علاج يستهدف مرض الضغط خلال 20 دقيقة
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
أميرة خالد
يؤدي ورم الغدد الكظرية إلى ارتفاع ضغط الدم لدى الكثير من الأشخاص ، ولا يمكن علاجها بالعلاج التقليدي ، الأمر الذي يضطر الأطباء لإزالة الغدد الكظرية بالكامل لعقود من الزمان.
وطور باحثون في المملكة المتحدة إجراء يستغرق 20 دقيقة ويحقق نفس الهدف من خلال المعدة دون إحداث أي قطع خارجي.
يُطلق على شكل ارتفاع ضغط الدم الذي يستهدفه هذا العلاج اسم «الألدوستيرونية الأولية» وهي تؤثر على ما يصل إلى 13٪ من جميع الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، مما يجعلها حالة شائعة ولكن لا يتم تشخيصها بشكل كافٍ.
وفقًا لبحث نُشر في مجلة «The Lancet»، إحدى المجلات الطبية الرائدة في العالم، فإنها تحدث عندما تنتج الأورام الحميدة الصغيرة في الغدد الكظرية الكثير من هرمون يسمى «الألدوستيرون»، مما يرفع ضغط الدم عن طريق زيادة مستويات الملح في الجسم.
ويعاني هؤلاء المرضى من ضعف خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وفشل الكلى مقارنة بالأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المنتظم، وغالبًا ما لا يستجيبون جيدًا لأدوية ضغط الدم القياسية وعلى الرغم من انتشاره، فإن أقل من 1% من الحالات يتم تشخيصها حاليًا.
ويقضي العديد من المرضى سنوات في تناول العديد من أدوية ضغط الدم بنجاح محدود، دون أن يدركوا أن الورم الصغير القابل للعلاج هو السبب الجذري لمشكلتهم.
تمثل التقنية الجديدة، التي أطلق عليها اسم «العلاج الحراري المستهدف»، تقدمًا كبيرًا في علاج هذه الحالة. تُعرف هذه العملية علميًا باسم «EUS-RFA»، أي الاستئصال بالترددات الراديوية الموجهة بالموجات فوق الصوتية.
ويستخدم الأطباء بدلاً من إزالة الغدة الكظرية بالكامل من خلال الجراحة التقليدية؛ منظارًا داخليًا، وهو أنبوب مرن مزود بكاميرا، يتم إدخاله من خلال الفم إلى المعدة للوصول إلى الورم الذي يسبب المشكلة. ومن هناك، يمكنهم تدمير الورم فقط مع ترك بقية الغدة السليمة سليمة.
وقال البروفيسور مارك جورنيل من جامعة كامبريدج: «أصبح هذا الاختراق ممكنًا بفضل التطوير التعاوني لجزيئات تتبع (PET) الجديدة، والتي تمكن التشخيص غير الجراحي من خلال السماح لنا بتحديد موقع العقيدات الكظرية وعلاجها بدقة لأول مرة».
وتستغرق العملية نفسها حوالي 20 دقيقة وتستخدم تقنيتين طبيتين راسختين بطريقة جديدة. أولاً، تقوم الموجات فوق الصوتية بإنشاء فيديو في الوقت الفعلي للمنطقة، مما يسمح للأطباء بتوجيه أدواتهم بدقة.
بعد ذلك، تولد موجات التردد اللاسلكي الحرارة في إبرة صغيرة توضع في الورم، مما يخلق حرقًا متحكمًا يدمر الأنسجة المسببة للمشاكل مع الحفاظ على المناطق الصحية المحيطة.
وأظهرت النتائج تحسن 75% من المرضى في مستويات الهرمونات لديهم، وشهد 43% تحسنًا ملموسًا في ضغط الدم لديهم. كما أن أربعة مرضى شُفوا تمامًا من ارتفاع ضغط الدم ولم يعودوا بحاجة إلى أي أدوية. وفي المتوسط، تمكن المرضى من تقليل استخدامهم لأدوية ضغط الدم بنحو 1.4 جرعة يوميًا.
في الوقت الحالي، لا يمكن علاج أورام الغدة الكظرية اليسرى إلا بهذه الطريقة لأن الغدة الكظرية اليسرى تقع بالقرب من جدار المعدة، مما يجعلها قابلة للوصول من خلال منظار داخلي.
تتطلب الأورام الموجودة في الجانب الأيمن نهجًا مختلفًا، وهو ما يدرسه الباحثون حاليًا في تجربة أكبر تسمى «WAVE».
