"فينانشيال تايمز": تجميد دونالد ترامب للمساعدات الدولية يربك مراكز الإغاثة والأنشطة التجارية في كينيا
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تراجعت العديد من الأنشطة والأعمال التجارية في المناطق المعتمدة على المساعدات الأمريكية في كينيا، وذلك في الأسابيع التي تلت قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجميد التمويل للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وفقا لتقرير صحيفة "فينانشيال تايمز".
وأشارت إلى أنه وسط حالة عدم اليقين حول ذلك فقد تم وضع عشرات الآلاف من عمال الإغاثة الكينيين والأجانب في إجازة غير مدفوعة الأجر.
وقد أبرزت تداعيات تعليق الرئيس الأمريكي للتمويل لمدة 90 يومًا مدى الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة الأمريكية للرعاية الصحية وأجزاء من اقتصاد كينيا، وهي مركز إقليمي لجهود المساعدات الدولية مع قطاع واسع من المنظمات غير الحكومية، حيث تضررت بعض البلدان الأفريقية ذات الدخل المنخفض بشكل أكبر نسبيًا.
ونقلت الصحيفة عن آلي إيليفيلد، مؤسسة مشروع المياه الآمنة والإيدز، التي تدير العديد من المشاريع في كيسومو على شواطئ بحيرة فيكتوريا، قولها "لقد شعرنا بهذه الأزمة على الفور".
وأضافت إيليفيلد أن الشركات في كيسومو- مقاطعة في كينيا - تضررت بسبب عدد الأشخاص الذين يعملون في مشاريع ممولة من الولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة مكافحة الإيدز المتوطن والسل والملاريا.
ووفقا لإليفيد، فإن الفنادق رفضت الحجوزات للعاملين في المنظمات غير الحكومية، خوفًا من عدم قدرتهم على تسوية فواتيرهم.
وأضافت أن الموظفين العاملين في المشاريع الممولة من الولايات المتحدة بدأوا في سحب الأطفال من المدارس، والتخلي عن العقارات المؤجرة والتوجه إلى أماكن أخرى.
وفي العاصمة الكينية نيروبي، كانت التأثيرات محسوسة أيضًا، فإلى جانب التباهي بريادة الأعمال الذي جاء مع ازدهار قطاع التكنولوجيا والأعمال، فإن موقع المدينة في قلب جهود الإغاثة الإقليمية عزز تحولها إلى مدينة عالمية، مما حفز النمو في الطبقة المهنية.
ويعاني مئات من عمال الإغاثة المغتربين، الذين يعملون بشكل مباشر أو غير مباشر لدى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، من دون أجر، وغير متأكدين من تعليم أطفالهم، وفي بعض الحالات على استعداد لمغادرة البلاد.
ووفقا للتقرير، يتوقع وكلاء العقارات انخفاضًا في أسواق الإيجار في الأحياء المورقة في نيروبي، في حين توقع المحللون الماليون انخفاضًا طفيفًا في قيمة الشلن. (1 شلن كيني يساوي ٠٫٠٠٧٧ دولار أمريكي)
وفي عام 2023، تلقت كينيا 850 مليون دولار من المساعدات الأمريكية، لدعم أكثر من 230 مشروعًا بدرجات متفاوتة.
وتوقفت مشاريع التعليم العالي، والتدريب على الضيافة للأيتام، وتخفيف آثار الجفاف، والصرف الصحي بالمياه، بجرة قلم ترامب، كما رفضت البنوك تقديم قروض طارئة.
وكان قطاع الرعاية الصحية الأكثر تضررًا، حيث حصل على ما يقرب من نصف التمويل الأمريكي، والذي بلغ 402 مليون دولار.
وبحسب الدكتورة روث لايبون ماشا، التي تدير المجلس الوطني لمكافحة الأمراض المترافقة في نيروبي، فقد تأثر في البداية 41500 شخص يعملون في مجال الوقاية من الإيدز وعلاجه وغيره من مجالات الصحة العامة.
