سلطت صحف ومواقع عالمية الضوء على مشاعر العائلات الفلسطينية التي انتظرت أمس السبت دون جدوى الإفراج على الأسرى الفلسطينيين، وعلى تعقيدات المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأرجأت إسرائيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بذريعة "الانتهاكات المتكررة" من جانب حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: ترامب "الفوضوي" لا يملك مفاتيح إنهاء حرب أوكرانياlist 2 of 2واشنطن بوست: بتطهيره البنتاغون ترامب يدفع الجيش الأميركي نحو المجهولend of list

وكتبت "نيويورك تايمز" عن "خيبة الأمل التي استبدت بعائلات فلسطينية عديدة التأمت منذ صباح أمس السبت وسط مدينة رام الله تنتظر ذويها" الذين كان من المفروض أن تفرج عنهم إسرائيل في إطار صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخيبة تراكمت مع الوقت لكنها بلغت ذروتها، وتبددت الآمال عندما بدأت الأجهزة الأمنية الفلسطينية تفكيك الحواجز والمغادرة.

وتوقعت مجلة "تايم" الأميركية أن تكون المرحلة المقبلة من المفاوضات بين حركة وإسرائيل "صعبة ومعقدة"، وربطت بين الصعوبات المرتقبة خلال المرحلة الثانية ومخاوف ذوي بقية الأسرى الإسرائيليين، وتكثيفهم الضغط على الحكومة لتفادي انهيار الاتفاق.

ونقلت المجلة عن بعض العائلات استغرابها من أن "يكون الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف أكثر حرصا على مصير الأسرى من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".

إعلان

ونشرت صحيفة "لوموند" مقالا تحت عنوان "إنقاذ غزة يعني إنقاذ أوروبا" يأسف لامتناع كبار القادة الأوروبيين عن التعبير صراحة عن رفضهم اقتراح الرئيس الأميركي تهجير سكان غزة.

ويدعو المقال إلى وجوب ضلوع أوروبا أكثر في موضوع غزة، ويشير إلى ما يسميها السابقة السورية عندما تراجع الأوروبيون فحضرت روسيا بقوة لملء الفراغ، ويختم بالقول إن "حضور أوروبا القوي في غزة مفيد لمستقبل أوروبا".

وفي الموضوع الفلسطيني، تحدث ماثيو سايد في "صنداي تايمز" البريطانية عن تعقيدات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بعد زيارته التي استمرت 6 أيام إلى إسرائيل والضفة الغربية.

وأشار إلى أنه بعد لقاءاته مع سياسيين ومفكرين من مختلف الأطياف في المنطقة استنتج أن "حل الدولتين يبدو غير واقعي"، مبينا أن "المتطرفين داخل إسرائيل يشكلون خطرا وجوديا على إسرائيل".

قمع الاحتجاجات الطلابية

ومن جهة أخرى، كشفت "غارديان" عن ضغوط مارستها الجهات الأمنية في الجامعات البريطانية لتبني أساليب أمنية مماثلة للأساليب الأميركية في قمع الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين حتى لو كانت سلمية.

وجاء في التحقيق أن "الطلاب في الجامعات البريطانية تعرضوا لإجراءات تأديبية قاسية نتيجة تطبيق هذه السياسات الصارمة"، وهو ما قوبل بانتقادات من منظمات حقوقية رأت أن ذلك يشكل تهديدا لحرية التعبير وحق الطلاب في الاحتجاج السلمي، كما تقول الصحيفة.

وفي السياق نفسه، تطرق موقع "بلومبيرغ" إلى ما اعتبره صمت الناشطين المؤيدين للفلسطينيين في أميركا عن انتقاد سياسات الرئيس ترامب تجاه غزة.

ويوضح الموقع أن "الحركة التي ضغطت بشدة على الرئيس السابق جو بايدن ونائبته كامالا هاريس أثناء الانتخابات الأميركية لفرض هدنة في غزة ووقف صادرات السلاح إلى إسرائيل تجاهلت ترامب لاحقا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

خبير سياسي: المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بغزة هي الأصعب

قال الدكتور إسماعيل ترك، أستاذ العلوم السياسية، إن مشهد تبادل الأسرى والمحتجزين إيجابي، والطرفين ملتزمين بإتمام تسليم جميع الدفعات التي تم الاتفاق عليها ضمن المرحلة الأولى، لافتًا إلى أن هذا الاتفاق تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية أمريكية، والذي كان يقتضي بالمضي قدمًا في تسليم الأسرى لدى حماس وإسرائيل.

وأضاف «ترك»، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، خلال تغطية خاصة على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن المرحلة الثانية هي الأصعب، لأن إسرائيل التي كان يجب عليها أن تبدأ التفاوض على المرحلة الثانية منذ اليوم 16 من دخول هذا الاتفاق موضع التنفيذ، أشارت إلى أنها لن تستمر في المفاوضات نتيجة الضغوط في الداخل الإسرائيلي واليمين المتطرف.

وتابع: «مصر استماتت لأن يتم تثبيت وقف إطلاق النار والاستمرار رغم ما تم من تأخير أو تعطيل للتفاوض في المرحلة الثانية، وهناك أمور إيجابية بإعلان حماس أنها تستطيع أن تسلم كل الأسرى دفعة واحدة، وكأنها تريد أن تدمج الدفعتين الثانية والثالثة مرة واحدة للوصول لمراحل مهمة وهي الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال ودخول كافة المساعدات والوصول لإعادة إعمار قطاع غزة».

اقرأ أيضاًحماس: الاحتلال يواصل المماطلة في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار

حماس: إعادة إعمار غزة يجب أن تتم بتوافق وطني ولن نسمح لأي قوة خارجية بالتدخل

«حماس» تعلن الإفراج غدا عن 6 محتجزين في إطار صفقة التبادل

مقالات مشابهة

  • ميلوني: التحالف مع واشنطن لا يتجزأ وأوروبا ليست معزولة
  • استعدادات بغزة لاستقبال حافلة الأسرى المفرج عنهم
  • خبير سياسي: المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بغزة هي الأصعب
  • صحف عالمية: خطة ترامب بشأن غزة تواجه عقبات لوجستية وقانونية كبرى
  • تل أبيب تزعم أن إحدى الجثث التي تسلمتها بغزة ليست لأسير إسرائيلي
  • شهر على عودة الرئيس ترامب.. الأيام الثلاثون التي هزت العلاقات بين ضفّتي الأطلسي
  • لإعادة الأسرى .. رئيس إسرائيل يدعم الانتقال لثاني مراحل اتفاق غزة
  • الرئيس السيسي يصل الرياض لحضور اجتماع حول القضية الفلسطينية
  • نائب الرئيس الأمريكي يكشف أكبر خطر يواجه أوروبا