إسكتلندا تتوج ببطولة الأمم الدولية للهوكي .. ومصر وصيفا

توج منتخب إسكتلندا بلقب بطولة الأمم الدولية للهوكي التي استضافتها سلطنة عُمان على ملعب هوكي عُمان بالعامرات، وذلك بعد فوزه على المنتخب المصري بنتيجة 4 - 2 وذلك في البطولة التي رعى ختامها الطيب إكرام رئيس الاتحاد الدولي للهوكي، بحضور عددا من أصحاب السعادة والمدعوين والمنتخبات المشاركة في البطولة وهي مصر وتشيلي والصين وبولندا والنمسا وعمان وإسكتلندا وأمريكا.

وبعد ختام منافسات البطولة تأهلت 4 لنهائيات كأس العالم للهوكي والتي ستقام في تشيلي 2026 وهي منتخبات إسكتلندا ومصر وبولندا وأمريكا.

وانطلقت المباراة النهائية للبطولة بين مصر واسكتلندا بحماس كبير، حيث سعى كلا الفريقين لفرض أسلوبه في الملعب، وسيطر المنتخب الإسكتلندي على مجريات اللعب منذ البداية مع محاولات هجومية منظمة، بينما ركز المنتخب المصري على التماسك الدفاعي والهجمات المرتدة. في الدقيقة 15، تمكن ستوران ووكر من إحراز هدف التقدم لإسكتلندا من تسديدة قوية لم يتمكن الحارس المصري من التصدي لها، لينتهي الربع الأول بتقدم إسكتلندا 1-0.

دخل المنتخب المصري الربع الثاني أكثر اندفاعًا بحثًا عن التعادل، لكن الدفاع الإسكتلندي كان منظمًا بشكل جيد، وفي الدقيقة 27، حصلت إسكتلندا على ركنية جزائية نفذها جيمي غولدن بنجاح، معززًا التقدم لفريقه بنتيجة 2-0، وفي اللحظات الأخيرة من الربع الثاني، وتحديدًا في الدقيقة 30، عاد ستوران ووكر مرة أخرى وسجل هدفًا ثالثًا من ركنية جزائية، مما وضع المنتخب المصري في موقف صعب قبل الاستراحة، حيث أنهت إسكتلندا هذا الربع متقدمة 3-0.

واصلت إسكتلندا ضغطها الهجومي مع انطلاق الربع الثالث، ونجحت في تسجيل الهدف الرابع في الدقيقة 35 عن طريق توماس أوستن، مما زاد من معاناة المنتخب المصري، وعلى الرغم من ذلك، لم يستسلم المنتخب المصري وبدأ في التحرك نحو الهجوم بشكل أكبر، لكن دون أن يتمكن من تقليص الفارق خلال هذا الربع، لينتهي باستمرار التقدم الإسكتلندي بنتيجة 4-0.

دخل المنتخب المصري الربع الرابع بقوة على أمل العودة في النتيجة، ومع الضغط المتزايد حصل على ركنية جزائية سجل منها محمد رجب هدفًا في الدقيقة 52، ليقلص الفارق إلى 4-1، وواصل المنتخب المصري محاولاته، وتمكن من تسجيل هدف ثانٍ في الدقيقة 56 عبر أحمد الجنانيني من ركنية جزائية، مما أشعل الدقائق الأخيرة من المباراة، وحاولت مصر العودة أكثر وتقليص الفارق، لكن الدفاع الإسكتلندي كان متماسكًا، ليحافظ على تقدمه حتى صافرة النهاية، ويحقق اللقب بنتيجة 4-2.

بولندا تحقق المركز الثالث

وفي مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع تواجه منتخبا أمريكا وبولندا في لقاء شهد إثارة كبيرة، حيث انتهى الوقت الأصلي بالتعادل (2-2)، قبل أن تحسم بولندا المواجهة بركلات الترجيح بنتيجة (3-1). دخل الفريقان المباراة بحذر في الدقائق الأولى، حيث حاول كل منهما فرض سيطرته على وسط الملعب، ولم يشهد الربع الأول فرصًا محققة كثيرة، لكن منتخب بولندا استطاع تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 13 عبر ماكسيميليان كوبيرسكي بعد هجمة منظمة أنهاها بتسديدة قوية سكنت الشباك، فحاول المنتخب الأمريكي الرد سريعًا، لكنه لم يتمكن من اختراق الدفاع البولندي المنظّم، لينتهي الربع الأول بتقدم بولندا 1-0.

