أعلنت إدارة الجامع الأزهر عن فتح باب التسجيل للدراسة برواق العلوم الشرعية والعربية، في الجامع الأزهر وفروعه الخارجية بالمحافظات، على أن يكون التسجيل ابتداءً من اليوم، الأحد ٢٣ فبراير  حتى  ٨ مارس ٢٠٢٥م،  وتأتي هذه المبادرة وفق توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر، وفي إطار الجهود المستمرة لنشر العلوم الشرعية والعربية.

وأكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العلمي للأروقة، أهمية هذه البرامج في إثراء المشهد الثقافي والفكري في مصر، كما أنها تعزز المعرفة الشرعية لدي المصريين، مما يحول بينهم وبين الأفكار الهدامة، داعيًا جميع الراغبين في الالتحاق بالدراسة في رواق العلوم الشرعية والعربية إلى المبادرة بالتقدم خلال مدة أقصاها ١٥ يومًا وذلك عبر الرابط التالي: اضغط هنا

من جانبه، أشار الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، إلى أن الدراسة ستكون بنظام الحضور المباشر إلى جانب خيار التعليم عن بُعد، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تيسير سبل الالتحاق بهذه البرامج العلمية المتميزة، لافتًا إلى ضرورة الالتزام بالضوابط التالية:
1- ألا يقل سن المتقدم عن ١٥ عامًا وقت التقديم. 
٢- يجوز الالتحاق بالمستوى الأول للمرحلة التمهيدية لأي متقدم.
٣- يحق للحاصلين على الشهادة الإعدادية الأزهرية أو إجازة حفص من أحد معاهد القراءات التابعة للأزهر الشريف الالتحاق بالمستوى الأول من المرحلة المتوسطة.

٤- يحق للحاصلين على الثانوية الأزهرية أو ليسانس دار العلوم الالتحاق بالمستوى الأول من المرحلة التخصصية في أي تخصص من التخصصات الأربعة: (تخصص العقيدة- تخصص التفسير والحديث- تخصص الفقه وأصوله- تخصص اللغة العربية ).

٥- يحق للحاصلين على ليسانس الآداب قسم اللغة العربية أو بكالوريوس التربية قسم اللغة العربية الالتحاق بالمستوى الأول من المرحلة التخصصية- تخصص اللغة العربية.

٦- على المتقدم التأكد من الانضمام إلى قناة واتساب المدرج رابطها ضمن نموذج التقدم الإلكتروني ومتابعتها بصفة مستمرة، حيث ستنشر من خلالها كافة التوجيهات المتعلقة باستكمال إجراءات التسجيل، والإرشادات المرتبطة بالدراسة.

٧- يلتزم المتقدم بسداد رسوم فتح الملف المقررة وتقديم الإيصال المثبت لذلك عند طلبه منه أثناء استكمال إجراءات التسجيل على أن تنشر كافة التفاصيل المتعلقة بهذا الشأن على قناة واتساب المشار إليها في الفقرة السابقة.

8- على المتقدم الاحتفاظ بلقطة شاشة لرقم التسجيل الخاص به.
٨- على المتقدم متابعة ما ينشر على  قناة واتساب لاستكمال إجراءات التسجيل.
٩- يلتزم الدارس بأداء الاختبار في محافظة الدراسة التي يختارها أثناء التقديم، ولا يجوز غير ذلك إلا بموجب تحويل خلال المدة التي تحددها الإدارة العامة للجامع الأزهر الشريف.
١٠- يلتزم الدارس بنسبة حضور ٧٠ % سواء كان ممن اختار نظام الحضور المباشر أو ممن اختار نظام التعليم عن بعد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرواق الأزهري رواق العلوم الشرعية والعربية إدارة الجامع الأزهر المزيد العلوم الشرعیة والعربیة الجامع الأزهر اللغة العربیة

إقرأ أيضاً:

العربية في إيران.. لغة أم حية بين الذاكرة والتحديات

في زوايا الأسواق الشعبية وبين جدران البيوت، تتردد كلمات عربية ممزوجة بنكهة محلية خاصة، تعكس تاريخا ممتدا وحاضرا يواجه تحديات متجددة. في الأهواز، ليست العربية مجرد لغة، بل هي ذاكرة ثقافية وامتداد لهوية تحاول أن تجد لنفسها موطئ قدم في ظل التحولات اللغوية والتعليمية في إيران.

