في تصريحات تصعيدية، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن جيش الاحتلال الإسرائيلي جاهز لاستئناف القتال في غزة في أي لحظة، مشددًا على أن حركة حماس لن تسيطر على القطاع مجددًا، كما أشار إلى استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي في مناطق استراتيجية بسوريا ولبنان، متجاهلًا أي دعوات دولية للتهدئة أو الانسحاب.

 

قال نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي في القدس، إن "إسرائيل لن تتسامح مع أي تهديد من قطاع غزة"، مؤكدًا أن حكومته مستعدة لاستئناف القتال في أي لحظة إذا رأت أن ذلك ضروري لأمن إسرائيل. كما شدد على أن حركة حماس لن تستعيد السيطرة على غزة مجددًا، مضيفًا أن "الهدف هو ضمان عدم وجود كيان مسلح معادٍ لنا في القطاع".  

أشار نتنياهو إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يدعم موقف إسرائيل بشأن غزة، وقال: "لدينا تأييد واسع من أصدقائنا، وترمب يوافق على أنه لا يمكن السماح لحماس بإعادة بناء قوتها"، في إشارة إلى استمرار الدعم الأمريكي للسياسات الإسرائيلية في فلسطين، رغم التغيرات السياسية في واشنطن.  

على الجبهة السورية، أكد نتنياهو أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ستبقى في جبل الشيخ وفي المنطقة العازلة جنوب سوريا لفترة إضافية، مشيرًا إلى أن الهدف هو منع التمركز الإيراني في المنطقة. وأضاف: "نحن نراقب الوضع في الجنوب السوري، ولن نسمح بوجود تهديد أمني قرب حدودنا".  

كما كرر دعوته إلى أن يكون الجنوب السوري منزوع السلاح بالكامل، معتبرًا أن "وجود أي قوات معادية أو أسلحة ثقيلة في تلك المنطقة خط أحمر بالنسبة لإسرائيل".  

فيما يتعلق بالحدود الشمالية، أوضح نتنياهو أن إسرائيل "تنتظر من الجيش والحكومة في لبنان تنفيذ التزاماتهم بموجب الاتفاقات الأمنية"، في إشارة إلى التفاهمات التي رعتها بعض القوى الدولية لتخفيف التوتر بين الجانبين.  

لكن في تناقض واضح، أعلن أن إسرائيل ستواصل الاحتفاظ بنقاط عسكرية داخل لبنان، ما يعكس نية تل أبيب الاستمرار في فرض وجودها العسكري داخل الأراضي اللبنانية، رغم الضغوط الدبلوماسية لخفض التصعيد مع حزب الله.  

تأتي تصريحات نتنياهو في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تواجه إسرائيل انتقادات دولية بسبب استمرار هجماتها في غزة وسوريا، فضلًا عن عدم التزامها بالاتفاقيات المتعلقة بلبنان، وفي المقابل، تبدو المقاومة الفلسطينية وحزب الله في حالة تأهب دائم لأي تصعيد محتمل.  

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة بنيامين نتنياهو جيش الاحتلال رئيس الوزراء الإسرائيلي حركة حماس سوريا ولبنان المزيد

إقرأ أيضاً:

مصر وإسبانيا تؤكدان أهمية الحفاظ على استقرار سوريا ولبنان ووحدة وسلامة أراضيهما

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تناول اتصال الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء إسبانيا "بيدرو سانشيز"، الأوضاع في سوريا ولبنان، حيث تم التأكيد على أهمية الحفاظ على استقرار البلدين ووحدة وسلامة أراضيهما.


وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، إتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الأسباني "بيدرو سانشيز".

وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأن الإتصال تناول الأوضاع الإقليمية، وخاصةً التطورات الجارية في قطاع غزة، حيث إستعرض الرئيس الجهود المصرية لوقف إطلاق النار، مشدداً على رفض مصر القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم. وفي هذا السياق، شدد الرئيس ورئيس الوزراء الأسباني على رفضهما القاطع للعمليات العسكرية الاسرائيلية الجارية في القطاع، مؤكدين على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وإنهاء التوغل الاسرائيلي البري في القطاع، وحتمية إنفاذ المساعدات الإنسانية.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن رئيس الوزراء الأسباني أعرب عن ترحيب بلاده بالخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، مشيراً إلى توافق بلاده الكامل مع الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية، كما إتفق الجانبان على أهمية تنفيذ حل الدولتين كضمان وحيد لتحقيق الأمن والإستقرار لشعوب الشرق الأوسط
 

مقالات مشابهة

  • بين سوريا ولبنان.. أمران شهدتهما الحدود
  • جراي: استمرار الفوضى في المعابر الليبية التونسية يهدد العلاقات بين البلدين
  • مصر وإسبانيا تؤكدان أهمية الحفاظ على استقرار سوريا ولبنان ووحدة وسلامة أراضيهما
  • أوروبا: ضربات إسرائيل على سوريا ولبنان تؤدي لمزيد من التصعيد
  • الخط بين سوريا ولبنان مفتوح.. تواصلٌ و تفاهمات مرتقبة
  • وزير الخارجية الإيراني يجدد إدانته للعدوان الأمريكي على اليمن
  • حماس تندد باستمرار العدوان الأمريكي الصهيوني على اليمن وسوريا ولبنان
  • سوريا.. الجيش الإسرائيلي يتوغل بالجنوب ولبنان يغلق معابر حدودية
  • هل تتجه إسرائيل إلى توسيع نطاق القتال في غزة؟
  • حماس تدين العدوان الأمريكي الإسرائيلي على اليمن وسوريا ولبنان