خبير عسكري: لهذه الأسباب يدفع الاحتلال بأسلحة للضفة لم تستخدم منذ 2002
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن الاحتلال الإسرائيلي لديه نية مبيّتة للسيطرة على الضفة الغربية، وهو ما يسعى إلى تحقيقه من خلال العملية العسكرية الحالية على الضفة.
وأشار إلى أن الكثير من القيادات الإسرائيلية صرحت بأن "عام 2025 سيكون عام السيطرة على الضفة".
ووفق الخبير العسكري والإستراتيجي، فإن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بالتصعيد في مناطق الضفة، والدليل أنه يستقدم قوات لم تستخدم منذ عام 2002، ويتحدث عن دفع لواء 188 من الفرقة 36 إلى مناطق الضفة.
ويذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دفعت بدبابات إلى محيط مدينة جنين، وذلك للمرة الأولى منذ عملية "السور الواقي" عام 2002.
ومن جهتها، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن قرار الدفع بالدبابات إلى شمال الضفة جاء نتيجة ضغوط مارستها القيادة السياسية على الجيش، مشيرة إلى أن القوة التي أُرسلت تضم 3 دبابات. في حين ذكر الجيش الإسرائيلي أن قوات من لواء ناحل ووحدة دوفدفان بدأت العمل في منطقة جنين.
وأوضح العقيد الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بالضفة الغربية"- أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ عمليته العسكرية في الضفة الغربية بأهداف بسيطة، ثم قام بتوسيعها لتشمل مناطق أخرى من الضفة.
إعلانويركّز الاحتلال الإسرائيلي في العملية العسكرية الحالية على جنين شمالي الضفة والمنطقة الجغرافية المحيطة بها، لأنها تعتبر -يضيف العقيد الفلاحي- من المناطق الساخنة لديه، ولذلك يقوم بإرسال تعزيزات وباقتحامات ومداهمات وبتفجير منازل الفلسطينيين.
وبعدما سمح وزير الدفاع الإسرائيلي في يوليو/تموز الماضي باستخدام الطائرات الحربية والطائرات المسيّرة في قصف مناطق الضفة الغربية، يستخدم الاحتلال المزيد من القوة، حيث تحدث وزير الدفاع يسرائيل كاتس عن استخدام الدبابات في عملية التوغل بمناطق الضفة.
ووفق هذه المعطيات، فإن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى البقاء في الضفة الغربية، ويستشهد العقيد الفلاحي بتصريح لوزير الدفاع قال فيه: "سيكون هناك بقاء طويل الأمد في الضفة الغربية"، وإنه تم إخلاء 40 ألف فلسطيني من مناطقهم.
وقال كاتس إن "40 ألف فلسطيني خرجوا حتى الآن من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، وباتت الآن خالية من السكان"، وقال إنه لن يسمح بعودة الفلسطينيين إلى المخيمات، مؤكدا أن الجيش يوسع عمليته في الضفة الغربية.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على جنين لليوم الـ34 على التوالي، مخلفة 27 شهيدا وعشرات المعتقلين والجرحى وآلاف النازحين، ودمارا غير مسبوق في منازل المواطنين وممتلكاتهم والبنية التحتية، ووسع جيش الاحتلال عدوانه على مدن ومخيمات للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة، خاصة محافظات جنين وطولكرم وطوباس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاحتلال الإسرائیلی فی الضفة الغربیة مناطق الضفة
إقرأ أيضاً:
محلل سوداني: لهذه الأسباب تنهار قوات الدعم السريع وتتفكك
قال الكاتب والمحلل السياسي السوداني، ضياء الدين بلال -في تحليله للمشهد السوداني- إن الانهيار السريع لقوات الدعم السريع يرتبط بعدة عوامل من أبرزها، التكتيكات والإستراتيجيات التي اعتمدها الجيش السوداني في قتاله مع هذه القوات.
وفي أحدث التطورات، سيطر الجيش السوداني اليوم الأربعاء على مطار الخرطوم الدولي ومواقع إستراتيجية أخرى في المدينة، وأكد أنه تمكن من هزيمة قوات الدعم السريع، وقال قائد في الجيش إن المعارك لن تتوقف، وإن القوات المسلحة مستمرة إلى دارفور (غرب) وكردفان (وسط).
