أكد مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني، أنّ مخططات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة لن تنجح، وتمثل ظلما واضحا، وستفشل أمام تمسك أهالي غزة بأرضهم وعدم التخلي عنها رغم الضغوط.

وقال لاريجاني في تصريحات صحفية، إنّ "حركة حماس تمتلك تنظيما قويا، وإسرائيل لم تحقق أهدافها المعلنة في غزة، رغم استمرار العمليات العسكرية".



وتحدث عن أهمية المقاومة في لبنان، قائلا: "ستدرك الحكومة اللبنانية لاحقا أنه لا يمكن العيش بأمان في مواجهة إسرائيل دون وجود المقاومة"، معتبرا أن "المقاومة هي الضامن الأساسي للاستقرار في المنطقة".

وجاءت أقوال لاريجاني قبيل مراسم التشييع الضخمة للشهيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، والتي جرت ظهر اليوم الأحد، في العاصمة اللبنانية بيروت.

وتحدث الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم عن أولويات الحزب في المرحلة المقبلة، مؤكدا على ضرورة العمل على إخراج الاحتلال من النقاط التي يحتلها جنوب لبنان، وإلزامه باتفاق وقف إطلاق النار.



وقال قاسم إن الحزب سيعمل على إخراج عناصره الأسرى بيد الاحتلال الإسرائيلي، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل حول عددهم.

وفيما يخص الأمين العام السابق، حسن نصر الله، قال نعيم قاسم إن نصر الله أصر على التواجد في غرفة العمليات، رغم الخطر المحدق في تلك الخطوة.

وقال إن الشهيد نصر الله وضع حياته في خطر، لكنه رفض أن يكون في مأمن أكبر من بقية القادة الميدانيين، وهو ما أدى في نهاية المطاف إلى استشهاده في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وشدد قاسم على أن "المقاومة موجودة وقوية عددا وعدّة، والنصر الحتميّ آتٍ، وعلى إسرائيل أن تنسحب من المناطق التي لا تزال تحتلها".

وقال: "نحن أعدنا تنظيمنا، فيما 75 ألف جندي إسرائيلي لم يتمكنوا من مواجهتنا والتقدم أمام صمود مقاومينا".

وأضاف أن "إسرائيل وأمريكا لن تأخذا بالسياسة والضغط على المسؤولين في لبنان ما لم تأخذاه بالقتال"، والحزب "لن يخضع ويقبل باستمرار القتل والاحتلال وهو يتفرج".

وتابع: "فلسطين بوصلتنا، وندعم تحريرها، وسنواجه مشروع ترامب التهجيري للفلسطينيين مع كل القوى الحية في المنطقة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الإيراني لاريجاني غزة المقاومة لبنان إيران لبنان غزة المقاومة لاريجاني المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة نصر الله

إقرأ أيضاً:

بقناة السويس.. ترامب يحاول ابتزاز مصر لرفضها تهجير الفلسطينيين

انتقد سياسيون وإعلاميون مصريون طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السماح لسفن بلاده بعبور قناة السويس مجانا، واعتبروا ذلك "مخالفا للقانون الدولي" و"ابتزازا غير مقبول" و"تزويرا للتاريخ" وردا على رفض القاهرة تهجير الفلسطينيين.

 

طلب ترامب هو الأول من نوعه على لسان رئيس أمريكي، وتتجاهله مصر رسميا حتى الآن، وإن عقد رئيس وزرائها اجتماعا أكد فيه أهمية القناة باعتبارها "بوابة لوجستية مهمة تربط بين الشرق والغرب".

 

ومساء السبت، كتب ترامب عبر منصة تروث سوشيال: "يجب السماح للسفن الأمريكية، العسكرية والتجارية على السواء، بالمرور بحرية (مجانا) عبر قناتي بنما والسويس".

 

وتابع: "هاتان القناتان ما كانتا لتوجدا لولا الولايات المتحدة"، مطالبا وزير خارجيته ماركو روبيو بأن يتولى "هذا الأمر على الفور".

