مسؤول أمريكي يكشف عن إمكانية التوصل لاتفاق معادن مع أوكرانيا قريبًا
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
بعد ثلاث سنوات من تدخل روسيا في أوكرانيا تعمل واشنطن على تحويل ضغوطها من موسكو إلى كييف في إطار محاولات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنهاء الحرب بين البلدين، وفق ما ذكرت منصة أكسيوس الأمريكية.
وأوضحت أكسيوس، أن التغيير الجذري الذي أجراه الرئيس ترامب في السياسة الأمريكية تجاه روسيا صدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأيضا زاد من المخاوف بين حلفاء الولايات المتحدة من أن إدارة ترامب سوف تقف إلى جانب موسكو في محاولتها التفاوض لإنهاء الصراع.
ويتناقض نهج ترامب بشكل صارخ مع نهج سلفه الرئيس السابق جو بايدن الذي يدعي ترامب أنه "تم التلاعب به" من قبل زيلينسكي وسمح للحرب بالبدء والاستمرار لفترة طويلة.
وأشارت أكسيوس إلى أن ترامب كان يضغط على زيلينسكي في الأيام الأخيرة لتوقيع اتفاق من شأنه أن يمنح الولايات المتحدة وأوكرانيا حصصًا متساوية من عوائد استخراج المعادن والموارد الطبيعية الأخرى في أوكرانيا.
وكان الاتفاق فكرة زيلينسكي، وقد طرحها أولاً على ترامب في سبتمبر، وبينما ينظر الرئيس الأوكراني إلى الاتفاق باعتباره شراكة اقتصادية، ينظر ترامب إلى الاتفاق باعتباره وسيلة لاستعادة مئات المليارات من الدولارات التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا كمساعدات على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وقال ترامب إنه يتوقع أن تحصل الولايات المتحدة على ما بين 400 مليار إلى 500 مليار دولار من خلال الاتفاق.
وقال ترامب في خطاب ألقاه يوم الجمعة: "إما أن نوقع على اتفاق أو ستكون هناك الكثير من المشاكل معهم".
وأكد مسؤول أمريكي مشارك في المفاوضات إمكانية التوصل إلى اتفاق في وقت قريب.
وقال المسؤول: "يواصل الجانبان الانخراط بشكل بناء في العملية. ويركز كبار المسؤولين في الجانبين على إنجاز ذلك".
ولفتت أكسيوس إلى أنه على الرغم من عدم ارتباط الصفقة بشكل مباشر بالمفاوضات لإنهاء الحرب، إلا أنها أدت إلى تفاقم التوترات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا وسط محاولات ترامب التواصل مع روسيا بشأن المفاوضات لإنهاء الصراع.
وتخطط الولايات المتحدة لطرح مشروع قرار بشأن الحرب في أوكرانيا للتصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة غدا الاثنين.
ووفقا لدبلوماسيين أوروبيين فإن النص المقترح لا يحمل روسيا المسؤولية على التدخل العسكري ويدعو فقط إلى إنهاء الصراع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دونالد ترامب أوكرانيا موسكو الرئيس الأمريكي المفاوضات كييف مسؤول أمريكي اتفاق معادن التغيير الجذري المزيد الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
"هدنة بحرية" واعتماد على واشنطن.. تفاصيل الاتفاق بين روسيا وأوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
توصلت الولايات المتحدة، الثلاثاء، إلى اتفاقين منفصلين مع أوكرانيا وروسيا لوقف الهجمات البحرية واستهداف منشآت الطاقة.
ويعد هذان الاتفاقان المنفصلان أول التزامين رسميين من الطرفين اللذين يخوضان حربا دامية منذ فبراير 2022، وقد جاءا بعد عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي.
ويسعى ترامب جاهدا للإسراع بإنهاء الحرب، وهو ما أثار قلق كييف ودول أوروبية.
وأكدت روسيا وأوكرانيا أنهما "ستعتمدان على واشنطن" في تطبيق الاتفاقين.
ويأتي الاتفاقان اللذان جرى التوصل إليهما في السعودية عقب محادثات بدأها الرئيس الأمريكي.
وجاءت المحادثات عقب مكالمات هاتفية منفصلة الأسبوع الماضي بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، ومع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكانت واشنطن وكييف أعلنتا، الثلاثاء، نتائج مباحثات جرت بين خبراء من الجانبين في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، بين 23 و25 مارس 2025.
وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض أن الطرفين اتفقا على ضمان الملاحة الآمنة في البحر الأسود، ومنع استخدام القوة، وعدم استخدام السفن التجارية لأغراض عسكرية.
كما أكدا التزامهما بتطوير آليات لتبادل أسرى الحرب، وإطلاق سراح المعتقلين المدنيين، وإعادة الأطفال الأوكرانيين الذين تم نقلهم قسرًا.
ذكر تقرير نشرته وكالات المخابرات الأمريكية، الثلاثاء، أن الصين ما زالت تشكل أكبر تهديد عسكري وإلكتروني للولايات المتحدة، وأن بكين تحرز تقدما "مطردا لكن بتفاوت" في قدرات قد تستخدمها في الاستيلاء على تايوان.
البيان الأمريكي أكد أيضًا ترحيب واشنطن وكييف بالدور الذي قد تلعبه دول ثالثة للمساهمة في تنفيذ الاتفاقات المتعلقة بالطاقة والملاحة البحرية.
