هل الملائكة لا تدخل البيت الذي فيه كلب أو صورة؟.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الفقهاء أوضحوا أن الملائكة لا تدخل البيت الذي فيه كلب أو صورة، ولكن المقصود بالكلب هنا هو الذي لا فائدة منه، مثل الكلب المدلل الذي يُقتنى بلا سبب شرعي.
الملائكة لا تدخل بيت فيه كلبوأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح، أن الكلاب التي لها منفعة، مثل كلاب الحراسة أو الصيد، لا تمنع دخول الملائكة، لأنها مستثناة من النهي، موضحًا أن الشريعة الإسلامية لا تمنع اقتناء الكلاب إذا كانت لغرض مشروع.
وبالنسبة للصور، أشار إلى أن بعض الفقهاء يرون أن المقصود بها الصور المجسمة التي تُعبد من دون الله، أما الصور الفوتوغرافية أو غير المجسمة فلا حرج فيها، خاصة إذا لم يكن فيها تعظيم أو مضاهاة لخلق الله.
حكم لمس الكلبأوضحت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف ردًا على سؤال لطبيب بيطري عن حكم لمس الكلاب أثناء علاجها أن شعر الكلب وجلده طاهران ولا يُنجّسان اليدين أو الملابس، بينما يُعتبر لعاب الكلب نجسًا وفقًا للحديث الشريف، ومن أصابه لعاب الكلب يجب عليه غسل ما أصابه بالماء ويُستحب استخدام التراب.
وفي الختام يتبين أن حكم لمس الكلب يعتمد على طبيعة الملامسة ووجود رطوبة، حيث إن شعر الكلب وجلده لا يُعتبران نجسين عند جمهور العلماء، بينما لعابه وبوله وعرقه تُعتبر نجسة وفقًا لغالبية المذاهب.
ويتوقف الحكم على لمس الكلب على وجود رطوبة أثناء اللمس، فإذا كان بدون رطوبة فإن لمس الكلب لا يُنجّس اليدين وفقًا للمذهب المالكي، أما إذا كان مع وجود رطوبة فإن جمهور الفقهاء يرون أن اليدين تتنجسان ويتوجب غسلهما، وفي حال ولغ الكلب في إناء فقد ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات إحداهن بالتراب» (رواه مسلم)، وأكد العلماء أن استخدام التراب في الغسل يُفضل أن يكون في المرة الأولى.
أما عن تطهير النجاسة الناتجة عن الكلب فتختلف طرق التطهير بين المذاهب، فبينما يشترط الشافعية والحنابلة غسل الإناء سبع مرات مع استخدام التراب في إحداها، يكتفي الحنفية بغسل الإناء ثلاث مرات بدون الحاجة إلى التراب، ويرى المالكية أن الغسل سبع مرات مستحب وليس واجبًا ولا يرون ضرورة لاستخدام التراب، ولذلك من الأفضل اتباع مذهب الشافعية والحنابلة للخروج من الخلاف، وإن لم يكن ذلك متاحًا فيمكن الاكتفاء بغسله ثلاث مرات كما ذهب الحنفية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء كلب الصيد الملائكة الكلب اقتناء الكلاب الحراسة المزيد
إقرأ أيضاً:
ما مفهوم الإيمان بالله؟.. علي جمعة يجيب
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الإيمان هو التصديق الجازم بوجود الله وصفاته وأفعاله، وهو الأساس الذي يقوم عليه الدين، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى نص عليه في القرآن الكريم، كما وضحه النبي ﷺ في حديث جبريل الشهير، عندما جاء ليعلّم المسلمين أمر دينهم.
وأوضح خلال فتوى له، اليوم الخميس، أن الإيمان بالله يعني التصديق بأن لهذا الكون خالقًا عظيماً متصفًا بالكمال المطلق، فهو الرازق، العليم، الحكيم، القوي، الحي، المحيي، المميت، وغيرها من الصفات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم أكثر من 150 مرة، كما ورد في السنة النبوية في أكثر من 240 صفة.
وأشار إلى أن الله وصف نفسه وصفًا تامًا، يزيل كل شك وجهالة عن عباده، لافتًا إلى أن الذات الإلهية لا يمكن تصورها، لقوله تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}، وقوله: {ولم يكن له كفواً أحد}.
وأضاف أن الإيمان يشمل التصديق بأسماء الله الحسنى وصفاته وأفعاله، مشيرًا إلى أن لله 99 اسمًا من أحصاها دخل الجنة، كما ورد في حديث النبي ﷺ: "إن لله تسعة وتسعين اسمًا مائة إلا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة"، يعنى من تخلق بأخلاقها وتصدق بجمالها.
وأوضح أن هذه الأسماء اختارها أبو هريرة في حديث الترمذي، وجاءت في ثلاث روايات مختلفة، اختلفت في نحو 36 اسمًا، مما يدل على أن أسماء الله الحسنى أوسع وأشمل مما هو متداول.
وأشار إلى أن أسماء الله الحسنى وصفاته هي وسيلة تعريف الله تعالى لعباده، فهو الأول والآخر، الظاهر والباطن، الوالي، المتعال، البر، التواب، المنتقم، العفو، الرؤوف، مالك الملك، ذو الجلال والإكرام، المقسط، الجامع، الغني، المغني، المانع، وغيرها من الأسماء التي تعكس كماله وجلاله.
وأشار إلى أن الإيمان ليس مجرد معرفة نظرية، بل هو تصديق قلبي يظهر أثره في سلوك المسلم وأخلاقه، فمن تخلّق بأخلاق الله، وتعلق بجلاله، وصدق بكماله، نال رضا الله وكان ذلك سببًا في دخوله الجنة، مصداقًا لقول النبي ﷺ.