وشهدت مراسم التشييع، التي أقيمت في ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية ببيروت، حضورا جماهيريا كثيفا حيث امتلأ الملعب الذي يتسع لأكثر من 80 ألف شخص، بالإضافة إلى امتلاء الشوارع الرئيسية المحيطة به بعشرات الآلاف، في أول حدث شعبي حاشد للحزب منذ بدء الحرب مع إسرائيل.

وحظي الحدث بحضور رسمي واسع، حيث شارك رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إنابة عن الرئيس جوزيف عون، في حين حضر وزير العمل محمد حيدر ممثلا لرئيس الوزراء نواف سلام.

كما حضر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ممثلا عن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إلى جانب وفود من أكثر من 70 دولة بينها وفود من العراق واليمن.

وخلال المراسم، حلقت طائرات حربية إسرائيلية على ارتفاع منخفض فوق بيروت، في خطوة علّق عليها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأنها "رسالة بشأن مصير من يهدد إسرائيل"، في حين رد أحد المتحدثين في مراسم التشييع قائلاً "لن ترعبنا أصوات طائراتكم الخائبة".

وأظهرت حلقة (2025/2/23) من برنامج "شبكات" تباينا واضحا في مواقف المغردين تجاه مراسم تشييع قيادات حزب الله، فبينما أشاد البعض بالحضور الجماهيري الكبير باعتباره رسالة قوة، رأى آخرون في المراسم دلالة على نهاية دور الحزب في المنطقة.

إعلان

وحسب رأيه المؤيد للحزب، كتب المغرد منير يقول "مليونية تشييع السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، احذر يا بنيامين نتنياهو الملايين خرجوا لوداع سيد المقاومة اللبنانية ورفيق دربه".

خضوع الحزب

كما غرد الناشط أبو عماد "ستظل ذكرى نصر الله في قلوب أمته ومحبيه من كل أحرار العالم إلى يوم الدين لما سطره من بطولات وتضحيات فداء لكرامة الأمة".

وأيد رأيهما المغرد أبو محمد بقوله "رسالة حزب الله لإسرائيل من تشييع نصر الله أن الحزب باق وأشد من قبل، ولئن كان السيد استشهد فإن نصر الله باق حتى زوال إسرائيل".

وفي المقابل، يرى الناشط محمد أن التشييع يمثل نهاية الحزب، وأن "الحقيقة أن التشييع هو لجنازة حزب الله الذي انتهى في لبنان من دون رجعة، وليس خطاب أمينه الحالي نعيم قاسم إلا اعترافا بنهاية الحزب".

وأيده في الرأي صاحب الحساب محمود الذي قال "حزب الله خضع للإسرائيلي وسلمه جزءا كبيرا من ترسانته، استهلك الكثير من سلاحه، خسر سياسيا داخل لبنان، خسر خط الإمداد، يعني لا تجديد للترسانة".

واختتمت المراسم بتوجّه المشيعين إلى موقع الدفن المستحدث خصيصا لنصر الله في قطعة أرض تقع بين الطريقين المؤديين إلى مطار بيروت الدولي.

23/2/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قمة الويب حزب الله نصر الله

إقرأ أيضاً:

تقرير أمريكي: حزب الله أداة استراتيجية لطهران على حساب سيادة لبنان

ذكر معهد المجلس الأطلنطي الأمريكي أن حزب الله تطور خلال العقود الأربعة الماضية من ميليشيا لبنانية محلية إلى منظمة عسكرية وسياسية تعمل كذراع لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

ورغم ادعائه الدفاع عن السيادة اللبنانية، فإن الحزب يُظهر ولاءً راسخًا للمرشد الأعلى الإيراني، وهو ما ينعكس سلبًا على أمن لبنان واستقراره، وفقًا لتقرير المعهد.

وتشير وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن إيران تموّل حزب الله بنحو 700 مليون دولار سنويًا، تُخصص للأسلحة والعمليات والخدمات الاجتماعية. كما تتولى قوة القدس تدريب عناصر الحزب، وفق مركز كارنيجي.

وفيما تؤكد وثيقة تأسيس حزب الله (1985) الولاء المطلق للمرشد الإيراني بموجب "ولاية الفقيه"، يبرز التزام أيديولوجي يجعل مصالح طهران أولوية على حساب لبنان، حسب التقرير.
ووسع الحزب عملياته خارج الحدود اللبنانية، حيث أرسل آلاف المقاتلين إلى سوريا لدعم نظام الأسد، وشارك في العراق واليمن عبر تدريب ودعم الميليشيات الشيعية والحوثيين، حسب وزارة الخزانة الأمريكية.

إلى جانب العمل العسكري، يدير الحزب شبكات دولية لغسيل الأموال وتهريب المخدرات، ويُتهم بالضلوع في تفجيرات إرهابية أبرزها هجوم آميا بالأرجنتين عام 1994، حسب المركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب.

هذا الدور، حسب المعهد، جعل لبنان يدفع أثمانًا باهظة، بدءًا من حرب 2006 التي أدت لمقتل أكثر من 1200 لبناني وخسائر بلغت 2.8 مليار دولار، مرورًا بـ الشلل السياسي نتيجة هيمنة الحزب على المؤسسات، وانتهاءً بعقوبات مالية أضرت بالاقتصاد، كما ورد في تقارير مجموعة الأزمات الدولية وفرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية.
ورغم هذه السيطرة، تتزايد الانتقادات داخل لبنان، حتى من بعض المثقفين الشيعة. وكتب لقمان سليم، الذي اغتيل عام 2021، أن "حزب الله بات جيشًا أجنبيًا تابعًا لقوة إقليمية".
وختم المعهد بأن حزب الله تجاوز كونه لاعبًا محليًا، ليغدو جزءًا من استراتيجية إيرانية توسعية، تقوّض سيادة لبنان وتجره إلى صراعات إقليمية.

مقالات مشابهة

  • أمر حاسم.. ماذا يريد حزب الله من رئيس الجمهورية؟
  • عدوان لا يتوقف وسلاح لا يُسلم.. لبنان بين فكّي إسرائيل و»حزب الله»
  • رئيس مصلحة الضرائب: حزم تيسيرات جديدة نهاية العام تستهدف إنهاء المنازعات والتيسير علي المستثمرين
  • الضرائب: حزم تيسيرات جديدة نهاية العام تستهدف إنهاء المنازعات والتيسير علي المستثمرين
  • تقرير أمريكي: حزب الله أداة استراتيجية لطهران على حساب سيادة لبنان
  • حزب الله غير راض عن الحكومة: على المعنيين ردع إسرائيل
  • توحدوا واتجهوا للصدر.. قادة الإطار يستلمون رسالة من طهران بشأن الانتخابات
  • كندا.. الليبراليون يحتفظون بالسلطة وسط تصاعد التوترات مع ترامب
  • عاجل بعد السجن المؤبد.. براءة متهم بـ " ألتراس أهلاوي " في إعادة إجراءات محاكمته
  • من التّحرير إلى الانتفاضة.. محطات مفصلية في رحلة صعود حزب الله