قال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم خلال مراسم تشييع السيدين الأمينين الشهيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين: "أخاطبكم باسم أخي وحبيبي ومقتداي السيد حسن نصرالله، السلام عليكم يا أشرف الناس وأوفى الناس وأكرم الناس يا من رفعتم رؤوسنا عالياً".

وأضاف: "نودّع اليوم قائداً تاريخياً استثنائياً وهو يمثل قِبلة الأحرار في العالم، لافتاً إلى أن هذا الرجل العظيم ذاب في الإسلام والولاية هو صادق وفيّ حنون كريم متواضع صلبٌ شجاعٌ حكيم استراتيجي وحبيب المقاومين".



وتوجّه الشيخ قاسم للسيد نصرالله بالقول: "سنحفظ وصيتك "هذا الطريق سنُكمله لو قُتلنا جميعاً ولو دُمرّت بيوتنا على رؤوسنا"، مشيراً إلى أن هذه المسيرة هي مسيرة كلّ الشهداء وهي قوّة وحياة.

وأكد قاسم أن "حجم الإجرام كان غير مسبوق وكلّ الهدف إنهاء المقاومة في غزة ولبنان ولكن حجم التضحيات غير مسبوق وحجم الصمود والاستمرارية غير مسبوق وهذا إنجاز كبير، مشدداً على أن "أصبحنا في مرحلة جديدة تختلف أدواتها وأساليبها وأبرز خطوة اتخذناها أن تتحمّل الدولة مسؤوليتها".

واعتبر أن "أي قصف على الداخل اللبناني مهما كانت المبرّرات اسمه عدوان، واعلموا أن المقاومة موجودة وقوية عدداً وعدّة وشعباً والنصر حتميّ"، كما شدد على أن "المقاومة مستمرة بحضورها وجهوزيتها، المقاومة إيمانٌ وحق، ولا يمكن لأحد أن يسلبنا هذا الحق".

وقال: "موتوا بغيظكم، المقاومة باقية وقوية ومستمرة"، مؤكداً "نطلق النار متى نرى مناسباً ونصبر متى نرى مناسباً".

وتوجّه للأميركيين بالقول: "لن تتمكنوا من تحقيق أهدافكم وأنصحكم بأن تكفوا عن هذه المؤامرة ولا تفسّروا صبرنا ضعفاً، لن نقبل باحتلالنا ونحن نتفرّج".

وقال قاسم: "يا دعاة السيادة استيقظوا، ماذا فعلتم في فرصة الاتفاق وماذا تفعلون الآن، لا نسمع منكم كلمة ضدّ "إسرائيل" وضدّ أميركا".

وأضاف: "خرجنا من تحت الأنقاض واستعدنا المبادرة واضطرّينا إسرائيل أن تطلب وقف إطلاق النار، وهي نقطة قوة بالنسبة إلينا أننا وافقنا من منطلقاتنا على طلب العدو وقث إطلاق النار". 

وأكد قاسم أن "سنتابع تحرك الدولة اللبنانية لضمان الانسحاب الإسرائيلي من لبنان بالطرق الدبلوماسية"، مشدداً على أن سنشارك في بناء الدولة القويّة وسنشارك بنهضتها تحت سقف الطائف وعلى الدولة إعادة الإعمار وإخراج العدو وإقرار خطّة الإنقاذ وحريصون على بناء الدولة وعلى الوحدة الوطنيّة.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

محامية الدكتور أبو صفية: موكلي يتعرض لتعذيب ممنهج في سجون الاحتلال

قالت المحامية غيد قاسم، محامية الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان المعتقل من قِبل الاحتلال الإسرائيلي، إن أبو صفية يتعرض لانتهاكات صادمة منذ لحظة اعتقاله، مشيرة إلى أنه تعرّض لتعذيب شديد وتحقيقات مكثفة، بالإضافة إلى محاولات انتزاع اعترافات قسرية بتهم ملفقة.