 

والأحد، شارك مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز منشور ترامب، وكتب عبر منصة إكس: "الولايات المتحدة ينبغي ألا تدفع لعبور قناة تدافع عنها".

 

ولم تعقب مصر رسميا على طلب ترامب، لكن بعد ساعات عقد رئيس وزرائها مصطفى مدبولي اجتماعا الأحد مع رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وليد جمال الدين.

 

ودون التطرق للطلب الأمريكي، أكد مدبولي في بيان، أن "المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تُعد بوابة لوجستية مهمة تربط بين الشرق والغرب، وتوفر فرصا واعدة للمستثمرين بفضل موقعها الاستراتيجي".

 

ورصدت الأناضول ردود أفعال مصرية مفندة ومنتقدة ورافضة لطلب ترامب، وانتشر على منصة "إكس" هاشتاغ #قناة_السويس_خط_أحمر.

 

** تجاوز للقانون

 

تحت عنوان "قناة السويس ليست للبيع: الحقوق المصرية وسيادة القانون فوق نزوات ترامب"، انتقد أستاذ القانون الدولي أيمن سلامة، في بيان الأحد، الطلب الأمريكي.

 

وقال سلامة إن "تصريحات الرئيس الأمريكي تمثل تجاوزا غير مقبول للقانون الدولي وتجاهلا تاما للحقوق السيادية المصرية".

 

وأضاف أن "قناة السويس شريانا حيويا للتجارة العالمية، تخضع لنظام قانوني مصري راسخ".

 

وتابع: "ولا يوجد في التشريعات المصرية أي بند يمنح الولايات المتحدة الأمريكية أو أي دولة أخرى استثناء خاصا من دفع رسوم العبور".

 

سلامة شدد على أن "مطالبة ترامب باستثناء الولايات المتحدة وحدها من دفع الرسوم تفتقر إلى أي أساس قانوني أو منطقي.. يبدو أنها تستند إلى منطق القوة والنفوذ"

 

وأكد أن "قناة السويس ليست ملكا لأحد غير مصر (..) ولا يمكن لأي تصريحات أو مطالب غير قانونية أن تنتقص من هذا الحق السيادي أو تفرض استثناءات غير مبررة".

 

** محاولات ابتزاز

 

أما النائب البرلماني المقرب من السلطات مصطفى بكري، فكتب عبر إكس: "يقول ترامب: لولا أمريكا ما كانت قناة السويس . بأمارة إيه (بأي دليل؟!)".

 

وأضاف: "يا رجل عندما حفر المصريون قناة السويس في الفترة من 1859 إلى 1869م، كانت أمريكا يا دوب (لا تزال) في الحضانة، يبدو أنك في حاجه إلي قراءة التاريخ، بعيدا عن الهرتلة والكوابيس".

 

وفي منشور ثان، قال بكري: "لا أعرف علي أي أساس يطالب الرئيس الأمريكي ترامب بذلك (..) هناك سبب واحد في تقديري، يتمثل في سياسة البلطجة الأمريكية، ومحاولات ابتزاز الدول ذات سيادة"

 

واستطرد: "يا سيد ترامب، نحن لسنا من جمهوريات الموز، أو لسنا ولاية أمريكية جديدة".

 

وأردف: "حذرت منذ أيام من أن ما يجري في البحر الأحمر واليمن (العدوان العسكري الأمريكي) ليس هدفه الحوثيين، لصالح الشرعية اليمنية، وإنما هدفه عسكرة البحر الأحمر والسيطرة عليه والتحكم في مضيق باب المندب، وها هو ترامب يؤكد ذلك".

 

وفي 15 مارس/ آذار الماضي، استأنفت الولايات المتحدة هجماتها ضد اليمن بعد أوامر أصدرها ترامب لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما".

 

لكن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي، حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

 

والاثنين، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" عبر "إكس"، أنها وجهت أكثر من 800 ضربة عسكرية لليمن، وتوعدت بمواصلة عدوانها.

