سواليف:
2025-05-01@06:41:52 GMT

جدران سور الصين العظيم تكشف أسرار مراحل تشييده!

تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT

#سواليف

تشير #الحفريات_الأثرية في #مقاطعة_شاندونغ شرق #الصين إلى أن بعض أقدم أجزاء #سور_الصين_العظيم بنيت قبل 300 عام مما كان يعتقد سابقا.

وأظهرت الحفريات الحديثة في منطقة تشانغتشينغ الواقعة في مدينة جينان عاصمة مقاطعة شاندونغ الصينية، أن هذا الإعجاز الهندسي لم يكن مشروع بناء واحدا، بل #سلسلة من #التحصينات التي تم تشييدها خلال عصور متعددة.

وبني سور الصين العظيم لتأمين الحدود الشمالية للصين القديمة ضد الجماعات البدوية من السهول الأوراسية.

مقالات ذات صلة “مصائد موت” في أعماق البحر الأحمر تثير دهشة العلماء 2025/02/23

وتشير السجلات التاريخية إلى أن بناء هذا النصب التذكاري المدرج في قائمة اليونسكو استغرق قرونا. ومع ذلك، تفتقر الوثائق الموجودة عن السور إلى تفاصيل يمكن أن تكشف عن أصوله الحقيقية.

وكان يعتقد أن أكبر أجزاء السور الأولى بنيت حوالي القرن السابع قبل الميلاد، وتم تجميعها معا خلال عهد أسرة تشين في القرن الثالث قبل الميلاد. لكن الحفريات الجديدة التي أجريت العام الماضي وغطت أكثر من 1000 متر مربع، كشفت عن أجزاء من السور تعود إلى أواخر عهد أسرة تشو الغربية (1046-771 قبل الميلاد) وأوائل فترة الربيع والخريف (770-476 قبل الميلاد).

وتكشف هذه النتائج عن الهندسة المتقدمة للصينيين القدماء في توسيع السور ليصل إلى نحو 30 مترا في ذروة دولة تشي، وذلك على الأرجح خلال فترة الممالك المتحاربة.

وتشير بعض النصوص القديمة إلى أن أجزاء من السور مرت بمراحل عديدة من التطور والاستخدام، وأحيانا الانهيار والهجر، ومحاولات الترميم.

ووفقا للتقارير، استخدم العلماء منهجا متعدد التخصصات لتحديد تاريخ هذه الأجزاء من السور، بما في ذلك تحليل القطع الأثرية التقليدية التي تم جمعها في الموقع، بالإضافة إلى عينات من بقايا النباتات وعظام الحيوانات.

وقال “تشانغ سو”، قائد المشروع من معهد شاندونغ لبحوث الآثار الثقافية، لصحيفة “غلوبال تايمز”، إن علماء الآثار عثروا في الموقع على أجزاء مدفونة من الطرق وأسس المنازل والخنادق وحفر الرماد والجدران.

وأشار العلماء إلى أن أحد الأجزاء المحفوظة جيدا بني خلال فترة الممالك المتحاربة (475-221 قبل الميلاد)، وهو الأفضل حفظا.

ووصف “ليو تشنغ”، عضو الجمعية الصينية للآثار الثقافية، هذا الجزء بأنه “أقدم سور معروف في الصين”.

كما تظهر الأبحاث الأخيرة قرب سور الصين العظيم في ذلك الوقت من مدينة بينغين القديمة المذكورة في النصوص التاريخية، ما يشير إلى أن السور لم يكن مجرد تحصين ضد الغزو، بل لعب أيضا دورا استراتيجيا في التحكم في التجارة والنقل.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الحفريات الأثرية مقاطعة شاندونغ الصين سور الصين العظيم سلسلة التحصينات سور الصین العظیم قبل المیلاد إلى أن

إقرأ أيضاً:

السفر إلى الصين من بوابة "سوق السفر العربي"

 

 

تشو شيوان **

تستضيف إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، هذه الأيام معرض سوق السفر العربي 2025، وهو واحد من أهم المعارض المخصصة للسفر في المنطقة والعالم، وتشارك الصين بجناح مُميز يشجع الزوار الدوليين لزيارة الصين والاستمتاع بتجاربها الفريدة.

ومن الملاحظ أن الصين أصبحت واحدة من الوجهات السياحية العالمية البارزة، فالكثيرون من حول العالم يريدون استكشاف الصين، واستكشاف تراثها المادي والحضاري والتاريخي وأيضًا استكشاف فرص التطور والتكنولوجيا المتقدمة.

ويعود نجاح الصين في إبراز مقوماتها السياحية إلى استراتيجية ذكية تجمع بين التطور الاقتصادي، البنية التحتية المذهلة، والتسويق الثقافي الفعّال، بالإضافة لتسهيلات الدخول حيث أقرت الصين سياسة الإعفاء من التأشيرة لمواطني 54 دولة، مع تمديد فترة الإقامة من دون تأشيرة عبور إلى 240 ساعة، وتواصل الصين هذا العام تحسين سياسة الدخول، من خلال التوسّع المنتظم في قائمة الدول المعفاة من التأشيرات من جانب واحد، وتحسين كفاءة العبور دون تأشيرة، إلى جانب تطوير إجراءات تخليص الدخول، وتوفير مجموعة من الخدمات للأجانب، مثل أدلة الدخول، وخدمات الاتصالات، وصرف العملات، والدفع عبر الهاتف المحمول في مناطق الوصول.

