خارجية الدبيبة: «الباعور» يناقش مع وزير الدولة البريطاني للشرق الأوسط دعم الاستقرار
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
تلقى الطاهر الباعور، المكلف بتسيير وزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الدبيبة، اتصالاً هاتفياً من هاميش فالكونر، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وناقش الجانبان، خلال الاتصال تعزيز العلاقات الثنائية، وتبادلا الرؤى حول سُبل دعم الاستقرار وتطوير التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، بالإضافة إلى تشاورهما حول التطورات الإقليمية والدولية.
كما تناول الاتصال التحضيرات لزيارة مرتقبة يقوم بها “فالكونر” إلى ليبيا خلال “أبريل” المقبل رفقة وفد رسمي، وذلك لتعزيز الشراكة الاستراتيجية وتنسيق المواقف تجاه القضايا المشتركة، على حسب البيان الصادر.
وأكّد الطرفان، أهمية استمرار التشاور بما يخدم مصالح البلدين، وفقا لبيان خارجية الدبيبة. الوسوم«الباعور» خارجية الدبيبة دعم الاستقرار وزير الدولة البريطاني للشرق الأوسط
المصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: الباعور خارجية الدبيبة دعم الاستقرار وزير الدولة البريطاني للشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
رأي.. إردام أوزان يكتب: المعركة الخفية.. ملء فراغ السلطة في سوريا
هذا المقال بقلم الدبلوماسي التركي إردام أوزان *، سفير أنقرة السابق لدى الأردن، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.
تتجاوز المشكلة في سوريا الصراعات الدائرة في السويداء أو المناورات الجيوسياسية الإسرائيلية. تكمن المشكلة الأساسية في الفراغ الواسع الناجم عن غياب السلطة والرؤية داخل الدولة السورية. هذا الفراغ هو أحد أعراض الصراع الدائر، ومحفز لمزيد من عدم الاستقرار.
لقد امتدت الاضطرابات والسخط، التي اندلعت سابقًا في المنطقة الساحلية، إلى الشمال الشرقي، ومؤخرًا إلى الجنوب الغربي. ويُعدّ كل تفجر للاضطرابات تذكيرًا صارخًا بأن البلاد ستستمر في الانزلاق إلى الفوضى دون رؤية موحدة للمستقبل. ومع تنافس الفصائل المختلفة على السلطة والنفوذ، تُصبح الساحة مهيأة للاستغلال من قبل جهات خارجية وجماعات متطرفة، راغبة كل الحرص في ملء الفراغ الذي خلّفته الدولة المتعثرة.
إن أعمال العنف الأخيرة، التي أججتها تسجيلات صوتية زادت من حدة التوترات بين السنة والدروز، تُبرز عدم استقرار المنطقة. وقد جددت الاشتباكات المخاوف والشكوك، مؤكدةً على التدخل الأجنبي، ولا سيما دور إسرائيل، إذ طلب أحد الوجهاء الدروز الدعم الإسرائيلي، وشنت إسرائيل غارات جوية، إحداها قرب القصر الرئاسي في دمشق. وكانت هذه الضربة بمثابة تحذير وحماية للدروز، مُظهرةً هشاشة توازن القوى في هذه المنطقة المضطربة.
في قلب هذا الوضع تفاعلٌ معقد: وجود الانقسامات الطائفية والتدخل الأجنبي عاملان مترابطان يُسهمان في استمرار عدم الاستقرار. أعادت الحكومة السورية، بدعم من ميليشيات درزية مثل رجال الكرامة، فرض سيطرتها على بعض المناطق، إلا أن العنف يُقوّض الاستقرار النسبي. لا يزال انعدام الثقة قائمًا بين أبناء المجتمع رغم دعوات شخصيات نافذة مثل المفتي العام أسامة الرفاعي إلى الوحدة. إن تركيز الحكومة الانتقالية على السيطرة على الأراضي من خلال صفقات مؤقتة، بدلًا من احتضان المجتمع بأكمله، يُنذر بخلق حلول مؤقتة لا تُعالج الأسباب الجذرية للصراع.