الشامسي: "التنمية" تسعى لتطوير حوكمة برامج المسؤولية الاجتماعية عبر منصة وطنية موحدة

السالمي: مركز مُتخصص في بورصة مسقط لتعزيز الاستثمار المُستدام

الغريبي: 21 مليون ريال دعم مقدم لمؤسسات المجتمع المدني خلال 10 سنوات

اليوم.. انطلاق 3 حلقات عمل متخصصة في المسؤولية الاجتماعية

 

 

مسقط- الرؤية

 

كرّمت وزارة التنمية الاجتماعية صباح أمس روّاد المسؤولية الاجتماعية، ضمن أعمال ملتقى "روّاد المسؤولية الاجتماعية" الذي تنظمه الوزارة على مدى يومين بشراكة استراتيجية مع جريدة الرؤية.

ويهدف الملتقى إلى تحقيق عدد من الأهداف؛ منها: زيادة نشر الوعي العام حول مفهوم المسؤولية الاجتماعية، وتطوير مشاريع المسؤولية الاجتماعية وتنظيمها على مستوى يضمن تطبيقها على أكمل وجه، وخلق شراكات وبرامج مسؤولية اجتماعية تحقيقًا لرؤية "عُمان 2040"، وإبراز دور المؤسسات والشركات في هذا المجال، وتسليط الضوء على تجارب القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية في هذا المجال، وتحقيق التنمية المستدامة في المسؤولية الاجتماعية، والتكامل بين القطاعات الثلاثة (العام والخاص والأهلي) في مجال المسؤولية الاجتماعية، إلى جانب الخروج بحزمة من التوصيات الطموحة التي من شأنها النهوض بقطاع المسؤولية الاجتماعية.

ورعى افتتاح الملتقى معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني، بحضور معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، وعدد من المدعوين.

وقدم سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية كلمة الوزارة قال فيها: "تسعى وزارة التنمية الاجتماعية إلى تطوير مشروع حوكمة برامج المسؤولية الاجتماعية ليساهم في تحقيق رؤية ’عُمان 2040‘ وأهداف التنمية المستدامة، وأن يتم ربط هذه البرامج والمتطلبات التنموية في مختلف المحافظات عبر منصة وطنية إلكترونية موحدة، وسيساعد هذا النظام على أن تكون عملية التواصل والتمويل وإدارة المشاريع أكثر كفاءة وفعالية وشفافية في ممارسات إدارة التمويلات الخاصة بها، ويعزز من تحقيق العدالة الاجتماعية، وخلق فرص العمل، وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.

من جهته، أكد هيثم بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي لبورصة مسقط أن دور البورصات والأسواق المالية لم يُعد مُقتصرًا على الجوانب الاقتصادية والاستثمارية؛ بل تجاوز ذلك لتكون هذه البورصات فاعلًا رئيسيًا في تعزيز الاستدامة ودعم المجتمعات والوصول لما هو أبعد من العوائد المالية، مشيرًا إلى أن بورصة مسقط عكفت خلال الفترة الماضية على أداء دورها في هذا الجانب؛ حيث أنشأت مركزًا مُتخصصًا للاستثمار المُستدام؛ ليتبنى نهجًا جديدًا يُركِّز على دعم المشاريع التنموية المستدامة، عوضًا عن التبرعات التقليدية، ويتماشى مع استراتيجية دعم التغيير الإيجابي والمساهمة في النمو الوطني، وتعزيز التعاون مع مختلف الأطراف، وتشجيع الموظفين على المشاركة الفعّالة. وأوضح السالمي أن بورصة مسقط دشّنت الدليل الاسترشادي للحوكمة الثلاثية، والذي يضم 30 معيارًا، بما فيها معيار مختص بالمسؤولية الاجتماعية الذي يتيح للشركات المساهمة العامة لتقديم تقارير واضحة ومتسقة حول مساهماتها في المسؤولية الاجتماعية.

