دعاء فك الكرب أحد أسلحة المؤمن للتقرب إلى الله وطلب العون والتيسيرات، لاسيما أن الأزمات والشدائد تُعدّ جزءًا من حياة الإنسان، وقد أرشدتنا الشريعة الإسلامية إلى وسائل للتخفيف من هذه الكروب، أبرزها الدعاء ومنها دعاء لفك الكرب.

أدعية فك الكرب

وأشارت دار الإفتاء المصرية إلى عدة أدعية واردة في السنة النبوية تُستحب عند مواجهة الكرب والهم وأبرزها دعاء لفك الكرب، منها من هذه أدعية لفك الكرب ما رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب، دعاء لفك الكرب: «لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم».

دعاء لفك الكرب

وأضافت دار الإفتاء حول دعاء لفك الكرب، أنَّه كما نُقل عن النبي صلى الله عليه وسلم دعاء لتفريج الهموم: «اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال»، مؤكّدة أنَّ هذا الدعاء يُظهر استعاذة المسلم بالله من المشاعر السلبية والضغوط النفسية.

بالإضافة إلى ذلك، في دعاء لفك الكرب يُستحب ترديد دعاء سيدنا يونس عليه السلام عندما كان في بطن الحوت: «لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين». فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «دعوة ذي النون، إذ دعا بها وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين؛ لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له».

الاستغفار والصلاة على النبي لفك الكرب 

وأشارت دار الإفتاء إلى أنه بخلاف دعاء لفك الكرب ثبت أن الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من الوسائل المهمة لتفريج الكروب، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب».

واختتم دار الإفتاء حول دعاء لفك الكرب يُنصح المسلم باللجوء إلى الله في أوقات الشدة والرخاء، والمواظبة على الأذكار والأدعية المأثورة، مع اليقين بأن الفرج من عند الله وحده.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دعاء لفك الكرب فك الكرب دعاء أدعية فك الكرب دار الإفتاء النبی صلى الله علیه وسلم دعاء لفک الکرب دار الإفتاء لا إله إلا

إقرأ أيضاً:

حديث البرد عدو.. ماذا قال النبي عن موجة الصقيع وما نهى عنه؟

حديث البرد عدو، يبحث كثير من الناس في ظل موجات البرد والصقيع التي تشهدها مصر عن صحة حديث البرد عدو، وغيره من الأمور التي تنسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وما هو الفعل الذي نهى عنه النبي قبل النوم في هذا الجو القارس.

وفيما يلي نستعرض أبرز ما ورد عن الشتاء في السنة النبوية المطهرة..

حديث البرد عدو

ويروج البعض لحديث البرد عدو والذي يروى فيه أن النبي قال:"استعدوا للبرد كما تستعدون للعدو"، وغيرها من الأمور التي تروج بالتزامن مع كل شتاء إلا أنها رواية لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، بل ذكر ابن رجب الحنبلي في لطائف المعارف، أنها وصية للخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: وروى ابن المبارك عن صفوان بن عمرو عن سليم بن عامر قال: كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- إذا حضر الشتاء تعاهدهم وكتب لهم بالوصية: إن الشتاء قد حضر، وهو عدو فتأهبوا له أهبته من الصوف والخفاف والجوارب، واتخذوا الصوف شعارا ودثارا؛ فإن البرد عدو سريع دخوله بعيد خروجه.

حديث البرد عدو

وقد ذكر الشيخ صلاح البدير، إمام وخطيب المسجد النبوي، أنه فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أنه نهى عن فعل عند النوم، قد يستحسنه الناس في برد الشتاء القارس.

وأوضح إمام المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، أنه –صلى الله عليه وسلم- قد حذر أشد التحذير من ترك النار موقدة عند النوم في برد الشتاء القارس، وذلك خشية الاحتراق أو الاختناق، وجاء ذلك النهي والتحذير صراحة في أكثر من حديث نبوي شريف عن النبي –صلى الله عليه وسلم-.

واستشهد بما ورد عن ابن عمر – رضي الله عنهما – عن النبي – صلى الله عليه وسلم -قال: «لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون» وعن أبي موسى رضي الله عنه قال احترق بيت بالمدينة على أهله من الليل فلما حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم بشأنهم قال: «إن هذه النار عدو لكم فإذا نمتم فأطفئوها عنكم ».

وتابع: كما جاء عن عمر رضي الله عنه أنه قال: «إن الشتاء قد حضر وهو عدو فتأهبوا له أهبته من الصوف والخفاف والجوارب واتخذوا الصوف شعارًا ودثارا فإن البرد عدو سريع دخوله بعيد خروجه»، داعيًا إلى التأمل في عظمة الله وقدرته والتفكر في برد الشتاء، و تذكر الضعفاء والمساكين والأرامل والأيتام والمحتاجين ومن لجأ أو نزح عن بلاده من المسلمين ضرب برد الشتاء منزله.

حديث البرد عدو

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم جملة من الأحاديث والأدعية بشأن الشتاء والبرد، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة”، قال الخطابي: الغنيمة الباردة أي السهلة ولأن حرة العطش لاتنال الصائم فيه .

وقال ابن رجب: معنى أنها غنيمة باردة أنها حصلت بغير قتال ولا تعب ولا مشقة ، فصاحبها يحوز هذه الغنيمة عفوا صفوا بغير كلفة .

كما قال صلوات الله وسلامه عليه: “اشتكت النار إلى ربها فقالت : يارب أكل بعضي بعضًا فأذن لي بنفسين، نفس في الشتاء ونفس في الصيف ، فهو أشد ما تجدون من الحر ، وأشد ما تجدون من الزمهرير” متفق عليه، والمراد بالزمهرير شدة البرد .

كما جاء عن أنس رضي الله عنه أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتد البرد يكبر بالصلاة، وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة. رواه البخاري في الأدب المفرد، وقال المناوي عن التبكير: أي بصلاة الظهر يعني صلاها في أول وقتها وكل من أسرع إلى شيء فقد بكر إليه .

وذكر ابن قدامة في المغني : ولا نعلم في استحباب تعجيل الظهر من غير الحر والغيم خلافا، وقال الترمذي: وهو الذي اختاره أهل العلم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم : لأن المقصود من الصلاة الخشوع والحضور وشدة البرد والحر مما يشغل المصلي .

مقالات مشابهة

  • دعاء البرد الشديد.. كلمات لا ترد في هذا الطقس القارس
  • حديث البرد عدو.. ماذا قال النبي عن موجة الصقيع وما نهى عنه؟
  • دعاء ختم الصلاة بعد التشهد.. «اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم»
  • أذكار الصباح اليوم الأحد 23-2-2025
  • مبطلات الصيام في رمضان.. الإفتاء توضح ما يفسد العبادة وما لا يؤثر عليه
  • دعاء البرد الشديد ودعوة النبي المستجابة.. اللهم نستودعك من لا مأوى لهم
  • دعاء استقبال شهر رمضان .. كلمات مأثورة عن النبي
  •  دعاء آخر جمعة من شعبان.. اللهم بلغنا رمضان غير فاقدين ولا مفقودين
  • دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة