استقبلت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، اليوم الأحد ، محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، وذلك بحضور الدكتور خالد قاسم مساعد الوزيرة للتطوير المؤسسي ودعم السياسات و أحمد لبيب رئيس قطاع العمليات الميدانية و يارا النرش مدير الشؤون العامة ببنك الطعام المصري وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وخلال اللقاء تم استعراض أهم أنشطة ومجالات عمل بنك الطعام المصري علي أرض مختلف المحافظات في مجالات التمكين الاقتصادي و دعم الأسر الأولى بالرعاية والأطفال بالمدارس والحضانات في مجال الأمن الغذائي وتعزيز المبادرات المجتمعية المختلفة بالتعاون مع حوالي ٤ آلاف جمعية ومؤسسة تعمل مع بنك الطعام المصري .

كما ناقش الجانبان خلال اللقاء آليات التعاون لدعم الأسر الأكثر احتياجاً ضمن مجالات عمل بنك الطعام ، وتوسيع نطاق برامج الإطعام المستدام، وتوزيع الوجبات الغذائية والسلع الأساسية خلال شهر رمضان ، وضمان وصولها إلى الأسر المستحقة في مختلف المحافظات، إضافة إلى تنظيم موائد الرحمن لإفطار الصائمين ضمن موائد " إفطار الصائم " وذلك في إطار مبادرات بنك الطعام المصري الرامية إلى تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز التكافل الاجتماعي، كما تم بحث إمكانية تنفيذ مشروعات مشتركة لدعم عدد من القرى ضمن جهود التنمية وتوفير مشروعات متناهية الصغر ومستدامة لتحسين سبل العيش للمواطنين ، بما يسهم في تحسين مستوى المعيشة لهم .

ومن جانبها أكدت الدكتورة منال عوض ، حرص الوزارة على تعزيز التعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية وعلى رأسها بنك الطعام المصري خلال شهر رمضان لدعم الأسر الأكثر احتياجاً بالمحافظات وتذليل أي عقبات تواجه تلك المؤسسات على أرض المحافظات للقيام بدورها على أكمل وجه ، مشيرة إلى أن الوزارة ستقدم كل سبل الدعم لضمان وصول المساعدات الغذائية بشكل عادل ومنظم إلى مستحقيها.

ومن جانبه، أعرب  محسن سرحان عن تقديره لجهود وزارة التنمية المحلية في دعم مختلف المبادرات والمشروعات المجتمعية، مؤكدًا على إلتزام بنك الطعام المصري بتوسيع نطاق برامجه الخيرية خلال شهر رمضان ، وزيادة عدد المستفيدين من مبادرات الإطعام، سواء من خلال توزيع السلع الرمضانية، وتوفير وجبات الإفطار والسحور أو تنظيم موائد الرحمن في مختلف المحافظات، بالتعاون مع الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني.

كما تطرق اللقاء إلي إمكانية التعاون بين الجانبين في ربط بعض المستفيدين من مبادرة مشروعك بالوزارة وصندوق التنمية المحلية والتكتلات الاقتصادية بالمحافظات وبصفة خاصة في مجالات الغذاء وتوفير فرص بالتعاون مع بنك الطعام المصري لشراء منتجاتهم الغذائية المختلفة والتي يتم استخدامها في الأنشطة والمجالات المختلفة للبنك .

وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على وضع آليات تنفيذية لتنسيق الجهود المشتركة بين الوزارة وبنك الطعام المصري في الفترة المقبلة، بما يسهم في تحقيق أهداف وزارة التنمية المحلية وتحسين مستوى معيشة المواطنين وخاصة الأكثر فقراً والتمكين الاقتصادي للمرأة المعيلة ، وتحقيق أقصى استفادة للأسر المستحقة للدعم ، وتعزيز مبادئ التنمية المجتمعية فى المحافظات المصرية تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية في هذا الشأن وتكليفات رئيس مجلس الوزراء .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التنمية المحلية منال عوض بنك الطعام المزيد بنک الطعام المصری التنمیة المحلیة خلال شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

المهرجانات المحلية.. نافذة على التراث ورافد للتنمية

- مصعب الهنائي: ملتقيات للأسر وتنافس في الحراك الاقتصادي

-هلال الشقصي: تشجيع المشاركة المجتمعية وتحسين البنية الأساسية

- أحمد المحروقي: تعزيز التواصل والتبادل الثقافي بين مختلف المحافظات

شهدت محافظات سلطنة عمان في الفترة الأخيرة إقامة العديد من المهرجانات المحلية التي لاقت إقبالًا كبيرًا من الزوار، وتميزت هذه المهرجانات بتنوع فعالياتها التي شملت الجوانب الثقافية والفنية والرياضية والترفيهية، مع إبراز التراث والعادات الخاصة بكل محافظة، "عمان" سلطت الضوء على أبرز ما تميزت به هذه المهرجانات وانطباعات الزوار.

يصف أحمد بن مطر الربخي مهرجان محافظة الظاهرة بأنه كنسمة عذبة وفعاليات متفردة تُحيي أرواح الزائرين، ويشير بأنه أكثر من حدثٍ عابر فهو حكاية تُروى بلغة بسيطة صادقة، تحمل بين طياتها عبق التاريخ وروح الأصالة التي لطالما ميزت هذه الأرض، ومنذ انطلاق الفعاليات اجتمعت القلوب على أنغام مختلفة بين المتعة والترفيه والتراث، ففي كل ركن، كانت هناك لمسة فنية تحمل رسالة أمل وإلهام، تُذكرنا بأن البساطة قادرة على رسم أجمل لوحات السعادة، لقد منح مهرجان الظاهرة دفعة قوية لحركة السياحة الداخلية، حيث فُتحت الأبواب لتكون الظاهرة منارة للتلاقي والمُتعة، خاصةً في ظل افتقار المحافظة لفعاليات مماثلة، هذا المهرجان لم يكن مجرد تجمع ترفيهي، بل كان رحلة جعلت من كل لحظة قصة تُخلد في ذاكرة كل أسرة شاركت فيه، وأرى أن مهرجان الظاهرة كان رسالة حب وعطاء لكل من يبحث عن متنفس يجمع بين عبق الماضي وحيوية الحاضر.

مطلب ترفيهي

أما شهاب بن حمد الشندودي يعبر عن رأيه قائلاً: تعد هذه المهرجانات مطلب تلبي احتياجات المواطنين من الجانب الترفيهي، كما أن توقيتها كان مناسبًا لفترة الإجازة المدرسية والأجواء الشتوية، ويؤكد الشندودي دورها في التعريف بالولاية واستقطاب السياح من داخل المحافظة وخارجها من خلال التعريف بالتاريخ العماني والعادات والتقاليد، حيث إن المهرجانات تتضمن المسارح والقرية التراثية والتي تحتوي على معالم تاريخية تستعرض تاريخ البلد والعادات والتقاليد مثل وجود القرية البدوية، والحرف التقليدية والزراعة، ويرى الشندودي أهمية إشراك الإعلاميين وحضور وسائل التواصل الاجتماعي لنشر المحتوى الذي تقدمه هذه المهرجانات سواء أكان محتوى تراثيا أم ثقافيا أم حفلات مسائية، ولا ننسى أن هذه المهرجانات تعزز من القيمة التجارية في الولاية نفسها، كما أن للمهرجان دورا كبيرا في تعزيز الجانب الاقتصادي للولاية وتفعيل الفنادق والمحلات التجارية، وحقيقة ثمة توجه من الجهات المعنية في النهوض بهذا الجانب لتعزيز وإثراء السياحة الداخلية، ورأيت حقيقة إقبالا كبيرا من المجتمع لهذه المهرجانات، وتفعيل الحصون والقلاع والحارات القديمة الموجودة في الولايات لتنشيط الحركة السياحية فيها والتعريف بتاريخ هذه الأماكن.

تقديم المزيد

ويرى الدكتور مصعب بن سالم الهنائي صاحب مجموعة النسيم ومنظم مهرجان شتاء بهلا ٢٠٢٥م في نسخته الأولى بقرية بلادسيت بولاية بهلا بأن تنظيم المهرجان ليس بالأمر السهل فهناك تحديات وعقبات كبيرة ولكن الشغف والطموح كرجل أعمال كانا الدافع لتقديم شيء بسيط تجاه الوطن، وأن نكون جزءا من هذه النجاحات التي تحققها هذه المهرجانات، مضيفاً: لقد عكس توافد الجماهير الغفيرة إلى مهرجان شتاء بهلا ٢٠٢٥م من مختلف الولايات والمحافظات نجاح المهرجان وقد لمست إشادات على المستوى الرسمي والمجتمعي من ارتياح بالغ ورضا تام من الزوار وسعادتهم بالفعاليات والتميز في الفقرات، مؤكدًا على أن تنوع المهرجانات التراثية والترفيهية وتعدد الفعاليات في مختلف محافظات سلطنة عمان تساهم في بلورة فكر وثقافة وإبداع الترويج السياحي لمكونات البلاد وتبرز ثقافة الإنسان العماني، وأكد الهنائي أن ثقافة المهرجانات باتت ضرورة ملحة لتواكب ما يحدث في دول الجوار، ولعل سلطنة عمان كانت سباقة في هذا المنحى من خلال مهرجان ليالي مسقط ومهرجان خريف صلالة، وتشكل المهرجانات ملتقيات للأسر وتنافسا في الحراك الاقتصادي وإبداعا للمواهب في كل مضمار، ونتمنى بصفتنا منظمين أن نجد الدعم المناسب فما ننفقه لهذا الحدث يتجاوز ما يعود ماديا إلينا ولكن هدفنا تقديم متنفسات من خلال هذه المهرجانات العابقة بالإرث الحضاري والملهمة للأجيال للمجتمع، مضيفًا: مهرجان شتاء بهلا ليس مجرد حدث عابر بل هو منصة تعكس مواهبنا وثقافتنا العمانية وهو احتفاء بروح التعاون والتكامل وبقصص النجاح التي تلهمنا جميعا للمضي قدما في طريق الإنجاز والتميز، وسعينا من خلال هذا المهرجان إلى تقديم تجربة فريدة تجمع بين الترفيه والمعرفة وبين الأصالة والتجديد مؤكدا أن المهرجانات تشكل أحد روافد التنمية الاقتصادية وتشغيل القوى الوطنية وإضافة حراك وطني ويدفع بأصحاب الحرف والصناعات والمهن والأسر المنتجة لمزيد من العطاء.

