كأس السوبر الإيطالي يزين معرض سبورتس إكسبو 2025
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد القاهرة حدثًا رياضيًا استثنائيًا مع وصول كأس السوبر الإيطالي الذي توّج به نادي إيه سي ميلان في الرياض الشهر الماضي، وذلك ضمن فعاليات معرض سبورتس إكسبو 2025.
الحدث المرتقب يُقام في الفترة من 24 إلى 26 فبراير، بمشاركة نخبة من الأندية والاتحادات الرياضية والشركات المتخصصة في التكنولوجيا الرياضية والاستثمار الرياضي.
يشكل وجود كأس السوبر الإيطالي في القاهرة لحظة تاريخية لعشاق كرة القدم، حيث سيتاح لزوار المعرض فرصة فريدة لالتقاط الصور التذكارية مع الكأس يومي 24 و25 فبراير في جناح مخصص داخل المعرض، إلى جانب لقاء أسطورة حراسة المرمى البرازيلي ديدا، أحد أبرز نجوم ميلان عبر تاريخه.
ويأتي هذا الحدث ضمن جولة خاصة للكأس في منطقة الشرق الأوسط تشمل الرياض ودبي والقاهرة، في إطار سعي نادي ميلان لتعزيز تواصله مع قاعدته الجماهيرية الكبيرة في المنطقة، حيث توضح هذه الجولة المكانة المميزة لفريق ميلان كأحد أكثر الأندية الإيطالية جماهيرية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يحظى بأكثر من 35 مليون مشجع في المنطقة.
أعرب حازم حمادة، المدير التنفيذي ومؤسس معرض ومؤتمر سبورتس إكسبو، عن سعادته باستضافة الحدث قائلاً: "فخورون بجلب كأس السوبر الإيطالي إلى القاهرة ضمن سبورتس إكسبو 2025، وهو ما يعكس مكانة المعرض كمنصة رياضية عالمية تجمع بين الجماهير والنجوم والأندية الكبرى"، مؤكداً أن هذه الزيارة تُمثل فرصة استثنائية لعشاق ميلان للتفاعل مع النادي ورموزه، والاستمتاع بتجربة فريدة داخل المعرض.
وأضاف: "وجود كأس السوبر الإيطالي ونادي ميلان بأسطورته ديدا في سبورتس إكسبو 2025 هو تأكيد على مكانة المعرض كحدث رياضي عالمي يجمع بين المشجعين والأندية الكبرى. كما ان هذه الزيارة تُمثل فرصة نادرة لعشاق كرة القدم للتفاعل مع تاريخ اللعبة والاستمتاع بتجربة استثنائية لا تُنسى. وتابع: "نحن لا نقدم مجرد معرض، بل منصة متكاملة تدمج بين الرياضة، التكنولوجيا، والاستثمار، مما يعزز تجربة الجمهور ويفتح آفاقًا جديدة لصناعة الرياضة في مصر. "
جدير بالذكر أن سبورتس إكسبو يُعد الحدث الرياضي الأهم في المنطقة، حيث يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في المشهد الرياضي من خلال دمج التكنولوجيا بالابتكار، وتوسيع آفاق الاستثمار، وتعزيز تجربة الجماهير. ومن المتوقع أن يستقطب الحدث آلاف الزوار والمئات من الشركات الرياضية، مما يجعله منصة استراتيجية لرواد صناعة الرياضة عالميًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السوبر الإيطالي إيه سي ميلان سبورتس إكسبو کأس السوبر الإیطالی
إقرأ أيضاً:
محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
يتمحور معرض كبير يحتضنه متحف اللوفر في باريس اعتبارا من الأربعاء حول "المماليك" الذين عرف الشرق الأدنى مرحلة ذهبية عندما امتد سلطان سلالتهم في العصور الوسطى على إمبراطورية مصرية سورية شاسعة، بعدما كانوا أساسا يتحدرون من طبقة الرقيق المحاربين من القوقاز وآسيا الوسطى.
ويسلط معرض "المماليك، 1250-1517" للمرة الأولى في أوروبا الضوء على هذه الإمبراطورية التي شهدت خلالها "الحضارة الإسلامية نهضة دامت أكثر من قرنين"، من القاهرة إلى دمشق، مرورا بحلب والقدس وطرابلس، على ما شرحت مديرة قسم الفنون الإسلامية في متحف اللوفر ثريا نجيم ومديرة المجموعة في هذا القسم كارين جوفان لوكالة فرانس برس.
ويضم المعرض الذي يستمر إلى 28 يوليو/تموز نحو 260 قطعة موزعة على 5 أقسام موضوعيّة تفصل بينها مساحات غامرة، ومن بين هذه المعروضات منسوجات وتحف فنية ومخطوطات ولوحات وقطع عاج وزخارف حجرية وخشبية.
