الأحد, 23 فبراير 2025 4:49 م

بغداد/المركز الخبري الوطني

لم يمنع التحليق المنخفض للطائرات الإسرائيلية في سماء بيروت المشيعين من مواصلة مراسم التشييع، حيث تجمعت حشود غفيرة لتوديع الفقيد وسط أجواء من الحزن والتحدي.

ورغم التوتر الأمني الناجم عن الاستفزازات الجوية، استمرت المراسم وفق التقاليد المتبعة، حيث ردد المشاركون هتافات تعبر عن صمودهم وإصرارهم على المضي قدماً في إحياء المناسبة.

وأفاد شهود عيان بأن أصوات الطائرات كانت واضحة في أجواء العاصمة، إلا أن ذلك لم يثنِ المشيعين عن استكمال المراسم حتى نهايتها.

يأتي هذا التصعيد في ظل توترات متزايدة تشهدها المنطقة، فيما اعتبر مراقبون أن التحليق الإسرائيلي يهدف إلى فرض أجواء من الضغط النفسي على السكان.

المصدر: المركز الخبري الوطني

إقرأ أيضاً:

المنصات تنقسم حول تشييع قادة حزب الله: مشهد القوة أم نهاية الحزب؟

وشهدت مراسم التشييع، التي أقيمت في ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية ببيروت، حضورا جماهيريا كثيفا حيث امتلأ الملعب الذي يتسع لأكثر من 80 ألف شخص، بالإضافة إلى امتلاء الشوارع الرئيسية المحيطة به بعشرات الآلاف، في أول حدث شعبي حاشد للحزب منذ بدء الحرب مع إسرائيل.

وحظي الحدث بحضور رسمي واسع، حيث شارك رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إنابة عن الرئيس جوزيف عون، في حين حضر وزير العمل محمد حيدر ممثلا لرئيس الوزراء نواف سلام.

كما حضر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ممثلا عن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إلى جانب وفود من أكثر من 70 دولة بينها وفود من العراق واليمن.

وخلال المراسم، حلقت طائرات حربية إسرائيلية على ارتفاع منخفض فوق بيروت، في خطوة علّق عليها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأنها "رسالة بشأن مصير من يهدد إسرائيل"، في حين رد أحد المتحدثين في مراسم التشييع قائلاً "لن ترعبنا أصوات طائراتكم الخائبة".

وأظهرت حلقة (2025/2/23) من برنامج "شبكات" تباينا واضحا في مواقف المغردين تجاه مراسم تشييع قيادات حزب الله، فبينما أشاد البعض بالحضور الجماهيري الكبير باعتباره رسالة قوة، رأى آخرون في المراسم دلالة على نهاية دور الحزب في المنطقة.

إعلان

وحسب رأيه المؤيد للحزب، كتب المغرد منير يقول "مليونية تشييع السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، احذر يا بنيامين نتنياهو الملايين خرجوا لوداع سيد المقاومة اللبنانية ورفيق دربه".

خضوع الحزب

كما غرد الناشط أبو عماد "ستظل ذكرى نصر الله في قلوب أمته ومحبيه من كل أحرار العالم إلى يوم الدين لما سطره من بطولات وتضحيات فداء لكرامة الأمة".

وأيد رأيهما المغرد أبو محمد بقوله "رسالة حزب الله لإسرائيل من تشييع نصر الله أن الحزب باق وأشد من قبل، ولئن كان السيد استشهد فإن نصر الله باق حتى زوال إسرائيل".

وفي المقابل، يرى الناشط محمد أن التشييع يمثل نهاية الحزب، وأن "الحقيقة أن التشييع هو لجنازة حزب الله الذي انتهى في لبنان من دون رجعة، وليس خطاب أمينه الحالي نعيم قاسم إلا اعترافا بنهاية الحزب".

وأيده في الرأي صاحب الحساب محمود الذي قال "حزب الله خضع للإسرائيلي وسلمه جزءا كبيرا من ترسانته، استهلك الكثير من سلاحه، خسر سياسيا داخل لبنان، خسر خط الإمداد، يعني لا تجديد للترسانة".

واختتمت المراسم بتوجّه المشيعين إلى موقع الدفن المستحدث خصيصا لنصر الله في قطعة أرض تقع بين الطريقين المؤديين إلى مطار بيروت الدولي.

23/2/2025

مقالات مشابهة

  • المنصات تنقسم حول تشييع قادة حزب الله: مشهد القوة أم نهاية الحزب؟
  • «معلومات تغير المناخ»: أجواء شبه صيفية في أول أيام رمضان
  • أبرز الحاضرين في جنازة حسن نصر الله.. إيران تتصدر المشيعين
  • تحليق للمسيرات الإسرائيلية في أجواء بيروت تزامنا مع استعدادات تشييع جنازة نصر الله
  • إليكم حال الطرقات مع اشتداد المنخفض الجوي
  • الاحتلال يؤجل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين حتى وقف المراسم المهينة
  • إدارة الترخيص: تغيير مواعيد الدوام الرسمي بسبب المنخفض الجوي
  • مراسم تشييع سيد شهداء الأمة في بيروت
  • وجود مكثف للطائرات المسيّرة متعددة الاستخدامات