تقييم آراء الزوار

أما هلال بن حمود الشقصي فيعبّر عن مهرجان شتاء بهلا بأنه مثال حيّ على الفعاليات الثقافية والترفيهية التي تساهم في تعزيز الهوية الثقافية والتراثية للمنطقة؛ فهو يتيح للزوار فرصة التعرف على التراث العُماني الأصيل الذي تتمتع به الولاية، مثل الفنون الشعبية، والمأكولات التقليدية، والحرف اليدوية، وتحريك الاقتصاد المحلي إذ يساعد المهرجان على زيادة مبيعات الحرفيين والمزارعين وأصحاب المشاريع الصغيرة، ووضع الشقصي بعض المقترحات لاستدامة هذه المهرجانات منها تشجيع أبناء الولاية على المشاركة في تنظيم المهرجان وتقديم أفكارهم، وتحسين البنية الأساسية كتوفير مرافق أفضل للزوار مثل مواقف السيارات، ودورات مياه نظيفة، ومناطق استراحة مظللة، والتسويق الفعال واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام التقليدي للترويج للمهرجان على نطاق أوسع، وتعزيز المشاركة المجتمعي، أيضاً استخدام مواد صديقة للبيئة وتقليل النفايات خلال المهرجان، والتعاون مع وكالات السفر والفنادق لتوفير عروض خاصة للزوار، وتقييم الزوار من خلال جمع آراء الزوار بعد انتهاء المهرجان لمعرفة نقاط القوة والضعف والعمل على تحسين أولويات التطوير وتعزيز مواطن القوة في النسخ القادمة.

مشاركة المحافظات

وحول مهرجان سناو يفيد أحمد بن يعقوب المحروقي بأن مهرجان سناو يُعد فسحة رائعة للتعريف بمحافظة شمال الشرقية وولاية سناو بشكل خاص ومعالمها السياحية والتراثية، فهو فرصة للمستفيدين من أبناء المحافظة، من الباحثين عن عمل والأسر المنتجة وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة لعرض منتجاتهم وخدماتهم، كما يتميز المهرجان بتنوع فعالياته التي تستهدف مختلف الفئات العمرية، مما يثري تجربة الزوار ويجذب أعدادًا كبيرة منهم، مشيراً إلى أن المهرجان ضم مختلف محافظات سلطنة عمان منها الوسطى والداخلية والشرقية والظاهرة، مما ساهم في تعزيز التواصل والتبادل الثقافي بين مختلف المحافظات، وأكد المحروقي على دور القرية التراثية في المهرجان، والتي جسدت تاريخ ولاية سناو العريق، وتعرض الحرف التقليدية والفنون الشعبية وأنماط الحياة القديمة والحديثة، وقد حظيت هذه القرية بإعجاب وتقدير كبيرين من قبل زوار المهرجان من المواطنين والمقيمين، وعن أبرز الأنشطة التي تضمنها المهرجان قال المحروقي: مشاركة خيمة وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه التي أقامت معرضًا لمعداتها وأدواتها، بالإضافة إلى سوق بيع المواشي بالمناداة المتطورة، ويُعتبر هذا السوق نموذجًا ناجحًا يجب تفعيله في كافة أسواق عمان، ولتحسين مستوى المهرجان في السنوات القادمة أرى من الأفضل إيجاد مساحة أوسع لإقامة المهرجان، وإضافة أنشطة متنوعة تستهدف المجتمع المحلي والمرأة العمانية بشكل خاص

مقالات مشابهة

  • وزيرة التنمية المحلية تلتقي الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري
  • التنمية المحلية تعلن مواعيد غلق المحلات والكافيهات في رمضان وعيد الفطر.. «فيديو»
  • المشاط: توسيع نطاق الشراكة المصرية اليابانية وزيادة التمويل للقطاع الخاص
  • التنمية المحلية تكشف توقيت تغيير مواعيد غلق المحال في رمضان 2025
  • التنمية المحلية: القرار الجديد لغلق المحلات مستمر حتى نهاية عيد الفطر
  • التنمية المحلية تعلن مواعيد غلق المحال التجارية خلال شهر رمضان وعيد الفطر
  • «التنمية المحلية»: 30% تخفيضات على السلع الغذائية في معارض «أهلا رمضان»
  • تنسيق بين «التموين» و«التنمية المحلية» لإقامة سوق اليوم الواحد خلال شهر رمضان
  • المهرجانات المحلية.. نافذة على التراث ورافد للتنمية