يأتي اليوم العالمي للغة الأم في 21 فبراير/شباط ليعيد تسليط الضوء على قضايا التنوع اللغوي في المجتمعات متعددة القوميات، ومنها إيران، حيث تُعد العربية واحدة من أبرز اللغات المحلية التي تمتد جذورها في هذه الأرض، لكنها تواجه تحديات في إطارها الأكاديمي والتعليمي، رغم حضورها القوي في الحياة اليومية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"الهجرة" قديما وحديثا.. هكذا تشهد البحار على الأحلام الغارقةlist 2 of 2معالم سورية في عهد الحرية بعد الاستبدادend of list

والمفارقة أن المادة 15 من الدستور الإيراني تنص على إمكانية استخدام اللغات المحلية، ومنها العربية، في الإعلام والتعليم إلى جانب الفارسية، لكن التطبيق الفعلي يظل محل نقاش. فبينما تتردد العربية في الأحاديث اليومية، لا تزال غائبة عن المناهج الدراسية الرسمية، مما يجعل تعلمها تحديا يتطلب جهودا فردية ومجتمعية أكثر من كونه حقا تعليميا مضمونا.

بين الوجود والتحديات

لا تزال العربية اللغة الأم لعرب الأهواز، تُنطق في البيوت والأسواق والمجالس، لكنها في الوقت ذاته لا تحظى بحضور رسمي في المؤسسات التعليمية، مما يؤدي إلى فجوة لغوية بين الأجيال الجديدة التي تتحدثها بطلاقة لكنها تواجه صعوبة في قراءتها وكتابتها.

إعلان

يقول باحث أهوازي في قضايا الهوية اللغوية للجزيرة نت إن القضية ليست فقط في غياب مناهج دراسية، بل في غياب منظومة متكاملة لحماية اللغة. ويضيف أنه حين لا يتم تدريس لغة ما، فإنها تتحول تدريجيا من أداة معرفة إلى مجرد لغة شفوية، وهو ما يشكل تحديا لاستدامتها.

في هذا السياق، يشير بعض المختصين إلى أن مسألة تدريس اللغات المحلية، بما فيها العربية، لا تتعلق بالتمييز بقدر ما ترتبط بالأولويات التعليمية والسياسات العامة. فمع وجود لغات متعددة في إيران، يصبح تنفيذ برامج تعليمية لكل هذه اللغات تحديا يتطلب تنسيقا واسعا وموارد كبيرة، وهو ما قد يفسر عدم تطبيق المادة الدستورية بشكل كامل حتى الآن.

أهوازيون يجوبون شوارع الحارة لتهنئة أهاليها بعيد الفطر المبارك (الجزيرة-أرشيفية) اجتهاد فردي

في ظل هذا الغياب، تعتمد العائلات على مبادرات غير رسمية لنقل اللغة إلى أبنائها، بدءا من الدروس المنزلية وحتى الاستعانة بوسائل التكنولوجيا الحديثة.

ويقول أبو حسن (40 عاما)، وهو معلم غير رسمي للغة العربية، إن التحدي ليس في التحدث بالعربية، فالأطفال يتعلمونها بشكل طبيعي في المنزل، لكن دون إطار أكاديمي، ستظل الكتابة والقراءة ضعيفتين، وهو ما يهدد قدرة الجيل القادم على استخدامها كلغة إنتاج معرفي وثقافي.

أما سعاد (32 عاما)، وهي أم لطفلين، فترى أن التكنولوجيا أصبحت الملاذ الوحيد، إذ تقول إنني أستخدم تطبيقات تعليمية عربية، لكنها ليست بديلا عن مدرسة تعلم الأطفال لغتهم بشكل متكامل.

ومع ذلك، يرى بعض الخبراء أن التكنولوجيا قد توفر حلا مقبولا، إذ يمكن تصميم برامج تعليمية إلكترونية تساعد على تعويض النقص في التدريس الرسمي، مما قد يكون خيارا عمليا في المستقبل.

الإعلام الرقمي

في غياب التعليم الرسمي، أصبح الإعلام الرقمي إحدى الأدوات المهمة لتعزيز حضور العربية في الأهواز. فقد نشأت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تقدم محتوى عربيا للشباب، في محاولة لإعادة ربط الجيل الجديد بلغته الأم.

