نيويورك تايمز: ترامب الفوضوي لا يملك مفاتيح إنهاء حرب أوكرانيا
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
أكد ديفيد فرينش -في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز- أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب غير قادر على إنهاء الحرب في أوكرانيا بفعالية، وأن سياسته الخارجية قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار العالمي وإضعاف مكانة أميركا العالمية وتقوية خصومها، ما قد يدفع حلفاءها إلى الالتفات للسلاح النووي بديلا عن الضمانات الأمنية الأميركية.
ويرى فرينش -كاتب عمود الرأي- أن تعامل ترامب مع أوكرانيا وروسيا أكبر دليل على نهج إدارته السياسي المتناقض، الذي يتسم بالجلافة والحزم تجاه حلفاء الولايات المتحدة، والضعف والإذعان تجاه خصوم الغرب المسلحين نوويا، وعلى رأسهم روسيا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: العائلات الفلسطينية أصيبت بخيبة أمل وأوروبا بحاجة لحضور أكبر بغزةlist 2 of 2واشنطن بوست: بتطهيره البنتاغون ترامب يدفع الجيش الأميركي نحو المجهولend of list ضعف صادموانتقد فرينش تعامل ترامب مع روسيا، واصفا إياه بـ"الضعف الصادم"، إذ تظهر مكالمته الهاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -التي عدتها روسيا انتصارا دبلوماسيا- واقتراحه إعادة روسيا إلى مجموعة الدول السبع حتى بعد غزوها أوكرانيا، استعدادا فاضحا لاسترضاء موسكو.
وأضاف الكاتب أن مثل هذه التصرفات تبعث برسالة واضحة مفادها أن "ترامب غير مستعد للوقوف في وجه العدوان الروسي"، وقد يظهر ذلك للعالم انهيار النظام الدولي القائم على التحالفات منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، ويدفع بدول لطالما قاومت التسلح النووي مثل بولندا وكوريا الجنوبية واليابان لإعادة النظر في موقفها.
إعلانوأشار الكاتب إلى أن أفعال إدارة ترامب "الفوضوية" تقوّض أي حل فعال للحرب، فقد رفض وزير الدفاع الأميركي بيتر هيغسيث تطلعات أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وقال إن استعادة الأراضي الأوكرانية من روسيا مطلب غير واقعي.
وعلى الرغم من تراجعه عن هذه التصريحات لاحقا، فإن "الضرر قد وقع"، وفهمت روسيا أن إدارة ترامب كانت تفكر جديا في التنازل عن المطالب الأوكرانية الرئيسية.
الانتشار النوويوتساءل المقال عما إذا كان من الممكن لأمة لا تمتلك ترسانة نووية أن تكون حرة ومستقلة حقا، ولفت إلى أن جميع بلدان العالم تترقب نتيجة الحرب الأوكرانية الروسية للإجابة عن هذا السؤال، وإذا ما فشلت أوكرانيا في ردع عدوان روسيا النووية بسبب ضعف دعم الولايات المتحدة، فقد تسعى مزيد من الدول إلى استخدام الأسلحة النووية لضمان أمنها.
وعلق الكاتب بأن رؤية ترامب للعلاقات الدولية تتجاهل دروسا تاريخية ثمينة، فمثلما يرفض البعض استخدام اللقاحات لأنهم لم يختبروا أهوال الإصابة بمرض شلل الأطفال، نسي ترامب أن السلام ليس الوضع الطبيعي بالعالم، بل يجب الحفاظ عليه عبر التحالفات الوثيقة والردع الحازم.
واختتم الكاتب مقاله بالتحذير من أن الانعزالية التي ينتهجها ترامب، بما في ذلك تشجيعه أوروبا على التسلح والاستقلال بحاجاتها الدفاعية عن الولايات المتحدة، تفكك هذه الضمانات الأمنية وتزيد من احتمال نشوب صراعات مستقبلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قمة الويب ترجمات
إقرأ أيضاً:
“فوربس”: روسيا تستخدم أنظمة حرب إلكترونية جديدة لمكافحة الطائرات المسيرة الأوكرانية
روسيا – تستخدم روسيا في منطقة العملية العسكرية الخاصة مجموعة واسعة من أنظمة الحرب الإلكترونية الجديدة المصممة لمواجهة الطائرات المسيرة الأوكرانية.
