كتاب “مختارات من الشعر الجاهلي” للعلامة الراحل أحمد راتب النفاخ يعود لقرائه بنسخة جديدة
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
دمشق-سانا
لأنه يُعدُّ مرجعاً جامعاً مانعاً، يطرحُ الأديب عبد الله النفاخ كتاب والده العلاّمة الراحل أحمد راتب النفاخ “مختارات من الشعر الجاهلي” بنسخته الجديدة، ليكون مصدراً أساسياً للمتخصصين والدارسين.
في الكتاب، اختار العلّامة الراحل القصائد والروايات ولم يكن راوياً فحسب بل ناقداً، لذلك يُعدّ الكتاب مانعاً في القصائد التي أثبتها لأنه لم يختر فيه المعلقات والقصائد المشهورة فقط، بل أثبت بعض القصائد التي لم تكن مشهورة جداً من الشعر الجاهلي، وبالتالي مارس العلّامة النقد في الكتاب ولم يكتفِ بالرواية، وفق ما أوضحه الأديب عبد الله خلال حديثه لـ سانا الثقافية.
ولفت النفاخ إلى أن والده انتقى في كتابه قصائد من الشعر الجاهلي، وأعرض عن أخرى، وحين وجد بعض القصائد مقدمة عن غيرها أثبتها في كتابه، ووجد أنها تستحق أن تكون عيوناً يدرسها طلاب الجامعة، وخاصة في كليات الآداب.
وحول كيفية انتقائه للقصائد بالكتاب، قال النفاخ: “أخذ الوالد هذا الأمر عن شيخه العلامة محمود محمد شاكر وهو أيضاً امتاز بهذا الجانب، لأن له رؤية عميقة جداً للشعر الجاهلي الذي كتب كثيراً فيه، ولكن رؤيته العميقة ونظريته في فهم الشعر الجاهلي لم يجعلها واضحة المعالم في مقالات، بل ألقى محاضرات مطولة عنها على طلبة الجامعة”.
ورأى النفاخ أن أقصى ما نستطيع لفهم نظرية أحمد راتب النفاخ هو أن نحاول استدراك تلك المحاضرات التي ألقاها، ومحاولة استشفاف معالم هذه النظرية النقدية من خلال كتابه، لتلمس المنهجية التي سار عليها، ولا سيما أنه يكشف عن القصائد المنحولة (المنسوبة لغير أصحابها)، والتي أثارت لبساً طوال قرون من الزمن.
وذكر النفاخ أن الكتاب كان شبه مقرر لكلية الآداب قسم اللغة العربية طوال عقود، وكان والده يعود إليه حين كان يدرس مادة الشعر الجاهلي، فيما كان زملاؤه وتلامذته يعتمدونه مرجعاً أساسياً يقدمونه على الكتب القديمة، لأنه احتوى أصلاً هذه الكتب وانتقى أعلى الروايات وأفضلها وأثبتها.
وفي سياق ذي صلة، أشار النفاخ إلى أن والده لم يكن ضد التجديد في التعامل مع الشعر الجاهلي إذا كان وفق منهجية، فهو مثلاً لم يعترض على من أرادوا أن يقرؤوا هذا الشعر وفق مذاهب نقدية جديدة، لكنه تصدى لمن ناصر الأديب طه حسين، وأراد نسف وإنكار كل الشعر الجاهلي، أما إذا كانت القراءة المنهجية حديثة فلم يكن ضدها، فهو يبحث عن المنهجية والعلمية في القراءة.
وأكد النفاخ أنه لا يمكن إغفال الشعر الجاهلي لأي شخص يريد أن يقرأ الشعر أو يكتبه، لأنه الواقع وأعلى ما وصل إليه الأدب أو الشعر العربي، فلا بد للشاعر منه على ألا يبقى أسيراً له.
يذكر أن أحمد راتب النفاخ ولد في دمشق سنة 1927 وتوفي فيها سنة 1992، ويعد من علماء العربية وآدابها والقراءات والتفسير، وكان عضواً في مجمع اللغة العربية بدمشق، درس في قسم اللغة العربية بجامعة دمشق حوالي عقدين من الزمن، من مؤلفاته ديوان ابن الدمينة والنصوص الأدبية، ومما لم ينشر من مؤلفاته “معاني القراءات” لأبي منصور الأزهري، و”معاني القرآن” للأخفش.
