امطيريد: ارتفاع الإنفاق العام وعجز الميزانية ينذران بمخاطر اقتصادية خطيرة
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
ليبيا – امطيريد يحذر من العجز المالي وتزايد الديون: ليبيا قد تواجه ضغوطًا اقتصادية دولية
حذر محمد امطيريد، مدير مشاريع المجلس الأفريقي العربي للاستثمار والتنمية، من أن العجز المالي في ليبيا يزداد بشكل ملحوظ، مع ارتفاع معدلات الإنفاق العام وتآكل الاحتياطي النقدي، مما يهدد استقرار الوضع الاقتصادي في البلاد.
وأوضح امطيريد، في تصريحات خاصة لموقع “اندبندنت عربية”، أن تحليل الموازنات العامة المصروفة من مصرف ليبيا المركزي للحكومات المتعاقبة، يظهر وجود عجز كبير، خاصة في نهاية عام 2024، حيث سجلت الدولة الليبية عجزًا حتى في دفع رواتب الموظفين.
وأرجع امطيريد هذا العجز إلى عدة عوامل، أبرزها التضخم في عائدات النفط، والتراجع الذي شهدته مؤسسة مصرف ليبيا الخارجي، إضافة إلى التحذيرات الدولية المتزايدة، ومن بينها تقرير البنك الدولي الذي نبه إلى المخاطر الاقتصادية الناتجة عن ارتفاع الإنفاق الحكومي.
حجم الإنفاق العام والدين العاموكشف امطيريد أن حكومة عبد الحميد الدبيبة أنفقت 480 مليار دينار (98 مليار دولار) منذ عام 2021 حتى نهاية 2024، في حين تجاوز الدين العام 120 مليار دينار (24 مليار دولار)، بينما عائدات الدولة لم تتجاوز 100 مليار دينار (22 مليار دولار)، ما يعكس فجوة مالية كبيرة بين الإيرادات والمصروفات.
وأشار إلى أن استمرار هذا النهج قد يدفع ليبيا إلى الاقتراض الدولي، محذرًا من أن هذا المسار ليس عشوائيًا، بل مخطط له منذ فترة، في إشارة إلى تحركات البنك الدولي في البلاد.
فتح مكتب للبنك الدولي.. هل هو مقدمة للضغط المالي؟ونبّه امطيريد إلى أن فتح مكتب للبنك الدولي في ليبيا يمثل خطوة نحو فرض ضغوط مالية واقتصادية على البلاد، محذرًا من أن تجارب الدول التي خضعت لإملاءات البنك الدولي أدت إلى الإفلاس والتبعية المالية.
وأوضح أن ازدياد عدد السكان في ليبيا يقابله غياب تنوع اقتصادي حقيقي، واستمرار الاعتماد الكلي على النفط، في ظل جمود مصرف ليبيا المركزي، وتفاقم الانقسامات السياسية والأمنية، ما يجعل البلاد عرضة لمزيد من الأزمات المالية.
مخاوف من تحول ليبيا إلى دولة مديونةواختتم امطيريد حديثه بالتأكيد على أن الاستمرار في هذا النهج الاقتصادي غير المستدام سيحول ليبيا إلى دولة مديونة، داعيًا إلى تبني سياسات مالية رشيدة، وإصلاحات اقتصادية عاجلة، للحفاظ على استقلالية القرار المالي الليبي، ومنع تحول البلاد إلى رهينة للمؤسسات المالية الدولية.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
«المنفي» يستقبل المبعوثة الجديدة للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا
استقبل رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، مساء اليوم السبت بمقر المجلس، المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، حنا تيتيه، ونائبيها السيدة ستيفاني خوري، والسيد أنيس تشوما، والوفد المرافق لها.
ورحب الرئيس في بداية اللقاء، بالسيدة تيتيه، معرباً عن تطلعه لاستمرار التعاون والعمل المشترك مع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.
واستمعت تيتيه، إلى “رؤية الرئيس بشأن الخروج من حالة الانسداد السياسي، وأهمية الملكية الليبية للعملية السياسية، بالتعاون مع جميع الأطراف بهدف الوصول إلى رؤية موحدة تحقق تطلعات الشعب الليبي وتنتهي إلى إجراء الانتخابات العامة، مع إيلاء مسألة بناء الدولة الأولوية والأهمية التي تستوجبها بما يضمن تنفيذ مخرجات العملية السياسية الشاملة”.
وفي سياق اللقاء، “تم بحث استمرار التعاون مع الاتحاد الإفريقي والشركاء الإقليميين والدوليين، والعمل على وقف التدخلات السلبية التي تؤثر على المشهد السياسي الليبي وتعرقل الاستقرار في مختلف أنحاء البلاد”.