قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن روسيا تواصل الوفاء بالتزاماتها بموجب العقود الدولية بشأن تصدير السلع الزراعية الصناعية والأسمدة وناقلات الطاقة بمسؤولية وضمير.

وأضافت زاخاروفا في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن روسيا تواصل الوفاء بمسؤولية وضمير بالتزاماتها بموجب العقود الدولية فيما يتعلق بصادرات السلع الزراعية والصناعية والأسمدة وناقلات الطاقة وغيرها من المنتجات الحيوية.

 

وتابعت: "نحن ندرك جيدًا مدى أهمية ذلك بالنسبة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية لدولنا، خاصة دول آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط، من أجل صحة وحياة ورفاهية شعوب هذه الدول".

روسيا تبرر انسحابها من صفقة الحبوب

وأردفت: "وهذا ما تؤكده المبادرات التي قدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن التسليم المجاني لعشرات الآلاف من الأطنان من الأسمدة الروسية المحتجزة في الموانئ والحبوب التي تقدر بـ 25-50 ألف طن والتي من المفترض كانت أن تذهب إلى بوركينا فاسو وزيمبابوي ومالي والصومال وتركيا وجمهورية أفريقيا الوسطى وإريتريا.

وأشارت زاخاروفا إلى أنه بعد انسحاب روسيا من مبادرة البحر الأسود، وعد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بأزمة غذاء عالمية للعالم أجمع، في حين وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين رفض روسيا للصفقة بأنه خطوة ساخرة.

وتابعت: "في هذه الأثناء، ذهبت مبعوثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد إلى حد وصف انسحاب روسيا بأنه عمل وحشي"، لافتا إلى أنه من المثير للسخرية أن يتحدث الموردون الرئيسيون للأسلحة إلى منطقة الصراع ومهندسو الانقلاب في أوكرانيا عن القسوة.

وأشارت زاخاروفا أيضًا إلى أن كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي بيير أوليفييه جورينشا وعد بارتفاع أسعار الحبوب بنسبة 15٪، قائلا: "مباشرة بعد بيان روسيا بشأن وقف صفقة الحبوب في 17 يوليو ارتفعت أسعار السوق بشكل طفيف بالفعل، ولكن في الأيام التالية عادت أسعار القمح إلى المستوى السابق، والأهم من ذلك، أنه انخفض بنسبة 1.13% إلى 261 دولاراً للطن، وبحلول 21 أغسطس من هذا العام، بلغ سعر القمح 253 دولاراً للطن".

ولفتت المتحدثه باسم وزارة الخارجية الروسية إلى أن أسعار الذرة العالمية تظهر اتجاها مماثلا، موضحة أنه في 17 يوليو من هذا العام، انخفض أسعار الذرة بنسبة 1.51% ليصل إلى 199 دولارًا للطن، حيث يبلغ سعر المخزون الحالي 188 دولارًا للطن.

وأضافت زاخاروفا: "وفقا لتوقعات خبراء حقيقيين وليس متخصصين مسيسين في صندوق النقد الدولي، قد تشهد أسعار الحبوب في منظور متوسط الأجل تقلبات طفيفة بسبب العديد من العوامل، ولكن وفقا لتقييمات مجلس الحبوب الدولي لا توجد حاليا أي ظاهرة أزمة عالمية في العالم. 

وقالت المتحدثة، إنه تم تسجيل انخفاض سريع في الأسعار العالمية في إنتاج وتجارة الحبوب مقارنة بالموسم السابق، حيث انخفض بنسبة 35% للقمح، وانخفض بنسبة 26% للذرة، و41% للشعير.

كما أشارت زاخاروفا إلى التوقعات القائلة بأن روسيا ستصبح أحد الموردين الرئيسيين للقمح في 2022-2023 بكمية 45.5 مليون طن.

