أكّد الدكتور عمرو السمدوني سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، أنَّ التحول الرقمي في صناعة النقل البحري واللوجستيات هو عملية تطبيق التكنولوجيا الرقمية لتحسين كفاءة وفعالية هذه الصناعة، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز التكامل الرقمي لتبادل البيانات بين الموانئ والجهات ذات الصلة مثل شركات النقل، وكلاء الشحن، والجمارك.

المؤتمر الدولي للنقل البحري واللوجيستيات «مارلوج 14 »

وجاءت تصريحات السمدوني، تعقيبًا على انعقاد المؤتمر الدولي للنقل البحري واللوجيستيات «مارلوج 14» تحت رعاية أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، والفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، وتحت شعار «تطبيقات الذكاء الاصطناعي نحو تشكيل مستقبل العالم الرقمي».

أوضح السمدوني أهمية التحول الرقمي في صناعة النقل البحري واللوجستيات حيث تعمل على تحسين كفاءة العمليات في صناعة النقل البحري واللوجستيات، وتخفيض التكاليف وتحسين جودة الخدمات.

وأوضح أنَّ الذكاء الاصطناعي في مجال الأعمال يلعب دوراً هاماً حيث يشهد قطاع النقل والشحن والخدمات اللوجستية الآن تحولاً عميقًاً، وكل ذلك بفضل الذكاء الاصطناعي الذي يعمل على تحسين العمليات وتقليل التكاليف وزيادة الكفاءة التشغيلية لشركات النقل والخدمات اللوجستية وغير ذلك.

تحسين توزيع الحمولة

وقال إنَّ الذكاء الاصطناعي يجعل إدارة الشحن والخدمات اللوجستية أكثر موثوقية وأمانا وكفاءة، يتم استخدامه لمساعدة حاويات الشحن الكبيرة على تحسين توزيع الحمولة. كما يتم تطبيقه للمساعدة على التنبؤ بالطلب على الشحن والسماح للمؤسسات بالتأكد من وجود عدد كاف من السفن في الموقع الصحيح في الوقت المناسب.

أكد أن الذكاء الاصطناعي يمثل نقطة تحول رئيسة في مجال النقل، حيث يجمع بين الأتمتة وتحليل البيانات في الوقت الفعلي لاتخاذ قرارات مستنيرة وتحسين كفاءة نظام النقل بأكمله، من خلال دمج الخوارزميات المتطورة مع أجهزة الاستشعار وإنترنت الأشياء، يسهم الذكاء الاصطناعي في خلق نظام نقل قوي وآمن يعالج مخاوف السلامة ويأخذ في الاعتبار التأثيرات البيئية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: النقل الدولي التحول الرقمي الخدمات اللوجستية والخدمات اللوجستیة الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي في التأمين على السفن الذكية؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال اتحاد التأمين المصري، إن التأمين البحرى أحد أقدم أنواع التأمين التي عرفها العالم وهو أحد أنواع التأمين الأساسية التي تؤثر على مشهد الاقتصاد العالمي؛ حيث يعد أحد الركائز الأساسية لتطوير وتنظيم التجارة الدولية، وضمان استمرارية النشاط التجاري البحري بأعلى درجات الأمان خاصة وأن التجارة البحرية تمثل جزءً كبيراً من حركة التجارة الدولية.

وأوضح في تقرير حديث اليوم أن الاتحاد المصري للتأمين سعى منذ نشأته على دعم وتعزيز هذا النوع من التأمين ولهذا فقد كان الاتحاد المصري من أوائل اتحادات التأمين التي انضمت إلى الاتحاد الدولي للتأمين البحري IUMI، وذلك لمواكبة التطورات والاطلاع على أحدث المستجدات التي تطرأ على هذا الفرع الحيوي من أفرع التأمين وذلك من خلال القيام بما يلى:
1. ترشيح عدد من مكتتبي التأمين البحرى بالسوق المصري لعضوية عدد من اللجان الفنية بالاتحاد الدولي للتأمين البحري.
2. قيام لجنة التأمين البحري بالاتحاد بإعداد دليل إكتتاب في التأمين البحري بحيث يكون مرجعاً أساسياً للمكتتبين المبتدئين في هذا الفرع التأميني.
3. إعداد أكثر من نشرة من النشرات الأسبوعية للاتحاد حول التأمين البحرى وأحد التطورات التي طرأت عليه.