وشهد الربع الثاني استمرار محاولات المنتخب الأمريكي لتعديل النتيجة، حيث ضغط لاعبوه بشكل أكبر، ولكن الدفاع البولندي وحارس المرمى كانوا بالمرصاد، في المقابل، اعتمد منتخب بولندا على الهجمات المرتدة، لكن لم يتمكن أي من الفريقين من التسجيل، لينتهي الربع بدون أهداف، واستمر التقدم البولندي بهدف نظيف.

ومع بداية الربع الثالث، عزز منتخب بولندا تقدمه بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 36 عن طريق جراسيان يارزينسكي، مما وضع المنتخب الأمريكي في موقف صعب، لكن المنتخب الأمريكي لم يستسلم، ونجح في تقليص الفارق بسرعة في الدقيقة 39 عبر أكي كيبيلر بعد هجمة جماعية رائعة انتهت بتسديدة متقنة داخل الشباك، ليعود الأمل للمنتخب الأمريكي في العودة للمباراة.

دخل المنتخب الأمريكي الربع الرابع بروح قتالية عالية بحثًا عن هدف التعادل، ونجح في تحقيقه سريعًا في الدقيقة 45 عندما سجّل ميتاب جريوال الهدف الثاني، ليشعل المواجهة في الدقائق الأخيرة. وحاول كلا الفريقين تسجيل هدف الفوز، لكن الصلابة الدفاعية والتألق الكبير لحارسي المرمى حالا دون تسجيل أي أهداف أخرى، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل (2-2).

وتوجهت المباراة إلى ركلات الترجيح، حيث أظهر المنتخب البولندي تفوقًا واضحًا، وسجّل لاعبوه ثلاث ركلات ناجحة، بينما لم يتمكن المنتخب الأمريكي من تسجيل سوى ركلة واحدة، لتنتهي المباراة بفوز بولندا (3-1) بركلات الترجيح، وتحقيقها المركز الثالث في البطولة.

النمسا خامسا من بوابة الصين

وفي مباراة قوية ومثيرة، حسم منتخب النمسا مواجهته أمام منتخب الصين بنتيجة 3-1، لينجح في إنهاء مشواره في بطولة الأمم الدولية للهوكي بالمركز الخامس، بينما حل المنتخب الصيني في المركز السادس، وانطلقت المباراة بحذر من الفريقين، حيث حاول كل منتخب فرض أسلوبه منذ البداية، اعتمد منتخب النمسا على أسلوب الضغط العالي، بينما ركزت الصين على الهجمات المرتدة السريعة، في الدقيقة 14، نجح اللاعب جاو جيشينغ في استغلال ركنية جزائية قصيرة، وسجل هدفا وضع الصين في المقدمة، وحاول المنتخب النمساوي تعديل النتيجة قبل نهاية الشوط، لكن الدفاع الصيني حافظ على تماسكه، لينتهي الربع الأول بتقدم الصين.

دخلت النمسا الربع الثاني بتكتيك أكثر هجومية، وكثفت محاولاتها على مرمى الصين، رغم الصلابة الدفاعية للمنتخب الصيني، نجح اللاعب فراي موريتز في تعديل النتيجة لصالح النمسا في الدقيقة 30 عبر ركنية جزائية، لينتهي الربع الثاني بالتعادل 1-1، مما جعل المباراة أكثر حماسًا مع اقتراب النصف الثاني من اللقاء.

مع بداية الربع الثالث، واصلت النمسا ضغطها بحثًا عن هدف التقدم، وتمكنت من تحقيق ذلك في الدقيقة 41، عندما عاد فراي موريتز لتسجيل هدفه الثاني في المباراة، ليضع النمسا في المقدمة لأول مرة في المباراة، وحاولت الصين العودة سريعًا، لكنها وجدت صعوبة في اختراق الدفاع النمساوي، الذي أغلق المساحات بذكاء، لينتهي الربع الثالث بتقدم النمسا.