وأضافت ليبون ماشا أن العديد من الكينيين الذين تم إجازتهم كانوا من العاملين الطبيين المدربين تدريبًا عاليًا والذين تم اختيارهم من القطاع العام للعمل في برامج أمريكية مثل برنامج الرئيس الأمريكي الطارئ للإغاثة من الإيدز الذي تم إنشاؤه في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش.
وأشارت لايبون ماشا إلى أنه لم يتم إخطار الحكومة الكينية بتصميم أنظمة محلية لتوصيل الأدوية المنقذة للحياة أو ضمان إمدادات متوسطة الأجل من الأدوية المنقذة للحياة، ولا سيما مضادات الفيروسات القهقرية.
وفي المقابل، التزمت وكالات الأمم المتحدة الصمت بشأن مدى تأثرها، وسط ارتباك بشأن مستقبل تمويلها الأمريكي.
وتتلقى العديد من وكالات الأمم المتحدة منحًا من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بالإضافة إلى التمويل الأساسي من واشنطن.
جدير بالذكر هنا، فقد أصدر في الأسبوع الماضي، قاضٍ فيدرالي أمريكي أمرًا تقييديًا مؤقتًا يطعن في الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب بتعليق جميع المساعدات الأجنبية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المساعدات الامريكية كينيا ترامب الرئیس الأمریکی العدید من
إقرأ أيضاً:
«وزير الخزانة» الأمريكي يطالب الصين بتهدئة التوترات التجارية
ألقى وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، اليوم الاثنين، مسؤولية التوصل إلى اتفاق تجاري على عاتق الصين.
وقال بيسنت، خلال مقابلة مع برنامج «سكواك بوكس» على قناة سي إن بي سي، : «أعتقد أن على الصين تهدئة التوترات، لأنها تبيع لنا 5 أضعاف ما نبيعه لها، وبالتالي فإن هذه الرسوم الجمركية التي تتراوح بين 120% و145% غير مستدامة».
وتأتي هذه التعليقات في ظل توتر الأسواق بشأن اتجاه الرسوم الجمركية عقب إعلان الرئيس، دونالد ترامب، في 2 أبريل عن فرض رسوم جمركية عالمية واسعة النطاق.
وبعد أسبوع، صرّح ترامب بأنه سيُبقي على الرسوم الجمركية الشاملة بنسبة 10%، لكنه سيؤجل فرض رسوم جمركية أكثر صرامة لمدة 90 يومًا على شركاء تجاريين فرديين.
وأضاف بيسنت أن الولايات المتحدة أحرزت تقدمًا في المفاوضات منذ ذلك الحين، مُشيرًا إلى أن الهند تحديدًا مرشحة لصفقة محتملة في الأيام المقبلة من بين 15 إلى 18 "علاقة تجارية مهمة" قيد التفاوض.
وقال: «لقد تقدمت لنا العديد من الدول وقدمت مقترحات ممتازة، ونحن بصدد تقييمها، وأعتقد أن الهند ستكون من أوائل الصفقات التجارية التي سنوقعها. لذا، ترقبوا التطورات».
وإلى جانب تقييمه للوضع مع الصين ودول آسيوية أخرى، اتهم بيسنت الدول الأوروبية بأنها على الأرجح «في حالة ذعر» بسبب قوة اليورو مقابل الدولار الأمريكي منذ بدء التوترات التجارية. وقد ارتفع اليورو بنحو 10% هذا العام مقابل الدولار الأمريكي بعد أن اقتربت قيمة العملتين من مستوى التكافؤ في أوائل يناير.
وقال بيسنت: «ستشهدون بدء البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة في محاولة لخفض قيمة اليورو. الأوروبيون لا يريدون يورو قويًا. لدينا سياسة قائمة على الدولار القوي».
اقرأ أيضاًفي تصعيد للخلاف بين إدارة ترامب والسلطة القضائية.. اعتقال قاضية بتهمة مساعدة رجل على الهروب
ترامب: القرم ستظل تحت سيطرة روسيا ومهاجمة إيران خيار إسرائيلي
ترامب يعلن إجراء مقابلة مع رئيس تحرير مجلة «ذا أتلانتيك» ناشر تسريبات ضربات الحوثيين