جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-02@12:29:28 GMT

التآخي

تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT

التآخي

 

 

علي عبدالله اللواتي

 

يتواصل العدوان الصهيوني على قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا، كذلك في الضاحية الجنوبية؛ حيث استهدفت أحياء ومناطق مدنية آمنة، وقد ارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني منذ السابع من أكتوبر 2023 لأكثر من 47 ألف شهيد ونحو 100 ألف مصاب، إضافة إلى ضحايا لبنان من الهجمات الصهاينة في الضاحية الجنوبية الذين لم يحدد عددهم بعد، فضلًا عن إعاقة أوامر الاخلاء الصهيونية لتقديم المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع.

وقد صرح فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، بأنه يصعب تصور لمثل هذه الهجمات في ظل هذه المأساة أن تتوافق للتمييز والتناسب والإجراءات الوقائية وبموجب القانون الإنساني الدولي، إضافة إلى الاعتقالات المنظمة وعمليات تنكيل واسعة توزعت على محافظات فلسطين بين عمليات تخريب وتدمير لمنازل الفلسطينيين العزل.

فلسطين هي مهد الحضارات السماوية لكنها مأساة أُمَّة بأكملها، ومن هنا جاءت أهميتها الدينية والرسالية والإنسانية، فلقد كانت أولى القبلتين، ومسرى الرسول عليه الصلاة والسلام، واستعماريًا -في العصر الحديث- كان لها السبق من الدول الغازية كإنجلترا وفرنسا، هاتان الدولتان اللتان وطنوا فيها بشرًا من الشتات لا صلة لهم بها البتة. وما نشاهده الآن في غزة هو عين الوأد للإنسان الفلسطيني الأصيل.

فلنتآخى مع إخواننا الفلسطينيين، كما آخى الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، بين المهاجرين والأنصار؛ فالكُل يعرف كيف آخى رسول الله محمد، بين الأنصار والمهاجرين وقت هجرة المسلمين الأولين من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، حتى أن المسلم الأنصاري تنازل عن كل ما كان يملك زيادة عن حاجته الأسرية والخاصة لأخيه المسلم المهاجر حتى ولو كانت في ذمته زوجة ثانية، فلقد كان إخاء بكل المقاييس الإسلامية المحمدية والأخوية.

وفي ظل الديمقراطية الأمريكية الحديثة التي تدق نواقيسها في العالم الضعيف، وخاصة في أمة العالم العربي الهش، فقد لبّت الأمتان الفلسطينية واللبنانية مسؤولية المقاومة أن لا خيار إلّا التكاتف ووحدة الكلمة والمصير في الذود عن المقدسات الإسلامية وعن الدم الفلسطيني المهدور، فكان رأي الأمة الفلسطينية أن حركة الجهاد الإسلامي هي الأنسب والأصلح لإدارة المصالح ومصير البقاء والمقدرات الوطنية الفلسطينية والدفاع والذود عنها لتمثيلهما في المحافل الدولية، بالرغم من المعاناة الشديدة وضنك الحياة التي يعيش فيها الشعب الفلسطيني السليب.

لقد بان للعيان وكُشِفَ للعالم المعاصر زيف الادعاءات الأمريكية وحليفتها إسرائيل ومؤيديهم تجاه الحقوق الإنسانية المشروعة الفلسطينية واللبنانية معا، وها هي أمريكا وحملها الوديع لا يتحملون مصداقية هذه الحقوق الواضحة، حتى تكشفت النية وبدأ العدوان بتدمير هذين الضلعين العربيين لأجل إقامة شرق أوسط جديد على الطريقة الاستعمارية الأمريكية وأخواتها وبالأسلوب الذي يرضي شرطي العالم الجديد.

وها هُم الآن يضخُّون للإعلام العالمي الأكاذيب عن إرهابية حركتي المقاومة والجهاد الإسلاميين وينادون ضمنًا للعالم بجميع أطيافه بوقف المساعدات الإنسانية للشعبيْن المنكوبيْن المناضليْن، لبنان وفلسطين، ناهيك كما يجري الآن في العراق من قتل ونهب.

ليُحيي مليار وثلاثمائة مسلم في جميع أنحاء العالم سٌنّةَ الإخاء المحمدي، ولينهض من مضجعه كل مسلم وصاحب ضمير إنساني، ليرفع الضرر عن أخيه وأبيه وعمه المسلم وأخته وأمه المسلمة وطفلها ورضيعها الذين يعانون إرهاب العالم الأمريكي والصهيوني والأوربي العنصري الذي تفوق في عصريته عن عنصرية النازية الهتلرية، وبلغت في الإرهاب الدولي شأناً لم يضاهيها أي إرهاب شهده العصر الحديث من قتل متعمد وسحق للأبرياء والرضع.

