أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن بريطانيا وفرنسا تسعيان إلى الدفع قدما بخطة أوروبية لنشر قوات سلام في أوكرانيا، كما أعلنت سويسرا إمكانية مشاركتها في تلك القوات.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين أوربيين أن بريطانيا وفرنسا تعملان على تطوير خطة لنشر ما يصل إلى 30 ألف جندي أوروبي لحفظ السلام في أوكرانيا، إذا توصلت موسكو وكييف إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأضافت أن المقترح الأوروبي يتوقف على إقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالموافقة على دور عسكري أميركي محدود لحماية القوات الأوروبية في أوكرانيا إذا تعرضت للخطر وردع روسيا عن انتهاك أي وقف لإطلاق النار.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة الأوروبية لن تتطلب من الولايات المتحدة نشر قواتها الخاصة في أوكرانيا، لكنها ستسعى إلى الاستفادة من القدرات العسكرية الأميركية التي تفتقر إليها القوات الأوروبية.

ورجحت الصحيفة أن يطرح رئيس الوزراء البريطاني ستارمر الخطة المتطورة مع ترامب، الخميس المقبل.

قوات سويسرية

وفي السياق، قال قائد الجيش السويسري توماس سوسلي -في مقابلة نشرت اليوم الأحد- إن سويسرا ربما تساهم بقوات في مهمة حفظ سلام مستقبلية في أوكرانيا إذا طُلب منها ذلك ووافقت عليه الحكومة.

إعلان

وأضاف لصحيفة زونتاجس بليك: "يمكننا على الأرجح نشر نحو 200 جندي في غضون 9 إلى 12 شهرا"، مؤكدا أن الأمر متروك للحكومة والبرلمان لاتخاذ القرار إذا جرى تقديم أي طلب إلى سويسرا.

وذكر سوسلي أن حديثه عن إرسال قوات حفظ سلام افتراضي تماما في الوقت الحالي، لأنه لا يزال من غير الواضح كيف سيتطور الوضع بين روسيا وأوكرانيا.

وتشارك سويسرا في عدد من بعثات حفظ السلام في أنحاء العالم، أكبرها في كوسوفو، حيث تنشر جنودا لدعم قوة السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي في كوسوفو (كفور).

تبرير روسي للحرب

من جهة أخرى، نقلت وكالة تاس عن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف أن الوقت أثبت أن "العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا" كانت الحل الوحيد الصحيح والممكن.

وأضاف أن الحرب على ما وصفها بالنازية الجديدة وأتباعها لم تنته بعد، لكن نتيجتها قريبة جدا وسيتم تدمير العدو، حسب قوله.

وأكد ميدفيديف أن العملية العسكرية في أوكرانيا خطوة تم اتخاذها عندما تجاوز الغرب الجماعي نقطة اللاعودة في المواجهة.

دبلوماسيا، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا -لوكالة تاس للأنباء اليوم الأحد- إن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيتوجه قريبا لإجراء محادثات في تركيا.

وأضافت "ستجري مناقشة مجموعة واسعة من القضايا الدولية والإقليمية وأخرى تجمع بين البلدين".

وقال مصدر في وزارة الخارجية التركية اليوم إن لافروف سيزور تركيا غدا الاثنين لمناقشة المحادثات الروسية الأميركية الأحدث بشأن إنهاء الصراع في أوكرانيا، وكيف يمكن لأنقرة أن تساهم في هذه العملية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قمة الويب فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

فرسان ترامب.. مقاربة جديدة للعلاقات الأمريكية الروسية بشأن أوكرانيا

منذ بداية رئاسته، وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وهو هدف يحظى بشعبية بين الناخبين الأمريكيين. لكن السلام وحده لا يكفي، فالسؤال الأهم الذي طرحته مجلة "ناشيونال إنترست" في تقرير جديد هو: كيف سيجعل هذا السلام الأمريكيين يشعرون تجاه أنفسهم؟ مستقبل إرث ترامب السياسي يعتمد على الإجابة.

قد يؤدي نهج ترامب إلى نهاية مثيرة للإعجاب أو إلى سقوط كارثي. يمكن أن يتم تشبيهه بانسحاب ريتشارد نيكسون من فيتنام أو خروج جو بايدن من أفغانستان انسحابٌ ينظر إليه على أنه هزيمة تضعف مكانة أمريكا وتعزز خصومها. على الجانب الآخر، يمكن أن يكون شبيهاً بانسحاب رونالد ريغان من نيكاراغوا أو خروج جورج بوش الأب من العراق عام 1991، حيث تم إنهاء النزاع مع الإبقاء على الحكومات المحلية في مواقعها، ما جعلهما يتركان أثراً أقل سلبية في كتب التاريخ.
فريق ترامب: فرسان العهد الجديد يعتمد نجاح ترامب على فريقه المكون من ثلاث شخصيات رئيسية:
ماركو روبيو (وزير الخارجية)، يتمتع بخبرة طويلة في الكونغرس الأمريكي.
مايك والتز (مستشار الأمن القومي)، لديه خبرة كبيرة في الشؤون العسكرية والسياسية.
بيت هيغسيث (وزير الدفاع)، خبير عسكري بارز.
تماماً كما كان الفرسان القدامى ينفذون إرادة الملك بشجاعة ودهاء، يعتمد ترامب على هؤلاء القادة لتنفيذ رؤيته بشأن الصراع الروسي-الأوكراني، بحسب التقرير. العلاقات المتوترة بين ترامب وزيلينسكي لطالما كانت أوكرانيا وروسيا مصدراً للمشكلات السياسية لترامب منذ عام 2016. فقد تعرض لتحقيقات عديدة حول مزاعم "التواطؤ" مع موسكو، واتُهم لاحقاً بممارسة ضغوط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للحصول على معلومات ضد خصمه جو بايدن، مما أدى إلى محاولته عزله في الكونغرس.