وفي كلمة وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040، قدّم فضيلة الدكتور يوسف بن سالم الفليتي المشرف العام على فريق دعم أولوية التشريع والقضاء والرقابة، استعراضًا للأهداف الاستراتيجية لأولوية الرفاه والحماية الاجتماعية، والتي تتمثل في مجتمع مُغطى تأمينيًا بشبكة أمان اجتماعية فاعلة ومُستدامة وعادلة، ومجتمع واعٍ متماسك مُمكَّن اجتماعيًا واقتصاديًا، خاصةً المرأة والطفل والشباب وذوي الإعاقة والفئات الأكثر احتياجًا، علاوة على تقديم خدمات وبرامج اجتماعية مُتطوِّرة ومُلبِّية لاحتياجات المجتمع.

وشهد افتتاح الملتقى، تقديم عرض مرئي بعنوان "أوفياء للمجتمع"، والذي أُعلن خلاله عن عدد من مشاريع وزارة التنمية الاجتماعية التي تنتظر الدعم نظير المسؤولية الاجتماعية لمختلف الجهات.

وألقى المهندس محمد بن أحمد الغريبي مدير الشؤون الخارجية والعلاقات الحكومية والاتصالات بشركة تنمية نفط عُمان، كلمةً، استعرض خلالها تجربة شركة تنمية نفط عُمان في مجال دعم مؤسسات المجتمع المدني؛ باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية المُستدامة.

وأشار الغريبي إلى أن ما يُميِّز مؤسسات المجتمع المدني- كالجمعيات الأهلية والخيرية وجمعيات المرأة العُمانية والفرق التطوعية- أنّها تتناول مجالات وفئات من المجتمع بطريقة مركزة ومتخصصة، فهذه المؤسسات يجمعها البعد الطوعي. وقال مدير الشؤون الخارجية والعلاقات الحكومية والاتصالات بشركة تنمية نفط عُمان إن الشركة تفخر بدعم أكثر من 180 طلبًا لمؤسسات المجتمع المدني طوال السنوات العشر الماضية بمبلغ إجماليٍ تجاوز 21 مليون ريال عُماني، وقد تنوّعت المجالات التي تلقت الدعم فشملت الصحة والسلامة، وإدارة البيئة، وتمكين الشباب والمرأة، والحملات الخيرية وهذه الأخيرة تتم بالتنسيق مع الهيئة العُمانية للأعمال الخيرية.

وأشار الغريبي إلى أن آخر دراسة أجرتها جهة مستقلة لقياس أثر العائد الاجتماعي على عينة من مشاريع للاستثمارِ الاجتماعي، توضح أن العائد يبلغ حوالي 36 ريالًا عُمانيًا مُقابل كل ريال يُنفق على تلك المشاريع، وهو ما ينم عن فعالية مشاريع الشركة.

وتضمن الملتقى عرضًا مرئيًا حول حوكمة المسؤولية الاجتماعية بعنوان "نحو الإطار الوطني للمسؤولية الاجتماعية في سلطنة عُمان"، والذي استعرض أبرز الممارسات الدولية لتنظيم المسؤولية الاجتماعية للشركات، والركائز الأساسية للمسؤولية الاجتماعية للشركات ودوافع ممارستها والمتمثلة في الاستدامة الاقتصادية، والإدارة البيئية، والتنمية الاجتماعية، والحوكمة والمساءلة.

عقب ذلك، كرَّم راعي حفل الملتقى، روّاد المسؤولية الاجتماعية؛ وهم: شركة تنمية نفط عُمان، ومؤسسة سعود بهوان للأعمال الخيرية، والشركة العُمانية الهندية للسماد "أوميفكو"، وبنك مسقط، ومؤسسة إشراقة لتنمية المجتمع التابعة لـ"كيمجي رامداس"، ومجموعة أوكيو، وأوكيو للاستكشاف والإنتاج، وأوكيو للصناعات الأساسية، وبرنامج الخليج العربي للتنمية "الأجفند"، ومؤسسة محمد البراوني للأعمال الخيرية، وشركة خط الأعمار الوطنية، وشركة ميتسوي آي آند بي الشرق الأوسط، ومؤسسة الجسر للأعمال الخيرية، والشركة العُمانية القطرية للاتصالات "أوريدو"، وشركة المطاحن العُمانية، وشركة دليل للنفط، والشركة العُمانية للاتصالات "عُمانتل"، وشركة أوكسيدنتال عُمان إنكربوريتد، والشركة العُمانية العالمية للتنمية والاستثمار "أومنفيست"، وشركة ظفار لتوليد الكهرباء، وشركة صلالة لخدمات الموانئ، وبنك صحار الدولي، وشركة شل العُمانية للتسويق، وأسياد للنقل البحري، والمدينة المستدامة "يِتِّي"، وشركة شناص لتوليد الكهرباء، والشركة العُمانية للتنمية السياحية "مجموعة عمران"، والبنك الأهلي، والشركة الوطنية للتمويل، وشركة آرا للبترول، وشركة عُمان للاستثمارات والتمويل، وشركة إدفاريو تيرمينالز، وشركة رئيسي وشريكه للتجارة، وبنك نزوى، علاوة على تكريم الشركات الراعية لتنظيم هذا الملتقى، ومقدمي الحلقات التدريبية في الملتقى.

ويَستكمل الملتقى فعالياته اليوم الإثنين، بعقد عدد من حلقات العمل التي تُناقش موضوعات تصميم استراتيجيات المسؤولية الاجتماعية وآليات التنفيذ، والمسؤولية الاجتماعية والحوكمة من منظور قيادي، إضافة إلى آليات وطرق تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

عُمان تحتفل غدًا بـ"يوم المُعلِّم العُماني" تقديرًا للأدوار الرائدة في العملية التربوية والتعليمية

 

مسقط- العُمانية

تحتفل سلطنة عُمان غدًا الاثنين بيوم المُعلِّم العُماني الذي يوافق 24 من فبراير من كل عام؛ تقديرًا وامتنانًا للجهود العظيمة التي يبذلها المُعلِّمون في العمليّة التربويّة والتعليميّة ودورهم الفاعل في تنشئة أجيال هذا الوطن، وغرس القيم الفاضلة في نفوسهم.

وتجلّى الاهتمام السّامي لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- بالمُعلِّمين والمُعلِّمات من خلال تهيئة الإمكانات المختلفة في حقل التعليم لتسهيل مهامهم ورسالتهم النبيلة على أكمل وجه ومواكبة تطوّر أدوات وطرق التدريس الحديثة المعتمدة على التكنولوجيا والتّقنيات والذّكاء الاصطناعي وهو ما أكّد عليه جلالتُه- أيّدهُ اللهُ- خلال زيارته مدرسة السُّلطان فيصل بن تركي للبنين بولاية العامرات بمحافظة مسقط خلال لقائه مجموعة من التربويين وأبناءه الطّلبة من تزويد المدارس التي بُنيت خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية بأحدث الإمكانات والتقنيات وتوظيفها في التعليم.

وعن أهميّة تجديد الخطط التعليميّة بما يواكب التغيّرات المستقبليّة، قال سعادةُ جمال بن أحمد العبري رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي والابتكار بمجلس الشورى إن تجديد الخطط التعليميّة أمرٌ بالغ الأهمية في ظل التطورات السريعة التي يشهدها العالم، سواء من حيث سوق العمل المتغير باستمرار أو الثورة المعرفية والتكنولوجيا، وهو ضرورة لمواجهة المستقبل وتمكين الأجيال القادمة للتعامل مع عالم متغير ومتطور. ومع دخول الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في مختلف المجالات، يجب أن تتكيّف المناهج الدراسية معها لتزويد الطلبة بالمهارات المطلوبة، وظهور وظائف جديدة تتطلب مهارات متناسبة معها، لذلك وجب أن تكون الخطط التعليميّة مرنة وتلبّي متطلبات سوق العمل. كما يسهم تجديد الخطط التعليميّة في إدخال أساليب تدريس حديثة مثل الاستقصاء والاستعداد للتغيّرات الاجتماعيّة والبيئيّة والتعلم المستمر مدى الحياة.

من جانبه، قال الدكتور محمود بن سليمان الريامي أستاذ بقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة السُّلطان قابوس إن تجديد الخطط التعليميّة بما يواكب التغيّرات المستقبليّة مهمّ جدّا، ذاك أننا نعيش في عالم سريع التغيّر والتطوّر خاصة مع دخول الإنترنت والعالم التّقني والذّكاء الاصطناعي في كل مجالات الحياة، وتبرز هذه الأهمية مع ظهور مفاهيم التّعلم الذاتي، والتّعلم مدى الحياة، والتّعلم القائم على الكفاءات التي أعطت العملية التربويّة بُعدًا ينحاز لرغبات المتعلّم واحتياجاته وللمهارات الحقيقة الملحّة للحياة المستقبلية.