وليرى العالم والشعب الأمريكي والأوروبي والمتعاطفون معهم الواقع تحت تأثير اللوبي الصهيوني العنصري واليمين المسيحي المتشدد، أنَّ الإخاء المحمدي لا يزال قائمًا، وسوف يكون هكذا شامخًا طالما قول لا إله إلا الله محمد رسول الله، تُردِّده الملايين في الشرق والغرب خمس مرات في اليوم الواحد.

إنني أدعو الله بالنصر لمقاومي لبنان وغزة، وأقول للمتخاذلين ما كان يقوله ويكرره زعيم المقاومة الراحل الشهيد السيد حسن نصر الله: "رهاننا على الله وليس عليكم، نحن أمة واحدة ذات رسالة خالدة".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وقفة قبلية في الملاجم دعما للقضية الفلسطينية وغزة

الثورة نت/..

نظم أبناء مديرية الملاجم بمحافظة البيضاء اليوم وقفة قبلية، دعماً لفلسطين، وإعلانا للنفير العام لمواجهة العدوان الأمريكي.

وندد المشاركون في الوقفة التي حضرها مدير المديرية /محمد الملجمي ومسؤولي التعبئة وقيادات محلية وتنفيذية وأمنية وعسكرية وشخصيات اجتماعية، بجرائم العدوان الأمريكي في اليمن والكيان الصهيوني في قطاع غزة، مؤكدين الوقوف إلى جانب القوات المسلحة في مواجهة المعتدين.

وأكدوا أن قبائل الملاجم، ماضية إلى جانب القبائل اليمنية في طريق الجهاد، باعتبار اليوم معركة مصير وسيادة وكرامة لا تقبل التهاون، مشددين على استعدادهم وجاهزيتهم لخوض المعركة ومواجهة العدو .

واكد بيان الوقفة، الاستمرار في جهود التحشيد والتعبئة لمواجهة تصعيد العدوان الأمريكي ونصرة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، مشيرا إلى أن التوقيع على وثيقة الشرف القبلي تأتي لتعزيز التعاون وتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات الراهنة.

وشدد البيان على أهمية استشعار الجميع للمسؤولية في مساندة الأشقاء بغزة، وتعزيز الصمود والثبات لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، بقيادة قائد الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، مباركين العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية نصرة للشعب الفلسطيني.

وجدد البيان أن الموقف الشجاع للقيادة الثورية وإلى جانبها الشعب اليمني والقوات المسلحة في مساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة يأتي انطلاقاً من الموقف اليمني المبدئي تجاه القضية الفلسطينية.

ولفت إلى أن العدو الأمريكي، الصهيوني لن يفلح في إخضاع يمن الحكمة والإيمان الذي أعد العدة لمواجهة كل منافق يتحرك مع العدو ويربط مصيره به.. مؤكدا أهمية تضافر الجهود لتعزيز التحشيد والتعبئة والتدريب والتأهيل استعداداً للمواجهة المصيرية والفاصلة بين الحق والباطل إسنادًا للمظلومين والمستضعفين.

كما اكد البيان على البراءة من كل من يشارك أو يتخابر مع العدوان الأمريكي، الإسرائيلي، وأن الخونة والعملاء تلحق بهم العقوبات المتعارف عليها في الوسط القبلي وأنه لا حماية لهم.

مقالات مشابهة

  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 2-5-2025 في محافظة قنا
  • هل يجب على المسلم حفظ القرآن الكريم كاملاً؟.. دار الإفتاء توضح
  • سويسرا تحظر حركة المقاومة الفلسطينية حمـ.ـاس
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 1-5-2025 في محافظة قنا
  • قيادي في الجبهة الديمقراطية: نتنياهو يُطيل العدوان لأهداف شخصية والمقاومة لن تُركع
  • وقفة قبلية في الملاجم دعما للقضية الفلسطينية وغزة
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 30-4-2025 في محافظة قنا
  • التربية الفلسطينية: استشهاد 14.784 طالباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة
  • قبائل أفلح اليمن بحجة تعلن النفير والجهوزية لمواجهة العدو الأمريكي
  • الجزائر وإيران يبحثان مستجدات القضية الفلسطينية