شارك وفد من طلاب وطالبات جامعة الأزهر في فعاليات المنتدى التثقيفي التاسع لطلاب الجامعة، الذي تستضيفه المدينة الشبابية بمحافظة بورسعيد، تحت شعار "لازم نفهم"؛ بهدف مواجهة الأفكار الهدامة وتعزيز دور الشباب في بناء الدولة.

وذلك تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وبإشراف الدكتور سيد بكري، نائب رئيس جامعة الأزهر لشؤون التعليم والطلاب، واللواء عبد الرحمن شلش، رئيس الإدارة المركزية للمدن الشبابية، والدكتورة أميرة فاروق، مدير عام المدن الشبابية بالقناة وسيناء.

يأتي ذلك دعمًا لجهود الدولة المصرية، بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والمبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، وانطلاقًا من حرص جامعة الأزهر الشريف على إشراك طلابها في مختلف الفعاليات والأنشطة الطلابية، بهدف تبادل الأفكار وتصحيح المفاهيم الخاطئة.

وأعلن الدكتور سيد بكري أن هذا المنتدى يمثل خطوة مهمة في تعزيز وعي الطلاب بمخاطر الأفكار الهدامة، من خلال فعاليات متنوعة تهدف إلى نشر الفكر المعتدل بين شباب الجامعة. وأوضح أن المنتدى يأتي في إطار خطة الجامعة لتحصين الشباب من الأفكار المتطرفة، مما يعكس حرص القيادة على الاستثمار في جيل المستقبل وتنمية مهاراته العلمية والعملية، تماشيًا مع رؤية تهدف إلى تحقيق الريادة العلمية والثقافية في المجتمع المصري.

من جانبه، قال محمد قاسم، مدير عام رعاية الطلاب بجامعة الأزهر، إن المنتدى يشكل فرصة حقيقية للحوار والتفاعل بين الطلاب والمتخصصين في مجالات متعددة، مما يساعدهم على تنمية مهاراتهم الفكرية والثقافية وتعزيز وعيهم بقضايا الوطن. كما أوضح أن الجامعة تحرص على تنظيم مثل هذه الفعاليات لخلق جيل واعٍ، قادر على التفكير النقدي والإسهام في بناء المجتمع.

وتتضمن فعاليات المنتدى جلسات حوارية، وورش عمل، وندوات تفاعلية، إضافة إلى جولات سياحية للطلاب تشمل مدينة بورسعيد، وقناة السويس، وجبل الملح؛ بهدف تعزيز الروابط الثقافية والتعرف على المعالم التاريخية والتراثية لمصر.

جاء ذلك بمشاركة الدكتورة هبة سعودي، أستاذ الفيزياء بكلية العلوم بجامعة الأزهر ومنسقة الأنشطة الطلابية، والدكتور محمد النوتي، مدير إدارة رعاية الطلاب بالوجه البحري، والدكتور أحمد كشك، والدكتور عاصم عبد القادر، والدكتور طه عبد المعبود، والدكتور أحمد سامي، والدكتور سامح شراقي.

ويمثل المنتدى منصة علمية وتثقيفية مهمة، تسهم في تمكين الشباب وتأهيلهم فكريًّا وثقافيًّا، بما يعزز دورهم في بناء مستقبل الوطن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: طلاب جامعة الأزهر بداية جديدة لبناء الإنسان المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان المزيد جامعة الأزهر

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود القيادة السياسية في رفض التهجير القسري لأهل غزة

أشاد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، بجهود القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وموقفه الثابت الرافض للتهجير القسري للأشقاء في قطاع غزة.

توصيات المؤتمر الدولي الخامس لكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهرالإمام الأكبر يهنئ مستشار رئيس جامعة الأزهر للابتكار وريادة الأعمال.. اعرف السبب

وثمن رئيس جامعة الأزهر، المواقف المضيئة لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تجاه قضايا الأمة، مؤكدًا أنَّ التاريخ سوف يسطرها بحروف من نور؛ جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثاني لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بمدينة السادات الذي يقام تحت عنوان: «البحث العلمي في الدراسات الإسلامية والعربية بين مشكلات الواقع وآفاق التطوير».

ونقل رئيس جامعة الأزهر، للحضور تحيات فضيلة الإمام الأكبر وصادق رجائه أن ينتهي المؤتمر بتوصيات علمية قيمة نافعة، مشيدًا باختيار الكلية لعنوان المؤتمر الذي تتبارى فيه العقول والأقلام، وهو «البحث العلمي في الدراسات الإسلامية والعربية».

