دبي: «الخليج»

أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، أمس، عن إنجاز رائد الفضاء سلطان النيادي، العمل على تجربة Lumina لدراسة درجات الإشعاع الفضائي على متن محطة الفضاء الدولية. وأجريت هذه التجربة بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية، والمركز الوطني للدراسات الفضائية بفرنسا، وجامعة جان مونيه وشركة Exail.

وتجربة «Lumina» تمثل أول مشروع لقياس جرعات الألياف الضوئية يتم تنفيذه في الفضاء، بهدف تعزيز قدرة رواد الفضاء على معرفة مستويات الإشعاع التي يتعرضون لها أثناء وجودهم على متن محطة الفضاء الدولية.

ويعتبر هذا المشروع الطويل المدى، الذي يشرف عليه حالياً النيادي، فريداً من نوعه، حيث يستفيد من تقنية الامتصاص البصري لقياسات الألياف الضوئية الحساسة للإشعاع الذي تعرضت له، ويتم إرسال هذه البيانات على الفور إلى الأرض لتحليل تأثير الإشعاع، ومن ثم تحسين الظروف الفضائية المناسبة لصحة وسلامة رواد الفضاء على متن المحطة. كما يُعَدُّ إشراف النيادي على هذه التجربة الرائدة في مجال الاستكشاف عملاً لتقدير قياسات جرعات الألياف الضوئية يفتح آفاقاً واعدة للبحوث والتطبيقات في المجالات الطبية والنووية وغيرها.

وقال عدنان الريس، مدير مهمة طموح زايد 2، برنامج الإمارات لرواد الفضاء: «تعمل تجربة Lumina، التي نتعاون خلالها مع وكالة الفضاء الأوروبية والمركز الوطني للدراسات الفضائية بفرنسا وجامعة جان مونيه، على تهيئة بيئة آمنة لرواد الفضاء في المهام طويلة الأمد على متن محطة الفضاء الدولية. وستساهم نتائج هذه الدراسة في رصد درجات الإشعاع ومراقبته، وبالتالي ضمان سلامة الرواد في المهام المستقبلية، مضيفاً أن البيانات التي أرسلها سلطان النيادي ستساهم في تقديم توقعات أكثر دقة في ما يخص الإشعاعات على متن محطة الفضاء الدولية لضمان سلامة رواد الفضاء».

من جانبها، قالت فلورنس كليمنت، مطور الحمولة لكادموس «CADMOS»، في المركز الوطني للدراسات الفضائية بفرنسا: منذ عام 2021، يعمل طاقم محطة الفضاء الدولية بانتظام على دراسة Lumina، ما يمهد الطريق نحو فهم أعمق لقياسات الألياف الضوئية، وذلك في سياق الاستكشاف البشري لتطبيقات الفضاء والأرض، وتعتبر هذه المهمة مثالاً رائعاً على أن العلم لا يعرف حدوداً، حيث يتجاوز مجاله إلى الفضاء الخارجي، عبر كل مهمة إلى الفضاء.

وقالت: يشعر المركز الوطني للدراسات الفضائية في فرنسا بالفخر لمشاركة رائد الفضاء سلطان النيادي في هذه المهمة المستمرة والمثمرة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مركز محمد بن راشد للفضاء الألیاف الضوئیة

إقرأ أيضاً:

اكتشاف كائن حي قادر على تنظيف منطقة كارثة تشيرنوبيل

عثر العلماء على كائن حي لايمكنه فقط الحياة داخل منطقة كارثة تشيرنوبيل، وهو لا يتحمل بعضًا من أقسى ظروف المعيشة التي يمكن تخيلها فحسب، بل إنه قد يساعد في تحسين تلك البيئة أيضًا.

وفيما لاتزال تداعيات كارثة تشيرنوبيل النووية في عام 1986 تثير اهتمام المجتمع العلمي بعد مرور ما يقرب من 40 عامًا على تلك الواقعة، ظهرت تطورات علمية جديدة تبشر بإمكانية التخلص من التلوث الإشعاعي الذي يخيم على المنطقة.

تتميز منطقة تشيرنوبيل المحظورة في أوكرانيا بمستوى من الإشعاع يبلغ ستة أضعاف الحد القانوني للتعرض البشري للعمال عند 11.28 ميلي ريم - ولكن لا يزال هناك كائن حي تكيف للعيش والنمو هناك.

واكتشف العلماء فطرًا أسود اللون داخل المنطقة المحظورة التي يبلغ قطرها 30 كيلومترًا، وعثر الباحثون على الفطر ينمو على جدران المفاعل رقم 4 حيث حدث الانهيار الأول.

وأظهرت الدراسة أن الفطر الأسود ازدهرت بالفعل حيث كان الإشعاع في أعلى مستوياته.

 

ونشرت في المكتبة الوطنية للطب أن مفتاح قدرة تلك الفطريات يكمن في إنها تستطيع على استهلاك الإشعاع عبر الميلانين الذي تمتلكه، والذي يسمح للكائنات الحية بامتصاص الإشعاع وتحويله إلى طاقة .

 

وبدأ الخبراء في التفكير في إمكانية استخدام الفطر لتقليل مستويات الإشعاع، كما يمكن أن تلعب دورًا أكبر في تنظيف واحدة من أكثر الأجواء عدائية على وجه الأرض.

ونصت المقالة: "إن النتائج التي توصلنا إليها من خلال دراسة الكائنات الحية المصطبغة في بيئات ذات إشعاعات عالية مثل المفاعل التالف في تشيرنوبيل، ومحطة الفضاء، وجبال القارة القطبية الجنوبية، ومياه تبريد المفاعل، إلى جانب ظاهرة "التوجه الإشعاعي"، تثير احتمالية مثيرة للاهتمام مفادها أن الميلانين له وظائف مماثلة لوظائف أصباغ حصاد الطاقة الأخرى مثل الكلوروفيل".

 

يأتي ذلك بعد أن كشف العلماء عن تفاصيل مثيرة للاهتمام حول الديدان المجهرية في منطقة الكارثة، ووجد الباحثون أن هذه المخلوقات الصغيرة لم تظهر عليها أي علامات محسوسة على الضرر الجيني الناجم عن التعرض للإشعاع، وقد تلعب دورًا كبيرًا في الدراسات المستقبلية حول السرطان.

 

ويأتي ذلك بعد أن كشفت دراسة أن أعداد الذئاب التي تعيش في ظروف قاسية حول تشيرنوبيل قد تغيرت إلى حد أنها أصبحت الآن أكثر قدرة على مقاومة السرطان .

مقالات مشابهة

  • الانتخابات الأميركية تغزو الفضاء.. هكذا يصوّت رواد ناسا من محطة الفضاء الدولية!
  • المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر تسع محافظات يمنية ويكشف عن المحافظات الأكثر تأثرا
  • اكتشاف كائن حي قادر على تنظيف منطقة كارثة تشيرنوبيل
  • بعد 6 أشهر.. عودة طاقم المركبة الفضائية شنتشو-18 إلى الأرض
  • الصين تحتفل بعودة روادها بعد أطول مهمة سير في الفضاء
  • رواد فضاء صينيون يعودون الأرض
  • عودة رواد الفضاء على متن "شنتشو-18" بعد انتهاء مهمتهم في محطة الفضاء الصينية
  • نقل مركبة من طراز دراجون إلى مكان انتظار جديد في محطة الفضاء الدولية
  • 18 ألف مستفيد من «مجمع البيانات الفضائية»
  • وكالة الفضاء: ازدحام المدارات يهدد سلامة المهمات الفضائية ليس فقط لمصر