انطلقت فعاليات النسخة الرابعة عشرة من المؤتمر الدولي للنقل البحري واللوجستيات "مارلوج 14"، الذي تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية، تحت شعار "تطبيقات الذكاء الاصطناعي: نحو تشكيل مستقبل العالم الرقمي".

شهدت الجلسة الافتتاحية حضور الوزير الفضيل ولد سيداتى ولد أحمد لولى، وزير الصيد والبنية التحتية البحرية والمينائية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، والفريق أحمد خالد حسن، محافظ الإسكندرية، بالإضافة إلى معالي الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس و اللواء بحري أركان حرب نهاد شاهين، نائب وزير النقل بالنيابة عن الفريق كامل عبد الهادي فرج، وزير النقل ونائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية في جمهورية مصر العربية، والدكتور رائد الجبوري، وزير مفوض ومدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية، والدكتور أكرم سليمان السلمي، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر وعميد كلية الهندسة والتكنولوجيا.

ومن جانبه قال الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، إن مؤتمر مارلوج يُعَدّ من أبرز الفعاليات في مجال صناعة اللوجستيات البحرية، حيث يُشكل فرصةً فريدةً لتبادل الخبرات بين المتخصصين. وأضاف أن المؤتمر يُسهم بشكل كبير في تعزيز التعاون العربي والأفريقي والدولي، خاصةً وأنه يُعقد هذا العام بالتعاون مع الأكاديمية وجامعات ومنظمات دولية معنية بتطوير القطاع البحري.

وأضاف محافظ الإسكندرية أرحب بكم في أرض الإسكندرية، العاصمة الثانية ومركز الصناعة والتجارة والنقل البحري والخدمات البحرية، المدينة التجارية الأولى في مصر التي تحتضن أكثر من 40٪ من الصناعات البحرية، مما يجعلها العاصمة الاقتصادية والمنطقة الأكثر تأثيرًا في التجارة.لافتاً أن محافظة الإسكندرية تتميز بكونها المستفيد الأكبر من هذه المشروعات العملاقة، حيث تضم مجموعة من المشاريع البارزة مثل ميناء الإسكندرية الكبير وميناء أبو قير، إلى جانب محطة الحاويات بالدخيلة. كما شهدت المحافظة تطويراً شاملاً لشبكات الطرق والبنية التحتية التي تدعم هذه المشروعات.

و أشار محافظ الإسكندرية إلى أن القيادة السياسية الحكيمة قد استوعبت أهمية تطوير النقل البحري والخدمات المرتبطة به في سياق رؤية مصر 2030. وقد وجه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعمل على تطوير جميع الموانئ المصرية، وتأسيس شراكات قوية، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات عملاقة من شأنها تعزيز موقع مصر كمركز إقليمي ودولي في مجال النقل البحري واللوجستيات.

أشار الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، إلى أن مؤتمر مارلوج يمثل منصة علمية عالمية مرموقة تنظمها الأكاديمية بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات والهيئات الدولية مضيفاً إن هذه الرعاية تعكس مدى الاهتمام الذي تحظى به قطاعات النقل البحري واللوجيستيات باعتبارها ركيزة أساسية في دعم التنمية المستدامة وتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي والدولي.

وأوضح رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري أنه في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم، يأتي مؤتمر هذا العام تحت عنوان:"تطبيقات الذكاء الاصطناعي: نحو تشكيل مستقبل العالم الرقمي" بهدف تسليط الضوء على الدور المحوري الذي بات يلعبه الذكاء الاصطناعي (AI) في إعادة تشكيل مختلف القطاعات، خاصة في مجال النقل البحري واللوجيستيات مشيراً أن التقنيات الذكية فرضت واقعاً جديداً على ذلك القطاع الحيوي حيث لم يعد دمج الذكاء الاصطناعي في النقل الدولي واللوجيستيات مجرد خطوة نحو تحسين تقديم الخدمات، بل أصبح عنصرًا جوهريًا لضمان بقاء وتفوق هذه الصناعة في سوق عالمي شديد التنافسية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الإسكندرية للنقل البحري هيئة قناة السويس وزارة النقل الذکاء الاصطناعی محافظ الإسکندریة والنقل البحری النقل البحری

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة يدعو إلى تحرك دولي لوضع أطر تنظيمية لحماية التراث من مخاطر الذكاء الاصطناعي

دعا الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، إلى تحرك دولي مشترك لوضع أطر تنظيمية ومعايير أخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات الثقافة والفنون، تضمن الحفاظ على صدق المحتوى واحترام السياقات الثقافية والتاريخية.

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها اليوم في الجلسة الافتتاحية لـ “الحوار العالمي للإعلام” المقام ضمن فعاليات القمة العالمية للوسائط السمعية والبصرية والترفيه WAVES 2025، والتي انطلقت بمدينة مومباي بجمهورية الهند، بمشاركة رفيعة المستوى من ممثلي أكثر من 100 دولة، وعدد من أبرز صنّاع المحتوى وقادة الإعلام والترفيه على مستوى العالم.