وقال رئيس جامعة الأزهر: حسنٌ جدًا أن نجتمع هنا لنتحدث عن البحث العلمي الذي لا سبيل لرقيه وتقدمه ونهضته إلا بإنتاج المعرفة، والإضافة إليها، وألا نعيشَ عالة على ما تُنْتِجُهُ العقولُ الأخرى، مؤكدًا أنه إذا خَرَجْنَا من هذا المؤتمر بهذه التوصيةِ المهمةِ وهي (ضرورةُ إنتاج المعرفة)؛ فقد خَرَجْنا بيدٍ ملأى بالخير كله، مستدلًّا بحديث المصطفى -صلى الله عليه وسلم: «اليد العليا خير من اليد السفلى».

وأشار إلى أننا فهمنا هذا الحديث على وجهٍ تحجرنا به واسعًا، وضيقنا به عموم الحديث الشريف، وذلك حين قصرنا فهمه على أن اليد العليا هي يد الغني التي تعطي الفقير شيئًا من الصدقة، ولو حملناه على العموم لكان سر نهضة الأمة؛ فاليد العليا في العلم خير من اليد السفلى في العلم، واليد العليا في العلم هي اليد التي تنتج العلم، واليد السفلى في العلم هي اليد التي تستورد العلم، واليد العليا هي اليد التي تملك القوة في الاقتصاد والزراعة والصناعة والغذاء والدواء والسلاح وفي كل مجالات الحياة.

وأشار رئيس الجامعة أنه إذا أردنا تطوير البحث العلمي والارتقاء به فعلينا أن نبحث عن الثغور التي ليس عليها مرابط، أي: عن الموضوعات الجديدة والرياض الأنف التي لم تحم حولها عقول الباحثين، وهذه كلمة نبيلة حفظتها عن شيخنا العلامة المغفور له الدكتور محمود توفيق محمد سعد.

وطالب رئيس الجامعة بالغوص في أعماق البحوث العلمية وعدم الاكتفاء بالوقوف على القشرة السطحية؛ لافتًا إلى أن الباحث الحقيقي لا يكون واقفًا عند الزَّبَد الطافي على سطح الماء؛ بل عليه أن يغوص في القاع بحثًا عن اللؤلؤ والمرجان والصدف الكريم.

وشدد رئيس الجامعة على أهمية الالتزام بأدب العلم وأخلاق المناظرة؛ بهدف الوصول إلى الحق والصواب، البعيد عن إثارة العوام وأشباه العوام، وإشعال نار تمتد لظاها لتأكل أمن الناس وراحتهم واستقرارهم، وتمتلىء ساحاتنا ثرثرة تضيع فيها الأوقات والأعمار؛ ويأكل فيها القوي الضعيف، ويشمت الغالب بالمغلوب، وتنقلب حياة الناس بين عشية وضحاها إلى حالة من البلبلة.

وبيَّن رئيس الجامعة أن العلم لا يؤخذ بكثرة الضجيج ولا بارتفاع الصوت ولا بكثرة الظهور، وإنما يؤخذ بطول المراجعة والمفاتشة والتحري والتثبت وحسن النظر والإنصات، حتى قال القاضي الباقلاني: إن العلم يحتاج إلى سكون طائر؛ يعني أن المسألة الدقيقة لو زقزق عصفور لطارت الفكرة وشردت وضاعت؛ ولذا كان أصحاب الفكر يستعينون بالظلام على صيد الخواطر وبنات الفكر المهذب حتى قال أبو تمام بيته المشهور:
خذها ابنة الفكر المهذب في الدجى        والليل أسود حالك الجلباب

واستعرض رئيس الجامعة خطوات جامعة الأزهر الموفَّقَة؛ ومنها: إحياء مجالس العلم لتنشغل الأقسام العلمية في مجالسها بالعلم حتى يُسْمَعَ للعلم فيها دَوِيُّ كدَوِيِّ النَّحْلِ، فإن العلم يزكو بالمدارسة التي تفتح آفاقه وتَمُدُّ مَيدَانَه وتبعث في كل نفس منه خواطر صالحة لأن تستنبط من المعلوم مجهولًا، ولأن تُنْجِبَ من رَحِمِ الفكرة فكرةً جديدةً، ومن رحم المعرفة معرفة جديدة.

وقال رئيس الجامعة: إن العلماء الصادقين لا يحولهم عن العلم فقر ولا غنى ولا تقلب الدنيا بهم، ويحسن لأن نُذَكِّرَ في هذا السياق بالمناظرة التي دارت بين أبي الوليد الباجي شيخ فقهاء الأندلس وابن حزم كبير علمائها وفلاسفتها؛ فقد دامت المذاكرة بينهما ثلاثة أيام، وفي نهايتها قال أبو الوليد لابن حزم: اعذرني فقد طلبتُ العلم على مصابيح الشوارع، يريد أنه بلغ مبلغه من العلم مع فقره الشديد الذي حرمه من اتخاذ مصباح خاص به، فقال له ابن حزم: أنا أبلغ منك عذرًا؛ فقد طلبت العلم على قناديل الذهب والفضة، يريد أنه لم يصرفه ثراؤه العريض عن الإقبال على البحث والدرس حتى بلغ مبلغه من العلم.

