المشي الصباحي أم الجري المسائي.. أيهما أفضل للقلب؟
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
تعد ممارسة الرياضة جزءًا أساسيًا من الحفاظ على صحة القلب، ويختلف الأثر الذي تتركه التمارين وفقًا لتوقيتها، بين المشي الصباحي والجري المسائي، يتساءل الكثيرون عن الخيار الأنسب لصحة القلب، فما هو التمرين الأفضل؟
-المشي الصباحي:
فوائد ملحوظة لصحة القلب يُعتبر المشي الصباحي خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يفضلون بداية يومهم بنشاط معتدل، تشير الدراسات إلى أن المشي في الصباح يعزز الدورة الدموية ويقلل من مستويات التوتر والقلق، مما يساهم في تحسين صحة القلب على المدى البعيد، كما أن المشي يساعد في تقليل مستويات الكوليسترول الضار، ويسهم في تقوية العضلات والقدرة على التحمل، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
-الجري المسائي:
تأثيرات إيجابية على صحة القلب من ناحية أخرى، الجري المسائي يُعد تمرينًا أكثر تحديًا، ويُحسن من قدرة القلب على ضخ الدم ويزيد من فعالية الدورة الدموية. الجري يحرق سعرات حرارية أكثر مقارنةً بالمشي، مما يساعد في التحكم في الوزن وتقليل الدهون الزائدة التي يمكن أن تؤثر سلبًا على صحة القلب. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للجري المسائي أن يساعد في تحسين مستوى اللياقة البدنية بشكل عام.
أي التمرينين أفضل؟
بينما يعد كل من المشي والجري مفيدًا لصحة القلب، يعتمد الاختيار بينهما على الهدف الشخصي والقدرة البدنية، إذا كنت مبتدئًا أو تعاني من مشاكل صحية مثل ضغط الدم المرتفع أو المفاصل المتألمة، قد يكون المشي الصباحي خيارًا أكثر أمانًا، أما إذا كنت تهدف إلى تعزيز اللياقة البدنية وحرق المزيد من السعرات الحرارية، فإن الجري المسائي قد يكون الأنسب.
مهما كان الخيار الذي تختاره، الأهم هو الاستمرار في ممارسة النشاط البدني بانتظام، يُنصح دائمًا بالتشاور مع الطبيب قبل البدء في أي برنامج رياضي جديد لضمان التمرين الذي يتناسب مع حالتك الصحية.
المصدر: runnersworld
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القلب صحة القلب المزيد صحة القلب
إقرأ أيضاً:
الكركمين.. “حارس أمين” للكبد و”مهندس ماهر” للقلب
إنجلترا – وجد باحثون دورا علاجيا فعالا لمركب الكركمين المستخلص من جذور نبات الكركم في الوقاية والعلاج من الالتهابات العصبية والاضطرابات الأيضية.
وهذا المركب الفريد، الذي يعطي الكركم لونه الأصفر المميز، يمتلك خصائص كيميائية استثنائية تجعله محط أنظار الباحثين.
وأثبت الكركمين فعاليته في مواجهة العديد من الأمراض المزمنة التي يعاني منها الإنسان المعاصر. وتعمل هذه المادة الذكية على تهدئة الآلام الالتهابية الداخلية من خلال تعطيل المسارات الكيميائية المسببة للالتهاب.
وبحسب نتائج الدراسة، فإن الأمر الأكثر إثارة هو تأثير الكركمين على أمراض مثل السمنة والسكري. فبجرعات محددة، يستطيع هذا المركب الطبيعي تحسين حساسية الجسم للإنسولين وتعزيز عملية حرق الدهون، ما يجعله سلاحا واعدا في مواجهة هذه الأوبئة الحديثة.
ولا تقتصر فوائد الكركمين على ذلك، بل تمتد لتشمل حماية الأعضاء الحيوية. فهو يعمل بمثابة “حارس أمين” للكبد، يحميه من التلف الدهني، وكـ”مهندس ماهر” للقلب، يحافظ على صحته من خلال تحسين مستويات الدهون في الدم.
وعند تناول الكركم، يبدأ الكركمين رحلته من الأمعاء حيث يتم امتصاصه، ليتنقل عبر مجرى الدم إلى كل أنحاء الجسم، حاملا معه فوائده العلاجية. ولتعزيز فعاليته، ينصح الخبراء بتناوله مع الفلفل الأسود الذي يزيد من امتصاصه في الجسم.
وأظهرت الدراسات السريرية نتائج واعدة لاستخدام الكركمين في علاج الأمراض المرتبطة بالسمنة والالتهابات المزمنة. ففي تجربة شملت مرضى الكبد الدهني غير الكحولي، أدى تناول 80 ملغ يوميا من الكركمين لمدة ثلاثة أشهر إلى انخفاض ملحوظ في المؤشرات الالتهابية الرئيسية مثل بروتين سي التفاعلي عالي الحساسية وعوامل الالتهاب TNF-α وIL-6.
أما مرضى السكري من النوع الثاني الذين تلقوا 300 ملغ يوميا من الكركمينويد (curcuminoid – وهي مركبات فينولات طبيعية وتنتج لونا أصفر واضحا يستخدم غالبا لتلوين الأطعمة والأدوية) لنفس الفترة، فقد لوحظ لديهم تحسن كبير في حساسية الإنسولين وانخفاض في مستويات الأحماض الدهنية الحرة في الدم.
والنتائج الأكثر إثارة لهذه الدراسات السريرية، أن المرضى الذين يعانون من السمنة والسكري والاكتئاب معا، وأخذوا 1500 ملغ يوميا لمدة عام كامل، أظهروا تحسنا كبيراً في أعراض الاكتئاب. وجميع هذه النتائج تبرز الدور المتعدد الأوجه للكركمين في تحسين المؤشرات الالتهابية والتمثيل الغذائي وحتى الصحة النفسية، ما يجعله مرشحا واعدا للعلاج التكميلي لهذه الحالات المزمنة المعقدة.
ويشير الباحثون إلى أن الانتظام في الاستخدام أهم من الجرعات، حيث أن فوائد الكركمين تظهر مع الاستخدام المنتظم والمستمر. ومع ذلك، تبقى استشارة الطبيب ضرورية قبل البدء بأي نظام علاجي يعتمد على الكركمين، خاصة للأشخاص الذين يتناولون أدوية أخرى.
وتثبت مثل هذه الاكتشافات أن الطبيعة تقدم لنا حلولا بسيطة لمشاكل صحية معقدة. فالكركم الذي اعتدناه في مطابخنا، قد يكون مفتاحا لصحة أفضل وحياة أطول، إذا ما استخدم بالطريقة الصحيحة.
المصدر: نيوز ميديكال