خبير قانوني يحذر من تزوير العلامات التجارية.. حبس وغرامة
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
يعتبر تضليل الجمهور إحدى الجرائم التي يعاقب عليها القانون، ومن أبرز الأمور التي تؤدي إلى ذلك هي تزوير العلامات التجارية، كاستعمال أحد العلامات المعروفة في منتج غير الأصلي، وغيره من أشكال التزوير المختلفة.
وقال محمود الحديدي، المحامي والخبير القانوني في تصريح خاص لـ«الوطن»، إن قانون حماية الملكية الفكرية حدد عقوبات ضد تلك المسألة.
وأوضح الخبير القانوني، أن قانون حماية الملكية الفكرية، في مادته الـ113، نص على عقوبات صارمة ضد كل من يقوم بتزوير العلامات التجارية أو تقليدها، التي تصل إلى الحبس لمدة لا تقل عن شهرين، وغرامة تبدأ من 5000 جنيه، ولا تزيد عن 20 ألف جنيه، أو إحدى هاتين العقوبتين، فضلا عن أنه من الممكن أن تقضي المحكمة بغلق المنشأة التي استعملت في تلك الجريمة لمدة لا تزيد عن 6 أشهر.
عقوبة العودوأكد «الحديدي»، أن نفس ذات العقوبة تُطبق أيضا في حال تم تزوير علامة تجارية مسجلة طبقا للقانون بسوء نية، كتشويه لسمعتها أو ما شابه، كما أن هذه العقوبة أيضا تُطبق في حال تم تداول المنتج ذو علامة تجارية مزيفة لهدف البيع والتداول بغير حق، وعلمه بذلك.
أما عن حالة العودة لنفس الفعل مرة أخرى، أوضح «الحديدي»، أنه في تلك الحالة تكون العقوبة هي الحبس لمدة لا تقل عن شهرين وغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه ولا تزيد عن 50 ألف جنيه، فضلا عن مصادرة الحكومة لمنتجات محل الجريمة.
وأضاف أنه يجوز للمحكمة أن تقضي بغلق المنشأة التي استعملت في ارتكاب الجريمة غلق وجوبي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حماية حقوق الملكية الفكرية التزوير
إقرأ أيضاً:
مستقبل الإيجار القديم| هل تحقق التعديلات الجديدة العدالة للملاك والمستأجرين؟.. خبير قانوني يوضح
في ظل التحديات المتزايدة التي يشهدها سوق العقارات في مصر، يظل قانون الإيجار القديم من أكثر الملفات حساسية وجدلاً. إذ تتقاطع فيه حقوق المالكين مع احتياجات المستأجرين، ما يفرض ضرورة إعادة النظر في التشريعات المنظمة للعلاقة بين الطرفين. الدكتور مصطفى أبو عمرو، أستاذ القانون المدني، ألقى الضوء على أبرز ملامح القانون رقم 10 لسنة 2022، مشيرًا إلى الحاجة الملحة للتعديلات تضمن العدالة وتحفز الاستثمار العقاري.
وحدات الإيجار القديم تحت مظلة القانون الجديد
أوضح الدكتور مصطفى أبو عمرو أن القانون رقم 10 لسنة 2022 ينص على إخلاء وحدات الإيجار القديم المؤجرة للأشخاص الاعتباريين لغير غرض السكن، لتعود ملكيتها إلى المالك بقوة القانون. ويشمل التشريع تطبيق زيادة سنوية بنسبة 15% من القيمة الإيجارية، تبدأ منذ مارس 2022 وتستمر لمدة خمس سنوات، على تسع فئات محددة ينطبق عليها القانون.
دعوة لإعادة التوازن بين الطرفين
ورغم هذه الخطوة، يؤكد أبو عمرو أن القانون بحاجة إلى مزيد من التعديل لتحقيق توازن فعلي بين حقوق المالكين والمستأجرين. فاستمرار الإيجارات المنخفضة بشكل غير منطقي، في ظل ارتفاع أسعار العقارات وتكاليف الصيانة، يمثل ضغطًا كبيرًا على الملاك ويعيق عملية تطوير البنية العقارية.
تشجيع الاستثمار وتحسين جودة الوحدات
يرى الدكتور مصطفى أن تعديل قانون الإيجار القديم يمكن أن يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار العقاري في مصر، مما سينعكس على تحسين جودة المباني وزيادة المعروض في السوق. كما أشار إلى أن مشروع القانون الجديد لا يستهدف الإضرار بالمستأجرين، بل يوفر لهم فترة انتقالية مناسبة، ويتيح فرصة الاستفادة من مشروعات الإسكان الاجتماعي، خاصة لغير القادرين.
ملف شائك يتطلب حلولًا عادلة
وصف الدكتور مصطفى ملف الإيجار القديم بأنه "إخلال بحقوق الملكية الخاصة"، إذ أن المالك على حد قوله لا يتمتع بكامل حقوقه في ملكيته، ويجد نفسه أمام إيجار ثابت منذ عشرات السنين رغم تضاعف قيمة العقارات. واعتبر أن استمرار هذا الوضع هو بمثابة إهدار للثروة العقارية ودفع الملاك إلى سلك الطرق القضائية التي باتت تزخر بآلاف القضايا المرتبطة بهذا الملف.
ضوابط جديدة لحالات الإخلاء
أحد أبرز ملامح المشروع الجديد، بحسب أبو عمرو، هو وضع ضوابط واضحة لحالات الإخلاء القانوني. فبعد انتهاء الفترة الانتقالية، وإذا لم يتفق الطرفان على تمديد العقد، يحق للمالك اللجوء إلى القضاء للحصول على حكم بالإخلاء الفوري. ورغم ذلك، يفتح القانون المجال أمام التفاوض والتوصل إلى عقود جديدة بشروط عادلة يتفق عليها الطرفان.
يبقى قانون الإيجار القديم قضية تمس شريحة كبيرة من المجتمع، ويبدو أن التعديلات الجديدة تحمل بوادر تغيير طال انتظاره. وبين تحقيق العدالة للمالك وتوفير الحماية للمستأجر، تبرز أهمية الحوار المجتمعي والتشريعي للخروج بحلول تضمن المصلحة العامة وتحفظ الحقوق لجميع الأطراف.