وأكد وزير الثقافة،  أن انعقاد هذه القمة في هذا التوقيت يمثل فرصة محورية لتبادل الرؤى وبناء شراكات إبداعية مستدامة في ظل التحولات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم، والتي تبرز فيها الثقافة كركيزة رئيسية لبناء مستقبل أكثر عدلاً وتنوعًا، وأشار إلى أن الهند، بما تملكه من إرث حضاري وتنوع ثقافي، تُعد البيئة المثلى لاحتضان هذا المحفل الدولي الذي يجمع بين الإبداع والابتكار.

وأوضح الوزير أن مصر تنظر إلى الثقافة والفنون بوصفهما دعائم رئيسية للتنمية الشاملة، ومحركات فعالة للتغيير وبناء مجتمعات أكثر عدلاً وازدهارًا، مشيرًا إلى أن السياسات الثقافية في مصر تركز على تمكين الشباب، وتطوير البنية التحتية الثقافية، والحفاظ على التراث المادي واللامادي، فالتراث يُعد حجر الزاوية في الهوية المصرية.

وأشار وزير الثقافة، إلى أن التحول الرقمي أحدث نقلة نوعية في إنتاج وتوزيع المحتوى الإبداعي، وأتاح للفئات المهمشة –مثل النساء، والشباب في المناطق النائية، والأقليات الثقافية والإثنية– أدوات جديدة للتعبير عن الذات عبر منصات الفيديو والمحتوى الرقمي، دون الحاجة إلى المرور بالقنوات التقليدية، وبيّن أن هذه الطفرة التكنولوجية مكّنتهم من مشاركة قصصهم وتجاربهم وأصواتهم على نطاق عالمي، وهو ما أسهم في تعزيز التنوع الثقافي والانفتاح على الآخر، وفتح آفاق جديدة للابتكار الثقافي.

وشدد وزير الثقافة، على أن تعزيز العدالة الثقافية لا يمكن أن يتحقق دون دمج هذه الفئات في صناعة المحتوى، ومنحهم الأدوات الرقمية والمعرفية اللازمة، ودعمهم للوصول إلى منصات العرض والتوزيع الحديثة، وأوضح أن مصر تُولي هذا التوجه أهمية خاصة، وتدعم المبادرات التي تستهدف دمج التكنولوجيا في الفنون والثقافة وتوسيع فرص المشاركة.

وفي هذا السياق، حذّر الوزير من التحديات المتزايدة التي يفرضها الذكاء الاصطناعي، لا سيما في ما يتعلق بتهديد التراث الثقافي بالتحريف أو التزوير، وقال: "إن التقنيات الحديثة قادرة على إعادة بناء الصور والأصوات والنصوص بشكل يبدو حقيقيًا، ما يفتح المجال أمام محتوى مزيف قد يغيّر الذاكرة الجمعية ويشوّه الهوية الثقافية"، وأكد أن هذه الظاهرة تتطلب يقظة جماعية وجهدًا دوليًا منظمًا، لوضع ضوابط ومعايير تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات الثقافة والإنتاج الفني.

وأكد أن مصر ترى أن الثقافة والفنون ليسا قطاعين منفصلين عن الرؤية التنموية، بل هما جزء لا يتجزأ من بناء مجتمع عادل ومزدهر، ومن هنا، تظل أولويات مصر متمثلة في الحفاظ على التراث، وحمايته من التشويه، وتعزيز العدالة الثقافية، ودمج التقنيات الحديثة في صون الهوية الثقافية.

وفي ختام كلمته، أعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو، عن بالغ امتنانه لحكومة الهند، ووزارة الإعلام والإذاعة، والمنظمين، على التنظيم المحترف والحفاوة الكبيرة التي عكست عمق العلاقات الثقافية بين البلدين، مشيدًا بالبنية التحتية المتطورة لمركز مؤتمرات “جيو وورلد” في مومباي، وبما تميز به جدول أعمال القمة من دقة وثراء، جعل من هذا الحدث منصة عالمية حقيقية للاحتفاء بالإبداع والتعاون الثقافي والتكنولوجي في آنٍ واحد.

طباعة شارك الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة الذكاء الاصطناعي الثقافة والفنون السياقات الثقافية الحوار العالمي

مقالات مشابهة

  • رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية يترأس مؤتمر سنودس الكنيسة الأنجليكانية في أوغندا
  • وزير الثقافة يدعو لوضع أطر تنظيمية لحماية التراث من مخاطر الذكاء الاصطناعي
  • وزير الثقافة يدعو إلى تحرك دولي لوضع أطر تنظيمية لحماية التراث من مخاطر الذكاء الاصطناعي
  • الرئيس الشرع يبحث مع وزير النقل خطط تطوير شبكات المواصلات وتحسين البنية التحتية للنقل العام
  • مؤتمر يستعرض ابتكارات الشباب في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
  • الذكاء الاصطناعي وصناعة السينما".. ندوة تثقيفية بمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
  • تطبيقات الذكاء الاصطناعي تتصدر ورش عمل مؤتمر الاتصال الرقمي
  • جوجل تتيح إنشاء البودكاست باللغة العربية اعتمادا على الذكاء الاصطناعي
  • البحرين تستضيف البطولة الثانية لكأس الإمارات العالمي لجمال الخيل العربية
  • طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة يستكشفون مستقبل الذكاء الاصطناعي في مؤتمر دولي بتركيا