وذكر الكاتب والمحلل السياسي أن قوات الدعم السريع عجزت دوما عن الاحتفاظ بالمناطق التي تسيطر عليها، لأن طبيعتها هجومية، ولأن الجيش السوداني استهدف الكتل الصلبة داخل هذه القوات، وقام بعزلها وحصارها وتطويقها ثم الانقضاض عليها، وهي سياسة يقول المتحدث إنها أرعبت قوات الدعم وأدت إلى انهيارها.
كما أن غياب قيادة الدعم السريع عن المسرح ومخاطبتها للجنود عبر التسجيلات الصوتية -يضيف المحلل السوداني- أدى إلى هزيمة هؤلاء الجنود معنويا، بعد أن تيقنوا أنهم يقاتلون بدون قيادة. في حين أن قيادة الجيش تتواصل مع جنودها مباشرة.
وحسب الكاتب والمحلل السوداني، فإن قوات الدعم السريع لم تعد قادرة على الحفاظ على أي موقع، وهي تقوم بانسحاب فوضوي لأنها منكسرة معنويا وتفتقد للقيادة والسيطرة، كما أنها غير قادرة على خوض أي معارك، لكنه رجح أنها ستحاول التغطية على هزيمتها باستخدام المسيّرات.
إعلان
وقال إن قائد قوات الدعم محمد حمدان دقلو (حميدتي) غاب لفترة زمنية طويلة وتعددت الروايات والتفسيرات حول هذا الغياب، لكنه عاد للظهور عبر تسجيلات صوتية ومصورة، وجاء ظهوره في وقت الهزائم ليعطي انطباعا بأنه لا يزال موجودا.
ووصف قوات الدعم بأنها "مليشيا وظيفية تشكلت عبر المال وعبر بعض الحماسات القبلية، وحاولت أن تتحول إلى جيش نظامي". وقال إنها تتفكك الآن لأن الجيش السوداني عرف طبيعتها وطبق معها إستراتيجية معينة.
وكشف أن قوات الدعم انتشرت منذ الأيام الأولى للحرب بأكثر من 100 ألف مقاتل داخل العاصمة الخرطوم وبأكثر من 10 آلاف سيارة مدرعة وبدعم كامل، وحتى الوجبات الغذائية كانت ترسل للجنود.
مواقف ومساروعن المواقف الإقليمية والدولية على ضوء التطورات الحاصلة في المشهد السوداني، قال ضياء الدين بلال إنه منذ أن بدأت معادلات الأرض تتغير لصالح الجيش حصل تعديل في المواقف، حيث كان التعامل يكاد يكون متساويا بين طرفي الصراع، بل إن بعض الأطراف كانت تظهر ميلًا واضحا لقوات الدعم، لأن يدها العسكرية كانت تبدو أعلى من الجيش في تلك الفترة.
ولكن مع التغييرات التي حدثت على الأرض بدأت المواقف تتغير، والاتحاد الأفريقي مثلا بات يميل للتعامل مع الحكومة السودانية دون قوات الدعم، وعندما عزمت الأخيرة على تشكيل حكومة موازية أصدر مجلس السلم والأمن في الاتحاد بيانا واضحا يؤكد على وحدة الأراضي السودانية.
كما أن بعض سفراء الدول الغربية ينشرون تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي تبدو أقرب لمناصرة الجيش السوداني.
وذكّر بأن أطرافا خارجية وداخلية كانت قد حاولت تحريف وتشويه الصراع لمصلحة ما أسماها الكاتب والمحلل السياسي أجندة محددة.
وحول إمكانية إطلاق مسار سياسي بالتزامن مع الانتصارات العسكرية للجيش، قال المحلل السوداني إن كل الاحتمالات واردة، مشيرا إلى أن هناك أصواتا تتحدث عن مفاوضات لإنهاء ما أسماها الحالة الانقلابية وإرسال الطمأنينة إلى المناطق الجغرافية التي جاءت منها قوات الدعم.
إعلان