وتابع:" شهدت السفن الذكية والمستقلة تطوراً تاريخياً كبيراً بدءً من الاعتماد على الميكنة البسيطة في القرن العشرين، مروراً بظهور أنظمة التحكم الآلي في الثمانينيات، ووصولاً إلى التكامل مع الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في القرن الحادي والعشرين".

هذا التطور أدى إلى تغييرات جذرية في صناعة التأمين البحري، حيث تراجعت الأخطار التقليدية مثل أخطاء الطاقم البشري، ولكنه تسبب في ظهور أخطار جديدة مثل الأعطال الفنية والقرصنة الإلكترونية وأخطاء البرمجيات.

وقد أصبحت البيانات التي تجمعها السفن الذكية عنصراً أساسياً في تقييم الأخطار وإدارة الوثائق التأمينية، مما يتطلب تطوير منتجات تأمينية مبتكرة تلبي احتياجات هذه التكنولوجيا المتقدمة.

وأوضح التقرير أن دخول الذكاء الاصطناعي إلى صناعة التأمين  يُعد تحولاً جذرياً، حيث يقدم فرصاً كبيرة لتحسين الكفاءة وتقليل التكاليف، ولكنه يأتي أيضاً بتحديات جديدة.

وفي مجال التأمين على السفن الذكية والمستقلة، يوفر الذكاء الاصطناعي أدوات متقدمة لتحليل البيانات الضخمة التي تجمعها السفن، مما يساعد في تقييم الأخطار بدقة أكبر وتقديم أسعار تأمين أكثر تنافسية. ومع ذلك، فإن الاعتماد على الأنظمة التكنولوجية المعقدة يزيد من أخطار الأعطال الفنية والاختراقات الإلكترونية، مما يتطلب تطوير وثائق تأمينية جديدة تغطي هذه التهديدات. بالإضافة إلى ذلك، فإن غياب الطاقم البشري يطرح تساؤلات حول تحديد المسؤولية في حالة الحوادث، مما قد يجعل عملية المطالبات التأمينية تتسم ببعض التعقيد. 

وبالتالي فإن التعاون الوثيق بين شركات التأمين والمطورين التكنولوجيين والجهات التنظيمية يساهم في مواجهة التحديات الخاصة بالتأمين على للسفن الذكية. وبينما تشكل الأخطار التكنولوجية تحدياً كبيراً لبعض الشركات، فإنها تفتح طريق أمام البعض الأخر لتحقيق الريادة في سوق يتزايد حجمه يوماً بعد يوم.

وأضاف أنه مع تزايد الاعتماد على السفن الذكية والمستقلة ظهرت الحاجة إلى حلول تأمينية مبتكرة تتكيف مع التحديات الجديدة التي تفرضها هذه التكنولوجيا.

 تشمل هذه الحلول تطوير وثائق تأمينية تتسم بالمرونة فيما يتعلق بالتغطية التأمينية بحيث تقوم بتغطية أخطار مثل القرصنة الإلكترونية وأعطال البرمجيات وفقدان البيانات، بالإضافة إلى تحسين تقييم الأخطار باستخدام البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي.

كما تم إدخال منتجات تأمينية جديدة مثل "التأمين على المسؤولية الالكترونية" و"التأمين على أخطاء الأنظمة الآلية"، والتي توفر حماية شاملة للشركات العاملة في هذا المجال. 

هذه الابتكارات تسهم في تعزيز الثقة في السفن الذكية وتدعم انتشارها في صناعة النقل البحري.

 

مقالات مشابهة

  • توقيع 8 اتفاقيات تعاون على هامش المؤتمر الدولي للنقل البحري واللوجستيات بالإسكندرية
  • كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي في التأمين على السفن الذكية؟
  • شعبة النقل: الذكاء الاصطناعي يعزز كفاءة العمليات ويخفض التكاليف في القطاع اللوجستي
  • الإسكندرية تستضيف النسخة الـ 14 من مؤتمر "مارلوج" الدولي للنقل البحري واللوجستيات
  • السمدوني: الذكاء الاصطناعي في قطاع النقل يعمل على تحسين كفاءة العمليات
  • محافظ الإسكندرية يشهد المؤتمر السنوي الدولي للنقل البحري واللوجستيات
  • الأكاديمية العربية تحتفل بتخريج 326 دارسًا من معهد النقل الدولي واللوجستيات
  • استخدام الذكاء الاصطناعي في السياحة الرياضية أبرز توصيات الملتقى الدولي الرابع بجامعة أسوان
  • هل يشيخ الذكاء الاصطناعي كالبشر؟ خفايا التقادم الرقمي