باحث: فشل الائتلاف الحاكم وضعف الثقة شكّلا ملامح الانتخابات الألمانية
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الكاتب والباحث السياسي حسين خضر أن أكبر عامل أثّر على توجهات الناخبين في الانتخابات الألمانية الحالية هو فشل أحزاب الائتلاف الحاكم في تحقيق توافق سياسي فعّال، ما أدى إلى ضعف الثقة في قدرة الحكومة على إدارة البلاد.
وأوضح خضر، خلال مداخلة مع الإعلامي كريم حاتم، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الانتخابات السابقة لم تُسفر عن فوز أي حزب بأغلبية مطلقة، كما لم يتمكن حزبان فقط من تشكيل الحكومة، مما اضطر ثلاثة أحزاب إلى التحالف لإدارة البلاد، وكانت الحكومة المشكلة آنذاك، والتي أُطلق عليها اسم "إشارة المرور"، مكوّنة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وحزب الخضر، والحزب الديمقراطي الحر.
وأشار إلى أن الخلافات الداخلية، خاصة مع تعنّت الحزب الديمقراطي الحر، تسببت في إضعاف الأداء الحكومي، وكشفت تسريبات لاحقًا عن أن الحزب كان يتبع استراتيجية مقصودة لتعطيل الحكومة، ومن ثم الانسحاب منها لتقديم نفسه كضحية وكسب الدعم الشعبي في الانتخابات القادمة، وبعد الكشف عن هذه التسريبات، تمّت إقالة أحد الوزراء، ما سرّع في الدعوة إلى انتخابات مبكرة.
إلى جانب التوترات السياسية، أشار خضر إلى أن الأزمات الاقتصادية التي عصفت بألمانيا بعد جائحة كورونا، إضافة إلى تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، كانت من العوامل الرئيسية التي أثرت على توجهات الناخبين، فقد أدت هذه الأزمات إلى تفاقم المشاكل الاقتصادية، مما زاد من تراجع ثقة المواطنين في قدرة الحكومة على معالجة الأوضاع الراهنة.
وحول تأثير نتائج الانتخابات على ألمانيا وأوروبا، أكد خضر أن ألمانيا وفرنسا هما القوتان المحوريتان في الاتحاد الأوروبي، وأي تغيّر في القيادة السياسية في برلين ينعكس على سياسات الاتحاد ككل، وفي حال فوز فريدريش ميرتس، زعيم الاتحاد الديمقراطي المسيحي، فإنه سيتولى قيادة ألمانيا لأول مرة رغم افتقاره لأي خبرة تنفيذية على المستوى الحكومي أو المحلي.
وأعرب خضر عن قلقه من مواقفه السياسية، معتبرًا أنها "غير مسؤولة"، مستشهدًا بمحاولته بناء تحالفات مع اليمين المتطرف للحصول على أغلبية برلمانية، مما أثار انتقادات واسعة حتى داخل حزبه.
واختتم خضر حديثه بالإشارة إلى أن ألمانيا قد تشهد تغييرات جوهرية في سياستها الداخلية والخارجية بناءً على نتائج الانتخابات، مما قد يؤثر على استقرار الحكومة المقبلة وعلى دور البلاد في قيادة الاتحاد الأوروبي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الانتخابات الالمانية أحزاب الائتلاف الحاكم
إقرأ أيضاً:
الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا: مستمرون في إجراءاتنا القضائية لضمان حصول الفلسطينيين على حقوقهم
أكدت ماهيلينجي بينجو موتسيري، المتحدثة باسم حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في جنوب إفريقيا، أن بلادها ماضية في تحركاتها القانونية والدبلوماسية لدعم القضية الفلسطينية، سواء عبر محكمة العدل الدولية أو المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت في مداخلة مع "القاهرة الإخبارية" من جوهانسبيرج مع أحمد أبو زيد، إن موقف جنوب إفريقيا "متجذر تاريخيًا"، ويستند إلى إرث نيلسون مانديلا في دعم الشعوب التي تناضل من أجل تقرير مصيرها، مؤكدة أن التضامن مع الشعب الفلسطيني ليس موقفًا طارئًا، بل امتداد لنضال طويل ضد الظلم والتمييز العنصري.
وأضافت موتسيري أن وفدًا رسميًا رفيع المستوى من جنوب إفريقيا يشارك في جلسات المحكمة الدولية لضمان تحقيق نتائج ملموسة يمكن البناء عليها قانونيًا وسياسيًا، مشددة على أن بلادها تعمل على تعبئة الجهود الدولية والمدنية من مختلف أنحاء العالم للانضمام إلى حملة الضغط على إسرائيل ومحاسبتها على انتهاكاتها، موضحة أن هذه التحركات تستند إلى قناعة راسخة بأن العدالة الدولية قادرة على لعب دور فاعل في إعادة الحقوق إلى الفلسطينيين.
وفي ردها على سؤال حول ما إذا كانت هذه الإجراءات تهدف فقط لإحراج إسرائيل على الساحة الدولية، نفت موتسيري ذلك بشدة، مؤكدة أن الهدف هو إحداث تغيير حقيقي على الأرض، لا سيما في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون، خاصة الأطفال والنساء في غزة والضفة الغربية، مشيرة إلى أن جنوب إفريقيا تؤمن أن النجاح في إصدار قرارات ملزمة من المحكمة الدولية يمكن أن يُحدث أثرًا إيجابيًا كبيرًا.