رواية أدبية للكاتب أمين يوسف غراب تُدعى «شباب امرأة»، تحوّلت إلى فيلم سينمائي عُرض في عام 1956، ثم جرى معالجتها مرة أخرى حتى أصبحت مسلسلا تليفزيونيا يحمل الاسم ذاته، ومن المقرر أن يُعرض في ماراثون دراما رمضان 2025، ويشارك في بطولته عدد كبير من الفنانين من بينهم غادة عبدالرازق، محمد محمود، حسن أبو الروس، رانيا منصور، أحمد فتحي، محمود حافظ، يوسف عمر، چوري بكر، داليا شوقي، وآخرين.

رواية شباب امرأة للكاتب أمين يوسف غراب 

رواية «شباب امرأة» للكاتب أمين يوسف غراب التي نُشرت في الخمسينيات، تناقش المشكلات التي تواجه الشباب في فترة الانتقال ما بين الريف والمدينة، وكيف سيقضون حياتهم بعيدا عن ذويهم، وهل سيجرّهم التيار أم سيحافظون على مبادئهم وأصالتهم، وذلك من خلال الشاب «إمام» الذي ينتقل إلى القاهرة للالتحاق بالجامعة فتقابله العديد من المشكلات هناك، في فيلم أخرجه صلاح أبو سيف ودارت أحداثه حول سيدة تبيع بقرتها، من أجل أن يسافر ابنها إمام «شكري سرحان» إلى القاهرة، ليدرس في كلية دار العلوم، وبعد أن يصل يستأجر غرفة بحي القلعة، من امرأة متسلطة تُدعى شفاعات «تحية كاريوكا»، تمتلك البيت وسرجة أسفله، لكنها تفتتن بشبابه، وتحاول إقامة علاقة معه، فيتعثر في دراسته وتساعده سلوى (شادية)، على التخلص مما هو فيه، لكن شفاعات تكيد له المكائد، وفي النهاية تموت شفاعات تحت أرجل البغل.

وبحسبما كتب المخرج صلاح أبو سيف في مذكراته التي كتبها طارق الشناوي، فإنّ قصة فيلم «شباب امرأة» ترتكز على أحداث حقيقية عاشها المخرج صلاح أبو سيف بنفسه أثناء رحلته إلى فرنسا، إذ التقى هناك سيدة فرنسية تمتلك فندقًا، وشعر بانبهار مماثل لانبهار «إمام»، ولاحظ أنّ السيدة كانت تسعى لإيقاعه في حبها، كما فعلت «شفاعات»، وحينها شارك أبو سيف هذه التجربة مع المؤلف أمين يوسف غراب، وطلب منه تحويلها إلى فيلم، وشارك بنفسه في كتابة السيناريو بالتعاون مع نجيب محفوظ والسيد بدير وولي الدين سامح، إذ عُرض الفيلم عام 1956 بينما الرواية صدرت عام 1958. 

واعتمادًا على القصة التي عاشها، وجّه صلاح أبو سيف رسالة إلى الجمهور في بداية الفيلم، قال خلالها: «إلى كل شاب يغترب عن أهله وبلده طلبًا للعلم، وإلى كل والد يريد أن يحقق لابنه مستقبلًا مرموقًا، نهدي هذا الفيلم.. ليعرف الأول مواطن الزلل فيتجنبها، ويدرك الثاني طريق الاستقامة فيسلكه».

الاختلافات بين فيلم ومسلسل «شباب امرأة»

وهناك تفاوت في شخصية شفاعات، التي تجسدها غادة عبد الرازق في المسلسل، والتي سبق أن قدمتها تحية كاريوكا في الفيلم، ففي الفيلم؛ كانت شفاعات صاحبة سرجة، بينما في المسلسل، تتحول إلى صاحبة محل أدوات كهربائية، أما في القصة الحقيقية التي ألهمت المخرج صلاح أبو سيف، فكانت صاحبة فندق في باريس.

ومن المتوقع بحسب مؤلف مسلسل شباب امرأة، أن يحافظ العمل الدرامي على الشخصيات الأربعة الرئيسية وهي إمام وشفاعات وسلوى وحسبو، إذ تدور أحداثه داخل «حارة» تسمى «حارة المسرات» وهي حارة وهمية داخل استديو مصر، في حين دارت أحداث الفيلم الذي عرض في الخمسينيات داخل استديو نحاس، أما المشاهد الخارجية جرى تصويرها في سرجة حقيقية بالجيزة، وتم تأجيرها مقابل عشرة جنيهات في اليوم، وكان صاحبها الذي يعمل بها متواجدا أثناء التصوير وشارك أيضًا في التمثيل. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رمضانك عندنا دراما رمضان صلاح أبو سیف شباب امرأة

إقرأ أيضاً:

يوسف إلى القفص الذهبي

البلاد – المدينة المنورة
احتفل مدير فرع وزارة الرياضة بالمدينة المنورة حاتم أبو سلامة بزفاف ابنه يوسف، وذلك بإحدى القاعات، وسط حضور كوكبة من المجتمع الرياضي بمنطقة المدينة المنورة والأصدقاء والأقارب.
وقدمت أسرة أبو سلامة التهاني والتبريكات للعروسين ، متمنين لهما التوفيق والنجاح في حياتهما الزوجية، كما قدموا شكرهم وتقديرهم لكل من حضر وشاركهم أفراحهم .

مقالات مشابهة

  • بعد شهر من عرضه.. “الصفا الثانوية بنات” يثبت حضوره بثبات في دور العرض
  • «تعبت من النفاق».. جوري بكر تعتزل السوشيال ميديا والبشر
  • خالد الجندي يوضح شروط جواز رواية الحديث النبوي بالمعنى
  • أصعب فترة في حياتي.. جوري بكر تعلن اعتزالها السوشيال ميديا
  • اللبنانية حنين الصايغ: رواية ميثاق النساء رسالة محبة للمجتمع الدرزي
  • يوسف إلى القفص الذهبي
  • جلسة في «أبوظبي للكتاب» تناقش رواية «ترف الانكفاء»
  • بعد قضية الطفل ياسين.. «لبنى ونس» تروي تفاصيل تعرضها للتحرش من صديق والدها
  • «أسطورة 2» عمل أدبي مميز يمتزج بين الفنون والأدب للكاتب حلمي مكي
  • قبل عرضه.. عصام السقا يكشف كواليس تصوير «المشروع X» (صورة)