كما ذكر رئيس الجامعة أنه كان من الخطوات الجادة في جامعة الأزهر تكوينُ مجموعاتٍ بحثية تقوم على بعض المشاريع العلمية الناهضة التي ترفع شأن الجامعة، ومما يدخل في هذه التجربة دخولًا أوَّليًّا تلك اللجنة المباركة التي تقوم على إصدار موسوعة جامعة الأزهر في الحديث النبوي الشريف، وهي لجنة من أكابر علماء الحديث ومن شباب علمائه في جامعة الأزهر، هدفها إخراج عشرة آلاف حديث صحيح متنًا وسندًا، وقد أنجزت حتى الآن ما يزيد عن سبعة آلاف حديث. وكذلك من العمل الموسوعي الذي تنهض به اللجان ولا ينهض به فرد واحد موسوعة «أسرار تنوع القراءات في القرآن الكريم» فقد نوقشت في كلية القرآن الكريم بجامعة الأزهر ما يقارب العشرين رسالة دكتوراه في هذا المشروع، والآن يجري تنقيحُ هذه الرسائلِ العشرين واختصارُها وتهذيبُها والعملُ على إخراجها؛ لتكون أول موسوعة تتناول جميع القراءات القرآنية بالتحليل الشامل.

وأكد رئيس الجامعة أن  العالم الذي نعيش فيه اليوم لا مكان فيه لجاهل ولا لمتكاسل، ورحم الله أحمد شوقي أمير الشعراء حين نظر إلى أبي الهول وهو رابض في الجيزة الفيحاء فقال:    
تَحَرَّكْ أبا الهول هذا الزمانُ 
تَحَرَّكَ ما فيه حتى الحَجَر

ودلل رئيس الجامعة بوصف للشيخ محمد الغزالي -عليه رحمة الله- للأزهر الشريف قال فيه: «إن الأزهر الشريف مصنع الأدوية لعلل الأمة، فإذا غُشَّتِ الأدويةُ التي يُصْدِرُها المصنع، فإن العلل ستبقى مضاعفة»؛ ومن هنا فإن العناية بالأزهر الشريف تعد من باب العناية بالدِّين، وقد حَفِظْتُ عن شيخنا أبي موسى–أطال الله في العافية بقاءه– قوله لي مشافهة: «إن الإصلاح في الأزهر الشريف كالإصلاح في الحرم» هذا سمعته أذناي من شيخنا العلامة ووعاه قلبي.

وأوضح رئيس الجامعة أنه إذا أردنا أن نرتقي بالعلم فعلينا أن تقوم حياتنا العلمية على مبدأ الإنفاق من العلم وعدم كتمانه، فإن العلم يزكو بالنفقة "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ أُلْجِمَ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»
ومن أمثال العرب: «خير العلم ما حُوضِرَ به».

وختم رئيس الجامعة كلمته بتوجيه الشكر إلى كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالسادات عميدها ووكيليها وأعضاء هيئة التدريس والإخوة الموظفين والعمال على مشاركتهم المستمرة في القوافل الإغاثية التي ترسلها جامعة الأزهر لأهلنا في غزة، لافتًا أنها أكبر كلية تسهم في هذه القوافل، سائلا المولى -عز وجل- النصر لإخواننا المسلمين في غزة، وأن يشفي صدورهم بهزيمة عدوهم، مؤكدًا أن العربي الصريح لا ينام على ذل، ولا ينام على ثأر، ومن أمثال العرب: «لا ينام إلا من اثَّأَر» أي: من أدرك ثأره.

طباعة شارك جامعة الأزهر رئيس جامعة الأزهر الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية غزة شيخ الأزهر

مقالات مشابهة

  • طلاب يرفعون دعوى ضد جامعة تكساس وحاكم الولاية بسبب اعتقال مؤيدي غزة
  • طلاب جامعة أسيوط من ذوى الهمم يحصدون 22 ميدالية في بطولة ألعاب القوى
  • طلاب جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية يشاركون فعاليات الملتقى القمي الثاني لقادة الاتحادات الطلابية
  • رئيس جامعة السادات تعلن تعطيل الدراسة غدا
  • طلاب جامعة أسيوط الجديدة يحصلون على المركز الثالث في المسابقة التكنولوجية
  • طلاب جامعة أسيوط التكنولوجية يحصدون مراكز متقدمة في المسابقات الفنية على مستوى الجامعات
  • رئيس جامعة الأزهر يتفقد كلية الزراعة بنين بالسادات.. صور
  • جامعة الإسكندرية تحتفي بالتنوع الثقافي في يوم الجاليات بمشاركة طلاب من 19 دولة
  • افتتاح المعرض التراثى ليوم الجاليات الثقافي بمشاركة طلاب من 19جنسية
  • رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود القيادة السياسية في رفض التهجير القسري لأهل غزة