معارك الكونغو الديمقراطية.. عرض حول العوامل الداخلية والخارجية
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
منذ ظهور حركة "إم23" في أوائل العقد الثاني من القرن الحالي، أصبح شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية مسرحًا لصراعات مسلحة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وإقليمية.
وقد استغلت الحركة ضعف السيطرة الحكومية لتفرض سيطرتها على بعض المناطق، مما أسهم في تفاقم الأزمة الإنسانية عبر نزوح السكان وتدهور الظروف المعيشية.
وعلى الرغم من أن النزاع يتركز ضمن حدود الكونغو، فإن تعدد الفاعلين وانتشار الأسلحة والتدخلات الخارجية زاد من مخاوف الخبراء من احتمال تحول الصراع إلى أزمة إقليمية.
العوامل المؤدية لتوسع النزاع تشير التقارير إلى عدة عوامل تجعل احتمال توسع النزاع قضية ذات أبعاد إقليمية: ضعف سلطة الدولة: عدم قدرة الحكومة على فرض الأمن في المناطق الشرقية يمكّن الجماعات المسلحة من التوسع. التدخلات الخارجية: تتهم كلا من رواندا وأوغندا بدعم فصائل مسلحة لتحقيق مصالح إستراتيجية واقتصادية مرتبطة بالموارد الطبيعية. الثروات الطبيعية: تواجد المعادن والثروات الطبيعية يجعل المنطقة هدفًا للتنافس الإقليمي. شبكات التهريب والأسلحة: يسهم الانتشار الواسع للأسلحة في تجديد الصراع بشكل مستمر.تشكل هذه العوامل، إلى جانب التعقيدات العرقية والسياسية، تحديًا كبيرًا لاستقرار المنطقة، مما يستدعي تنسيقًا دوليًا دقيقًا وجهودًا دبلوماسية مكثفة لمنع تحول الأزمة إلى نزاع إقليمي يؤثر على استقرار منطقة البحيرات الكبرى.
إعلان الدول المعنية ومقارنة إحصائيةيتداخل النزاع في شرق الكونغو مع مصالح عدة دول مجاورة، أبرزها:
جمهورية الكونغو الديمقراطية مناطق الصراع: تُعد المنطقة الشرقية ساحة الصراع الرئيسي، حيث تنتشر فيها جماعات متمردة ومليشيات محلية تسعى للسيطرة على الموارد الطبيعية، خاصة المعادن. عدد السكان: يقدر بنحو 95 مليون نسمة (تقديرات 2022–2023). المساحة: نحو 2,345,000 كيلومتر مربع. الناتج المحلي للفرد: يتراوح بين 500 و600 دولار أميركي، مما يعكس مستوى دخل منخفض. الإنفاق العسكري: يقدر بنحو 0.8–1% من الناتج المحلي الإجمالي، أي ما يقارب 150–200 مليون دولار أميركي سنويًا. عدد أفراد الجيش: يتراوح بين 80 ألفا و100 ألف فرد. مؤشر الحرية السياسية: تُصنف غالبًا ضمن الدول ذات الحرية السياسية المحدودة أو "غير الحرة"، إذ تسجل تقارير "Freedom House" درجات منخفضة (نحو 20–25/100). روانداتواجه رواندا اتهامات بدعم حركة "إم23" والتدخل بشكل مباشر أو غير مباشر لتحقيق مصالحها الاقتصادية والأمنية، لا سيما فيما يتعلق بالموارد المعدنية في شرق الكونغو.
عدد السكان: نحو 13 مليون نسمة. المساحة: تبلغ نحو 26 الفا و338 كيلومترا مربعا. الناتج المحلي للفرد: يتراوح بين ألف و1,200 دولار أميركي. الإنفاق العسكري: يُقدر بنحو 1.2% من الناتج المحلي الإجمالي، بما يعادل تقريبًا 100–150 مليون دولار أميركي سنويًا. عدد أفراد الجيش: يتراوح بين 30 ألفا و35 ألف فرد. مؤشر الحرية السياسية: تسجل تقارير "Freedom House" درجات نحو 30–35/100، مما يشير إلى وجود قيود على الحريات السياسية. أوغنداتلعب أوغندا دورًا مزدوجًا يتضمن التدخل العسكري ودعم الجيش الكونغولي لتحقيق مصالح جيوسياسية واقتصادية.
عدد السكان: نحو 45 مليون نسمة. المساحة: تبلغ نحو 241 ألفا و550 كيلومترا مربعا. الناتج المحلي للفرد: يتراوح بين 800 و900 دولار أميركي. الإنفاق العسكري: يُقدر بنحو 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي، أي ما يقارب 200–250 مليون دولار أميركي سنويًا. عدد أفراد الجيش: يتراوح بين 45 ألفا و50 ألف فرد. مؤشر الحرية السياسية: تسجل تقارير "Freedom House" تقييمات تقريبية نحو 30–35/100. إعلان بورونديأعلنت بوروندي مؤخرًا تحذيراتها لرواندا بشأن التدخل في شرق أفريقيا، مهددة بتوسيع النزاع إلى حرب إقليمية إن لم تتراجع رواندا عن دعم حركة "إم23".
عدد السكان: نحو 12 مليون نسمة. المساحة: تبلغ نحو 27ألفا و834 كيلومترا مربعا. الناتج المحلي للفرد: منخفض جدًا، إذ يتراوح بين 300 و400 دولار أميركي. الإنفاق العسكري: أقل من 1% من الناتج المحلي الإجمالي، حيث يقدر بنحو 50–100 مليون دولار أميركي سنويًا. عدد أفراد الجيش: يتراوح بين 30 ألفا و35 ألف فرد. مؤشر الحرية السياسية: تسجل تقارير "Freedom House" درجات منخفضة (نحو 25–30/100).يبقى النزاع في شرق الكونغو الديمقراطية قضية حساسة تحمل أبعادًا داخلية وإقليمية. ومع بروز جماعات مثل "إم23" وتداخل مصالح الدول المجاورة مثل رواندا وأوغندا وبوروندي، يستدعي الوضع مراقبة دولية دقيقة وجهودًا دبلوماسية مكثفة لمنع تفاقم الأزمة وتحويلها إلى نزاع إقليمي يؤثر على استقرار منطقة البحيرات الكبرى. وتشير الإحصاءات والتقارير إلى ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة لإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قمة الويب من الناتج المحلی الإجمالی الکونغو الدیمقراطیة الناتج المحلی للفرد الإنفاق العسکری عدد أفراد الجیش یتراوح بین ملیون نسمة عدد السکان ألف فرد فی شرق
إقرأ أيضاً:
41.1 مليار ريال إجمالي الناتج المحلي بالأسعار الجارية بنهاية 2024
مسقط- العُمانية
سجل الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية لسلطنة عُمان بنهاية الربع الرابع من عام 2024م ارتفاعًا بنسبة واحد بالمائة ليصل (بسعر السوق) إلى 41 مليارًا و119 مليونًا و500 ألف ريال عُماني، مقارنة بنهاية الربع الرابع من عام 2023 الذي بلغ الناتج المحلي الإجمالي فيه بالأسعار الجارية 40 مليارًا و716 مليونًا و900 ألف ريال عُماني.
ووضحت البيانات الأولية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أن القيمة المضافة للأنشطة النفطية انخفضت بنسبة 4 بالمائة مسجلة 14 مليارًا و162 مليونًا و700 ألف ريال عُماني بنهاية الربع الرابع من 2024م مقارنة بـ 14 مليارًا و750 مليونًا و300 ألف ريال عُماني بنهاية الربع الرابع من 2023 حيث بلغ إسهام الأنشطة النفطية ما نسبته 32.1 بالمائة.
وسجلت القيمة المضافة للأنشطة النفط الخام 11 مليارًا و950 مليون ريال عُماني منخفضة بـ5.3 بالمائة وارتفعت أنشطة الغاز الطبيعي بنسبة 4 بالمائة مسجلة مليارين و212 مليونًا و700 ألف ريال عُماني.
وارتفعت القيمة المضافة للأنشطة غير النفطية بنسبة 4.1 بالمائة مسجلة بنهاية الربع الرابع من 2024م ما قيمته 28 مليارًا و319 مليون ريال عُماني مقارنة مع 27 مليارًا و213 مليونًا و600 ألف ريال عُماني في نهاية الربع المماثل من 2023.
وسجل إجمالي القيمة المضافة للأنشطة الصناعية 8 مليارات و121 مليونًا و700 ألف ريال عُماني مقارنة بـ7 مليارات و761 مليونًا و900 ألف ريال عُماني بنهاية الربع الرابع من 2023، فيما سجلت أنشطة الزراعة والحراجة وصيد الأسماك مليارًا و70 مليونًا و300 ألف ريال عُماني، وسجلت الأنشطة الخدمية 19 مليارًا و127 مليون ريال عُماني.
وبلغ إسهام نشاط الإنشاءات ما نسبته 7.1 بالمائة مقابل 8 بالمائة لتجارة الجملة والتجزئة و9 بالمائة للإدارة العامة والدفاع و40 بالمائة للأنشطة الأخرى غير النفطية.