ودخل المنتخب الصيني الربع الرابع وهو يدرك أنه بحاجة إلى هدف التعادل، فدفع بمزيد من اللاعبين في الهجوم، مما منح النمسا فرصًا لتنفيذ هجمات مرتدة خطيرة، وفي الدقيقة 58، أطلق اللاعب نيكولاس ويلان، رصاصة الرحمة بتسجيله، ليؤكد تفوق النمسا ويوسع الفارق إلى 3-1 قبل دقائق قليلة من النهاية، وحاولت الصين تقليص الفارق في الدقائق الأخيرة، لكن الدفاع النمساوي وحارس المرمى تألقوا في التصدي للهجمات الصينية، لتنتهي المباراة بفوز النمسا 3-1. وبهذا الفوز، حصدت النمسا المركز الخامس عن جدارة بعد أداء قوي، خاصة في الأشواط الأخيرة، حيث نجحت في قلب النتيجة بعد تأخرها في الشوط الأول، أما الصين، فرغم تقدمها المبكر، لم تتمكن من الحفاظ على النتيجة، واكتفت بالمركز السادس في البطولة.

تشيلي تفوز على منتخبنا الوطني

شهدت مباراة تحديد المركزين السابع والثامن في بطولة الأمم الدولية للهوكي مواجهة قوية بين منتخبنا الوطني ومنتخب تشيلي، حيث انتهت المباراة بفوز تشيلي بنتيجة 2-1، في لقاء شهد تنافسًا كبيرًا بين الفريقين حتى اللحظات الأخيرة، وبدأت المباراة بحماس كبير من الطرفين، مع محاولات مبكرة من كلا الفريقين للوصول إلى المرمى، لكن منتخب تشيلي نجح في استغلال إحدى فرصه مبكرًا، حيث تمكن اللاعب كاي جيسوين من تسجيل هدف في الدقيقة الرابعة، ليمنح فريقه التقدم المبكر، وحاول منتخبنا الوطني الرد بعد الهدف من خلال بناء الهجمات والاختراق عبر الأطراف، لكن دفاع تشيلي كان منظمًا وأحبط محاولات منتخبنا لينتهي الربع الأول بتقدم تشيلي 1-صفر.

دخل منتخبنا الوطني الربع الثاني بروح قتالية أعلى، وبدأ في الضغط أكثر على مرمى المنتخب التشيلي بحثًا عن هدف التعادل، وكثّف لاعبونا من محاولاتهم، لكن الدفاع التشيلي وحارس مرماه حالا دون تسجيل هدف لمنتخبنا، في المقابل، اعتمد منتخب تشيلي على الهجمات المرتدة التي شكلت بعض الخطورة، إلا أن دفاع منتخبنا الوطني وحارسه تعاملوا معها بتركيز كبير، واستمر الأداء المتوازن بين الفريقين لينتهي الربع لثاني دون تغيير في النتيجة، مع استمرار تقدم تشيلي 1-صفر.

كان الربع الثالث الأكثر إثارة، حيث ارتفع نسق اللعب بشكل واضح، وفي الدقيقة 42، تمكن لاعب منتخبنا الوطني خالد الشعيبي من تعديل النتيجة بعد تسجيله هدفًا من ركنية جزائية ليعيد الأمل لمنتخبنا ويشعل أجواء المباراة، ولكن فرحة منتخبنا لم تدم طويلًا، فبعد دقيقة واحدة فقط، وتحديدًا في الدقيقة 43، عاد منتخب تشيلي للتقدم مجددًا عن طريق اللاعب ألفارو جارسيا بهدف يضع تشيلي في المقدمة مرة أخرى بنتيجة 2-1 قبل نهاية الربع الثالث.

مع بداية الربع الرابع، ضغط لاعبو منتخبنا الوطني بكل قوتهم من أجل إدراك التعادل، وتحرك لاعبونا بسرعة وصنعوا عدة فرص خطيرة، لكن التماسك الدفاعي لمنتخب تشيلي، إلى جانب تألق حارس مرماه، حال دون تسجيل الهدف الثاني لمنتخبنا الوطني، من جهة أخرى، حاول منتخب تشيلي استغلال اندفاع لاعبي منتخبنا لتنفيذ هجمات مرتدة سريعة، لكنها لم تترجم إلى أهداف، واستمرت محاولات منتخبنا حتى اللحظات الأخيرة، لكن صافرة الحكم أنهت اللقاء بفوز تشيلي 2-1، ليحصد المنتخب التشيلي المركز السابع، بينما حل منتخبنا الوطني في المركز الثامن والأخير في البطولة.

المصدر: لجريدة عمان