 

وشدد بكري على أن "سيناريو الابتزاز الأمريكي (..) محاوله للتحرش بمصر وقيادتها التي تصدت لمخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، وهو أمر مرفوض وغير مقبول جملة وتفصيلا".

 

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت نحو 170 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

 

وتسعى مصر إلى تفعيل خطة اعتمدتها كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مارس/ آذار الماضي، وتهدف لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، ويستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.

 

لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة، وتمسكتا بمخطط ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

 

** بداية لتفاوض

 

الإعلامية المصرية المقربة من السلطات لميس الحديدي توقعت، عبر "إكس"، أن يتراجع ترامب عن تصريحاته.

 

وأكدت أنه "لا دور لأمريكا على الإطلاق في حفر أو تشغيل أو حماية قناة السويس ولا يعرف ترامب الفارق بين قناة السويس وبنما".

 

وأضافت أن "الضربات الأمريكية ضد الحوثيين لمصالح أمريكية إسرائيلية، ولم يأمر بها ترامب من أجل الملاحة في القناة، ولم تطلبها مصر فتدفع ثمنها".

 

واعتبرت أنه "من الواضح أن ذلك بداية تفاوض للحصول على معاملة تفضيلية للسفن الأمريكية".

 

و"ربما على روبيو أن يذّكر رئيسه بتاريخ قناة السويس وأهميتها لأمريكا وللعالم، ويشرح له على الخريطة الفرق بينها و بين بنما"، وفق الحديدي.

 

** خط أحمر

 

وحذر الإعلامي المقرب من السلطات أحمد موسى، عبر "إكس"، من أن كلام ترامب "في منتهى الخطورة وسخيف وقلة ذوق".

 

وتابع: "ترامب شطح كعادته ويزور التاريخ فأمريكا لم تساهم ولم تساعد في أي وقت بأي دور في قناة السويس منذ حفرها وافتتاحها قبل 160عاما".

 

وأكد موسى أن "دفع رسوم عبور السفن منصوص عليه في القوانين المصرية والدولية والاتفاقيات المنظمة للعبور. هناك تجاوز خطير في هذه التصريحات من جانب ترامب".

 

وشدد على أن "العلاقات بين البلدين إستراتيجية لا يمكن لأى رئيس أمريكي التضحية بها، وقناة السويس بالنسبة لكل مصري خط أحمر ولن تسمح مصر لأحد الاقتراب من هذا الأمر".

 

كما انتقد الدكتور علي الدين هلال أستاذ العلوم السياسية مقرر المحور السياسي بالحوار الوطني (الذي دعت له الرئاسة المصرية) تصريحات الرئيس الأمريكي.

 

وقال هلال، في تصريحات متلفزة الأحد، إن طلب ترامب "يخالف قواعد القانون الدولي واتفاقية القسطنطينية (لعام 1888)، وما استقر عليه بشأن مرور السفن في القناة، وتفتقر إلى الدقة وتخالف قواعد القانون الدولي".

 

** نبرة استعلاء

 

وشدد رئيس حزب الوفد (ليبرالي) المرشح الرئاسي السابق، عبد السند يمامة، في بيان، على أن "قناة السويس كانت وستظل ملكا خالصا للشعب المصري".

 

وأضاف أنها "خاضعة للسيادة الوطنية الكاملة للدولة المصرية، ولا يجوز لأي جهة أو دولة التدخل في سياسات إدارتها أو تحديد رسوم عبورها".

 

وأكد أن "فرض رسوم على مرور السفن عبر القناة يتم وفقا لاتفاقيات دولية ومعايير اقتصادية عادلة، تخضع للقوانين المصرية والممارسات المعتمدة عالميا".

 

وزاد بأنه "لا تمييز في تطبيق هذه الرسوم بين الدول، التزاما بمبادئ حرية الملاحة التي نصت عليها الاتفاقات الدولية، وعلى رأسها اتفاقية القسطنطينية لعام 1888".