وشدد على التزام الولايات المتحدة بمواصلة الجهود الدبلوماسية لتحقيق تسوية سلمية دائمة للصراع.
ونقل عن ترامب تأكيده على ضرورة وقف القتال من جميع الأطراف كخطوة أساسية نحو السلام.
الرئيس الأوكراني زيلنسكي قال إن اتفاقي الهدنة سيدخلان حيز التنفيذ فورا، وإنه في حال انتهاك روسيا لهما، فسيطلب من ترامب فرض عقوبات إضافية على موسكو، وتزويد كييف بمزيد من الأسلحة.
بينما أوضح وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف أن كييف ستعتبر أي تحرك للسفن العسكرية الروسية خارج الجزء الشرقي من البحر الأسود انتهاكا وتهديدا، وفي هذه الحالة سيكون لأوكرانيا الحق الكامل في الدفاع عن النفس.
وأضاف "ليس لدينا ثقة بالروس، لكننا سنكون بناءين".
في المقابل قال الكرملين الروسي إن مصافي النفط وأنابيب النفط والغاز والمحطات النووية من بين الأهداف التي اتفقت روسيا وأوكرانيا على تعليق استهدافها مؤقتا.
وتشمل القائمة أيضا مرافق تخزين الوقود ومحطات الضخ والبنية التحتية لتوليد ونقل الكهرباء، مثل محطات الطاقة والمحطات الفرعية والمحولات والموزعات والسدود الكهرومائية.
وذكر الكرملين في بيان أن الوقف المؤقت للضربات التي تستهدف البنية التحتية للطاقة يسري لمدة 30 يوما، مع إمكان تمديده باتفاق متبادل.
وقال إنه في حال انتهاك أحد الطرفين الاتفاق، يكون الطرف الآخر في حل من الالتزام به.
دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، مستشاره للأمن القومي، مايكل والتز، بعد أن قال صحفي في إحدى المجلات، الاثنين، إن والتز أشركه عن طريق الخطأ في مناقشة خطط حرب شديدة الحساسية على تطبيق للرسائل.
وأشار الكرملين كذلك إلى أن التفاهمات المتعلقة بالبحر الأسود لن تدخل حيز التنفيذ "ما لم تُستأنف الروابط بين بعض البنوك الروسية والنظام المالي العالمي".
لكن زيلنسكي نفى صحة هذا، مؤكدا عدم وجود أي شرط لتخفيف العقوبات حتى يدخل الاتفاق حيز التنفيذ.
وقال الرئيس الأوكراني في خطابه المسائي المصور "للأسف، حتى الآن، حتى اليوم، وهو يوم المفاوضات نفسه، نرى كيف بدأ الروس التلاعب. إنهم يحاولون بالفعل تشويه الاتفاقين، بل ويخدعون وسطاءنا والعالم أجمع".
بينما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "سنحتاج إلى ضمانات واضحة. وبالنظر إلى التجربة المؤلمة للاتفاقات (السابقة) مع كييف وحدها، فإن الضمانات لا يمكن أن تكون إلا نتيجة أمر من واشنطن إلى زيلنسكي وفريقه بفعل شيء واحد محدد".
وتهاجم روسيا شبكة الكهرباء الأوكرانية بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ بدء الحرب، قائلة إن البنية التحتية المدنية للطاقة هدف مشروع لأنها تعزز قدرة أوكرانيا على القتال.
وشنت أوكرانيا في الآونة الأخيرة ضربات بعيدة المدى على أهداف روسية بقطاع النفط والغاز تقول إنها توفر الوقود للقوات الروسية ودخلا لتمويل مجهودها الحربي.
وأعلن الكرملين أن وقف الهجمات على قطاع الطاقة سيستمر 30 يوما اعتبارا من 18 مارس، عندما ناقش بوتين الأمر لأول مرة مع ترامب.
وكانت أوكرانيا قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها لن تقبل بهذا التوقف إلا بعد التوصل إلى اتفاق رسمي.
ويتناول اتفاق الهدنة البحرية قضية ذات أهمية بالغة منذ بداية الحرب، عندما فرضت روسيا حصارا بحريا فعليا على أوكرانيا، أحد أكبر مُصدري الحبوب في العالم، مما أدى إلى تفاقم أزمة الغذاء العالمية.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس إن الولايات المتحدة ستوقع اتفاقية تتعلق بالمعادن والموارد طبيعية مع أوكرانيا قريبا، وإن جهوده للتوصل إلى اتفاق سلام في الحرب الأوكرانية تسير "بشكل جيد" بعد محادثاته هذا الأسبوع مع الزعيمين الروسي والأوكراني.
لكن المعارك البحرية لم تشكل سوى جزء صغير نسبيا من هذه الحرب في الآونة الأخيرة، وذلك بعد أن سحبت روسيا قواتها البحرية من شرق البحر الأسود بعد عدد من الهجمات الأوكرانية الناجحة.
وتمكنت كييف من معاودة فتح موانئها واستئناف الصادرات إلى مستويات قريبة مما كانت عليه قبل الحرب، على الرغم من انهيار اتفاق سابق بوساطة الأمم المتحدة، يتعلق بالشحن عبر البحر الأسود.
ويضغط ترامب على الجانبين لإنهاء الحرب سريعا، وهو الهدف الذي وعد بتحقيقه عندما ترشح للرئاسة العام الماضي.