حَرَنْ
فايز شبيكات الدعجه
شكا من ان صديقه حَرَنَ… توقف فجأة عن المسير في طريق #الصداقة الضاربة في القدم والمحفوفة بالود والورد.
. سأله احدهم في عجب.. هل توقف صديقك بلا سبب؟.
قال نعم، وهذا معنى #حرن على وجه التحديد.
سأله ثانية. وماذا فعلت؟.
قال تفحصت عرى الصداقة اولا عروة عروة فكانت على متانتها مما زاد من حيرتي، وبدأت عملية بحث واسعة لمعرفة سبب ذلك #الخلل الطارئ واصلاحة.
تحدثت اليه ولم يتفاعل مع الحديث..ظننته مات واقفا .حاولت دفعه وسحبه، فحصت عينيه فحصا ظاهريا، وضعت اصبعين في فمي واطلقت صفيرا في اذنيه ، وكزت خاصرتيه بيدي من اليمين ومن الشمال، ولمست مواقع معتدده هنا وهناك، عصرت انفه ونفخت في عينيه مرة اخرى، ثم دققت باصبعي على جمجمته. عاينت قدميه ويديه. كانت سليمه،دنوت من صدره، دقات قلبه منتظمه ويتنفس شهيقا طبيعيا يليه زفير .
واخيرا استخدمت معه طريقة الهز . لقد هززته بعنف عل وعسى انقذه مما تعرض له، لكنه بقي متسمرا في مكانه بلا حراك، فتركته ، وقفت امامه وشتمتة كمحاوله اخيره لاستفزازه ، فبائت بفشل ذريع ولم يرد الشتيمه.
قال الثاني وقد كان خبيثا. انخسه بمنخاس الصداقة اذن.
لا يعرف الشاكي معنى انخسه.
مال عليه ثالث، وشوش داخل اذنه ووضع فيها كامل المعنى.
هز رأسه وقال. تم.
لكن سرعان ما ادرك انه اصبح امام مهمة صعبه ، وان العملية تنطوي على مغامرة كبرى وتحتاج الى جرأة من نوع خاص، ورغم ذلك اصر على استعادة الصداقة العزيزه بغض النظر عن الوسيله، فالغاية في هذا الموقف بالذات تبرر الوسيلة وشر لا بد منه.
في اللقاء التالي تقدم من الحضور ببالغ الشكر، معلنا عن تنفيذ العملية بنجاح باستخدام منخاس صداقة بسيط، مضيفا ان صديقه الحارن انتفض فجأة ، وواصل المسير على الفور، ومن نخسة واحده (اشتغل) ودبت فيه روح الصداقة من جديد، وسألته ما الذي حصل فاكتفي بالقول.. لا ادري. قد حرنت وحسب.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
سأكون وحيدا.. سعيد الشيمي يودع صديقه بشير الديك بكلمات مؤثرة
نعى المصور السينمائي الشهير سعيد الشيمى عبر موقع التواصل الاجتماعي الشهير “فيسبوك”، المؤلف الكبير بشير الديك.
وقال سعيد الشيمى: “أن يكون قدرى أن أبقى وحيدا آخر ”الصحبة".. هذا مؤلم للغاية.. الصحبة خمسة سينمائيين عشقوا الأفلام والسينما التى تعبر بصدق عنا.. أقصد البشر مثلنا.. بالطبع صديق وأخ من طفولتنا الذى عند ربه.. “ميمى” سابقا.. المخرج محمد خان.. وعندما اختارنى المنتج رمسيس نجيب عام 1974 لأصور المعارك مع المخرج الإيطالى ماريو.. تعرفت على المونتيرة الملهمة والفنانة جدا فى مهنتها وكنت أذهب لها فى ستوديو نحاس مكان عملها قبل إنشاء مجمع المونتاج وكانت نعم الصديقة المبدعة نادية شكرى.. والسيناريست الشاب الواعد بشير الديك أثناء تصويرى الفيلم الروائى “أبو البنات” عام 1979.. أما المخرج الشاب زميل الدراسة عاطف الطيب فكان قربنا بعد 11 عاما من التخرج فى أول أفلامه الروائية “الغيرة القاتلة”.. جمعتنا بوتقة واحدة فى لقاءات والرغى بالكامل فى الأفلام والسينما.. لقد تجمعنا مثل المغناطيس الذى يجذب الحديد والصلب.. لأن خيال الأفلام والسينما عندنا شيء صلب قوى يحمل قيم مجتمعنا وأهلنا الذين نعيش معهم ونعرفهم.. وعندما فكرنا تنفيذ فيلم أول لنا “الحريف”.
دور برد وكحة.. رشوان توفيق يكشف لـ«صدى البلد» تعرضه لوعكة صحية321 الف جنية إيرادات "المستريحة" فى أول أيام العرضوأضاف الشيمي: “أطلق بشير الديك علينا الصحبة.. نحن الخمسة.. ولكن أحداث القدر مفاجأة.. تموت زوجتى الأولى فجأة وتختلف حياتى.. وأعتذر عن المساهمة ماديا فى الفيلم بل أعمل وأقبض أجرا.. ويختاروا رمزا لهم.. ويقولوا لى أنت الإبهام المرتفع فى قبضة اليد.. أسأل لماذا؟ تقول نادية شكرى الله يقدس روحها: إنت اللى عرفتنا ببعض الأول خان وبعدين بشير وأخيرا عاطف”.
واختتم قائلا: “ولم تقل لى إنى سأكون وحيدا وأودعهم للذهاب إلى خالقهم.. أنا مشتاق للقاء يا رفاق الصحبة”.