حزب المصريين: زيارة مدبولي للكويت لها أهداف اقتصادية وسياسية
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، زيارة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، للكويت ولقائه أحمد عبدالله الأحمد الصباح رئيس وزراء الكويت.
واوضح أن اللقاء تضمن توحيد رؤية البلدين حول العديد من القضايا المتصاعدة في المنطقة، ومدى تطابق الرؤى العربية لمواجهة هذه التحديات.
وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الأحد، إن المباحثات المصرية الكويتية شهدت توافقًا على وحدة الرؤى والمواقف تجاه العديد من الموضوعات والقضايا الإقليمية والدولية، بما يخدم المصالح الأخوية المشتركة، وبما يُرسخ الأمن والسلام الإقليمي والعالمي، مؤكدًا على أهمية زيارة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء في ذلك التوقيت، لما لها دلالات من واضحة وصريحة ومهمة للتأكيد على الدفع نحو استمرار العمل على تعزيز آليات التعاون المشترك، في إطار السعي لدعم وحماية حالة السلم والأمن في مواجهة التحديات والقضايا المتصاعدة في المنطقة، ومدى تطابق الرؤى العربية لمواجهة هذه التحديات.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن مصر والكويت تربطهما علاقات متميزة وتاريخية وبينهما قواسم مشتركة، وتجلى ذلك أكثر في العلاقة المتميزة التي تربط بين الرئيس السيسي، والشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، والتوافق في الرؤى والملفات المشتركة بمختلف الأصعدة، ومنها الإقليمية، مشيرًا إلى أن تاريخ العلاقات بين البلدين يزخر بالمواقف التي تعكس العلاقات الودية بين الشعبين، وهو ما أكدته المواقف الداعمة من كل من الجانبين للآخر، والتي ساهمت بالأساس في تعميق أواصر العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وثمن إشادة أحمد عبدالله الأحمد الصباح رئيس وزراء الكويت بدور الدولة المصرية والقيادة السياسية المصرية في إحلال السلام بالمنطقة ودورها الرائد والمؤثر في قطاع غزة وقضايا المنطقة بصفة عامة، مؤكدًا أن مصر هدفها اتخاذ خطوات جادة تجاه التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، بما يضمن استقرارًا مستدامًا في المنطقة، وإنهاء الصراع الحالي، منوهًا بالدور المصري البارز في الدفاع عن القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه، والذي يُعد الدور الأبرز عربيًا ودوليًا وثوابتها واضحة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، معربًا عن سعادته التامة بتوالي الإشادات الدولية والعربية والفلسطينية بدور مصر في وقف إطلاق النار وإقرار الهدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، الأمر الذي يؤكد على دور مصر وحيويتها وتحركها بالملف الفلسطيني، وبذل جهود هائلة لم يكن أحد غيرها قادر عليها لوقف الغارات والتصعيد.
ونوه بالوساطة المصرية الناجحة التي قامت بها القيادة السياسية المصرية للتوصل لوقف سريع لإطلاق النار، وتثبيت وإعادة الهدوء في قطاع غزة، وهو ما يُرسخ دور مصر كركيزة أساسية للاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، موضحًا أن مصر بذلت جهودًا ومساع حثيثة ومركزة لاحتواء الموقف الميداني، والحيلولة دون امتداد نطاق المواجهة وزيادة الأعمال العسكرية، مؤكدًا أنه يُحسب لمصر أنها تصدت لمحاولة توسيع التوتر بالمنطقة والدفع لاتخاذ خطوات فورية لتحسين الوضع المعيشي في القطاع، والتخفيف من الظروف المتدهورة به والإسراع في تحسين العلاقات الاقتصادية مع السلطة الفلسطينية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصطفى مدبولي حسين أبو العطا تحالف الأحزاب المصرية المزيد
إقرأ أيضاً:
الرياضة في "اقتصادية الدقم"
أحمد السلماني
في ظل التوجهات الطموحة لسلطنة عُمان نحو التنويع الاقتصادي وتعزيز الاستثمارات، تبرز المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم كإحدى الركائز الاستراتيجية لتنمية البلاد. فبفضل موقعها الجغرافي الفريد على بحر العرب، ومرافقها المتطورة، مثّلت محطة تعنى بجذب الاستثمارات في مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاعين السياحي والرياضي.
وتمتلك الدقم إمكانيات سياحية هائلة تؤهلها لأن تكون وجهة عالمية للسياحة والترفيه؛ حيث تتميز بشواطئها البكر، ومناظرها الطبيعية الخلابة، ومناخها المعتدل. إن إقامة مشاريع سياحية متكاملة، تشمل المنتجعات الفاخرة، والمرافق الترفيهية، والبنية الأساسية المتطورة، ستجعلها مركزًا سياحيًا بارزًا يجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
وفي ظل الاهتمام العالمي بالاقتصاد الرياضي، يمكن أن تتحول الدقم إلى وجهة رياضية رائدة من خلال إقامة بطولات رياضية دولية في مختلف الألعاب، سواء على مستوى كرة القدم، أو الرياضات البحرية مثل التجديف وسباقات القوارب الشراعية، أو حتى رياضات التحمل والمغامرات الصحراوية. شريطة تشييد بنية رياضية أساسية ولا بأس من إقامة مجمع رياضي متكامل بملعب كرة قدم بمواصفات حديثة، هذه الفعاليات ستسهم في الترويج للمنطقة وزيادة عدد الزوار، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد المحلي من حيث الترويج للمنطقة ولسلطنة عُمان عموما.
ولقد سُعدتُ جدًا بتنظيم المنطقة لملتقى الدقم الرياضي الأول؛ فالفكرة جميلة ويمكن أن تكون نواة لمشروع استضافة وتنظيم البطولات الرياضية والثقافية وعلى مستوى دولي شريطة إشراك الإعلام الرياضي والشركات المتخصصة في الترويج والتسويق واستضافة الإعلام من مختلف دول العالم الشقيقة والصديقة.
لا يقتصر دور الدقم على السياحة والرياضة فقط؛ بل يمكن أن تصبح مركزًا إقليميًا للمؤتمرات والفعاليات الثقافية، مستفيدة من بنيتها الأساسية الحديثة والموقع الاستراتيجي الذي يربط بين آسيا وأفريقيا. وإقامة المعارض الاقتصادية والمنتديات الاستثمارية والمؤتمرات الدولية ستجعل الدقم محط أنظار رجال الأعمال والمستثمرين، وتعزز من مكانتها كوجهة اقتصادية عالمية.
إنَّ تحويل الدقم إلى مركز سياحي ورياضي عالمي سيدعم "رؤية عُمان 2040"، وسيسهم في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي عبر جذب الاستثمارات الأجنبية وخلق فرص عمل جديدة. كما أن تطوير قطاع الضيافة والترفيه والفنادق بمختلف فئاتها سيدعم الشركات المحلية، ويعزز من مكانة السلطنة على الخريطة الاقتصادية والسياحية العالمية.
بوجود رؤية واضحة واستثمارات مدروسة، يمكن أن تصبح الدقم واحدة من أهم الوجهات السياحية والرياضية في المنطقة، ما يجعلها عنصرًا أساسيًا في النمو الاقتصادي للسلطنة، فهل نشهد قريبًا تحولات كبيرة تجعل من الدقم مقصدًا عالميًا ينافس أبرز المدن الاقتصادية والسياحية في العالم؟ الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة على هذا السؤال.
رابط مختصر