(وول ستريت جورنال).. بريطانيا وفرنسا تعملان على تطوير خطة أوربية لنشر قوات بأوكرانيا
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
يمن مونيتور/ وكالات
أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن بريطانيا وفرنسا تسعيان إلى الدفع قدما بخطة أوروبية لنشر قوات سلام في أوكرانيا، كما أعلنت سويسرا إمكانية مشاركتها في تلك القوات.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين أوربيين أن بريطانيا وفرنسا تعملان على تطوير خطة لنشر ما يصل إلى 30 ألف جندي أوروبي لحفظ السلام في أوكرانيا، إذا توصلت موسكو وكييف إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأضافت أن المقترح الأوروبي يتوقف على إقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالموافقة على دور عسكري أميركي محدود لحماية القوات الأوروبية في أوكرانيا إذا تعرضت للخطر وردع روسيا عن انتهاك أي وقف لإطلاق النار.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة الأوروبية لن تتطلب من الولايات المتحدة نشر قواتها الخاصة في أوكرانيا، لكنها ستسعى إلى الاستفادة من القدرات العسكرية الأميركية التي تفتقر إليها القوات الأوروبية.
ورجحت الصحيفة أن يطرح رئيس الوزراء البريطاني ستارمر الخطة المتطورة مع ترامب، الخميس المقبل.
وفي السياق، قال قائد الجيش السويسري توماس سوسلي -في مقابلة نشرت اليوم الأحد- إن سويسرا ربما تساهم بقوات في مهمة حفظ سلام مستقبلية في أوكرانيا إذا طُلب منها ذلك ووافقت عليه الحكومة.
وأضاف لصحيفة زونتاجس بليك: “يمكننا على الأرجح نشر نحو 200 جندي في غضون 9 إلى 12 شهرا”، مؤكدا أن الأمر متروك للحكومة والبرلمان لاتخاذ القرار إذا جرى تقديم أي طلب إلى سويسرا.
وذكر سوسلي أن حديثه عن إرسال قوات حفظ سلام افتراضي تماما في الوقت الحالي، لأنه لا يزال من غير الواضح كيف سيتطور الوضع بين روسيا وأوكرانيا.
وتشارك سويسرا في عدد من بعثات حفظ السلام في أنحاء العالم، أكبرها في كوسوفو، حيث تنشر جنودا لدعم قوة السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي في كوسوفو (كفور).
تبرير روسي للحرب
من جهة أخرى، نقلت وكالة تاس عن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف أن الوقت أثبت أن “العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا” كانت الحل الوحيد الصحيح والممكن.
وأضاف أن الحرب على ما وصفها بالنازية الجديدة وأتباعها لم تنته بعد، لكن نتيجتها قريبة جدا وسيتم تدمير العدو، حسب قوله.
وأكد ميدفيديف أن العملية العسكرية في أوكرانيا خطوة تم اتخاذها عندما تجاوز الغرب الجماعي نقطة اللاعودة في المواجهة.
دبلوماسيا، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا -لوكالة تاس للأنباء اليوم الأحد- إن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيتوجه قريبا لإجراء محادثات في تركيا.
وأضافت “ستجري مناقشة مجموعة واسعة من القضايا الدولية والإقليمية وأخرى تجمع بين البلدين”.
وقال مصدر في وزارة الخارجية التركية اليوم إن لافروف سيزور تركيا غدا الاثنين لمناقشة المحادثات الروسية الأميركية الأحدث بشأن إنهاء الصراع في أوكرانيا، وكيف يمكن لأنقرة أن تساهم في هذه العملية.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: أوكرانيا بريطانيا فرنسا فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
موسكو: الوقت أثبت أن العملية الخاصة بأوكرانيا كانت الحل الوحيد الصحيح
صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، اليوم الأحد بأن "العملية الخاصة" في أوكرانيا كانت الحل الوحيد الصحيح والممكن في مواجهة التحديات التي أفرزتها الأزمة الراهنة.
وقال: “الوقت أثبت أن هذا الخيار كان الخيار الأمثل لحماية مصالح روسيا الأمنية ولوقف التهديدات المتزايدة في المنطقة.”
وأكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أن الحرب ضد "النازية الجديدة" لم تنته بعد، لكنه أشار إلى أن نتائجها "قريبة جدًا" وأن "العدو" سيتم تدميره في النهاية، مشددًا على أن روسيا ستستمر في مسارها حتى تحقيق كامل أهدافها.
إلى ذلك، شدد على أن موسكو "لن تسمح بحدوث صراع يؤدي لنهاية العالم."
وكان ميدفيديف وصف سابقا الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي بالفأر المحشور، الذي قد يقوم بأي عمل استفزازي من أجل نسف هذا التقارب الأميركي الروسي الذي شهدته الأيام الماضية، لاسيما بعد القمة التي عقدت الأسبوع المنصرم في السعودية بين وفدين رفيعين من البلدين.
أتت تلك القمة بعدما اتصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، مشددا على وجوب إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ فبراير 2022.
كما اعتبر أن بوتين يسعى للسلام، ملمحاً إلى ضرورة تقديم كييف بعض التنازلات، ومنها التخلي عن فكرة الانضمام إلى حلف الناتو، فضلا عن بعض الأراضي التي احتلتها القوات الروسية.
كذلك اتهم ترامب مؤخرا زيلينسكي بالتسبب في الحرب أيضا، داعياً ‘ياه إلى اجراء انتخابات رئاسية قريبا، وهو مطلب لطالما نادت به موسكو التي تشكك في شرعية الرئيس الأوكراني.