وقالت سالمة بنت دهيم الريامية مُعلِّمة مجال ثانٍ بمدرسة فاطمة بنت الزبير للتعليم الأساسي (1-6) في محافظة الداخلية إنه بمناسبة يوم المُعلِّم، أودّ أن أقدّم أحرّ التّهاني وأطيب التّمنيات لكل المُعلِّمين والمُعلِّمات حاملي رسالة الأنبياء والرسل، الذين يبذلون جهودًا جبّارة في تعليم وتوجيه الأجيال. وأضافت أن للمُعلِّم دورًا حيويًّا ومؤثّرًا في تكوين مستقبل الطلبة، فالمُعلِّم ليس مجرد ناقل للمعرفة، بل هو مرشد وموجّه يساعد الطلبة على تطوير مهاراتهم وقدراتهم. وهناك العديد من الجوانب التي توضّح دور المُعلِّم في تشكيل مستقبل الطلبة مثل تشجيعهم على التفكير النقدي وحلّ المشكلات والمهارات الاجتماعية من خلال التفاعل في الصف، واحترام وجهات النظر الأخرى وتوفير بيئة تعليمية تدفع الطلبة للتعلم الفعال والاستكشاف.

وحول أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة في تطوير مهارات الطلبة تؤكد على أنه أصبح جزءًا أساسيًّا في العملية التعليمية، وتوفر المدرسة الفصول الدراسية الذكية مثل استخدام السبورة التفاعلية (ActiveInspire) والأجهزة اللوحية مما يعزز التفاعل بين المُعلِّم والطلبة والتعاون عبر الإنترنت باستخدام أدوات مثل Google Classroom وMicrosoft Teams حيث يتيح للطلبة المشاركة في المناقشات، مما يعزز مهارات العمل الجماعي.

وقالت ماجدة بنت عبد الله الحلاوية مُعلِّمة مادة أحياء بمدرسة الأقصى للتعليم الأساسي (9-12) في محافظة شمال الباطنة: نهنئ أنفسنا وجميع منتسبي وزارة التربية والتعليم، وكل فرد علّم حرفًا وترك أثرًا وغرس قيمًا، وأخذ بالأيادي إلى عتبات النور، كل عام ونحنُ نؤدي الأمانة على أكمل وجه، كل عام ونحنُ قناديل علم لا تنضب، كل عام ونحنُ نبني عُمان ونرتقي بسواعدها.

يُشار إلى أن عدد المُعلِّمين في المدارس الحكومية بجميع محافظات سلطنة عُمان بلغ 53610 مُعلِّمين ومُعلِّمات، بينما بلغ عدد المُعلِّمين في المدارس الخاصة 6867 مُعلِّما ومُعلِّمة، و86 مُعلِّما ومُعلِّمة في المدارس الدولية (الجاليات الأجنبية)، كما بلغ عدد المُعلِّمين في مدارس التربية الخاصة 205 مُعلِّمين ومُعلِّمات.





 

مقالات مشابهة

  • إيمانا بتكاملية الوطن «معا نتقدم»
  • وزير الاتصالات يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة وشركة سيسكو
  • الاحتفال بتكريم رواد المسؤولية الاجتماعية بسلطنة عمان
  • اليوم.. انطلاق "ملتقى روّاد المسؤولية الاجتماعية"
  • عُمان تحتفل غدًا بـ"يوم المُعلِّم العُماني" تقديرًا للأدوار الرائدة في العملية التربوية والتعليمية
  • فيديو |خالد بن محمد بن زايد: البيئة الاجتماعية المتكاملة ركيزة أساسية للتنمية
  • التعليم العالي: دمج المياه العذبة في الاقتصاد الأزرق ودعم التنمية المستدامة
  • الكيلاني تستعرض مع “الفاو” برامج لمكافحة الفقر وتحقيق التنمية الاجتماعية
  • فعاليات علمية وإبداعية في ملتقى منح الثقافي