اكتشاف مذهل في أعماق المحيط يثير الدهشة!
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
كشف العلماء في رواسب من أعماق المحيط نوعا جديدا من البكتيريا البحرية، ما يعزز فهم أعماق البحار وعالم الأحياء الدقيقة بشكل عام.
وقام فريق في الصين بزراعة البكتيريا في المختبر باستخدام رواسب من تسرب بارد، وهي بركة محددة من السائل الغني بالمغذيات والطين في قاع المحيط.
وأطلق عليها فريق البحث اسم Poriferisphaera hetertotropicis، وهي تنتمي إلى شعبة من البكتيريا التي لم تتم دراستها جيدا، على الرغم من أنها موجودة في جميع أنحاء العالم، من البحيرات إلى التربة، وتلعب دورا حاسما في إعادة تدوير الكربون والنيتروجين.
ويقول عالم الأحياء الدقيقة ريكوان تشنغ من الأكاديمية الصينية للعلوم: “تم عزل معظم بكتيريا Planctomycetes باستخدام وسائط نمو فقيرة من الناحية التغذوية. لذلك أردنا أن نرى ما إذا كان استخدام وسيلة غنية بالمغذيات من شأنه أن يجعل من الممكن توصيف هذه العائلة غير المفهومة بشكل جيد”.
ويحاكي النهج الجديد الذي اتبعه تشنغ وفريقه في المختبر ظروف أعماق البحار. نمت بكتيريا P. hetertotropicis الجديدة، وهي سلالة تحمل اسم ZRK32، بشكل أسرع من البكتيريا المستنبتة الأخرى وتضاعفت بطريقة مختلفة عن السلالات المماثلة الأخرى.
ولم تُر آلية التبرعم، حيث تقوم الخلايا الأم بتطوير براعم تصبح بعد ذلك نسلها، من قبل في Planctomycetes. ربما تكون هذه علامة على الظروف الأكثر غرابة التي تعيش فيها هذه السلالة من البكتيريا.
ويبدو أيضا أن الأنواع الجديدة تتفاعل مع أنواع النيتروجين – ودورة النيتروجين – بطريقة جديدة، وهي تعيش إلى جانب نوع معين من الفيروسات التي تحتضن البكتيريا (العاثية) التي تساعدها على معالجة النيتروجين.
كل هذا يساهم في فهم العلماء للعمليات الكيميائية التي تحدث في أعماق سطح المحيط.
ويقول عالم الأحياء المجهرية تشاومين صن من الأكاديمية الصينية للعلوم: “تشير تحليلاتنا إلى أن سلالة ZRK32 هي نوع جديد، ينمو بشكل أفضل في الوسائط الغنية بالمغذيات ويطلق العاثيات في وجود النيتروجين. إن هذه العاثيات ZRK32 مزمنة تعيش داخل مضيفها دون قتله”.
وتعتبر العاثيات مهمة لدورة النيتروجين أيضا، تماما مثل البكتيريا التي تتعايش معها. ويمكن أن تبحث الأبحاث المستقبلية في كيفية تفاعل phage-ZRK32 مع سلالات أخرى من Planctomycetes.
نشر البحث في مجلة eLife.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: من البکتیریا
إقرأ أيضاً:
“مصائد موت” في أعماق البحر الأحمر تثير دهشة العلماء
#سواليف
عثر فريق من #علماء #المحيطات على #برك_شديدة_الملوحة في #أعماق_البحر_الأحمر، تشكّل بيئة قاتلة للكائنات البحرية التي تدخلها.
وجد العلماء هذه البرك على عمق 4000 قدم تقريبا (1219.2 متر) في قاع #خليج_العقبة، حيث تنعدم فيها مستويات الأكسجين وتكون أكثر ملوحة بعشر مرات من مياه البحر العادية، ما يجعلها مكانا غير صالح للحياة باستثناء بعض الميكروبات القادرة على العيش في الظروف القاسية.
ونظرا لكثافة المحلول الملحي العالية، فإنه يستقر في قاع المحيط دون أن يختلط بسهولة بالمياه المحيطة. وفي المناطق التي تتسرب منها هذه المياه المالحة من قاع البحر، تتشكل برك وبحيرات غامضة تحت الماء.
مقالات ذات صلة شاحن هاتف يودي بحياة خمسة أطفال في المغرب 2025/02/23وتعد برك المياه المالحة ظاهرة نادرة في العالم، إذ لم يكتشف منها سوى 40 بركة فقط، موزعة بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط وخليج المكسيك. ويشير العلماء إلى أن هذه البرك تعمل كـ “كبسولات زمنية”، تحفظ سجلات جيولوجية دقيقة للتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية مثل الزلازل والتسونامي التي وقعت في المنطقة على مدار آلاف السنين.
وتوصل فريق البحث من جامعة ميامي إلى هذا الاكتشاف خلال بعثة استكشافية استمرت 6 أسابيع، استخدم خلالها مركبة تعمل عن بُعد لاستكشاف قاع البحر. وجاء الاكتشاف المفاجئ في الدقائق الأخيرة من إحدى الغطسات، عندما كشفت المركبة عن قاع بحر مهجور مغطى بطبقات كثيفة من الطين، قادتهم إلى هذه البرك الغامضة.
وعلى الرغم من الظروف القاسية لهذه البرك، فقد اكتشف العلماء أن بعض الميكروبات المتطرفة، مثل البكتيريا التي تختزل الكبريتات، تزدهر في هذه البيئة.
وتلعب هذه الكائنات دورا في تغيير التركيب الكيميائي للمياه، ما قد يساعد العلماء في فهم كيفية نشوء الحياة في بيئات مشابهة على الأرض وربما في عوالم أخرى خارج كوكبنا.
ويرى العلماء أن دراسة هذه البرك قد تقدم أدلة على إمكانية وجود حياة في البيئات القاسية على كواكب أخرى، حيث توفر الظروف الموجودة في هذه البرك نموذجا يشبه البيئات التي يعتقد أنها كانت موجودة في بدايات تشكّل الأرض، ما قد يساعد في توجيه البحث عن الحياة خارج كوكبنا.
وأظهرت تحليلات الرواسب المأخوذة من البرك أن المنطقة تعرضت لفيضانات كبرى كل 25 عاما تقريبا، في حين شهدت موجات تسونامي كبرى بمعدل مرة كل 100 عام. ويسعى الفريق إلى الاستفادة من هذه البيانات لفهم تغير المناخ والتأثيرات الجيولوجية العميقة على البيئة البحرية.