عضو بالتحالف الوطني يعلن تلبية احتياجات مليون مواطن من المواد الغذائية في رمضان
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
تستعد مؤسسة صناع الخير للتنمية، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي، إلى إطلاق خطة عمل كبرى تحت عنوان «بالخير جايين» تستهدف تلبية الاحتياجات الأساسية للأسر الأولى بالرعاية خلال شهر رمضان، وذلك ضمن استراتيجية عملها لتنفيذ أهداف التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وتنفيذا لتوجيهات الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي.
وأكد هاني عبدالفتاح، الرئيس التنفيذي لصناع الخير عضو التحالف الوطني، في بيان صحفي، أن خطة العمل بالخير جايين تستهدف 4 نطاقات، الأول يتمثل في تلبية احتياجات مليون مواطن مصري من المواد الغذائية خلال شهر رمضان، بتوزيع 200 ألف كرتونة مواد غذائية على 200 ألف أسرة، بمتوسط خمسة أفراد للأسرة الواحدة في كل المحافظات.
وأوضح أنه سيجرى توزيع وتوصيل المساعدات للأسر الأولى بالرعاية في منازلهم، قبل وخلال أيام الشهر الكريم، مشيرا إلى أن التوزيع يشمل كل الشرائح الأولى بالرعاية في جميع أنحاء المحافظات المستهدفة، ويجرى على مراحل تضم المرحلة الأولى، وهي محافظات الغربية والبحيرة والشرقية والفيوم وبني سويف وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان.
مضاعفة المستهدفات في القطاع الطبيوأضاف أن المؤسسة تستهدف دعم الأسر الأولى بالرعاية بكراتين مواد غذائية، تضم الأرز والمكرونة والسكر والفول واللوبيا والزيت والبلح والصلصة والملح، موضحا أن القطاع الثاني هو مضاعفة المستهدفات في القطاع الطبي، إذ تسعى صناع الخير وخلال شهر رمضان إلى مواصلة جهودها لتقديم خدماتها النوعية في القطاع الطبي من خلال مضاعفة أعداد المستهدفين من مبادراتها الرائدة، وتستعد صناع الخير إلى مضاعفة أعداد المستفيدين من خدمات المبادرة خلال شهر رمضان، وخاصة من يحتاجون إلى نظارات طبية وإجراء عمليات جراحة عيون، بجانب الاستمرار في تقديم خدماتها الطبية النوعية لمرضى القدم السكري غير القادرين.
وأكد أن المؤسسة ستتابع جهود التمكين الاقتصادي للأسر الأولى بالرعاية من خلال تدريب وتاهيل إعداد جديدة من السيدات المعيلات القرويات، فضلا عن استمرار المؤسسة في تسليم أعداد جديدة من صغار الصيادين غير القادرين مراكب صيد جديدة، مشيرا إلى أن القطاع الرابع هو دعم الأشقاء في غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صناع الخير مؤسسة صناع الخير الأولى بالرعایة خلال شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
دفاتر الخير.. تقليد عثماني يعود في رمضان لشطب ديون المحتاجين سرا
تُعد عادة شراء "دفاتر الدين" أو "الذمم" من المحال التجارية والبقالين وسداد الديون عن المحتاجين دون علمهم، من التقاليد العثمانية العريقة التي يُعاد إحياؤها خلال شهر رمضان المبارك.
وتُعرف هذه العادة أيضا باسم "دفتر الخير"، وهي مبادرة إنسانية تعبّر عن روح التكافل والتراحم، حيث يُبادر أهل الخير إلى تسديد ما على الفقراء من ديون بشكل سري، مما يخفف عنهم الأعباء المالية في هذا الشهر الفضيل.
كيف كانت تُمارس؟كان الأثرياء وأهل الخير يتوجّهون إلى المتاجر أو البقالين في الأحياء الفقيرة، ممن يبيعون بالدَّين، ويطلبون الاطلاع على "دفاتر الديون" التي تُسجَّل فيها أسماء المدينين. بعد ذلك، يقومون بدفع المبالغ المستحقة -سواء بالكامل أو جزئيا- ثم يطلبون من صاحب المتجر تمزيق الصفحات المتعلقة بتلك الديون، دون كشف هوية من سددها للمدينين، حفاظا على كرامتهم.
الهدف من العادةتُجسّد هذه العادة روح التكافل الاجتماعي التي كانت سائدة في الدولة العثمانية، حيث كان الأثرياء يمدّون يد العون للفقراء في الخفاء، بعيدا عن المَنّ أو الإحراج. وكان الهدف منها التخفيف من الأعباء المالية على المحتاجين، لا سيما في شهر رمضان، شهر الرحمة والعطاء.
إحياء التقليد اليومفي تركيا اليوم، يحرص كثير من المواطنين على إحياء هذا التقليد العثماني خلال شهر رمضان، فيما يُعرف باسم "شطب دفتر الذمم" أو "دفتر الديون"، حيث يُبادر أهل الخير إلى تسديد ديون الأسر الفقيرة المُسجّلة في دفاتر المحلات التجارية، استمرارا لنهج العطاء الذي يُميز هذا الشهر الفضيل.
إعلان البلدان العربيةتُحيي بعض المجتمعات الإسلامية هذه العادة إلى اليوم، وإن كان بأساليب حديثة مثل التبرع لصناديق خاصة لسداد ديون المحتاجين.
ولا يزال المجتمع السوري يحتفظ بتقاليد رمضانية راسخة تُجسّد قيم التكافل والتضامن، حيث تتنوع المبادرات الخيرية التي تهدف إلى دعم الأسر المحتاجة. من أبرز هذه المبادرات توزيع المساعدات الغذائية والمالية، وتنظيم موائد الرحمن التي تقدم وجبات الإفطار للصائمين من ذوي الدخل المحدود.
كما يُبادر بعض التجار وأصحاب المحلات إلى تسهيل الأمور المالية على زبائنهم خلال الشهر الكريم، إما بتأجيل سداد الديون أو تقديم خصومات خاصة، في مشهد يعكس روح التعاون والمساندة المتجذّرة في الثقافة السورية.
وتشهد بلدان عربية أخرى تقاليد مشابهة خلال رمضان، تُعبّر عن القيم الإنسانية ذاتها. ففي الأردن، على سبيل المثال، أطلق بعض التجار مبادرات فردية لافتة، تمثلت في حرق دفاتر الديون والتنازل عنها، مما شكّل بادرة تعاطف وتخفيف حقيقي للأعباء المعيشية عن المدينين.
كما تنتشر في مختلف الدول العربية أنشطة خيرية كبرى، تشمل توزيع المواد الغذائية، وتقديم الدعم المالي، وتنظيم موائد الإفطار الجماعي، مما يُعزز مشاعر التضامن والوحدة المجتمعية في هذا الشهر المبارك.
وفي لفتة إنسانية مؤثرة، قام المواطن الأردني محمد طبنجة بحرق دفاتر الديون المستحقة له على زبائنه، والتي قُدرت بنحو 30 ألف دينار أردني، في خطوة تهدف إلى تخفيف الضغوط المالية عن المدينين خلال رمضان، وتشجيع الآخرين على الاقتداء بروح التسامح والعطاء.
بهدف تشجيع إسقاط الديون.. أردني يحرق دفاتر الديون ويسقطها عن المتعثرين#الجزيرة_مباشر #الأردن pic.twitter.com/QhCblGUYhn
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 15, 2025
هذا العمل النبيل لاقى استحسانا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد العديد من المستخدمين بمبادرة السيد طبنجة ودعوا إلى تعزيز مثل هذه القيم الإنسانية في المجتمع.
إعلان