زيلينسكي يشترط للتنحي ويوجه رسالة قوية لترامب
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه مستعد للتنحي عن رئاسة أوكرانيا في مقابل انضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وكشف أن كييف وواشنطن تقتربان من التوصل لاتفاق للوصول إلى الموارد الطبيعية في أوكرانيا مقابل المساعدة الأمنية.
وأضاف زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي في كييف اليوم الأحد "إذا كان هناك سلام في أوكرانيا، إذا كنتم حقا ترغبون بأن أتنحى عن منصبي، فأنا مستعد.
وقال الرئيس الأوكراني إنه يريد أن يكون الرئيس الأميركي دونالد ترامب شريكا لأوكرانيا وأكثر من مجرد وسيط بين كييف وموسكو. وأضاف "أريد حقا أن تكون أكثر من مجرد وساطة.. هذا ليس كافيا".
وأوضح أنه يريد من ترامب أن "يتفهم" موقفه ويقدم ضمانات أمنية ملموسة لمساعدة كييف في الدفاع عن نفسها في مواجهة روسيا، مضيفا "أريد أن يتفهم كل منا الآخر.. نحتاج بشدة إلى ضمانات أمنية من ترامب".
اتفاق المعادنوكشف زيلينسكي أن كييف وواشنطن تقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن الوصول إلى الموارد الطبيعية في أوكرانيا مقابل المساعدة الأمنية، وقال "نحرز تقدما"، مضيفا أن مسؤولين أوكرانيين وأميركيين بحثوا الاتفاق في وقت سابق اليوم الأحد.
إعلانوتابع، أن نشر قوات أميركية في أوكرانيا أمر منطقي إذا اعتُبر اتفاق المعادن بين البلدين من الضمانات الأمنية، مشيرا إلى أن مساعدات عسكرية أميركية بنحو 15 مليار دولار تعهدت بها واشنطن سابقا لم تُسلم بعد.
وبشأن المساعدات الأميركية، قال زيلينسكي إنه يرفض الاعتراف بأن أوكرانيا مدينة للولايات المتحدة بمبلغ 500 مليار دولار مقابل المساعدات التي قدمتها واشنطن إلى كييف وقت الحرب، وهو مبلغ يستشهد به ترامب في كثير من الأحيان، واعتبر الرئيس الأوكراني أن المنح ينبغي ألا تُعامل على أنها قروض.
وأضاف "لست مستعدا حتى لمناقشة سداد 100 مليار دولار لواشنطن لأن جزءا منه كان منحة وليس قرضا.. ما أعرفه أن ما تلقيناه من واشنطن هو 100 مليار دولار ولا أعلم من أين أتى رقم 500 مليار دولار".
وأعرب زيلينسكي عن أمله أن تشكل اجتماعاته مع قادة أجانب سيزورون كييف غدا الاثنين في الذكرى الثالثة لبدء الحرب الروسية على أوكرانيا منعطفا، وقال "لدينا اجتماع مهم غدا، قمة. ربما تكون منعطفا، سنرى. سيكون لدينا 13 زعيما. سيكون هناك أيضا 24 زعيما عبر الإنترنت".
وأضاف "يجب أن ننخرط في أي مفاوضات ونحن جزء لا يتجزأ من أوروبا ويجب أن تكون ممثلة في المفاوضات".
صدام واتهاماتكان ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب في أوكرانيا فور توليه الرئاسة، لكن بمجرد وصوله إلى البيت الأبيض، وضع نفسه في صدام محتدم مع زيلينسكي، في وقت تزعم فيه إدارته سعيها إلى دفع محادثات السلام.
وفي أحدث هجوم، قال ترامب، خلال مؤتمر العمل السياسي المحافظ -أمس السبت- إن "الولايات المتحدة قدمت 350 مليار دولار، لأنه كان لدينا رئيس وإدارة غبية وغير كفؤة"، في إشارة إلى المساعدات الأميركية لأوكرانيا.
ورغم تراجعه لاحقا عن اتهاماته السابقة لأوكرانيا بالمسؤولية عن اندلاع الحرب، واعترافه بأن روسيا هي التي أقدمت عليها، فإنه لم يتوانَ عن إلقاء اللوم على زيلينسكي والرئيس الأميركي السابق جو بايدن، قائلا: "كان ينبغي لهما ألا يسمحا لبوتين بالهجوم".
إعلانلكن الهجوم لم يتوقف عند هذا الحد، إذ وصف ترامب زيلينسكي في وقت سابق بأنه "دكتاتور بلا انتخابات"، منتقدا تأجيل أوكرانيا للانتخابات، رغم أن القرار جاء في إطار الأحكام العرفية التي يجيزها الدستور الأوكراني أوقات الحروب.
وفي المقابل، لم يتأخر رد زيلينسكي، الذي اتهم ترامب بأنه يعيش في "فقاعة المعلومات المضللة الروسية"، مشيرا إلى أن استطلاعات الرأي تعكس ثقة الأوكرانيين بقيادته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قمة الويب فی أوکرانیا ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يضع شرطاً للتنحي عن منصبه
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، إنه على استعداد للتنحي عن منصبه، إذا كان ذلك يعني السلام في أوكرانيا، مضيفاً وهو يمزح أنه يمكن أن يرحل مقابل انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وتابع زيلينسكي إنه يريد أن يكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شريكاً لأوكرانيا، وأكثر من مجرد وسيط بين كييف وموسكو.
وأضاف موجهاً الحديث إلى ترامب: "أريد حقاً أن تكون أكثر من مجرد وساطة، هذا ليس كافياً".
جاء ذلك بعد تبادل التصريحات بين ترامب وزيلينسكي، حيث وصف الرئيس الأمريكي، نظيره الأوكراني بـ"الديكتاتور الذي لا يخضع لانتخابات".
كانت الولايات المتحدة قد قدمت تمويلاً وأسلحة لدعم أوكرانيا، إلا أن ترامب بدأ أخيراً محادثات مع موسكو، في خطوة مفاجئة تعكس تحولًا ملحوظًا في السياسة الأمريكية، منذ تولي الجمهوري منصب الرئيس.
وقال ترامب عبر منصته "تروث سوشال": "إنه ديكتاتور بلا انتخابات. على زيلينسكي أن يرحل بسرعة، وإلا فلن يبقى له بلد".
وأضاف ترامب: "زيلينسكي يرفض إجراء انتخابات، وحصل على دعم منخفض جدًا في استطلاعات الرأي الأوكرانية. وكل ما كان يجيده هو التلاعب بجو بايدن".
وتابع: "في المقابل، نحن نفاوض بنجاح لإنهاء الحرب مع روسيا، وهو أمر يعترف الجميع بأنه لا يستطيع فعله سوى ترامب وإدارته".
من جهته، رد زيلينسكي معتبرًا أن ترامب "يعيش في فقاعة من التضليل"، مشيرًا إلى اتهام ترامب لكييف بأنها بدأت الحرب، بالإضافة إلى تكرار تساؤلات الكرملين بشأن شرعية زيلينسكي.