تقارن تجربة «WAVE»، التي ستشمل 120 مريضًا، هذه التقنية الجديدة بالجراحة التقليدية للأورام الموجودة في الجانبين الأيسر والأيمن ومن المتوقع ظهور النتائج في عام 2027.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: ارتفاع ضغط الدم الغدد الكظرية ضغط الدم علاج ارتفاع ضغط الدم ارتفاع ضغط الدم من خلال
إقرأ أيضاً:
احذروا.. أطعمة شائعة ترفع مستويات السكر بالدم من دون أعراض
لا شك في أن التحكم بمستويات السكر في الدم يعتبر أمرا بالغ الأهمية خصوصا لمرضى السكري أو الراغبين في اتباع نمط حياة صحي.
التغيير ـــ وكالات
وبينما يمكن أن تسبب بعض الأطعمة ارتفاعا حادا في سكر الدم، يُساعد تناول الفاكهة الكاملة والزبادي العادي والأطعمة الطازجة في التحكم في مستويات الغلوكوز، بحسب ما نشرته صحيفة Times of India.
الخبز والحبوب المُكررة
إذ يُصنع الخبز الأبيض والمعكرونة ومنتجات الحبوب المُكررة الأخرى من دقيق مُعالج مُجرد من الألياف والعناصر الغذائية الأساسية.
وتتميز هذه الأطعمة بمؤشر جلايسيمي مرتفع، مما يعني أنها تسبب ارتفاعًا سريعًا في مستويات السكر في الدم.
كما أن نقص الألياف في الحبوب المكررة يعني سرعة هضمها وامتصاصها، مما يؤدي إلى ارتفاع حاد في مستويات الغلوكوز في الدم.
حبوب وجبة الفطور السكريةكذلك يمكن أن تكون العديد من حبوب وجبة الفطور، وخاصة تلك التي تُسوّق على أنها “صحية”، مليئة بالسكريات المضافة والحبوب المكررة.
حتى الحبوب التي تبدو صحية، مثل رقائق الذرة أو الغرانولا، يمكن أن تسبب ارتفاعًا مفاجئًا في نسبة السكر في الدم. يتم عادة امتصاص محتوى السكر في هذه الحبوب بسرعة، مما يؤدي إلى ارتفاع حاد في الأنسولين.
عصائر الفاكهةومع أن الفاكهة الكاملة صحية، إلا أن عصائر الفاكهة تسبب ارتفاعًا حادًا في نسبة السكر في الدم. إن معظم عصائر الفاكهة التجارية غنية بالسكر وتفتقر إلى الألياف الموجودة في الفاكهة الكاملة، مما يعني أنه عند شرب عصير الفاكهة، يدخل السكر إلى مجرى الدم بسرعة، ويؤدي إلى ارتفاع سريع في مستويات السكر في الدم. إن اختيار الفاكهة الكاملة بدلاً من ذلك يوفر الألياف ويبطئ امتصاص السكريات.
في حين تُعتبر الكوكيز والحلوى والكعك وغيرها من الوجبات الخفيفة السكرية من الأسباب الواضحة لارتفاع نسبة السكر في الدم. تحتوي هذه الأطعمة على كميات كبيرة من السكريات المضافة، والتي يتم هضمها وامتصاصها بسرعة في مجرى الدم. يمكن أن يؤدي تناول هذه الحلويات بانتظام إلى ارتفاعات متكررة في نسبة السكر في الدم، بل ويساهم في المعاناة من مقاومة الأنسولين مع مرور الوقت.
وتمتلئ الأطعمة المقلية، مثل البطاطس المقلية والدجاج المقلي، بالدهون غير الصحية، بل يمكن أن تؤدي أيضًا إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. يكون لهذه الأطعمة غالبًا مؤشر جلايسيمي مرتفع، ويمكن أن تؤدي إلى مقاومة الأنسولين مع مرور الوقت. كما يمكن أن يؤدي قلي الطعام في زيوت غنية بالدهون المتحولة إلى تفاقم الالتهاب وحساسية الأنسولين، مما يجعل التحكم في نسبة السكر في الدم أكثر صعوبة.
بينما تحتوي العديد من أنواع الزبادي المنكه، حتى الأنواع قليلة الدسم، على سكريات مضافة لتحسين مذاقها. في حين أن الزبادي بحد ذاته مصدر جيد للبروتين والبروبيوتيك، إلا أن السكريات المضافة في الأنواع المنكهة يمكن أن ترفع مستويات السكر في الدم. يُفضل دائمًا اختيار الزبادي اليوناني العادي أو الأنواع غير المحلاة، مع إضافة الفواكه الطازجة أو رشة من العسل للتحلية.
الوسومأطعمة ارتفاع الدم السكر