بوتين: "بريكس" تعمل لتلبية تطلعات "الأغلبية العالمية".. والتخلص من الدولار "لا رجعة فيه"
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
جوهانسبرج- رويترز
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات مسجلة أمام قمة مجموعة بريكس المنعقدة في جنوب أفريقيا اليوم الثلاثاء إن المجموعة تسير في طريقها لتلبية تطلعات معظم سكان العالم.
وأضاف "نتعاون على أساس مبادئ المساواة ودعم الشراكة واحترام مصالح بعضنا البعض، وهذا هو جوهر المسار الاستراتيجي لمجموعتنا و(هو مسار) موجه نحو المستقبل، وهو المسار الذي يلبي تطلعات القسم الأكبر من المجتمع العالمي.
ويمثل أعضاء مجموعة بريكس، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، أكثر من 40 بالمئة من سكان العالم. ومن المتوقع أن تناقش القمة إضافة أعضاء جدد، لكن بوتين لم يتطرق إلى هذه المسألة. ولم يتمكن بوتين من حضور القمة بسبب مذكرة اعتقال أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحقه في مارس بتهمة ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.
ورفضت روسيا الاتهامات ووصفتها بأنها شائنة، وقالت إن هذه الخطوة ليس لها أي دلالة قانونية لأنها ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية. لكن جنوب أفريقيا ضمن الدول الأعضاء في المحكمة، مما يعني أنها كانت ستضطر إلى اعتقاله إذا سافر إلى هناك.
وقال بوتين إن القمة ستناقش بالتفصيل التبادل التجاري بين الدول الأعضاء باستخدام العملات المحلية وليس الدولار، وهي خطوة سيلعب فيها بنك التنمية الجديد التابع لمجموعة بريكس دورا كبيرا. وأضاف "يكتسب هدفنا المتمثل في التخلص من الدولار في علاقاتنا الاقتصادية زخما"، مضيفًا أن: "التخلص من الدولار كعملة عالمية مسألة لا رجعة عنها".
وتتزايد أهمية مجموعة بريكس بالنسبة لروسيا في وقت يواجه فيه اقتصادها عقوبات غربية بسبب الحرب في أوكرانيا، لذلك تتطلع موسكو إلى بناء علاقات دبلوماسية وتجارية جديدة مع آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وقال بوتين إن روسيا تسعى لتطوير مشروعين رئيسيين على وجه الخصوص، هما طريق بحري شمالي يضم موانئ جديدة ومحطات وقود وأسطولا كبيرا من كاسحات الجليد، وممر آخر يربط الموانئ الروسية بالمحطات البحرية في الخليج والمحيط الهندي.
وأضاف أن روسيا ستظل موردا غذائيا موثوقا به لأفريقيا وأنها تضع اللمسات الأخيرة حاليا على محادثات من شأنها توفير الحبوب مجانا لمجموعة من الدول الأفريقية كما وعد في قمة عقدت في سان بطرسبرج الشهر الماضي.
وجاء هذا الوعد بعد انسحاب روسيا من اتفاق كان يسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب من موانئها على البحر الأسود وقصف موسكو موانئ ومخازن حبوب أوكرانية، مما دفع كييف والغرب إلى اتهامها باستخدام الغذاء سلاحًا في الحرب.
من جهته، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ لمجموعة بريكس اليوم الثلاثاء إن الاقتصاد الصيني متين وإن أساسيات نموه على المدى الطويل لم تتغير. وشي موجود في جوهانسبرج لحضور قمة مجموعة بريكس، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وجاءت تصريحاته في بيان معد قرأه وزير التجارة الصيني وانغ ون تاو في منتدى للأعمال.
ويثير بطء تعافي الاقتصاد الصيني بعد جائحة كورونا مخاوف عالمية خاصة في أسواق النفط، إذ يشير إلى احتمال ضعف الطلب من أكبر مستورد للخام في العالم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: مجموعة بریکس
إقرأ أيضاً:
خمس دول تقترب من الانسحاب من معاهدة مشتركة بسبب روسيا
أعلنت وزيرة الدفاع الليتوانية، الخميس، أن بولندا ودول البلطيق الثلاث وفنلندا "قريبة" من التوصل إلى اتفاق بشأن الانسحاب من معاهدة الألغام المضادة للأفراد.
وقالت دوفيل ساكاليني للصحافيين في وارسو رداً على سؤال حول الانسحاب المحتمل من اتفاقية أوتاوا التي تحظر استخدام هذا السلاح: "نعتقد أننا قريبون جداً من هذا الحل".الأسبوع الماضي، صرّح رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك للبرلمان، بأنه سيوصي بانسحاب بلاده من المعاهدة، وهو خبر أثار انتقادات منظمات إنسانية.
وقد تنضم إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، بالإضافة إلى فنلندا إلى بولندا، بسبب قلقها من مؤشرات تزايد العدوان الروسي. في اجتماع دول الـ7..روبيو: سنمنع أي خطاب "معاد" لروسيا - موقع 24أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الإثنين أن الولايات المتحدة ستعارض أي خطاب "معاد" لروسيا في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا، هذا الأسبوع. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها البولندي فلاديسلاف كوسينياك-كاميش، قالت ساكاليني إن الدول الخمس تُجري "مناقشات مكثفة للغاية" لاتخاذ قرار مشترك "لإرسال رسالة استراتيجية مشتركة".
ووصف وزير الدفاع البولندي القرار بأنه "ضروري"، مؤكداً أهمية "التوصل إلى موقف مشترك" بشأن هذه القضية.
وأعربت الدول الخمس عن قلقها بشأن أمنها منذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، وأعلنت سابقاً أنها تُراجع دعمها لمعاهدة أوتاوا.
وقعت أكثر من 160 دولة ومنطقة على اتفاقية أوتاوا، ومن بينها أوكرانيا، لكن لم توقع عليها الولايات المتحدة أو روسيا.
تحظر المعاهدة على الدول الموقعة حيازة أو إنتاج أو تخزين أو استخدام الألغام المضادة للأفراد.
واتهمت كييف موسكو بارتكاب "أنشطة إبادة جماعية" لاستخدامها الألغام المضادة للأفراد خلال النزاع.