قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن الاحتلال الإسرائيلي لديه نية مبيّتة للسيطرة على الضفة الغربية، وهو ما يسعى إلى تحقيقه من خلال العملية العسكرية الحالية على الضفة.

وأشار إلى أن الكثير من القيادات الإسرائيلية صرحت بأن "عام 2025 سيكون عام السيطرة على الضفة".

ووفق الخبير العسكري والإستراتيجي، فإن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بالتصعيد في مناطق الضفة، والدليل أنه يستقدم قوات لم تستخدم منذ عام 2002، ويتحدث عن دفع لواء 188 من الفرقة 36 إلى مناطق الضفة.

ويذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دفعت بدبابات إلى محيط مدينة جنين، وذلك للمرة الأولى منذ عملية "السور الواقي" عام 2002.

ومن جهتها، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن قرار الدفع بالدبابات إلى شمال الضفة جاء نتيجة ضغوط مارستها القيادة السياسية على الجيش، مشيرة إلى أن القوة التي أُرسلت تضم 3 دبابات. في حين ذكر الجيش الإسرائيلي أن قوات من لواء ناحل ووحدة دوفدفان بدأت العمل في منطقة جنين.

وأوضح العقيد الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بالضفة الغربية"- أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ عمليته العسكرية في الضفة الغربية بأهداف بسيطة، ثم قام بتوسيعها لتشمل مناطق أخرى من الضفة.

إعلان

ويركّز الاحتلال الإسرائيلي في العملية العسكرية الحالية على جنين شمالي الضفة والمنطقة الجغرافية المحيطة بها، لأنها تعتبر -يضيف العقيد الفلاحي- من المناطق الساخنة لديه، ولذلك يقوم بإرسال تعزيزات وباقتحامات ومداهمات وبتفجير منازل الفلسطينيين.

وبعدما سمح وزير الدفاع الإسرائيلي في يوليو/تموز الماضي باستخدام الطائرات الحربية والطائرات المسيّرة في قصف مناطق الضفة الغربية، يستخدم الاحتلال المزيد من القوة، حيث تحدث وزير الدفاع يسرائيل كاتس عن استخدام الدبابات في عملية التوغل بمناطق الضفة.

ووفق هذه المعطيات، فإن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى البقاء في الضفة الغربية، ويستشهد العقيد الفلاحي بتصريح لوزير الدفاع قال فيه: "سيكون هناك بقاء طويل الأمد في الضفة الغربية"، وإنه تم إخلاء 40 ألف فلسطيني من مناطقهم.

وقال كاتس إن "40 ألف فلسطيني خرجوا حتى الآن من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، وباتت الآن خالية من السكان"، وقال إنه لن يسمح بعودة الفلسطينيين إلى المخيمات، مؤكدا أن الجيش يوسع عمليته في الضفة الغربية.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على جنين لليوم الـ34 على التوالي، مخلفة 27 شهيدا وعشرات المعتقلين والجرحى وآلاف النازحين، ودمارا غير مسبوق في منازل المواطنين وممتلكاتهم والبنية التحتية، ووسع جيش الاحتلال عدوانه على مدن ومخيمات للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة، خاصة محافظات جنين وطولكرم وطوباس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الاحتلال الإسرائیلی فی الضفة الغربیة مناطق الضفة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مخيمات الضفة الأكثر كثافة سكانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال اللواء أركان حرب الدكتور وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية المصرية للدراسات العليا، والخبير العسكري، إنّ ما يحدث في الضفة الغربية لا يقل خطرا عن ما يحدث في قطاع غزة من تدمير للمنازل والبنية التحتية والقتل والاستهدافات المتكررة لعناصر المقاومة الفلسطينية.

وأضاف «ربيع»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يوسع عملياته العسكرية في محافظات شمال الضفة الغربية مثل جنين وطولكرم وطوباس ونابلس، خاصة في مخيمات اللاجئين، مشيرا إلى أن الضفة الغربية قد تشهد اندلاع موجة جديدة من الاقتحامات الإسرائيلية خلال الفترة المقبلة، خاصة أن الاحتلال يركز استهدافاته على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين التي تتميز بكثافة سكانية عالية.

وتابع: «حتى الآن لم ألحظ أي ردود فعل على مستوى دولي أو إقليمي بالنسبة لما يحدث في الضفة الغربية، رغم أن ما يحدث لا يقل خطرا عن ما يحدث في قطاع غزة من هدم للمنازل وأعمال الاغتيالات والتهجير، وبالتالي لابد من ردود فعل للضغط على إسرائيل التي تفعل ما تشاء داخل الضفة».

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يدفع بوحدة من الدبابات ولواء ناحال إلى جنين
  • «القاهرة الإخبارية»: نوايا إسرائيلية مبيتة للضفة الغربية لتكرار نموذج غزة
  • خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مخيمات الضفة الأكثر كثافة سكانية
  • خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مخيمات الضفة الأكثر كثافة سكانية
  • لأول مرة منذ 2002.. جيش الاحتلال يسلح عملياته في الضفة الغربية بدبابات
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يدفع بتعزيزات عسكرية إلى جنين | فيديو
  • خبير: البنك المركزي أبقى على سعر الفائدة لهذه الأسباب
  • الاحتلال الإسرائيلي يدفع بثلاث كتائب إلى الضفة الغربية بعد تفجيرات تل أبيب
  • الجيش الإسرائيلي يعلن إغلاق مداخل للضفة الغربية