 

وقال حزب الوعي المصري، في بيان، إنه "تابع باستهجان شعبي شديد تصريحات ترامب، ويعبر عن رفضه الحازم والقاطع لمثل هذه التصريحات المتجاوزة لكل الأعراف والقوانين الدولي".

 

وأضاف أنها "حملت نبرة استعلاء لا تليق بمخاطبة الدول ذات السيادة".

 

وحذر من "خطورة الخطاب الذي يسعى لتطبيع فكرة المرور المجاني تحت ضغوط سياسية أو عسكرية".

 

وأضاف أن "مصر، بكل قواها الوطنية والشعبية والحزبية، سترفض بحسم أي محاولة للمساس بسيادتها أو النيل من حقوقها التاريخية والقانونية.".

 

** قناة السويس

 

وتستقبل قناة السويس عددا أكبر من السفن مقارنة بقناة بنما، ويمر منها نحو 10 بالمئة من التجارة العالمية، ولم تشارك الولايات المتحدة في أي مراحل من بنائها أو إدارتها.

 

وقناة بنما ممر مائي استراتيجي يسمح للسفن بالتنقل بسرعة أكبر بين المحيطين الأطلسي والهادئ. ويمر عبرها 5 بالمئة من التجارة العالمية، لاسيما من جانب الولايات المتحدة والصين.

 

وشيدت الولايات المتحدة هذه القناة وافتتحت في 1914، ثم منحت السيطرة عليها لبنما في 1999.

 

لكن ترامب دعا قبل أيام من تنصيبه في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي باستعادة السيطرة عليها، ملوحا باحتمال استخدام القوة.

 

أما قناة السويس فهي أقصر الطرق البحرية التي تربط دول أوروبا في حوض البحر المتوسط، مع دول المحيط الهندي وغرب المحيط الهادئ.

 

وبعد نحو شهر من اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين بغزة، في 7 أكتوبر 2023، بدأت جماعة الحوثي اليمينية شن هجمات ضد سفن تتبع تل أبيب، مطالبة بإنهاء الإبادة.

 

وأدت هجمات الحوثيين إلى تغيير شركات شحن عالمية مسارها إلى أس الرجاء الصالح الجنوب إفريقي، مما أثر سلبا على قناة السويس، أحد المصادر الرئيسية للعملة الصعبة في مصر.

 

وفي 17 مارس/آذار الماضي، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن بلاده "تتكبد خسائر شهرية تقدر بحوالي 800 مليون دولار من إيرادات قناة السويس بسبب الأوضاع في المنطقة".

 

وقالت الرئاسة المصرية أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2024، إن "إيرادات القناة فقدت 7 مليارات دولار خلال 2024، بسبب تطورات البحر الأحمر ومضيق باب المندب، التي أثرت سلبا على حركة الملاحة بالقناة واستدامة التجارة العالمية".

 

وبينما لم يذكر البيان إجمالي إيرادات القناة خلال 2024، إلا أن إيراداتها عام 2023 بلغت 10.25 مليار دولار، حسب بيانات رسمية.


مقالات مشابهة

  • حزب الله: الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت "اعتداء" غير "مبرر"  
  • أمين عام حزب الله: نصرة غزة شرف لليمن عن كل العالم
  • نعيم قاسم: إسرائيل خرقت الاتفاق 3 آلاف مرة وتهدف لتغيير القواعد
  • دور اليمن في تعزيز محور المقاومة.. كيف يشكل أنصار الله ركيزة لفلسطين؟
  • حزب الله: الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت "اعتداء سياسي"
  • نعيم قاسم: غارة إسرائيل على الضاحية الجنوبية "اعتداء سياسي"
  • لتقف الدولة على قدميها.. قاسم يُعلنها: لن نتخلى عن قوتنا!
  • الأمين العام لحزب الله: جيش الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار
  • إسرائيل تشنّ غارة على ضاحية بيروت ولبنان يطلب "إجبارها"على وقف ضرباتها
  • بقناة السويس.. ترامب يحاول ابتزاز مصر لرفضها تهجير الفلسطينيين