How will Europe respond to potential U.S. tariffs? “If there will be tariffs, they will be reciprocally met,” says Finnish President @alexstubb at the Munich Security Conference.

Watch the full FP Live interview here: https://t.co/ntmbyWz96U pic.twitter.com/Rj3o7pNkPO

— Foreign Policy (@ForeignPolicy) February 20, 2025 ترامب لا يثق بزيلينسكي ويراه مجرد سياسي يسعى لاستمالة الرأي العام، وهو أمر يكرهه ترامب كرجل أعمال يهتم بالصفقات وليس بالمثالية. وقد وصف ترامب زيلينسكي بأنه "دكتاتور" بسبب رفضه إجراء انتخابات خلال الحرب، وألقى باللوم على أوكرانيا في اندلاع النزاع. المفاوضات السرية بين واشنطن وموسكو أرسل ترامب وزير خارجيته ماركو روبيو إلى السعودية للقاء نظيره الروسي، دون مشاركة أوكرانية أو أوروبية، ما أثار قلق كييف وحلفائها. هذه أول محادثات مباشرة بين أمريكا وروسيا منذ غزو أوكرانيا عام 2022، وتعكس تحولاً كبيراً في نهج واشنطن تجاه الأزمة.

بالنسبة لترامب، الصراع ليس بين الخير والشر، بل مأساة معقدة بلا أبطال واضحين. لذا، إذا أراد زيلينسكي إنقاذ بلاده، فعليه التوقف عن الاستعراض الإعلامي والبدء في مفاوضات هادئة مع فريق ترامب. موقف أوروبا: شريك أم تابع؟ يشعر فريق ترامب بأن القادة الأوروبيين ليس لهم وزن حقيقي في المعادلة، ويرون أنهم لم يقدموا مساهمات كافية لأوكرانيا. فبينما تجاوزت المساعدات الأمريكية 24 مليار دولار في الربع الأخير من 2024، لم تتجاوز المساعدات الأوروبية 15 مليار دولار منذ بداية الحرب.
هذا الوضع يجعل ترامب مصمماً على إنهاء النمط التقليدي، حيث تعتمد أوروبا على الدعم الأمريكي بينما تفرض نفسها كشريك متساوٍ. من وجهة نظر فريقه، على أوروبا أن تتحمل المسؤولية الكاملة عن أمنها، وهو ما قد يؤدي إلى بناء منظومة دفاعية أوروبية مستقلة.

.@POTUS is committed to ending the Russia-Ukraine war. On Monday, three years since the Russia-Ukraine war, the U.S. will propose to the United Nations a landmark resolution the entire @UN membership should support in order to chart a path to peace. https://t.co/qf0dLYfmAj

— Secretary Marco Rubio (@SecRubio) February 22, 2025 شروط ترامب: الموارد الأوكرانية مقابل الحماية الأمريكية

خلال زيارة إلى كييف، قدّم وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت مقترحاً يربط استمرار المساعدات الأمريكية بالوصول إلى الموارد المعدنية الأوكرانية، والتي تُقدر قيمتها بـ 500 مليار دولار.

رفض زيلينسكي الفكرة، مشيراً إلى أن المساعدات الأمريكية السابقة لم تكن بحجم ما تطالب به واشنطن الآن. وأكد أنه لن يوافق على أي صفقة دون ضمانات أمنية من الولايات المتحدة.

⚡️Trump admits Russia attacked Ukraine.

"Russia attacked, but they shouldn't have let him attack," U.S. President Donald Trump said on Feb. 21, after previously blaming Ukraine for starting the war.https://t.co/MQCAobKwgw

— The Kyiv Independent (@KyivIndependent) February 22, 2025 مستقبل العلاقات الأمريكية-الروسية

حتى الآن، لا يزال مستقبل المفاوضات بين ترامب وبوتين غير واضح، ولكنها تمثل نقطة تحول كبيرة في السياسة الأمريكية تجاه روسيا وأوروبا.
إذا تمكن ترامب من تحقيق اتفاق سلام دون أن يبدو وكأنه هزيمة أمريكية، ودفع أوروبا إلى تحمل مسؤولية أمنها، فسيكون ذلك انتصاراً سياسياً كبيراً له.
ولكن إذا انهارت الهدنة وسقطت كييف في قبضة الروس، فقد يواجه ترامب "لحظة سقوط سايغون جديدة"، ما سيؤدي إلى ضرر بالغ في سمعته، بحسب التقرير.

مقالات مشابهة

  • (وول ستريت جورنال).. بريطانيا وفرنسا تعملان على تطوير خطة أوربية لنشر قوات بأوكرانيا
  • سويسرا تعرض المشاركة في قوات حفظ سلام في أوكرانيا
  • هل يبارك ترامب خطة الدعم الأوروبية لأوكرانيا؟
  • في الذكرى السنوية الثالثة للحرب في أوكرانيا.. بريطانيا تعتزم فرض عقوبات جديدة ضد روسيا
  • موسكو: الوقت أثبت أن العملية الخاصة بأوكرانيا كانت الحل الوحيد الصحيح
  • فرسان ترامب.. مقاربة جديدة للعلاقات الأمريكية الروسية بشأن أوكرانيا
  • ترامب: بريطانيا وفرنسا لم تفعلا أي شيء لإنهاء حرب أوكرانيا
  • ترامب: بريطانيا وفرنسا لم تفعلا أي شئ لإنهاء حرب أوكرانيا
  • لم تفعلا شيئاً..ترامب يهاجم بريطانيا وفرنسا بسبب أوكرانيا