من حيث الأرقام، فقد ظهرت بيانات أصدرتها مديرية الثقافة والسياحة في بلدية بكين، عاصمة الصين، أن المدينة سجلت زيادة في السياحة الوافدة خلال الربع الأول من العام الجاري 2025 وسط جهود العاصمة لتحسين سهولة السفر والدفع للزوار وتنويع التجارب السياحية فيها، وأشارت البيانات إلى أن بكين استقبلت 891 ألفا من السياح الوافدين خلال الفترة ما بين شهري يناير ومارس الماضيين، بزيادة 61.3% على أساس سنوي مع استمرار ازدهار السياحة الوافدة في ضوء مواصلة البر الرئيسي التخفيف من سياسة العبور دون تأشيرة، فيما قالت مديرية بلدية شانغهاي للثقافة والسياحة إن المدينة استقبلت خلال الفترة ما بين شهري يناير ومارس الماضيين أكثر من 1.74 مليون سائح وافد بزيادة 37.1% على أساس سنوي، من بينهم، بلغ عدد الزوار الأجانب نحو 1.26 مليون زائر بزيادة 61.9% على أساس سنوي، فيما استقبلت منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في الصين 44.63 مليون زيارة سياحية خلال الربع الأول من عام 2025، بزيادة قدرها 9.08% على أساس سنوي، وفقا لمديرية الثقافة والسياحة في المنطقة يوم الإثنين الماضي.

وأول ما يلفت الانتباه في الصين هو التطور الهائل في البنية التحتية، من حيث شبكة الطرق السريعة، والقطارات فائقة السرعة (مثل خط شنغهاي- بكين)، والمطارات الحديثة مما سهل التنقل بين المدن الصينية، حتى المناطق النائية أصبحت متاحة بفضل الاستثمارات الحكومية الضخمة وهذا التطور لم يخدم الاقتصاد فحسب، بل شجّع الصينيين على استكشاف بلادهم بدلًا من السفر للخارج.

أيضًا استفادت الصين من تنوّعها الثقافي والجغرافي بشكل ممتاز؛ فالحملات التسويقية ركّزت على المواقع التاريخية مثل سور الصين العظيم ومدينة شيآن، إضافة إلى المناظر الطبيعية الخلابة مثل جبال زانججياجيه ومنطقة قويلين، كما أن إدراج مواقع صينية جديدة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي ساهم في تعزيز المكانة السياحية للصين خصوصًا لمحبي مثل هذه التجارب.

الصين من أكثر الدول تقدمًا في مجال الدفع الإلكتروني والتطبيقات الذكية، فمنصات مثل "وي تشات" و"آليباي" جعلت حجز الفنادق وشراء التذاكر، وحتى طلب الطعام أمرًا في غاية السهولة، وحتى الزوار الأجانب أصبحوا قادرين على الاعتماد على هذه التطبيقات بفضل دعم اللغات الأجنبية، وهنا يمكنني القول بأن التكنولوجيا حوّلت التجربة السياحية في الصين إلى تجربة سلسة وخالية من التعقيدات، وفرصة لاستكشاف التطور المستقبلي التكنولوجي وتأثيره على مناحي الحياة كافة.

الحكومة الصينية لعبت دورًا محوريًا في التركيز على الثقافة الصينية كمنتج سياحي جذاب، فالأمر لا يتعلق بالاقتصاد فقط، بل بالهوية أيضًا، فالحملات الإعلامية والتعليمية ربطت بين السفر داخل الصين والاعتزاز بالثقافة المحلية. برامج مثل "Beautiful China" ركزت على تمجيد التنوع الطبيعي والحضاري، مما خلق شعورًا بالفخر الوطني وحفّز السياحة الداخلية والخارجية بشكل كبير، فالسياح الدوليين يحبون اكتشاف ثقافة الصين ومخزونها التاريخي العميق.

الصين لم تنجح في جذب السياح لأنها تمتلك معالم جميلة فقط؛ بل لأنها فهمت كيف تقدم تجربة شاملة: بنية تحتية متطورة، تسويق ذكي، وتكنولوجيا تسهّل تجربة السفر، والأهم من ذلك جعلت المواطن الصيني يشعر أن بلاده تستحق الاستكشاف، وهذا المزيج هو ما يجعل الصين نموذجًا ناجحًا في مجال الترويج السياحي، وسنجد الصين وجهة سياحية تزدهر كثيرًا في قادم الأيام، ومن هنا ادعوا الأصدقاء العرب لزيارة الصين واستكشاف تاريخها العميق وثقافتها المتنوعة.

** صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية- العربية

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • “الحوت الأزرق”.. الصين تكشف غواصة خارقة تتحدى الأعاصير
  • قضاء مصر العظيم أخد حق ياسين.. أول تعليق من مرتضى منصور يروي تفاصيل المحاكمة
  • السفر إلى الصين من بوابة "سوق السفر العربي"
  • الوزير المفوض يحيى الواثق بالله يودع جهاز التمثيل التجاري برسالة تقدير وامتنان
  • التلاميذ هربوا من على السور.. ومحافظ بني سويف يحيل مدير مدرسة للتحقيق
  • كاريكاتير.. مراحل تطور الإرهاب الداعشي في سوريا
  • تفعيل الاتصالات الديبلوماسية لوقف العدوان الاسرائيلي خلال فترة الانتخابات
  • وزني زاد وكنت بكره نفسي.. كارولين عزمي تحكي أسرار عمرها لأول مرة
  • مواطن يغطي جدران منزله بملصقات ليفربول احتفالًا بتتويج الفريق بالدوري.. فيديو
  • أسرار لحماية عينيك من موجة الحر في الصيف