وأضافت: "من المتوقع أن تقوم أوكرانيا بتوريد 14.5 مليون طن فقط من القمح، كما يؤكد خبراء من وحدة الاستخبارات الاقتصادية في بريطانيا ذلك، ويشيرون إلى أن محصول القمح في أوكرانيا في هذا العام الزراعي سوف يتراجع بنسبة 32٪ مقارنة بالعام الزراعي 2021-2022 - إلى 22.5 مليون طن، وفي العام الزراعي 2023-2024، سيتراجع هذا الرقم حيث يبلغ 19 مليون طن، وسيتراجع حجم الصادرات أكثر إلى 10 ملايين طن.

أسعار القمح الروسي تواصل مكاسبها الأسبوعية مع تصدير شحنات قياسية النفاق الأمريكي الأوروبي.. يحرمون الجوعى من القمح ويلتهمون اليورانيوم الروسي لمفاعلاتهم النووية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: روسيا وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إفريقيا مبادرة البحر الأسود رئيسة المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل الأمم المتحدة الولايات المتحدة تركيا صفقة الحبوب القمح ملیون طن إلى أن

إقرأ أيضاً:

أسعار النحاس تعمق خسائرها بعد تصريحات ترامب بشأن الرسوم

تراجعت أسعار النحاس بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه يخطط لفرض رسوم جمركية على المعدن، وكذلك الألومنيوم والصلب، مما أثار مخاوف من حروب تجارية، وحفز الدولار لتحقيق مزيد من المكاسب.

تعهد ترمب بالرسوم الجمركية في كلمة هدد فيها أيضاً بفرض رسوم على رقائق الكمبيوتر وأشباه الموصلات والأدوية، في محاولة لتعزيز التصنيع المحلي.

وبشكل منفصل، ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" أن وزير الخزانة سكوت بيسنت يدفع باتجاه فرض رسوم جمركية عالمية على الواردات الأميركية لتبدأ من 2.5% وترتفع تدريجياً، وذلك نقلاً عن أشخاص لم تكشف عن هوياتهم.

اقرأ المزيد: مجلس الشيوخ يوافق على تعيين سكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية

انتشار النفور من المخاطرة

عزز الدولار قيمته، مما جعل السلع الأساسية المقومة بالعملة أكثر تكلفة بالنسبة لمعظم المشترين، حيث عزز احتمال اندلاع حروب تجارية، الطلب على أصول الملاذ الآمن.

انخفضت أسعار معظم المعادن بشكل حاد يوم الإثنين مع انتشار النفور من المخاطرة في الأسواق، بسبب الانهيار الذي شهدته أسهم شركات التكنولوجيا عالمياً.

هبطت أسعار النحاس بنسبة 0.2% إلى 9077 دولاراً للطن في بورصة لندن للمعادن اعتباراً من الساعة 9:12 صباحاً في شنغهاي، بعد انخفاضها بنسبة 2% يوم الإثنين.

واستقرت أسعار الألومنيوم، وخسر الزنك 0.1%، في حين انخفض خام الحديد الرئيسي المستخدم في صناعة الصلب بنسبة 0.3% إلى 103.35 دولار للطن في سنغافورة.

مقالات مشابهة

  • روسيا: عقوبات الاتحاد الأوروبي على السفن أضرت بصادرات الحبوب
  • الذهب يستقر عالميا بعد تثبيت أسعار الفائدة الأمريكية
  • أسعار الذهب في محلات الصاغة اليوم الخميس
  • ارتفاع أسعار الذهب!
  • تونس تطرح مناقصة لشراء 200 ألف طن من القمح اللين والصلد
  • تراجع المخاوف من الإمدادات يُخفّض أسعار النفط.. واستقرار أسواق الذهب
  • زاخاروفا: روسيا والصين تقفان جنبًا إلى جنب في مقاومة ضغوط العقوبات الغربية
  • المعادن تواصل خسائرها بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية
  • أسعار القهوة ترتفع أكثر والسبب تهديدات ترمب
  • أسعار النحاس تعمق خسائرها بعد تصريحات ترامب بشأن الرسوم