وأوضحت قاسم أنها زارت الدكتور أبو صفية مرتين خلال فترة اعتقاله، الأولى في 6 مارس/آذار واستمرت الزيارة 50 دقيقة، في حين كانت الزيارة الثانية في 19 مارس/آذار واستمرت 17 دقيقة فقط، مؤكدة أن تقليص وقت الزيارة كان متعمدا من قِبل إدارة السجن، مما يعكس سياسة قمعية تجاه المعتقلين.

وخلال الزيارات، لاحظت قاسم آثار تعذيب واضحة على جسد أبو صفية، بما في ذلك إصابات في العين والقفص الصدري، بالإضافة إلى كسور في عدة مناطق من جسده.

وكشفت قاسم أن أبو صفية تعرض لـ4 جلسات تحقيق على الأقل في معتقل سيدي تيمان، حيث تعرّض لضرب مبرح واستجوابات استمرت لـ13 ساعة متواصلة.

كما أشارت إلى أن الاحتلال يحاول انتزاع اعترافات قسرية منه بتهم ملفقة، مثل انتمائه لمنظمة إرهابية أو قيامه بإجراء عمليات جراحية لمقاتلين، رغم تأكيده أنه طبيب أطفال ولا يدخل غرف العمليات.

إعلان

وأكدت المحامية أن الوضع الصحي والنفسي للدكتور أبو صفية يتدهور بشكل كبير، حيث يعاني من إصابات خطيرة في العين وعدم انتظام في دقات القلب، بالإضافة إلى الضغط النفسي الشديد الناتج عن التعذيب والتحقيقات المستمرة.

محاولة كسر الإرادة

كما لاحظت أن الاحتلال يحاول كسر إرادته من خلال سياسة التجويع والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية.

وأشارت قاسم إلى أن الاحتلال يحاول توجيه تهمة "المقاتل غير الشرعي" لأبو صفية، وهي تهمة تُستخدم بشكل واسع ضد المعتقلين الفلسطينيين دون أدلة أو محاكمات عادلة.

وتوقعت أن يتم تمديد اعتقاله لفترة غير محددة تحت ذريعة الانتماء لمنظمة إرهابية، وهو السيناريو المعتاد في قضايا الاعتقال الإداري التي تطال آلاف الفلسطينيين.

واختتمت المحامية قاسم حديثها بنداء إنساني للعالم لإنقاذ الدكتور حسام أبو صفية وغيره من المعتقلين الفلسطينيين، الذين يتعرضون لانتهاكات جسيمة تحتجزهم قوات الاحتلال في ظروف غير إنسانية.

وأكدت أن ما يتعرض له أبو صفية هو جزء من سياسة منهجية تستهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني.

وكان الجيش الإسرائيلي قد اعتقل أبو صفية نهاية العام الماضي "للاشتباه في تورطه بأنشطة إرهابية"، في حين أوضحت قناة "آي 24" الإسرائيلية -في حينها- أنه محتجز لدى الجيش الإسرائيلي.

ونقلت القناة نفسها عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن أبو صفية قيد التحقيق من قِبل الشاباك للاشتباه في علاقته بحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

مقالات مشابهة

  • مطالبات إسرائيلية بتحسين طرق الضفة المحتلة حرصا على حياة المستوطنين
  • محافظ المنيا: الأم أيقونة العطاء ودورها عظيم فى بناء الأجيال
  • وَهم القضاء على المقاومة.. اغتيال قيادات "حماس" سياسة إجرامية هدفها الانتقام
  • لبنان القوي يطرح تعديلات انتخابية واقتصادية جديدة
  • مقترح مصري لوقف النار في غزة يتضمن تقديم المقاومة معلومات عن المحتجزين
  • المرأة المصرية| القانون يحيمها من العنف والتمييز.. والقيادة السياسية تعزز مكانتها كشريك أساسي في بناء الدولة
  • محامية الدكتور أبو صفية: موكلي يتعرض لتعذيب ممنهج في سجون الاحتلال
  • برلمانية: كلمة الرئيس السيسي تعكس تقدير الدولة لدور المرأة في بناء الوطن
  • الجيل: المرأة في عهد الرئيس السيسي تعيش أزهى عصورها بتمكين غير مسبوق
  • المصريين: كلمة الرئيس السيسي باحتفالية المرأة يؤكد محورية دورها في بناء الدولة