ويستحضر كل من هذه الأقسام بالتفصيل هذه "الحقبة التي نادرا ما يُعرض شيء عنها للجمهور العريض"، بحسب نجيم. وأضافت أن محتويات المعرض "تُظهر كيف أن السلاطين والأمراء والنخب المدنية كانوا مهتمين برعاية الفنون، وشجعوا طوال قرنين ونصف قرن الجمالية المجردة التي تعكس المجتمع" المملوكي المتنوع الانتماءات، والذي شكّل "مفترق طرق للتبادلات" و"صلة وصل بين الشرق والغرب".
إعلان حواضر المماليك الكبرىولاحظت جوفان أن الدولة المملوكية نجحت في مجال التخطيط المُدني "في أن تُشكّل بالكامل صورة المدن الحضرية الكبرى" في الشرق الأوسط. وأضافت أن سلطنة المماليك كانت أيضا "الممر الإلزامي عبر البحر الأحمر من آسيا إلى أوروبا" لتجارة التوابل والفراء والمرجان والحرير.
ومن بين المعروضات مخطوطات مكتوبة بخط اليد وزخارف بأنماط نباتية وهندسية، و"مخطوطات الحج" ذات الزخارف الجميلة التي تشبه مذكرات السفر، والكثير من المزهريات وقطع الزجاج المنفوخ والمطلي بالمينا والمذهّب.
ويحتوي المعرض أيضا على سجادة نادرة، بنمط 3 ميداليات على الشكل الهندسي النجمي المميز للعصر المملوكي. ومصدر هذه السجادة متحف اللوفر في "أبو ظبي"، حيث سينتقل المعرض ابتداءً من شهر أيلول/سبتمبر المقبل.
وأضافت نجيم أن "الضوء والشفافية في كل مكان (من المعرض)، كما هي الحال في العمارة، يعبّران عن عالم روحي وخيال يستحضر اللانهاية".
وفيما يتعلق بالمجتمع، يعرّف المعرض بالشخصيات الكبرى في الإمبراطورية المملوكية، من علماء ومتصوفين وكتاب وتجار وحرفيين، رجالا ونساء، مسلمين كانوا أم من الأقليتين المسيحية واليهودية.
وشكلت القاهرة ودمشق آنذاك نقطتي الارتكاز لهذه الإمبراطورية. وتتأتى السلالة التي أسست دولة المماليك من نظام فريد من نوعه يقوم على العبودية العسكرية، تميزوا فيه كمحاربين ببراعتهم في الفروسية والرمي. كان معظمهم من الأتراك ثم القوقازيين، يؤخذون من عائلاتهم أطفالا، فيحصلون على تنشئة قائمة على روح الانتماء إلى وحدة عسكرية، وعلى الإسلام.
أما فيما يتعلق بالنساء، وهو موضوع يثير اهتمام الباحثين منذ نحو 10 سنوات، فلاحظت نجيم أن "حياتهنّ وفق النصوص القانونية، محصورة بالمجال المنزلي، لكنهنّ في الواقع كنّ يتجولن في الأسواق والشوارع ويشاركن في الحياة المجتمعية".
إعلانوأشارت إلى أن "بعضهن كنّ يرتقين في السلم الوظيفي، ويصبحن سيدات أعمال، ويجمعن ثروات طائلة، ويبنين أضرحة"، مثل العبدة السودانية الست حدق (أو الست مسكة).
وأضافت أن "السلطانة شجرة الدر التي حكمت 80 يوما فحسب، كانت تسكّ النقود باسمها بعد أن أوصلتها حاشيتها وضباط المماليك إلى السلطة".
ويبين المعرض أيضا كيف تطور العلم بشكل كبير في عهد المماليك. ومن بين التطورات التكنولوجية المعروضة، "أسطرلاب يمكن أن يمثل أسس الثورة الكوبرنيكية"، بحسب نجيم.
وقد أثار المماليك اهتمام الأوروبيين في القرن التاسع عشر، وألهموا الحركة الاستشراقية. كذلك كان نابوليون معجبا بسلاح الفرسان المملوكي، وهو ما ظهر أثناء حملته المصرية ومعركة الأهرامات (1798)، وصوّره لوحة للفنان فرنسوا أندريه فنسان (1746-1816) معروضة في المتحف.
وتُواكب المعرض سلسلة من المؤتمرات ويوم دراسي. ومن المقرر أن يُقدَّم عرض توضيحي عن الحفريات الأثرية في قلعة حلب، معقل الدولة المملوكية، في 15 مايو/أيار المقبل.