العلامة الراحل أحمد راتب النفاخ كتاب "مختارات من الشعر الجاهلي 2025-02-23hadeilسابق الوزير الشيباني يلتقي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري بالدوحةآخر الأخبار 2025-02-23كتاب “مختارات من الشعر الجاهلي” للعلامة الراحل أحمد راتب النفاخ يعود لقرائه بنسخة جديدة 2025-02-23الوزير الشيباني يلتقي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري بالدوحة 2025-02-23حرفي يصنع تحفاً رمضانية متميزة من مواد بسيطة 2025-02-23مواجهة حاسمة لمنتخب سوريا للرجال بكرة السلة أمام نظيره البحريني غداً بتصفيات كأس آسيا 2025-02-23إصابة 8 أشخاص جراء انزلاق حافلة وسيارة على طريق عام حمص دمشق بسبب الجليد 2025-02-23القائم بأعمال وزارة الصحة يبحث مع منظمة سيما سبل دعم المشافي وتحسين الخدمات الطبية 2025-02-23الصحة تطلق البرنامج التخصصي لجراحة الأطفال 2025-02-23وزير الخارجية والمغتربين يصل الدوحة لحضور قمة الويب قطر 2025 2025-02-23وزارة الأوقاف: بدء عملية تجديد الفرش في المسجد الأموي بدمشق 2025-02-23اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني: توجيه الدعوات للمشاركين بالمؤتمر من داخل سوريا وخارجها يبدأ اليوم
صور من سورية منوعات تيك توك تستأنف خدماتها في الولايات المتحدة بفضل ترامب 2025-01-20 الصين تطلق مجموعة جديدة من الأقمار الصناعية إلى الفضاء 2024-12-05فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23حدث في مثل هذا اليوم 2024-12-077 كانون الأول-اليوم العالمي للطيران المدني 2024-12-066 كانون الأول 2004- اقتحام القنصلية الأمريكية في جدة بالمملكة العربية السعودية 2024-12-05 5 كانون الأول – اليوم الوطني في تايلاند 2024-12-033 كانون الأول 1621- عالم الفلك الإيطالي جاليليو جاليلي يخترع التلسكوب الخاص به 2024-12-022 كانون الأول- اليوم الوطني في الإمارات العربية المتحدة 2024-12-011 كانون الأول 1942 – إمبراطور اليابان هيروهيتو يوقع على قرار إعلان الحرب على الولايات المتحدة
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: کانون الأول
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للغة العربية» يفتح باب المشاركة في جائزة «كنز الجيل»
أبوظبي (الاتحاد)
أعلن مركز أبوظبي للغة العربية، فتح باب التقديم للمشاركة في الدورة الرابعة من جائزة «كنز الجيل»، مع استمرار فترة الترشيح لغاية 31 مايو المقبل. وأصبحت جائزة «كنز الجيل»، منذ إطلاقها في عام 2021، إحدى أهم المحطات الثقافية التي تسهم في الحفاظ على التراث الثقافي العربي وإحيائه، وتحتفي بتنوعه الغني.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «تستلهم الجائزة مكانتها من الإرث الثقافي والأدبي الفريد للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث تسهم بما تمتلكه من أصالة وابتكار في إثراء ثقافة الانتماء لدى الأجيال اليافعة».
وتابع قائلاً: «جائزة (كنز الجيل) شكّلت علامة فارقة في الحراك الثقافي على مستوى المنطقة، تستقطب إنتاجات كبار الأدباء والمبدعين، لتسهم بفاعلية في تحقيق أهداف المركز في تعزيز حضور اللغة العربية، ودعم روافدها من إبداع وتأليف وترجمة في مختلف أنحاء العالم».
وأكد أن الدورة الرابعة من جائزة «كنز الجيل» استكملت النجاح الكبير الذي حققته الدورات السابقة، فأصبحت منصة ملهمة لتكريم الأعمال المبدعة، واستعادة مكانة الشعر الشعبي والفنون والدراسات المتعلقة به في مسيرة استئناف الحضارة العربية.