وأشارت مجلة “فوربس” الأمريكية إلى أن تميز هذه الأنظمة لا يعود فقط إلى فاعليتها ضد الطائرات المسيرة، بل أيضا إلى الخبرة العميقة التي اكتسبتها روسيا في هذا المضمار.
وذكرت المجلة على سبيل المثال نظام التشويش الإلكتروني “سيرب- في إس 6 دي” المزود بكاشف سلبي (غير النشط) عالي الدقة وقادر على التعرف على عدد من الطائرات المسيرة الأوكرانية بما فيه طائرات FPV الانتحارية الصغيرة الحجم، ونظرا لأن هذا النظام يعمل بشكل مستور، يصعب تحديد موقعه بواسطة وسائل الاستطلاع الإلكترونية.
بعد اكتشاف الطائرة المسيرة، يحاول “سيرب” التشويش على إشارات الاتصال والملاحة الخاصة بها. ويمتلك النظام 6 قنوات اتصال وقدرات معالجة رقمية سريعة، ما يمكّنه من تعطيل عمل عدة طائرات مسيرة في وقت واحد، واستهداف عدة طائرات مسيرة تبعد مسافة حتى 5 كم.
وهذا مجرد واحد من الأنظمة الجديدة التي بدأت القوات المسلحة الروسية في استخدامها في العام الماضي.
واستطردت المجلة قائلة:” قد تم الإعلان مؤخرا عن تزويد القوات الروسية في منطقة العملية العسكرية الخاصة بأحدث أنظمة “سارمات-ميغلا” و”سارمات-كينتافور” التي تتميز بفعالية غير عادية. وإذا أثبتت هذه الأنظمة فعاليتها، فقد تحد من قدرة الطائرات المسيرة الأوكرانية، مما يمنح روسيا تفوقا كبيرا على ساحة القتال”.
المواصفات التقنية الرئيسية لنظام الحرب الإلكترونية “سارمات-كينتافور”:
1. نطاق التشويش الفعال:
– يصل إلى 10-15 كم ضد الطائرات المسيرة الصغيرة والمتوسطة (مثل FPV drones وUAVs التكتيكية).
– قادر على تعطيل إشارات GPS/GLONASS، واتصالات الراديو (RF)، وحتى قنوات التحكم عن بُعد.
2. تعدد المهام:
– يمكنه التعامل مع عدة أهداف في وقت واحد بفضل معالجة إشارات رقمية سريعة.
ويُشَوِّش على نطاقات ترددية متعددة، بما في ذلك:
433 MHz لطائرات FPV، 900 MHz – 2.4 GHz للاتصالات اللاسلكية، 5.8 GHz لنقل الفيديو.3. التقنيات المستخدمة:
يعتمد على كاشف سلبي متطور لتحديد مصادر الإشارات دون كشف موقعه.
ويستخدم خوارزميات ذكاء اصطناعي للتمييز بين الإشارات الصديقة والمعادية.
وقابل للنشر السريع (يمكن تركيبها على مركبات أو منصات ثابتة).
4. التكامل مع أنظمة أخرى:
يعمل بتنسيق مع أنظمة مثل “سارمات-ميغلا” و”سيرب-VS6D” لخلق حقل تشويش متكامل.
ويمكن ربطه بشبكات الدفاع الجوي الروسية (مثل “بانتسير-S1”) لتعطيل الطائرات المسيرة قبل اعتراضها.
الأداء في ساحة المعركة (حسب تقارير “فوربس” والتحليلات العسكرية):
فعال ضد: طائرات FPV الأوكرانية المستخدمة في الهجمات الانتحارية. طائرات الاستطلاع مثل Leleka-100 وR18. أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية (تعطيل GPS). ميزة التخفي: يصعب اكتشافه لأنه لا يشع إشارات نشطة، بل يعتمد على التشويش الانتقائي. استخدامه في أوكرانيا: تم نشره بالقرب من الخطوط الأمامية، مما قلل من فعالية الهجمات المسيرة الأوكرانية بنسبة 30-50% في بعض القطاعات.المصدر: روسيسكايا غازيتا