنامج الحرية، على أهمية تبني سياسات قائمة على الأدلة العلمية، قائلاً: "إن تقليل الضرر هو نهج أساسي في التعامل مع إدمان المخدرات، وعلينا أن ننظر إلى الإدمان باعتباره مشكلة صحية وليس جريمة. دعم برامج العلاج والتأهيل هو السبيل الأمثل لحماية الأفراد والمجتمع من المخاطر الصحية والاجتماعية المرتبطة بالإدمان وفيروس الإيدز."
480182101_647151794672549_2394079405219269320_n 480098557_941951054674246_7822283086286567345_nالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحرية الإيدز الشرق الأوسط شمال إفريقيا فيروس نقص المناعة البشري
إقرأ أيضاً:
رمضان بلا أم: قصة حزن في حياة إيهاب المرقشي
كتب / إيهاب المرقشي:
لكل نورٍ يضيء حياتنا، هناك ظلامٌ يتبع غيابه وهذا ما أشعر به في رمضان هذا العام إذ أستقبل هذه الأيام المباركة في ظل غياب أمي الحبيبة التي كانت رمزًا للحب والعطاء والتي علمتني معنى الحياة ببطولاتها وصمودها أكتب إليكم اليوم بقلبي المثقل بالآلام لأعبر عن ما يعتصرني من فراقها المرير الذي ما زال يُعشش في جوانحي.
كانت أمي دائمًا تنتظر هذا الشهر بفارغ الصبر لتجمعنا جميعًا حول المائدة لتزرع في قلوبنا قيم المحبة والتراحم.
هذا العام سيكون رمضان مختلفًا مُحاطًا بذكريات أمي الغالية التي كان لها دورٌ محوري في كل لحظة تمر في هذا الشهر. كيف لي أن أستقبل الإفطار في ظل غياب أمي الحبيبة أمي كيف تركتيني في عالم مليء بالتحديات؟ من ستحتويني الآن بعد أن رحلتِي عني؟
ستُصادف كل ساعة من ساعات ليالي رمضان الألم الذي لم يزول دموعي تُسكب كأنها نهراً لم يتوقف كيف لي أن أنسى طيفكِ ابتسامتكِ روحك الجميلة كيف لي أنسى الدعاء الذي ترفعينه لي ورضاكِ الذي كان أكبر نعمة في حياتي؟ تلك اللحظات كانت تُعطي لرمضان طعماً خاصاً ومعها رحلت فرحة العيد.
ضمن هذا الألم أجد نفسي أُسائل القدر: من سيفتح لي باب المنزل عند عودتي؟ من سيستقبلني بحضنٍ دافئ وكلمات تُشعرني بالأمان؟ إنه الفراق الذي لا يُنسى ولا يُعوّض فكل إنسان في حياتنا يحمل مكانة خاصة وحتى وإن مرّ الزمن، لا يمكن تعويض ما فقدناه.
أمي الحبيبة أعتذر إن قصرت يومًا في حقك إن جافيتك أو رفعت صوتي عليك. أريد أن تعلمي أن محبتكِ لا تزال تتجذر في قلبي وفي كل دعاء أرفعه، أتمنى أن يرحمكِ الله ويغفر لكِ، وأن يجمعني بك في نعيم الآخرة حيث يسود الحب والمودة.
فلنتذكر دائماً أن الأم هي الحديقة التي نبتت فيها أزهار طفولتنا لذلك لنحتفظ بذكرياتها ولنجعل من كل لحظة نعيشها في رمضان تذكارًا يحمل طيفهم في قلوبنا
ختامًا يعبر إيهاب عن أمله في أن يكون رمضان يحمل الفرح للعائلات المتواجدة ويرسل رسالة لكل شخص فقد أحد أحبابه”لنحتفظ بذكراهم في قلوبنا فكل لحظة نعيشها معهم تبقى محفورة في ذاكرتنا ولنتذكر أن الحب الذي بذرته أمهاتنا سيظل ينمو معنا دائمًا”
كل رمضان، يسترجعني إلى حلمٍ بعيد**
**حلم اللقاء بعد الفراق، بعد الحزن العميق**
**وما زال قلبي متيقظًا في انتظاركِ**
**ما زلتُ أسمع صوتكِ في كل لحن حزين**
**فلا زالت ذكراكِ ترسم الفرح على خيالي**
**وكلما جاء الهلال، أُعانق وجع الفراق**
**أنتِ أمي، وذاكرتي ووطني، ونجمة العيد**