وأضاف: «مع انطلاقة مرحلة جديدة من مسيرتها، ترسخ الجائزة مكانتها منصة ثقافية غنية تجمع بين الشعر والتراث، وتعكس تراثنا الثقافي، وتُعيد إلى الأذهان المكانة المتميزة للشعر في صناعة الثقافة والمعرفة في المجتمع».
وتستمد جائزة «كنز الجيل» مهامها من أشعار الأب المؤسس الشيخ زايد، التي تجسد مكانة الشعر مرآة للمجتمع العربي والإماراتي، كما يتم من خلالها تكريم التجارب الشعرية المتميزة في الشعر النبطي، الذي يعد جزءاً أساسياً من الوجدان العربي، بالإضافة إلى نشر هذه الأعمال والتعريف بها.
وتسعى الجائزة أيضاً إلى ترسيخ قيم الشعر التي حملها الشيخ زايد، بما يتضمنه من جماليات وقيم إنسانية نبيلة، وتسلط الضوء على تأثيره في الثقافة الإماراتية والعربية. كما تسهم في حماية التراث الشعبي والفنون التقليدية من خلال ربط الأجيال الجديدة بثقافتها وتراثها، فضلاً عن الاهتمام بالفنون المتصلة بالشعر النبطي مثل الموسيقى والغناء الشعبي والفنون التشكيلية والخط العربي.
وتضع جائزة «كنز الجيل» شروطاً عامة يجب أن يستوفيها المرشحون والأعمال المشاركة، إذ يجب أن يكون المرشح أسهم بشكل فعال في إثراء الحركة الشعرية أو النقدية أو الفنية على المستويين المحلي والعربي، وأن تتسم الأعمال المرشحة بالأصالة والابتكار، بحيث تمثل إضافة حقيقية للثقافة والمعرفة الإنسانية. ويُسمح للمرشح بتقديم عمل واحد فقط في أحد فروع الجائزة خلال الدورة الواحدة، ولا يمكن تقديم العمل ذاته لجائزة أخرى في العام نفسه.
وتُمنح جائزة فرع «المجاراة الشعرية» هذه الدورة، للقصيدة التي تتميز بقدرتها على مجاراة قصيدة (لي سَرَتْ مِ العِين سَرّايَه) للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالوزن والقافية والموضوع، على أن تُساوي في أبياتها عدد القصيدة الأصلية، بمستوى يوازي النموذج الذي تجاريه لغة وصوراً وإيقاعاً. فيما تُمنح جائزة فرع «الإصدارات الشعرية» لديوان شعري نبطي يتمتع بالأصالة شكلاً ومضموناً، ويُشكّل إضافة نوعية لهذا المجال الشعري، في حين تُمنح جائزة فرع «الترجمة» للأعمال المترجمة لشعر الشيخ زايد إلى إحدى اللغات الحية، أو الأعمال التي قدمت خدمة كبرى في ترجمة الشعر العربي إلى لغات أخرى.
كما تُمنح جائزة فرع «الفنون» لعمل فني يستخدم الأدوات البصرية والتقنية في قراءة وأداء وتجسيد شعر الشيخ زايد والشعر النبطي، وتشمل الخط العربي، والفن التشكيلي، والأفلام القصيرة، والأعمال الغنائية، ويمكن للمبدعين التقدّم لهذا الفرع بحسب نوع الفنّ الذي تقرّه اللجنة في كل دورة.
وتُمنح جائزة فرع «الشخصية الإبداعية»، للشخصية التي قدمت إسهامات إبداعية بارزة وفاعلة في الشعر النبطي ودراسته، وفي حقول الموسيقى والغناء والرسم والخط العربي، كما يُمكن أن تُمنح لشخصية اعتبارية لها إسهامات فاعلة في تلك المجالات، وقدمت خدمات للشعر. وأخيراً، تُمنح جائزة فرع «الدراسات والبحوث»، للدراسات البحثية الخاصة بالشعر النبطي التي تتناول أساليب هذا الشعر ومضمونه ومعجمه بأسلوب علمي.