إعلان

يقول صحفي أهوازي متخصص في قضايا الهوية اللغوية للجزيرة نت إن وسائل التواصل الاجتماعي أعطت للعربية في الأهواز مساحة جديدة، لكن هذه ليست بيئة تعليمية منظمة، بل فضاء غير رسمي قد يساعد لكنه لا يكفي، إذ إن اللغة تحتاج إلى إطار تعليمي وإنتاج ثقافي يضمن استمراريتها.

إلى جانب الإعلام الرقمي، هناك مبادرات ثقافية وأدبية فردية تسعى للحفاظ على العربية من خلال الشعر والكتابة، وهو ما يعكس رغبة المجتمع المحلي في حماية لغته الأم دون أي طابع سياسي أو صدامي، وإنما كجزء من التنوع الثقافي الطبيعي في إيران.

قضية مشتركة

ما تواجهه العربية في الأهواز ليس استثناء، إذ تمر لغات أخرى مثل الكردية والبلوشية والأذرية والتركمانية بتحديات مشابهة، حيث يبقى تعلمها معتمدا على المبادرات الفردية والمجتمعية.

وأفاد أستاذ علم الاجتماع اللغوي للجزيرة نت بأن إيران بلد متعدد القوميات، والمادة 15 من الدستور تعترف بهذا التنوع، لكن دون سياسات واضحة، يظل بقاء هذه اللغات رهينا بالجهود الذاتية.

لكن في الوقت ذاته، يرى بعض الخبراء أن التحدي ليس في الاعتراف باللغات المحلية، بل في إيجاد آليات عملية لتنفيذ ذلك دون الإضرار بالوحدة الوطنية. فاللغة الفارسية تظل العامل المشترك بين جميع القوميات في إيران، مما يجعل سياسات التعليم اللغوي تحتاج إلى توازن دقيق بين حماية اللغات المحلية وتعزيز اللغة الرسمية للدولة.

منطقة الأهواز في غرب إيران (الجزيرة) اللغة هوية

تتجاوز قضية اللغة في الأهواز مجرد البعد التعليمي، فهي امتداد لهوية تعيش تحديات متواصلة. وبينما تظل العربية حاضرة في الحياة اليومية، فإن مستقبلها مرهون بمدى قدرتها على التأقلم مع الواقع الجديد دون أن تفقد جوهرها.

وفي ظل الاحتفاء باليوم العالمي للغة الأم، يبقى السؤال مفتوحا: هل يمكن لجهود المجتمع أن تحمي اللغة من التراجع، أم أن غياب التعليم الرسمي سيجعلها مع الوقت لغة للتواصل فقط دون امتداد ثقافي ومعرفي؟

إعلان

وفي النهاية، يظل الحفاظ على التنوع اللغوي في أي مجتمع عامل قوة وغنى ثقافيا، وهو ما يجعل النقاش حول تدريس العربية، إلى جانب اللغات المحلية الأخرى، جزءا من حوار أوسع حول التعددية اللغوية كجسر لتعزيز التفاهم بين القوميات المختلفة داخل إيران.

مقالات مشابهة

  • غدًا..البحوث الإسلامية يعقد ندوة تثقيفية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية
  • تخرج الدفعة الرابعة من مدارس البدر للقرآن الكريم والعلوم الشرعية بصنعاء
  • احتفال بتخرج الدفعة الرابعة من مدارس البدر للقرآن الكريم والعلوم الشرعية بصنعاء
  • «أزهر الغربية» يحتفي بذكرى تأسيس الجامع الأزهر.. .1085 عامًا من نور العلم
  • «أبوظبي للغة العربية» يفتح باب المشاركة في جائزة «كنز الجيل»
  • العربية في إيران.. لغة أم حية بين الذاكرة والتحديات
  • خطيب الجامع الأزهر: تقوى الله أقوم سبيل للطمأنينة في الدنيا والسعادة بالآخرة
  • خطيب الجامع الأزهر: تقوى الله أمثل طريق للطمأنينة في الدنيا والآخرة
  • "أبوظبي للغة العربية" يفتح باب المشاركة في "كنز الجيل"